الرئيسية / أخبار مميزة / جعجع اعتبر نتائج معركة الجرود ايجابية للبنان ويكشف عن خطة للقوات لاعادة النازحين: جعلنا السفراء مندوبين ساميين وارفض شيطنة حزب الله
جعجع ورابطة الخريجين

جعجع اعتبر نتائج معركة الجرود ايجابية للبنان ويكشف عن خطة للقوات لاعادة النازحين: جعلنا السفراء مندوبين ساميين وارفض شيطنة حزب الله

احداث جرود عرسال كانت الحاضر الاول في لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع رابطة خريجي الاعلام برئاسة عامر مشموشي في معراب، حيث افاض رئيس القوات بالحديث بحضور مرشحي القوات المعلنين للانتخابات النيابية وعدد من الكوادر الحزبية، يقسم جعجع حديثه الى 3 نقاط اساسية، اولها تقرير دائرة المناقصات ومعارك جرود عرسال وملف النازحين، ويشير جعجع في حديثه عن تقرير المناقصات الى عدم التزام مؤسسة كهرباء لبنان بالنظام المالي لقانون المحاسبة العمومية كما ان هناك مخالفات قانونية، ولذلك تم رفض فتح المناقصة الخاصة بها، ويعتبر ان رد مناقصة شركة الكهرباء انتصار كبير للعهد والحكومة، وبهكذا خطوات تعاد الثقة المفقودة الى الدولة، مشددا على ضرورة الانتهاء من الارث الثقيل في الفساد بأقصر وقت ممكن، ونحن طرحنا موضوع شركة الكهرباء من هذا الاطار، وليس على اساس الخلاف مع تيار المستقبل او التيار الوطني الحر، موضحا ان العلاقة جيدة مع التنظيمين. وحول تطورات معارك جرود عرسال، يتحدث جعجع بدقة عن الموضوع، حيث يقسم الملف الى جزئين نتائج عملية على الارض ونتائج استراتيجية، في النتائج العملية يعتبر رئيس القوات ان معارك الجرود ايجابية على لبنان بمعنى ان مجموعة القرى الحدودية سترتاح من التنظيمات الرهابية، كما انه سيخف كثيرا احتمال خرق مخيمات النازحين السوريين من قبل التكفيريين، كما ان الحدود ستصبح هادئة وكل ما يستتبع ذلك من استقرار في المنطقة، ولكن ليس هذا هو السبب الرئيس للمعركة والا كانت اولى معارك حزب الله، معتبرا ات معركة الجرود شبيهة بمعركة حزب الله في بعض احياء دمشق وحلب وتدمر وغيرها من الجبهات، وهي تأتي في السياق الطبيعي للمعركة وليس بإطار اراحة رأس بعلبك، ونأمل ان تكون هذه المعركة اخر معارك حزب الله. وفي سياق الحديث عن دور الجيش، يتحدث جعجع عن استراتيجية دفاعية ينفذها الجيش اللبناني في الجرود منذ 3 سنوات تقوم على عزل الارهابيين ومنع تمددهم الى المناطق اللبنانية، وقد نجحت هذه الاستراتيجية في حصر الارهابيين وتقليل عددهم من 3000 مقاتل منذ 3 سنوات الى الف مقاتل قبل بدء المعركة الاخيرة في الجرود. والمهم في الاستراتيجية هو رد الشر عن لبنان وعدم الدخول بمعركة مكلفة، مؤكدا ان الخلاص من الجيوب الارهابية يريح البقاع ولكن هدفنا قيام دولة فعلية في لبنان لا يكون على جوانبها مجموعات مسلحة تسبب خسائر استراتيجية للبنان. ويلفت الى الهجوم غير المبرر منذ اسبوعين لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على دول الخليج ومن دون مقدمات، مشيرا الى انعكاساتها المباشرة في وقف الاستثمارات، معتبرا ان قتال حزب الله في سوريا ورطنا في ازمات كبيرة اخرها العقوبات الاميركية، كما ان هناك خسائر يومية نتيجة تصرفات حزب الله، واخرها الرسالة الرسمية التي وجهتها الحكومة الكويتية الى الحكومة اللبنانية نتيجة ارتباط حزب الله وايران بالمجموعة الارهابية التي تم ضبطها بالكويت. وفي النقطة الثالثة التي تحدث عنها جعجع ملف النازحين، مشيرا الى ان هناك من اقتنع مع الوقت انه لا يوجد سيادة للدولة اللبنانية على اراضيها، كما ان هناك من لم يقتنع ان الانتخابات الرئاسية والامن في لبنان هو قرار داخلي لبنان صنع في لبنان، مؤكدا ان لبنان دولة قائمة ولدينا سيادة والقرار حول النازحين السوريين هو محض لبناني داخلي ولا شأن للمجتمع الدولي او السفراء او غيرهم به، مع احترامنا للجميع، واعتبر ان المسؤولين اللبنانيين هم من يعطي السفراء حجما اكبر من حجمهم عندما نرى نائبا او وزير يسال سفيرا عن موضوع داخلي او اقليمي فيجعل منه “مندوبا ساميا” واليوم وقت اخذ القرار المطلوب وهو عودة النازحين الى سوريا لاسباب عدة منها داخلية لبنانية واخرى نظرا لتطورات الوضع في سوريا، موضحا ان لبنان تعب من النزوح السوري كما تعبت البنى التحتية والموازنة ولم يعد هناك فرص عمل، وبعد 4 سنوات تصبح الازمة عمرها 10 سنوات ما يعني نشوء جيل سوري كامل في لبنان، بنفس الوقت يشدد جعجع على رفضه التعامل غير الاخلاقي مع النازحين، ويلفت في السياق الى التجييش الذي قام به مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون للنازحين ضد الدولة اللبنانية، كما تجييش بعض الفئات المعارضة، لافتا الى ان هذا التجييش اعتمده نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد في لبنان بين الفئات اللبنانية والفلسطينية ايام الحرب اللبنانية. ويشير جعجع الى اننا وصلنا الى مرحلة دقيقة في ملف النزوح، وامكانية نشوء خلايا ارهابية بين النازحين قائم، وعودة النازحين تقوم على عدة معطيات خارجية ايضا منها انه بعد عدة اسابيع سيستقر الوضع على شيء ما في سوريا يشبه خطوط التماس في لبنان، تقسم الى مناطق تخفيف التصعيد ومناطق آمنة وما شابه، والمناطق الامنة في سوريا اكبر من مساحة لبنان على عدة مرات، لا سيما في الجنوب السورية حيث القوات الاميركية والاردنية ووجود قوات الشرطة الروسية، كما ان هناك مناطق في الشمال ومناطق العلويين ودمشق، وسيكون هناك مناطق شاسعة جدا بعد تحرير الرقة، ولذلك لا مبرر لبقاء النازحين في لبنان، مع التأكيد انه لا يريد رميهم في التهلكة، مشيرا الى وجود خطة كاملة للقوات حول النزوح ستقدمها للحكومة ولم تلقى اعتراضات من الافرقاء الاساسيين، ونحن بإنتظار اخذ الموافقة والبدء بتنفيذها، واول خطوة في الخطة اعادة النازحين الموالين للنظام الى مناطق سيطرة النظام، داعيا النازحين الموالين الى الزحف الى دمشق كما زحفوا يوم الانتخابات الرئاسية السورية، مؤكدا في السياق ان لا حاجة للتنسيق مع الحكومة السورية او المفاوضات معها بشأن النازحين. وحول الحديث انه لن يعود لاجئ واحد من دون التنسيق مع النظام السوري، يؤكد جعجع بالمقابل انه “لن يعود لاجئ واحد الى سوريا بالتنسيق مع النظام”. واوضح ان الاتصال يجب ان يكون مع الدول التي لها نفوذ على الارض في سوريا، كما الاتصال مع الامم المتحدة لفتح طريق للنازحين المعارضين الى مناطق سيطرة المعارضة، معتبرا ان الرئيس بشار الاشد هو صورة لا اكثر يمكن ان يستمر 5 سنوات واكثر، بينما السيطرة الفعلية هي للايرانيين والروس وحزب الله، واذا انسحب 500 مقاتل من حزب الله يسقط النظام السوري. على صعيد مختلف، يستبعد جعجع الوصول الى حل بالازمة الخليجية في وقت قريب، معتبرا ان الازمة ليست على طريق الحل، مع امله بالوصول الى حلول معينة. وردا على سؤال حول تصريح مسؤول ايراني كبير بإنفتاحه على جميع الافرقاء اللبنانيين وان لا فيتو على التواصل مع جعجع، اكد رئيس القوات ان اي موقف ايجابي من ايران يجابه بإيجابية، لافتا الى انه لدينا مشكلة مع بعض السياسيات الايرانية تجاه لبنان. وحول دور حزب الله في لبنان، دعا جعجع الى اجراء عملية حسابية الى عدد الخروقات الاسرائيلية منذ عام 1948 وبعد التحرير وحرب تموز 2006، لافتا الى ان الخروقات الاسرائيلية زادت مع وجود حزب لله، بالمقابل يقر بغطاء احقية لحزب الله في تحرير جنوب لبنان، ولكن الحزب مشروعه اكبر من لبنان ويفكر بمشروع على صعيد الامة، وهو ليس تابع لايران بل جزء من المشروع الاسلامي في المنطقة، ولذلك ذهب الى سوريا واليمن والعراق، ولو كان حزب الله حزب سيادة لكانت الازمة معه سهلة، ولكن مشروعه كبير على صعيد المنطقة والعالم، وهناك معضلة وطنية في موضوع السيادة، وكل الاراء الوطنية يجب ان تكون تحت السيادة الوطنية، مع العلم اني ضد شيطنة حزب الله، ونحن نتفق معهم في بعض الملفات الحكومية ولكن منطق الدولة لا يقبل التأويل. ويشدد جعجع على ان القوات مسؤولة عن العهد كما التيار الوطني الحر، ونريده ان يكون عهد الانجازات، على الرغم انه لا يوجد اتفاق على كل شيء مع التيار ولدينا بعض الملاحظات التقنية في الاداء الحكومي، ومنها ارسال التشكيلات الدبلوماسبة قبل 10 ساعات فقط من جلسة الحكومة، مع العلم اننا راضون عن التشكيلات. وفي ملف الانتخابات النيابية، يؤكد جعجع في محضر المرشحين للانتخابات ان القوات تدرس قانون الانتخابات بالتفصيل وهي تعمل على دراسة كل دائرة بدائرتها، وقد بدأنا بإعلان مرشحنا في دائرة بعلبك الهرمل، كما ندرس الخيارات لتحديد قناعاتنا السياسية والتحالفات التي سنختارها ولا مسايرة لاحد في الموضوع، وقد توصلنا انه في بعض الدوائر من الافضل الترشح بلوائح منفردة، ونحن على تنسيق دائم بموضوع الانتخابات مع التيار الوطني الحر والمستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، معتبرا ان من يتحدث عن المعركة الرئاسية اليوم يستبق الاحداث كثيرا. وفي سياق الحدث عن الانتخابات، يشير جعجع الى ان العلاقة الوحيدة الغير طبيعية هي مع المردة، ونحن عملنا على ان تكون علاقة طبيعية واليوم هناك تنسيق بين الحزبين، وهذاما حصل في موضوع احتفال القوات في اهدن لاول مرة، حيث جرى الاحتفال بالتنسيق مع المردة، كما انه للبحث في قانون الانتخابات والتحالفات معهم صلة. بالمقابل اتخذت الكتائب طريقا في المعارضة، وهي ترىمصلحتها بالمعارضة الدائمة، والتواصل معها موجود، والعلاقة مع رئيس الكتائب سامي الجميل عادية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *