الرئيسية / أخبار مميزة / مسؤول امني لموقع مديرية الدراسات في وزارة الاعلام: ما قبل عرسال هو غير ما بعد عرسال.. دحرجت رؤوس الارهاب هناك ويتم سحب المطلوبين من عين الحلوة
flag-big

مسؤول امني لموقع مديرية الدراسات في وزارة الاعلام: ما قبل عرسال هو غير ما بعد عرسال.. دحرجت رؤوس الارهاب هناك ويتم سحب المطلوبين من عين الحلوة

كتب خضر ماجد

الامن هو الخبز اليومي للمواطن، ومنه ينطلق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ومختلف شؤون الحياة اليومية، وهو بالتالي محط اهتمام المسؤولين السياسيين والامنيين، لاسيما على ابواب عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة.

ولان احداث كثيرة مرت على لبنان عام 2017 غير ان حادثة عرسال كانت بقمة الاحداث المؤثرة على البلد، وتحديداً في ظل مجريات ما حصل ويحصل في منطقة الشرق الاوسط ككل، فقد كان وضع المنطقة خطراً لحد ان نفقد البلد، هذا ما صرح به مسؤول أمني رفيع لموقع وزارة الاعلام– مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية.

في استعراض الاحداث التي مرت على لبنان  ذكر ان ما حصل منذ عام 2014، كان يبيت ظاهرة ذات مخطط رهيب يتمحور حول خطة لوصول الارهابيين الى البحر عبر عرسال فعكار وصولاً الى طرابلس. فكان الحمل الاساسي والمسؤولية الاساسية تقع على عاتق الجيش اللبناني ثم مختلف الاجهزة الامنية في البلد لمنع حصول ذلك وبالتالي منع اقامة امارة للارهابيين على الاراضي اللبنانية. وما رافقه من خطر على حياة العسكريين والمدنيين على حدا سواء، وقد رافقتها احداث وجولات لاسيما في مدينة طرابلس، واضاف: منعنا تأسيس امارة مما مكنا من تكوين ارضية واستعادة زمام المبادرة بعد ان تعرض البلد لصفعة قويه وقد اضطرت قيادة الجيش ان تستعين بوحدات عسكرية من الجنوب بالتنسيق مع الامم المتحدة بعد تفهمهم لخطورة الوضع، لان الوضع الداخلي كان يشكل خطر كبير على وجود الدولة. وأضاف: حصلت حادثة عرسال واحتوينا خطرها رغم قساوة ما حصل للقوى الامنية هناك من غدر.

وفي توصيف حال المدينة يومها اوضح ان عرسال يقطن داخلها 40 الف مواطن عاشوا مع الجوار بكل راحة في اطال مصالح مشتركة منها عمليات التهريب عبر الحدود التي كانت تشكل مصدر ارتزاق لجزء من المواطنين هناك، اضافة الى مقالع الحجارة والصخر ووجود  5 مليون شجرة كرز (في جرد عرسال) وهي من افخر انواع الكرز الذي كان يشكل لهم مورد اقتصادي ومعيشي.

حصلت الازمة وشكل النازحون ضغط غير طبيعي 80 الف سوري في عرسال مع 40 الف سكان اساسيين ثم إقفال الجرد من 2014 الى فجر الجرود، عاشت عرسال( منها 1200 موظف بالجهزة الامنية اضافة الى 800 موظف في الادارات العامة اي 2000 الوحيدين اللذين يعيشون من هذه الدورة الاقتصادية وحصول عزلة لعرسال من المحيط ومن التطويق للخطر بداخلها، مما شكل ازمة حقيقية للسكان الاهالي هناك.

مع هذا الوضع اعتمد العراسلة على تأجير السوريين لاراضيهم لدعم الاعباء الاقتصادية والمحن وعمل النازحين في المهن التي يقوم بها اهالي المدينة فشكلت اعباء اجتماعية، اضافة الى شحن اوجده بعض المسؤولين المحليين هناك امثال ابو طاقية وغيره.

عن حقيقة ما حصل بعد معركة شهر اب 2014 وما جرى بعدها، قال المرجع الأمني ان الجيش دعم مراكزه، وبدأ تطويق المنطقة لرد إعتبار الجيش وإستمر هذا العمل مع بدأ أعمال أمنية إستباقية لمنع تطور وتمدد الإرهابيين بإتجاه المناطق اللبنانية.

في عام 2017  حصل تغيير في قيادة الجيش ومديرية المخابرات ووضعت القوى العسكرية والامنية خطة تعتمد على المخابرات فعملت على عزل الجرد عن المدينة مما ضايق الارهابيين اضافة الى توقيف او قتل الرؤوس المؤثرة فتدحرجت بعض الرؤوس واتينا بمن قتل الشهيدين بشعلاني وزهرمان، وقتل من كان يجهز العبوات الناسفة والمتفجرات. وكانت الطريق مفتوحة من الرقة فتدمر وصولا الى عرسال. فتم اقفال 85% من الجرد وفصلناه عن المدينة ومعظم القادة دحرجت رؤوسهم، وصولا الى عملية الفصل الكاملة فكانت صرخة الارهابيين “طالعة”، وكامل الخطة وضعت ما قبل الجيش اللبناني بلحمهم ودمهم.

وردا على سؤوال اجاب المسؤول الامني الكبير حول حصول تنسيق مع السوريين، اكد  أن مكتب التعاون والتنسيق هو القناة الوحيدة التي كانت تعنى بالتنسيق بين الجيشيين ووفق الاصول التي ترعى الاوضاع في الحروب.

واضاف وصلنا الى الحدود التي كانت تبعد نحو 20 كلم ووفقاً لخرائط لبنانية وليس للخرائط السورية في ظل عدم ترسيم الحدود بين البلدين. ولم يعترض احد ونحن على الحدود المرسومة على خرائطنا اللبنانية وبـ “الميلي متر” ووضعنا علمنا اللبناني في بلدة قارة اللبنانية.

وعن الوضع حاليا وامكانية حصول خروقات وعمليات تسلل على الحدود  اعتبر المسؤول الامني ان الجغرافيا هناك صعبة ولم ينفي امكانية حصول بعض الخروقات بدخول افراد وليس مجموعات.

عن المفاوضات التي انسحب بموجبها الارهابيون اكد ان ما حصل كان حصلنا في الاراضي السورية وكان حزب الله هناك وليس من الجهة اللبنانية التي بقي منها كيلومتر مربع واحد لحين الكشف عن مصير الجنود اللبنالنيين الشهداء وكان يدير هذه المفاوضات اللواء ابراهيم.

اما عن الخسائر في معركة فجر الجرود فكانت 7 شهداء للجيش وحوال 20 جريحا، كاشفا عدم وجود اسرى للمسلحين بل قتلى تم دفنهم، اما عن التدخلات السياسية في المعركة وصعود عدد من الوزراء الى منطقة المعركة اكد ان وجودهم كان لدعم الجيش وليس للتدخل بشؤونه فالقرار كان ان القرار يعود لقيادة الجيش وحدها التي حسمت الملف كلياً.

كما كشف السؤول الامني عن عدم وجود اي تنسيق مع حزب الله في معركة فجر الجرود هم كانوا للجهة السورية فقط والجيش اللبناني في لبنان. وعن المدة التي تطلبها التحضير للمعركة كشف انها كانت اسبوعاً كاملاً.

ما قبل عرسال غير ما بعد عرسال

عن الوضع حالياً، اكد المسؤول الأمني انه كان يتطلب تجهير 100 عسكري لجلب مطلوب من عرسال اما الان يكفي عنصرين، انكسرت شوكتهم في لبنان وفي سوريا ايضا فطرق التواصل بين المناطق التي يتواجد فيها ارهابيون في سوريا وبين لبنان مقطوعة.

الخطر الذي نترصده هو وجود مقاتلين اجانب ومنهم لبنانيين في سوريا وهم محاصرون وسيعودون الى بلدانهم ومنهم لبنانيون، هذا هو الخطر الذي نعمل على منعه على الحدود.

وعن العلاقة بين القوى الامنية المختلفة في لبنان اكد ان كل القوى الامنية هي على علاقة وتنسيق بوجود تنافس بريء وشريف والتنسيق موجود افضل من ذي قبل لافتا الى ان امن الدولة الذي كان وضعه بالويل عاد ليأخذ وضعه الطبيعي والفعال، وجميعها تتكامل لمنع عمليات التسلل وبالتالي منع تشكيل خلايا نائمة. لاسيما بعد فقدان المسلحين للبيئة الحاضنة لهم في لبنان بعد ان شاهد اللبنانيون ما فعلوه في سوريا من قتل وخراب وتدمير.

وعن زيارة الخزعلي الى الحدود الجنوبية قال المسؤول الامني تحققنا من الموضوع ونتابعه وكل غير لبناني يريد تصريح من الجيش اللبناني. وهو لم يطلب تصريح. مشيراً الى انه يستحيل ان يمر يوم على لبنان الا مع تسجيل 4 الى 5 خروقات اسرائيلية.

وحول امكانية حصول عمل عدائي اسرائيلي بعد قرار الرئيس الاميركي ترامب قال اشك بان تدخل اسرائيل بمغامرة حرب ضد لبنان “فكف 2006 بعدو تحت أضراس الاسرائليين”.

وعن وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، اعتبر المسؤول الامني ان “عين الحلوة” تشكل 99,99 من المشاكل التي تأتي من المخيمات فكيلو متر مربع واحد بجوار مدنة صيدا يحوي 70 الف انسان. الوضع غير انساني ومساعدات الاونروا والمنظمات الدولية غير كافية، اضافةً الى ان جميع انواع المنظمات الفلسطينية موجودة هناك. وليس كل الفلسطينيين “زعران”، يوجد قوة امنية لحفظ الامن داخل المخيم من الفلسطينيين بالتنسيق مع الامن العام وبتوجيه سياسي. ولا وجود لاي مركز للجيش او القوى الامنية داخل المخيم. وعن عدد الخطرين في المخيم كشف انهم بين 100-120 شخصاً بينهم امثال هيثم الشعبي الخبير بالمتفجرات والاسلحة، مشيرا الى ان مخابرات الجيش والامن العام يقومان بسحب الارهابيين والمتشددين واحد وراء الاخر من داخل المخيم.

والاهم في عين الحلوة كشف المسؤول الامني عن جود معمل لتزوير المستندات، كاشفا عن وجود مشروع البيومتري لمختلف المستندات لمنع هذا التزوير.

وختم المسؤول الامني بالتأكيد على سهر الجيش اللبناني وكافة القوى والاجهزة الامنية على امن وسلامة المواطنين، لاسيما مع دخول فترة الاعياد المجيدة، كاشفا انه لهذه الغاية سيتم حجز الجيش والقوى الامنية والتنسق فيما بينها لمرور هذه الاعياد على خير وعدم حصول ضربة كف.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *