الرئيسية / أخبار مميزة / “الشرق”: التوافق السياسي يعبر بالموازنة اليوم من بعبدا الى “النيابي‎”‎ الحريري: رسالة ايجابية للقطاعات الاقتصادية والاسواق والمجتمع الدولي
الشرق

“الشرق”: التوافق السياسي يعبر بالموازنة اليوم من بعبدا الى “النيابي‎”‎ الحريري: رسالة ايجابية للقطاعات الاقتصادية والاسواق والمجتمع الدولي

كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : عكس انتقال مشروع الموازنة العامة لعام 2019 بعد عبوره من ممر التحفظ الحكومي الى منصّة قصر بعبدا التي ‏تستقبله اليوم انفراجا سياسيا عبرت عنه مواقف القوى الرئيسية. ومن المتوقع ان تعبر الموازنة جلسة اليوم ممهورة ‏بتصديق رئاسي وتحيله الى المجلس النيابي‎.‎
‎ ‎
وذكرت مصادر متابعة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، اكد وجود عزم رئاسي على تخطي المطبات التي عرقلت ‏مسار الجلسات ولم تنته، حتى في الجلسة الرقم 19 التي بدا جليا انها قفزت فوق بعض التباينات التي ما زالت ماثلة ‏حول نقاط عدة في المشروع، خصوصا ان رئيس الحكومة سعد الحريري سيغادر الى المملكة العربية السعودية ‏الخميس المقبل للمشاركة في القمة الاسلامية‎.‎
‎ ‎
في المواقف أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “نسبة خفض العجز التي توصلت إليها الحكومة في موازنة ‏العام 2019، رسالة بكل الاتجاهات، للبنانيين بالدرجة الأولى، وللقطاعات الاقتصادية وللأسواق المالية، ورسالة ‏للأصدقاء بالمجتمع الدولي”، مشددا على أن “الحكومة اللبنانية مصرة على معالجة أوجه الضعف والخلل والهدر ‏بالقطاع العام، ومصرة على أعلى درجات الشفافية بتطبيق برنامج سيدر للاستثمار‎”.‎
‎ ‎
من جهته، كتب وزير المالية علي حسن خليل على حسابه على “تويتر”: لقد أوفينا بما التزمنا به لجهة إقرار موازنة ‏استثنائية تخفض العجز إلى أفضل نسبة ممكنة وتعيد الانتظام إلى إدارة المال العام، وتمتن الثقة بالدولة من مواطنيها ‏ومن العالم.والمهم أننا وصلنا إلى نسبة عجز بحدود 7,5 وكرسنا خطوات إصلاحية مؤسساتية حقيقية من جهة، وتدفع ‏في اتجاه تنشيط الاقتصاد ومعالجة الخلل المالي من جهة ثانية. تماما كما التزمنا بإعداد قطوعات الحسابات التي كانت ‏عالقة منذ 20 عاما، سنكمل العمل بشكل متواصل ويومي من أجل استكمال التصحيح الجدي والكامل للمسارات ‏الاقتصادية والمالية”. وبعد جلسة الإقرار النهائي في القصر الجمهوري في بعبدا سنتحدث بالتفصيل عن كل ما تم ‏إقراره وإنجازه في هذه الموازنة‎”.‎

واعتبر قال ابراهيم كنعان: “مع قرب إنجاز مشروع الموازنة في بعبدا وإحالته للمجلس النيابي، أجدّد استعداد لجنة ‏المال للمباشرة بمناقشتها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وهاجسنا انتظام المالية العامة بالوفاء بموجب دستوري ‏وأساسي لضبط الإنفاق من خلال مسؤولية الحكومة إحالة قطوعات الحسابات المدققة للمجلس النيابي‎”.‎
‎ ‎
من جهته اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وصف الموازنة بانها “رمي الأوساخ تحت السجادة”، لأنها ‏تحتوي على بنود إصلاحية لا بأس بها بحاجة الى متابعة”، مضيفا “هناك أيضا بنود كبيرة لا أجوبة لدينا عليها ولا ‏نعلم كيف ستسجل مثل المعابر غير الشرعية التي تؤثر على اقتصادنا ككل، والتهرب الضريبي المقدر بمليار او ‏ملياري دولار في لبنان، ونحن عيننا على 1000 على النارجيلة او حتى رخص الزجاج الداكن، ورفضنا هذه ‏الضرائب في موازنة إصلاحية كهذه، هناك امور لا بأس بها ولكن يجب ان يكون تطبيقها جديا والعمل على أرقام ‏موازنة 2020‏‎”.‎
‎ ‎
من جهة ثانية فهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الموازنة اصبحت وراءنا معتبرا اننا امام موضوع ‏اعادة النازحين السوريين ومؤكدا ان القوى السياسية اللبنانية معنية بنقاش جاد حول هذا الموضوع وعدم الاكتفاء ‏بالمواقف‎.‎
‎ ‎
في مجال آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس ‏الأميركي إليوت أنجيل والوفد المرافق، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب ياسين جابر، وجرى ‏عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وأكد الرئيس بري أنه “ليس متشائما حول الأوضاع في لبنان، الذي ‏استطاع أن يتجاوز مراحل عديدة صعبة من خلال وحدة اللبنانيين والحوار في ما بينهم”. وتطرق الحديث الى ‏المساعي الأميركية بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية، فأكد الرئيس بري أن “لبنان لا يريد الحرب لكنه لن يتنازل ‏عن سيادته وحقوقه في البر والبحر‎”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *