الرئيسية / سياسة / الشرق : 3 لاءات للحريري: لا خروج على الدستور ولا اثلاث معطلة ولا حكومة اكثرية
سعد الحريري

الشرق : 3 لاءات للحريري: لا خروج على الدستور ولا اثلاث معطلة ولا حكومة اكثرية

كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : بين من يقول ان التعثر الحكومي سببه محاولة بعض الجهات فرض تركيبة تعكس نتائج الانتخابات النيابية بحيث ‏تكون ميّالة الى فريق 8 آذار وخيارات محوره الاقليمي “الذي انتصر بدليل انتعاش دور الرئيس بشار الاسد في ‏سوريا”، ويصب الحديث المتكاثر عن “حكومة أكثرية” في الخانة هذه… ومن يقول ان العقبة “عدديّة” صرف ‏وهي تتعلق بتحديد حصص وأحجام كل طرف سياسي في مجلس الوزراء العتيد، النتيجة واحدة: لا حكومة في ‏المدى المنظور وتصريف الاعمال مستمر حتى إشعار آخر‎.‎

يغسلون ايديهم
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة، لا مؤشرات توحي بانفراج قريب على هذا الخط بل ان رقعة التباينات ‏مرشحة لمزيد من التوسع في الايام المقبلة، وهي قد تجعل الولادة الحكومية من المستحيلات، إن لم يتم تداركها ‏سريعا… فالمطلوب بحسب المصادر، ليس فقط إعلان كل فريق ان الطابة ليست في ملعبه وغسل يديه من العرقلة ‏ورميها على الأطراف الاخرى، بل من الضروري إقران هذه المواقف بأفعال واضحة. فتمسك كل منهم بشروطه ‏ورفض التنازل عنها، لا بل رفعها على صورة مطالبة الرئيس المكلف بوضع “معايير” محددة للتأليف – علما ان ‏هذه المعايير لا أسس “دستورية” لها- أو من قَبيل الإصرار على الاحتفاظ بحقائب معينة، لا يساعد في إنجاح ‏مهمة الرئيس سعد الحريري، بل على العكس‎.‎

…‎و”الحزب” مع المعيار الواحد
وهذا هو واقع الحال “الحكومية” اليوم. ففيما أكدت اوساط وزير الخارجية جبران باسيل أن الاخير لا صلاحية ‏له في تأليف الحكومة وأن المسألة هذه من مسؤولية الرئيس المكلف، مشيرة الى انه ينتظر مبادرة الحريري الى ‏وضع تركيبته، ترافق موقفه هذا، بتمسكه أمس بوزارتي الطاقة والخارجية، وبتلويحه بحكومة أكثرية، فيما نقل ‏عنه رفضه اقتراحات الرئيس الحريري التي حملها الى بعبدا الاسبوع الماضي، لاسيما تلك المتعلقة بإعطاء ‏المقاعد الدرزية الثلاثة للحزب التقدمي الاشتراكي. واذ أصر باسيل على اعتماد “معيار واحد” في تحديد الاحجام ‏الحكومية، انضم اليه “حزب الله” في هذه الحملة، عبر مطالبة النائبين محمد رعد وحسين الحاج حسن، الرئيس ‏الحريري بالامر عينه… وامام هذا المشهد، تقول المصادر ان بات واضحا ان هناك محاولات لحشر الحريري ‏والضغط عليه ليقدم صيغة حكومية تطغى عليها ألوان 8 آذار بمكوناته كافة، بحيث تعطيهم ثلثا معطلا يسمح لهم ‏بالتحكم بقرار الدولة مستقبلا، على حساب مكونات الفريق الاخر، وفي شكل خاص القوات اللبنانية والحزب ‏التقدمي الاشتراكي‎.‎

الـ3 عشرات
وفي السياق، تكشف ان الرئيس الحريري في اجتماع بعبدا الثلاثي الاخير عرض على الرئيس عون توزيع ‏الحصص داخل الحكومة وفق 3×10 على الشكل الآتي: حصة الرئيس والتيار الوطني 10 مقاعد(7 تيار + 3 ‏الرئيس) حصة الحريري والقوات 10 مقاعد (6 الحريري + 4 القوات) حصة الثنائي الشيعي والاشتراكي ‏والمرده 10 مقاعد (3 لحركة امل+ 3 لحزب الله + 3 لجنبلاط + 1 للمردة)… وتلفت المصادر الى ان الحريري ‏قدم هذا التوزيع الذي لا يعطي اي فريق ثلثا معطلا في الحكومة، ولمّح الى امكانية توسّطه لحل العقدة الدرزية عبر ‏اختيار احد الوزراء الدروز مع النائب السابق وليد جنبلاط بما يحول دون استحصال المكون “الاشتراكي” على ‏قدرة سحب الغطاء الميثاقي عن الحكومة مستقبلا، الا انه فوجئ برفض الفريق الآخر مناقشة هذه الصيغة، بدليل ‏عدم حصول اللقاء الذي كان منتظرا بينه والوزير باسيل‎.‎
‎…
‎واللاءات الثلاث
واذ تشير الى ان هذا التعثر قد يدفع الحريري الى طرح حكومة من 24 او حكومة تكنوقراط، توضح ان الاخير لن ‏يرضخ للضغوط وهو سيواصل مساعيه للتأليف ضمن 3 ثوابت: لا خروج على الدستور، لا اثلاث معطلة، ولا ‏حكومة أكثرية بل وحدة وطنية‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *