الرئيسية / نشاطات / واشنطن تنقل سفارتها إلى القدس اليوم … وفلسطين تتأهب لمسيرات مليونية للتصدي لنقل السفارة الأمريكية للقدس
السفارة الاميركية في القدس

واشنطن تنقل سفارتها إلى القدس اليوم … وفلسطين تتأهب لمسيرات مليونية للتصدي لنقل السفارة الأمريكية للقدس

تفتتح الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس في وقت لاحق اليوم، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة (لإسرائيل).

وسيغيب ترامب عن مراسم افتتاح السفارة التي ستتم بحضور ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، بالتزامن مع احتفالات اسرائيل بالذكرى السبعين لتأسيسها.

وقد أثار قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس غضب الفلسطينيين.

وقد قدم موعد النقل ليتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس دولة إسرائيل.

وتعد إسرائيل القدس “عاصمتها الأبدية غير المقسمة” بينما يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها (إسرائيل) في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وغيّر قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة (لإسرائيل) عقودا من حياد الولايات المتحدة في هذه القضية، وأبعدها عن موقف معظم المجتمع الدولي.

وقال رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، بنيامين نتنياهو، إن نقل السفارة مدعاة للاحتفال.

زكان قد وصف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قرار نقل السفارة بأنه “صفعة القرن“.

وستفتح مكاتب سفارة مؤقتة داخل مبنى القنصلية الأمريكية في القدس اليوم الاثنين، على أن يُختار لها مبنى أوسع لاحقا عند انتقال بقية كادر السفارة من تل أبيب.

ومن المتوقع أن يخاطب الرئيس ترامب الحاضرين في الحفل عبر رابط فيديو.

وسيحضر الحفل وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ووكيل وزير الخارجية جون سوليفان إلى جانب إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر.

 

ويستعد الفلسطينيون في كل أماكن تواجدهم في الداخل والشتات الاثنين للتحرك بمسيرات مليونية  باتجاه مواقع الاحتلال “الإسرائيلي” للتصدي للعدوان الأمريكي و”الإسرائيلي” بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ولإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية وسط تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في مناطق الاشتباك المباشر. ونشرت قوات الاحتلال 11 كتيبة من الجيش على امتداد الحدود مع قطاع غزة، أما في الضفة الغربية والقدس سيتم تعزيز القوات بوحدات أخرى لقمع المسيرات المرتقبة يومي الاثنين والثلاثاء والتي يتوقع خلالها جيش الاحتلال أن 100 ألف فلسطيني سيتجاوزون السياج الفاصل شرق قطاع غزة.

 

الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار” دعت الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في “مليونية العودة وكسر الحصار” التي تنظّم غداً الاثنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأراضي الـ48 والمخيمات والشتات احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية. ودعت الهيئة الى “الاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية لقطاع غزة ونقاط التماس في الضفة الغربية وفي ساحة باب العامود في القدس، بدءاً من الساعة العاشرة من صباح اليوم”.

 

أما في القدس المحتلة فقد دعا مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته السياسية والدينية إلى المشاركة الواسعة في مسيرات سلمية احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واحتجاجاً على الإجراءات الاحتلالية “الإسرائيلية” المتطرفة إضافة لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية. وقال المفتي “يجب أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمسيرات السلمية كرسالة واضحة للعالم أجمع وللاحتلال “الإسرائيلي” بأنه شعب حضاري متمسك بكامل حقوقه وثباته ومواقفه الأصيلة ولن يسمح للأمريكان بتمرير “صفقة القرن” مهما كلفه ذلك من ثمن”.

 

في المقابل، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن جيش الاحتلال وقوات الشرطة “الإسرائيلية” ستعززان من قواتهما في القدس والضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، وفي مدن الداخل المحتل بآلاف الجنود وأفراد الشرطة، وقوات حرس الحدود، لقمع المظاهرات التي ستندلع يوم إحياء النكبة ويوم نقل السفارة الأمريكية للقدس في 14 أيار/مايو الاثنين المقبل.

 

وبدوره دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود “الدول التي تؤمن بالحرية والسلام والاستقرار وبالحفاظ على قرارات الشرعية الدولية الى رفض وادانة نقل الولايات المتحدة الاميركية سفارتها من تل ابيب الى القدس المحتلة والاعلان عن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين”.

وحذر المحمود من “تداعيات مثل هذه الخطوة التي من شأنها ان تشرعن الفوضى على مستوى العالم”، وتابع ان “قرار الرئيس الاميركي ترامب بهذا الخصوص والتحضيرات الجارية لتدشين القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي هو عدوان سافر على شعبنا وبلادنا وامتنا ومقدساتنا ويمثل خطوة تشرعن الفوضى على مستوى العالم”، وتابع ان “ذلك يشكل سابقة تسمح لأي دولة حسب استطاعتها الإطاحة بعاصمة دولة اخرى كما يسمح بالاعتداء على المقدسات والكرامة الوطنية”.

 

ولفت محمود الى ان “شعبنا العربي الفلسطيني الباسل وأبناء امتنا العربية الابطال والمسلمين والمسيحيين والمؤمنين في مشارق الارض ومغاربها سوف يدافعون بكل ما يملكون ويزدادون تمسكا بمدينة القدس العربية عاصمة فلسطين وعاصمة قلوب وارواح العرب والمسلمين”.

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *