الرئيسية / أخبار مميزة / اللواء: ترسيم حدود الصلاحيات يحدِّد موعد وجدول الجلسة الثانية الحريري يحرِّك “سيدر” في شرم الشيخ.. وحملة إعلامية عونية على وزراء “القوّات‎”‎ ‎ ‎
flag-big

اللواء: ترسيم حدود الصلاحيات يحدِّد موعد وجدول الجلسة الثانية الحريري يحرِّك “سيدر” في شرم الشيخ.. وحملة إعلامية عونية على وزراء “القوّات‎”‎ ‎ ‎

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : تتجه الأنظار مجدداً، إلى الجلسة الثانية لمجلس الوزراء، التي يتقرر موعدها وجدول أعمالها بعد عودة الرئيس ‏سعد الحريري، ومعه ثلاثة وزراء أركان يمثلون كتلاً وازنة وشركاء بارزين في الحكومة الحالية، وهم وزراء ‏المال والخارجية والصناعة: علي حسن خليل وجبران باسيل ووائل أبو فاعور‎..‎
وفي الأسبوع الأخير، مع اكتمال شهر على مراسم الحكومة، وفيما الوزراء يتبارون في البحث عن إنجازات، ولو ‏على “الورق حتى الآن”، بقي “حدث الصلاحيات” الحاضر الأكبر في “الاروقة السياسية، باعتباره مفتاح ‏الاستقرار في نظام ما بعد الطائف‎.‎

وعلمت “اللواء” ان تحديد موعد جلسة مجلس الوزراء وجدول أعمالها، ينتظر فضلا عن عودة الرئيس ‏الحريري، تحديد حدود الصلاحيات الدستورية داخل مؤسسة مجلس الوزراء وصلاحيات كل من رئيس ‏الجمهورية والحكومة ومجلس الوزراء، وفقا للمواد الدستورية‎.‎
وبالانتظار، لم يستبعد مصدر مطلع ان يكون الرئيس الحريري تداول في مجريات الجلسة الأولى للحكومة مع ‏الوزير باسيل، ومع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ووزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان فضلا عن ‏مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بالمفاوضات والحوار، على ان يُقابل على هامش مؤتمر القمة العربية- الاوروبية ‏التي بدأت مساء أمس في شرم الشيخ، الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والمستشارة الالمانية انجيلا ‏ميركل، في محاولة جادة لتحريك مساعدات مؤتمر “سيدر‎”.‎

أسبوع الاستحقاقات
وسيكون الأسبوع الطالع امام مجموعة استحقاقات على صعيد السلطتين التنفيذية والتشريعية، لعل أهمها وضعية ‏الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء المقررة الخميس المقبل، والتي تنشد الأنظار إليها، في ضوء ما جرى في ‏الجلسة الأخيرة من مساجلات وضعت مستقبل التوافق بين المكونات السياسية لها على المحك، ودفعت البطريرك ‏الماروني بشارة الراعي، إلى وضع أجندة عمل جديدة للحكومة عنوانها النهوض الاقتصادي ومكافحة الفساد، عبر ‏اجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات التي أشار إليها مؤتمر “سيدر” ودعوة الوزراء إلى “عدم النزاع حول ‏الشكليات، ونسيان حتى المواضيع الأساسية الجوهرية”، وكأنه أراد حصر عمل الحكومة ضمن المهمات ‏الاقتصادية، “لأن المواطن هو الأساس من العمل السياسي ومسؤوليات السلطة الاجرائية”، بحسب ما قال في ‏عظة قدّاس الأحد، مع العلم ان الملفات الخلافية، غير محصورة فقط في المواضيع السياسية، كمسألة النازحين ‏السوريين والعلاقات مع سوريا، بل تطال ايضا ملفات اقتصادية أخرى، مثل الكهرباء والبيئة والنفايات، فضلا ‏عن مكافحة الفساد‎.‎

وترصد الأوساط السياسية، المواضيع التي ستدرج في جدول أعمال جلسة الخميس، والذي يفترض ان يوزع على ‏الوزراء غداً الثلاثاء، لتبني في ضوئها الأجواء التي يُمكن ان تسود هذه الجلسة، وما إذا كانت ستتضمن ملفات ‏خلافية أو مواضيع حيوية أخرى، مثل الكهرباء والموازنة ومشاريع “سيدر”، على اعتبار ان جدول أعمال أول ‏جلسة للحكومة، كان عبارة عن جدول تأسيسي لمواضيع وملفات مؤجلة من فترة تصريف الأعمال، وان النقاش ‏السياسي الذي حصل كان حول أمر طرأ ويتعلق بزيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا، قبل ان ‏يأخذ موافقة مجلس الوزراء، ولو حصلت الموافقة قبل ذلك لكانت الحكومة قد تجنبت كأس مرارة إثارة موضوع ‏العلاقة سوريا وما تركته من ردود فعل طاولت الصلاحيات الرئاسية، واخرجت الرئيس ميشال عون عن هدوئه ‏وجعلته يضرب بيده على الطاولة ويرفع الجلسة‎.‎

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر وزارية لـ “اللواء” ان موضوع النازحين السوريين، هو موضوع وجودي ‏يتعلق بسلامة لبنان واراضيه وشعبه والمسألة ليست مسألة ادارية او تقنية كي يتم الحديث عن صلاحيات مجلس ‏الوزراء مجتمعاً‎.‎

وقالت المصادر ان الرئيس عون أقسم اليمين على المحافظة على سلامة لبنان وأرضه، وهو لم يطرح موضوع ‏الصلاحيات، انما قال ان ملف النازحين يستدعي معالجة وما قاله في مجلس الوزراء بشأن هذا الملف هو ما ‏سيعمل على اساسه، وبالتالي المسألة ليست مسألة تنازع على الصلاحيات او من يزايد على الاخر اذ انه امام ‏مصلحة لبنان العليا والخطر المحدق بلبنان نتيجة عدم عودة النازحين او تشجيعهم على البقاء لا يمكن لرئيس ‏الجمهورية ان يقف مكتوف الأيدي ويترك هذه المسألة من دون حل‎.‎

وكررت المصادر القول ان هذه المسألة وجودية تتعلق بسلامة لبنان واراضيه وشعبه مؤكدة ان ردات الفعل التي ‏صدرت هي ردات فعل سياسية، وما من احد قارب الموضوع من زاوية وطنية وجودية والتجربة مع اللاجئين ‏الفلسطينيين لا تزال ماثلة ولم تنته، وبالتالي فإن القصة ليست قصة صلاحيات او تعدي احد على صلاحيات ‏الاخر‎.‎

الحريري في شرم الشيخ
وفيما لوحظ أمس انحسار السجال حول الصلاحيات الرئاسية، وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع النازحين، بين ‏‏”التيار الوطني الحر” و “القوات اللبنانية”، لفت الانتباه ان الوفد الوزاري الذي رافق الرئيس الحريري إلى القمة ‏العربية – الأوروبية التي افتتحت أعمالها أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ضم الوزراء باسيل وخليل وأبو ‏فاعور، الذين يمثلون كيانات سياسية فاعلة ومؤثرة في الحكومة، أي “التيار الحر” وحركة “أمل” والحزب ‏الاشتراكي، ولا بدّ ان يكون وجودهم مع الرئيس الحريري في المنتجع المصري، فرصة للتداول في الوضع ‏السياسي الداخلي، وكيفية مواجهة الاستحقاقات الآتية على الصعيد الحكومي، وابعاده عن الخلافات، بهدف تمكين ‏الحكومة من العمل والانتاج، والتي جعلت منه شعارها عند لحظة تأليفها‎.‎

وعلى الرغم من محاولات احتواء الموقف، شنت محطة‎ OTV ‎حملة شعواء في مقدمة نشرتها المسائية أمس على ‏وزراء القوات من دون ان تسميهم، وجاء في فقرة الحملة: منذ أيام بلغت الرعونة حد التمريك والتنمر والمزايدة ‏على رئيس الجمهورية في أول جلسة للحكومة، التي قال رئيسها الحريري إن من سيعرقل عملها ويخربط أجندتها ‏ويؤخر انطلاقتها سيضع نفسه في مواجهته- أي رئيس الحكومة- الرئيس عون الذي أنهى الجدل وأوقف محاولات ‏التذاكي والتباكي بمطرقته وبيده التي هي أمضى من المطرقة، قطع الطريق، ومن أول الطريق، على مشاغبين ‏مبتدئين، وحمى الحكومة وصلاحياتها ومشروعها وبيانها الوزاري. رئيس الجمهورية لا يحتاج إلى من يذكره ‏بالصلاحيات، وهو أحرص المراجع على الوطن ودستوره ومؤسساته، وفي تاريخه وسيرته ومسيرته ووقفاته ما ‏يغني النفوس وما يغني عن النصوص‎.‎

وفي هذا السياق، ترددت معلومات بأن موضوع العلاقة مع سوريا سيطوى ملفه العلني لتكون هناك اتصالات بين ‏بيروت ودمشق حول موضوع النازحين، استناداً إلى قاعدتين: الأولى المبادرة الروسية، والثانية عودة سوريا إلى ‏الجامعة العربية‎.‎
وقالت المعلومات ان الوزير باسيل سيواكب هذا الملف بالتشاور مع الرئيس الحريري، وان مفتاح العلاقة المتجددة ‏مع دمشق سيكون إلغاء النظام السوري قرار وضع الرئيس الحريري وشخصيات لبنانية أبرزها النائب السابق ‏وليد جنبلاط على قائمة ما يسمى بالارهاب‎.‎

وسيكون للرئيس الحريري كلمة اليوم في أعمال اليوم الثاني لقمة شرم الشيخ، وهي أوّل قمّة على مستوى القادة بين ‏جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي يُشارك فيها رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية قرابة 50 دولة ‏عربية وأوروبية لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية ‏والاجتماعية والبيئية والأمنية، تحت شعار: “الاستثمار في الاستقرار‎”.‎

ومن المرتقب ان يُقابل الرئيس الحريري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال اجتماعات ‏القمة، والعديد من رؤساء الوفود والمسؤولين، من بينهم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ‏والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وهو كان استهل هذه اللقاءات باجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ‏ماي والمستشار الفيدرالي للنمسا سيباستيان كيرز ورئيس الاتحاد الأوروبي كلاونس يوهانس ومع وزير ‏الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ووزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي، وبحث مع كل من هؤلاء العلاقات ‏الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة‎.‎
ويتوقع ان تزور مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغريني بيروت بعد مشاركتها في قمّة ‏شرم الشيخ‎.‎

برّي في عمان بمشاركة سورية
تزامناً، يُشارك الرئيس نبيه برّي الجمعة المقبل، في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد في العاصمة ‏الأردنية، تحت شعار: “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، ويعقد لقاءات على مستوى من الأهمية مع ‏المسؤولين الأردنيين وفي مقدمهم الملك عبد الله الثاني‎.‎

على ان اللافت في المؤتمر البرلماني، بسبب ما كشفت المعلومات، هي مشاركة سوريا في المؤتمر، وسبق لرئيس ‏الاتحاد ان وجه دعوة إليها للحضور فردت إيجاباً، وسلم القائم بأعمال السفارة السورية في عمان ايمن علوش ‏الأردن موافقة بلاده على المشاركة، حيث سيمثلها رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، على رأس وفد، ‏مرجحة عقد لقاءات بين الوفد السوري ومسؤولين عرب على هامش الزيارة‎.‎

ولاحظت مصادر ديبلوماسية عربية ان الحدث يتخذ أهميته من زاوية انها المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا ‏في مؤتمر عربي منذ تعليق عضويتها في الجامعة العربية في العام 2011. إلا انه لم يعرف بعد موقف الجامعة من ‏هذه المشاركة، خاصة وان أي قرار لم يتخذ بعد على صعيد الجامعة لرفع تعليق عضوية سوريا‎.‎

ملف التوظيف الانتخابي
أما استحقاقات السلطة التشريعية، فإن أجندة الأسبوع الطالع، ستتضمن إطلاق ما وصف بـ “نفير معركة مكافحة ‏الفساد”، من خلال لجنة المال والموازنة التي تعكف اعتبارا من اليوم على عقد جلسات لملاحقة ملف التوظيف ‏غير القانوني تمهيداً لرفع حصيلة عملها إلى الرئيس برّي ليبني على الشيء مقتضاه‎.‎

ورجحت مصادر نيابية احتمال استدعاء عدد من الوزراء الذين أجروا عقود توظيف في العام 2017 لأسباب ‏انتخابية، خلافا لقانون سلسلة الرتب والرواتب الذي منع التوظيف أو التعاقد مع أي كان في كل الإدارات ‏والمؤسسات الرسمية‎.‎

وقال رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان، عشية الجلسة، انه بالإمكان إنهاء التعاقد الذي حصل والتوفير على ‏الخزينة، الا ان مصادر نيابية شككت بذلك، تبعاً لعمليات توظيف جرت سابقاً، وان أقصى ما يُمكن الوصول إليه ‏هو وقف التوظيف اعتبارا من الآن، وتسجيل المخالفات التي حصلت، وتنبيه الوزارات والإدارات إلى عدم تكرار ‏التجاوزات، في حين يصعب مساءلة الوزراء على اعتبار ان التوظيف تمّ بناء على قرارات من مجلس الوزراء‎.‎

وكان موضوع التوظيف العشوائي قد اخذ حيزاً واسعا في مداخلات النواب خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري ‏حيث تم الكشف عن ان هناك4341 شخصاً تم توظيفهم في مختلف الادارات، عدا عن الاسلاك العسكرية التي قد ‏يوازي التوظيف فيها الرقم المذكور، وهو ما يشكل مخالفة واضحة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب ‏التي تمنع جميع حالات التوظيف والتعاقد‎.‎

انتخابات طرابلس
وعلى صعيد آخر، بدأ “تيار المستقبل” منذ السبت الماضي التحضير للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء مدينة ‏طرابلس بعد قبول الطعن المقدم من عضو “لائحة الكرامة” طه ناجي بنيابة عضوة “كتلة المستقبل” النائبة ديمة ‏جمالي، واعاد ترشحيها للمقعد الشاغر، فيما تترقب الاوساط الطرابلسية قرار عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد ‏كبارة بالاستقالة وترشيج ابنه كريم، بحيث تصبح المعركة الانتخابية على مقعدين سنيين، كما يترقب الوسط ‏الطرابلسي السياسي والشعبي موقف رئيس “تيار العزم” الرئيس نجيب ميقاتي لجهة التحالفات التي سيخوضها ‏والمرجح ان تكون الى جانب “المستقبل” تماما كما تيار النائب السابق محمدالصفدي، الذي اعلنت زوجته الوزيرة ‏فيوليت خير الله في تغريدة لها قبل ايام، انها ستدعم وصول جمالي مجددا للبرلمان‎.‎
لكن الامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري قال ل “اللواء” : ان الجو من ناحية الرئيس ميقاتي ايجابي منذ ‏ما قبل تشكيل الحكومة، وسنخوض المعركة اساسا بالاتكال على جهد ماكينتنا الانتخابية التي بدأت العمل، ‏والتحالفات ستكون رافدا لنا، لكن الاساس هو الاتكال على جهدنا، خاصة ان المقعد هو لتيار “المستقبل” وسنعمل ‏على اعادة تثبيته لنا‎.‎

وأوضحت أوساط الرئيس ميقاتي لـ”اللواء” ان موقفه النهائي من المعركة الانتخابية الفرعية، تقرره ثلاثة ‏عناصر: أوّلها العلاقة مع الرئيس الحريري، وثانيها مصلحة طرابلس، وثالثها الاتصالات التي سيجريها وانه قبل ‏ان تكتمل هذه العناصر فلا موقف نهائياً له‎.‎

وكشفت المصادر ان الرئيس ميقاتي التقى الرئيس الحريري في “بيت الوسط” ليل الجمعة، لكن لم يتخلل اللقاء أي ‏التزام بأي موقف، وإنما كان عبارة عن جوجلة للمعطيات المتوافرة‎.‎

ونفت المصادر ما تردّد عن مقايضة بين تأييد ترشيح جمالي وتعيين رئيس مجلس أدارة المنطقة الاقتصادية ‏الخالصة، محل الرئيسة السابقة الوزيرة ريّا الحسن، ووصفته بأنه كلام عار عن الصحة، وان الرئيس ميقاتي ‏ليس في وارد الدخول في أي “بازارات” من هذا النوع‎.‎

وبالنسبة لما تردّد عن احتمال استقالة النائب كبارة لافساح المجال امام ابنه كريم للمنصب، أكّد كبارة لـ”اللواء” ‏ان الموضوع مجرّد فكرة طرحت لكن لا شيء جدياً، ولا قرار حتى الآن، وهي ما زالت فكرة قابلة للدرس، الا ان ‏أحمد الحريري استبعد لـ”اللواء” استقالة كبارة، معتبرا ان الفكرة صعبة التحقيق سياسياً ولوجستياً، حيث ان تقديم ‏الاستقالة يحتاج إلى جلسة لمجلس النواب وهذا أمر قد لا يكون متاحاً في وقت قريب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *