الرئيسية / نشاطات / الحريري: متفائل بالوصول إلى فريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد أوّلاً
89437

الحريري: متفائل بالوصول إلى فريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد أوّلاً

أعرب رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عن تفاؤله المستمر بـ «الوصول الى فريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة والمصالح الحزبية»، معتبراً أن «التحديات الاقتصادية التي أمامنا، ومخاطر الاشتباك الإقليمي، وأعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً منّا حقوقاً في تضييع الوقت، وممارسة الترف السياسي، وعرض العضلات».

 

وشدد خلال رعايته حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه تيار «المستقبل» على شرف قطاع المهن الحرة في التيار في مركز «سي سايد»، بحضور الوزيرين غطاس خوري وجمال الجراح، على أن «تأليف الحكومة مسؤولية مباشرة عليّ وعلى الرئيس ميشال عون، والقوى السياسية معنية بتقديم اقتراحاتها وتسهيل مهمة التأليف، والوصول الى صيغة وفاق وطني، قادرة على تحقيق الإصلاحات الإدارية، ومكافحة كل وجوه الهدر والفساد، وتوجيه رسالة الى كل الأشقاء والأصدقاء في العالم، أن لبنان يستحق الدعم».

 

وقال: «قبل أن يكون لتيار المستقبل حزب، كان للتيار مهن حرة، كما كانت هناك جمعية بيروت للتنمية، ومؤسسة الحريري، وجمعية الخريجين، وكشافة المستقبل، ومكاتب الخدمات الاجتماعية، وفرق عمل جامعية وشبابية ونسائية ورياضية، في كل لبنان. وقبل أن يكون في تيار المستقبل حزب، كان هناك شباب وشابات من كل الطوائف والمناطق، أحبوا رفيق الحريري، وآمنوا بمشروعه، وأقاموا معه ورشة للإعمار، نقلت البلد من الخراب الى العمران، ومن الفوضى الى النظام، ومن الحرب الى الحوار. والمهن الحرة تعني نخبة الشباب والشابات في تيار المستقبل، نخبة أبناء وخريجي رفيق الحريري في كل النقابات ومجالات العمل. والمهن الحرة تعني القوة التي تجعل من تيار المستقبل أن يكون بالفعل والقول، أهم تيار سياسي عابر للطوائف في زمن اجتاحت فيه الطوائف كل الأحزاب والتيارات، وصارت الممارسة الطائفية عنواناً للحياة السياسية في لبنان».

 

وذكّر بأن «رفيق الحريري، أسّس لوقف الحرب الأهلية في لبنان، وأطلق أكبر مشروع إعماري في المنطقة العربية، ورسالة تيار المستقبل اليوم، كيف نحمي لبنان من حروب المنطقة ونعمل على أهم مشروع من عشرين سنة، للنهوض الاقتصادي والاجتماعي في البلد»، مؤكداً وجوب «أن نحمي تيار المستقبل، حتى نحمي البلد، ويجب أن تكونوا أنتم، في الخط الأول لحماية التيار، كما أن للتيار مسؤولية أن يكون في الصف الأول، لمنع سقوط لبنان في حرائق المنطقة».

 

وأشار إلى أن «الانتخابات كشفت للجميع وجوه الخلل والضعف في التنظيم، ووضعتنا أمام مراجعة للمرحلة الماضية»، معتبراً أن «المشكلة لم تكن في نتائج الانتخابات، بل كانت في إدارة الانتخابات، وغياب مجموعات أساسية من التيار عن هذه الإدارة».

 

أضاف: «في هذا المجال، يجب أن أقول أمامكم إنني أنا أول المسؤولين، لأن ما قمت به آخر شهر قبل الانتخابات، كان يجب أن أقوم به قبل سنة وسنتين، والماكينة التي بدأت بالعمل قبل ثلاثة أشهر، كان يجب أن تبدأ قبل سنة، والمحاسبة التي قمنا بها قبل أسبوعين كان يجب أن نعرف أسبابها قبل شهرين وثلاثة من الانتخابات. والمهم اليوم، أن التيار ما زال في منطقة الأمان، وجمهور التيار في كل لبنان، كان قمة في الوفاء، تجعلني أقول إن نتائج الالتفاف الشعبي حول تيار المستقبل كانت أفضل من نتائج الانتخابات. وهذا أساس في رصيد تيار المستقبل، رغم كل الصعوبات والمشكلات التي واجهته».

 

وتوجه إلى الحضور بالقول: «رهاني كبير عليكم، على كل النخب في تيار المستقبل، لانطلاقة جديدة ولعمل تنظيمي جديد، وهذا الأمر يعطيني قوة وثقة، لإنجاز تشكيل الحكومة، وتذليل أي مصاعب في طريق التأليف. وفي هذا الموضوع، تفاؤلي مستمر بالوصول الى فريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة والمصالح الحزبية».

 

وشدد على أن «التحديات الاقتصادية التي أمامنا، ومخاطر الاشتباك الإقليمي، وأعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً منا حقوقاً في تضييع الوقت، وممارسة الترف السياسي، وعرض العضلات»، معتبراً أن «تأليف الحكومة مسؤولية مباشرة عليّ وعلى فخامة الرئيس ميشال عون، والقوى السياسية معنية بتقديم اقتراحاتها وتسهيل مهمة التأليف، والوصول الى صيغة وفاق وطني، قادرة على تحقيق الإصلاحات الإدارية، ومكافحة كل وجوه الهدر والفساد، وتوجيه رسالة الى كل الأشقاء والأصدقاء في العالم، أن لبنان يستحق الدعم».

 

وأوضح أن «اللبناني لا يريد كلاماً وشعارات، اللبناني يريد عملاً، ويريد أن يرى بعينيه، أن الدولة مسؤولة عن أمنه وكرامته وخدماته»، مشيراً إلى أن «الامور التي اعتدنا أن نقوم بها في شهرين أو ثلاثة، نستطيع أن نقوم به في أسبوع وأسبوعين».

 

ورأى أن «الكلام عن الحصص، بالشكل الذي نسمعه، آخر هم لدى الناس، لأنه في النهاية كلنا، أحزاباً وقيادات وطوائف، كلنا في حصة البلد، وعملنا أن نخدم المواطن والدولة، لا أن نكون عبئاً على المواطن والدولة».

 

وختم: «ندعو الله أن يقدم كل خير… وكل عام وأنتم بخير وبلدنا بخير».

 

وكان الرئيس الحريري استقبل في «بيت الوسط» القاضي أنطوان عيسى الخوري. وعرض مع المستشار الأول نائب رئيس البعثة التركية في لبنان سنجر يوندم للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *