الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي: نواجه معارك كثيرة ولكن أمناء على رفض الفساد والزبائنية والإقطاع السياسي
1

الرياشي: نواجه معارك كثيرة ولكن أمناء على رفض الفساد والزبائنية والإقطاع السياسي

أقامت منسقية بيروت في حزب القوات اللبنانية لقاء حواريا عن “تأثير التحالفات السياسية في الانتخابات النيابية المقبلة”، شارك فيه وزير الإعلام ملحم الرياشي ومرشح القوات عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى عماد واكيم، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، في قاعة مدرسة القلبين الأقدسين – السيوفي الأشرفية، حضره ميشال رجي ممثلا النائب نديم الجميل، الوزير السابق نقولا صحناوي، ميشال متني ممثلا “التيار الوطني الحر” وعدد من المخاتير والهيئات السياسية والاجتماعية وأهالي المنطقة.

بداية النشيد الوطني فنشيد القوات، وألقى منسق منطقة بيروت في القوات بول معراوي كلمة ذكر فيها بعدد من المطالب الإنمائية لمدينة بيروت “من ايجاد مواقف للسيارات وتفعيل النقل المشترك فضلا عن مسألة كنس وجمع النفايات”، منتقدا “الحلول الوعود الكثيرة التي كانت ترجمتها على الأرض جدا خجولة، والحلول المطروحة غير كافية”، وأعلن “رفض اقامة محرقة للنفايات في منطقة الكرنتينا، هذه المنطقة التي ترزح تحت عبء المسلخ، اهراءات قمح. لن نرضى بأن تتحول منطقة المدور مزبلة لبيروت”.

واكيم
وعرض واكيم “لثوابت القوات في العمل السياسي وهي قيام دولة بكل ما للكلمة من معنى وايلاء الأمور الحياتية والمواضيع التي تهم المواطن كل الاهتمام مثل موضوع الكهرباء الذي بقي عشرات السنوات من دون حل ورافقه فساد كبير، فنحن لم نتهم احدا بالسرقة بل حاولنا ان اقول ليس بهذه الطريقة يدار الملف”. وقال: “يعرف المسيحيون ان يعملوا سياستهم وهم وقت الخطر يعرفون سبل الدفاع عن نفسهم وليسوا بحاجة لمن يحميهم، فهم ليسوا بأهل ذمة. من يتخيل يوما بأن القوات يمكن ان تتخلى عن خطابها السيادي واهم، فالمؤسسة التي دفعت آلاف الشهداء ومن بينهم الرئيس بشير الجميل ومكث قائدها 11 سنة في الإعتقال لن تستغني عن ثوابتها وخطابها السيادي”.

ووصف القانون الإنتخابي الجديد ب “الجيد والعادل اذ رد حقوق المسيحيين وسيسمح لكل الفئات بأن تتمثل ولكن على المواطن ان يحسن اختيار ممثليه”. وعرض “للموزاييك الانتخابي وكيفية نسج التحالفات في منطقة بيروت الأولى”، وقال: “الاحتمالات مفتوحة على كل الإتجاهات. كانت القوى السياسية قبلا منقسمة بين 8 و14 واعتبر الكثيرون بأن 14 آذار انتهت ولكننا نقول بأنها لم تنته على الأقل بالنسبة الينا وبالنسبة الى “تيار المستقبل” كفكر ينادي بقيام الدولة، اضف اليه التفاهم بيننا وبين “التيار الوطني الحر” مع خصوصية حزب الكتائب في الأشرفية بوجود النائب نديم بشير الجميل الذي يعني لنا معنويا، وبغض النظر عما سيحدث بيننا وبين الكتائب كحزب فإن احتمال التحالف ايجابي مع نديم الجميل والكرة عنده الآن. اما حزب الطاشناق فارتباطه حكما اكثر مع “التيار الوطني الحر”، ونحن سنكون سويا مع الوزير ميشال فرعون في اللائحة عينها في كل الأحوال”.

الرياشي
بداية حيا وزير الإعلام واكيم، وتناول العلاقة بين القوات والوطني الحر، وقال: “عندما قلنا: “اوعى خيك”، كنا اكيدين اننا نقول: “اوعى خيك”. هذا لا يعني بأن اخاك يشبهك بل اخاك التوأم الذي بصمته الى جانب بصمتك ولكن ليست مثل بصمتك. نحن المجموعتان المسيحيتان الأكبر في المجتمع المسيحي نشبه بعضنا في اشياء انما هناك اشياء كثيرة لا نشبه بعضنا فيها. واذا قلت بأن لا خلافات بيننا وبين “التيار الوطني الحر” اكون كمن يكذب عليكم، هناك خلافات اسمها ليس خلافات انما اختلافات. أخذنا عهدا على انفسنا في معراب والرابية الا نحول الإختلاف الى خلاف، فلا عودة بالمسيحيين الى الوراء على الإطلاق. الإختلافات موجودة وطبيعية جدا ولكن هناك اتفاق على ان القوة المسيحية هي بوحدة المسيحيين، ولولا شجاعة الدكتور سمير جعجع ونكران الذات الذي مارسه والقوة التي زرعها في الجمهورية القوية لما كان هناك اليوم جمهورية ولا رئيس جمهورية”.

أضاف: “إذا أخبرتكم الا خلافات كل يوم على التعيينات الإدارية وعلى اسلوب ادارة الحكم والسلطة اكون كمن يكذب عليكم، لدينا اسلوب يختلف عن اسلوب التيار في ادارة السلطة وفي ادارة الحكم، ولكن الأكيد اننا والتيار باقون على هذا التفاهم الذي ادى الى قوة مسيحية مهابة من قبل الشركاء في الوطن واعاد وجه لبنان الحقيقي الى لبنان، فلولا وحدة التيار والقوات لما كانت هناك اليوم جمهورية”.

وتابع: “قامت الجمهورية اليوم على الرئيس ميشال عون الذي يتحمل مسؤولية الجمهورية بحسناتها وسيئاتها، بأخطائها ونجاحاتها، والقوات اللبنانية شريكة في هذه السلطة بأربعة وزراء لأول مرة منذ 2005 تاريخ عودة الجمهورية الى الجمهورية، وهذا يعني اننا حلفاء ولكن لسنا اتباع بعضنا البعض. في معظم منازلنا هناك قوات وتيار يشبهون بعضهم كثيرا والفروقات بينهم جد قليلة، فالفروقات تطفو عند رأس الهرم عندما تكون هناك خلافات نتصارع عليها ونختلف عليها، وهي لا تعني بشكل اساسي قواعدنا التي آمنت “بأوعى خيك” واصرت عليه، لأنها ادركت انه اعاد احياء الزمن الجميل، زمن الشيخ بشير عندما كان المسيحيون كلهم تحت راية وعلم واحد”.

وقال: “هناك من يشكك بأن هذه العلاقة هي استغلال للقوات اللبنانية من قبل “التيار الوطني الحر”، لا أقبل بهذا الكلام، ليس هناك استغلال من قبلنا لهم وليس هناك ايضا استغلال من قبلهم لنا، هناك مصالح في السياسة صنعت المصالحة والمصالح تزول اما المصالحة فتبقى. المصالحة هي الأساس الموجود في بيوتنا كلنا. كان بادري بيو يقول: “اذا كانت الناس لا ترى الأفق حيث تغيب الشمس فهذا لا يعني بأن الأفق ليس موجودا”. حذار ان نشك يوما بالأفق، لأن على هذا الأفق يقف فكر وعقل وقوة سمير جعجع الضامن الأساسي لهذا الإتفاق ولأهمية قوة المسيحيين الإستراتيجية التي انتم خزان استراتيجي لها”.

أضاف: “بنى الصينيون أعظم سور في تاريخ البشرية ولكنهم عندما كانوا يبنون هذا السور تم اجتياح الصين مرتين وتسلق المغول السور لأنهم رشوا الحارس، لقد تمكنوا من الدخول لأن بناة السور نسوا انه يجب تربية البشر وحمايتهم قبل بناء الحجر. أهمية القوات اللبنانية انها ربت وحافظت على البشر وصنعت بشرا لا يمكن لأحد اختراقهم وتسلق سورهم المبني بقضيتهم وقلبهم وعقلهم، ولهذا فالسور لا يقع والحارس لا يرتشي والحارس لا ينام ولا ينعس. نحن ضد دولة الفساد ودولة الزبائنية فعلا لا قولا، ونقول اننا ضدها في مجلس الوزراء قولا وفعلا، ونحن ضد دولة الإقطاع السياسي التي تمنع ايا منكم الوصول الى المركز الذي يستأهله. نواجه معارك كثيرة لكن يجب ان تعلموا أننا امينون على ما تريدونه: “لا للفساد، لا للزبائنية، لا للاقطاع السياسي بأي شكل من أشكاله، فدولة المزرعة كما كان يقول بشير دفعنا ثمنها غاليا وثمنها اليوم مئة مليار دين”.

وقال: “سنبني مع بعضنا، هناك أمل كبير بأن نصل الى دولة الدولة رغم كل المخاطر والأخطار والمعطيات السيئة التي بين ايدينا. نحن في منطقة تغلي وشرق ملتهب ولكن تمكنا من حماية الدولة ومنعنا نفسنا من ان نكون من جماعة غسيل الصحون. كان هناك شاعر سوري اسمه محمد الماغوط يقول: “الأميركيون يعدون الطبخة، الروس يطبخونها، الأوروبيون يبردونها، الإسرائيليون يأكلونها والعرب ينظفون الصحون”. نجونا من ان نكون ممن ينظفون الصحون في الطبخة الأميركية التي تنجز في الشرق الأوسط، كل الشرق الأوسط يتغير والجيوش الكذبة التي اسست لتحارب اسرائيل تحارب على بعد 300 ميل منها في ازقة حلب وحماة وادلب وحمص، كل الكذبة سقطت، شعوب كبيرة تدمر وتهجر وتتغير ديموغرافيتها، لبنان وحده صمد لأنه الأصيل وكل الباقي وكيل ووكيل ووكيل. صمد لبنان ويتحمل اعباء ولجوء فوق المليوني سوري على ارضه لأنه اصيل. لبنان النموذج للشرق هو القائم اليوم، لبنان هو نموذج وكل الدول القائمة في المنطقة تسعى للتشبه به. اليوم اصبحت اللبننة علامة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، علامة الإحتماء بقرار الدولة، والدولة بالرغم من الشوائب التي نعيشها اصبحت علامة فارقة لتصير علامة نصر في المستقبل”.

أضاف: “الوجه المسيحي والمسلم للبنان سيكون نموذجا يحتذى به في كل المنطقة. ما حدث في نينوى في زمن “داعش” يؤكد اننا الأقوى والأبقى على هذه الأرض. في زمن داعش اعتقلوا اربعة اطفال من المنطقة وطلبوا منهم نكران يسوع فيتم اعفاؤهم من الموت، فأجابهم الأطفال: نحن نحب يسوع فلماذا سننكره؟ اقطعوا رأسنا”. هؤلاء هم شهداء العهد الجديد الذين بدأوا في لبنان عام 1975 ومنذ 1500 سنة ليزرعوا سلاما مسيحيا مع اسلام مختلف سيولد من رحم المعاناة التي تتأتى على المنطقة. لا تخافوا على المستقبل، المستقبل آت بقوة، نحن موجودون لنمثل مصالحكم وارادتكم في السلطة”.

ورأى ان “قانون الإنتخاب الجديد افضل من قانون الستين ويسمح لكل الفئات المجتمعية بأن تعبر عن وجودها، فمن لديه اليوم عشرة بالمئة من الأصوات يمكن ان يتمثل ولكن المعركة لم تعد ضد الخصم، المعركة الآن هي لنقول نحن من وليصوت لنا الناس على هذا الأساس. التهينا 30 سنة نحن والتيار بشتم بعضنا البعض، التهينا عن قضيتنا الأساسية، أما اليوم وبعد ان طوينا صفحة الخلاف بات بإمكاننا ان نقول للبنانيين وللأجيال الجديدة من نحن. عندما بالقانون الانتخابي تبنى التحالفات او الخلافات فهي لا تؤدي بأي شكل من الأشكال الى صدامات بين الأطراف فكل واحد يأخذ الحصة التي يمثلها دون ان يصطدم مع الآخر، يمكن ان نتحالف في مناطق مع التيار الوطني الحر او مع حزب الكتائب او حزب الأحرار ويمكن الا نتحالف مع احد ولكن هذا لا يعني بأن عدم التحالف سيؤدي الى خلاف او بأن التحالف سيؤدي الى صراع داخل اللائحة الواحدة. أهمية النسبية انها ستفتح الباب على مصراعيه ليكون التحالف او عدمه خطة وطريقا واضحة لإيصال افكارنا وآرائنا ولإيصال العقل الحقيقي للقوات والقلب الحقيقي النابض الذي شوه وشيطن في فترة من الفترات للناس، لإيصال القلب الطيب والمحب والشجاع، فالكثير من الناس يمتلك القلب الطيب والمحب ويفتقد الى قلب القوات اللبنانية الذي يحميه”.

وختم الرياشي: “نحن لسنا ضد الكتائب او العونيين فنحن نقوم بما نقوم به لأجلنا ولأجل الكتائب والعونيين ولكل الناس، الدولة التي نسعى الى بنائها وسنبنيها هي لنا جميعا وليست لأجل فريق ضد فريق آخر”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *