الرئيسية / سياسة / رئيس الجمهورية: حل ازمة النازحين السوريين لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين
1

رئيس الجمهورية: حل ازمة النازحين السوريين لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان حل ازمة النازحين السوريين في لبنان والحد من اعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد، لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين، داعيا الى الحذر وعدم الانجرار الى لعبة بث الحقد لان نتيجتها لن تكون ايجابية لا على لبنان ولا على السوريين ايضا.

وقال الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم، وفد بلدية حارة حريك برئاسة رئيس البلدية زياد واكد مع اعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ان ما تشهده منذ ايام وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل اخذ طابعا غير مقبول لاسيما وان ما ينشر ويتم التداول به لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين واخلاقهم، فاذا كان وجد من بين النازحين السوريين من اساء ، فهذا لا يعني ان جميع النازحين السوريين مسيئين وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الامرين. وقال: “لقد اتى النازحون الى لبنان هربا من الحرب التي تشهدها سوريا وقدمنا لهم ولا نزال المساعدة على رغم التداعيات السلبية التي نتجت عن هذا النزوح اقتصاديا وماليا واجتماعيا وتربويا، ونحن اذ نطالب بإيجاد حل سياسي للازمة السورية فلاننا نريد ان تنتهي معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الامنة الى بلدهم. لكن هذه المطالبة لا تعطي

لاي كان الحق بتنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين لان اضرار مثل هذه الحملات كبيرة”.

وبعدما اشار الرئيس عون الى ان لبنان نجح في ضبط الوضع في الداخل على رغم الاحداث الخطيرة التي حصلت في المنطقة، تساءل: “هل المطلوب اليوم ادخال لبنان في آتون الحرب والمشاكل الداخلية في وقت تكاد الحروب من حولنا تنتهي”؟

وقال : ” من هنا، تقع على عاتق كل مسؤول وفرد مهمة تنبيه وتوجيه الجميع الى خطورة استمرار مثل هذه الحملات”.

وفي مجال آخر اكد الرئيس عون للوفد المضي في محاربة الفساد وتحقيق الاصلاح المنشود على مراحل، منوها بما يقوم به الجيش والقوى الامنية من عمليات استباقية في مواجهة الارهابيين وخلاياهم النائمة.

وكان رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، نقل الى الرئيس عون تحيات ابناء المنطقة ودعمهم له ولمواقفه، وعرض لعدد من المطالب الانمائية فاعطى رئيس الجمهورية توجيهاته الى المعنيين لمتابعتها والعمل على تحقيقها.

وزير الثقافة

الى ذلك شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واقتصادية وثقافية، اضافة الى شؤون وزارية.

وفي هذا السياق استقبل الرئيس عون وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة. واوضح الوزير خوري انه استأذن الرئيس عون للسفر الى ابيدجان لتمثيل رئيس الجمهورية في مؤتمر القمة الفرانكوفونية الذي يعقد في عاصمة شاطىء العاج في 21 تموز الجاري، والذي سيليه اجتماع لوزراء الثقافة في الدول الفرانكوفونية. واشارة الى انه تداول مع رئيس الجمهورية في المواضيع المدرجة على القمة وموقف لبنان منها.

الوزير السابق جان عبيد

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق جان عبيد وتداول معه في الاوضاع الراهنة وشؤون الساعة.

رئيس المجلس الدستوري

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي اوضح انه بحث مع الرئيس عون في امكانية دعوة اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية لعقد دورة الاتحاد للعام 2017 في بيروت اواخر شهر تشرين الاول /اوكتوبر المقبل.

لجنة مهرجانات صور الدولية

وفي قصر بعبدا، وفد لجنة مهرجانات صور الدولية برئاسة نائب رئيس اللجنة بلال شرارة الذي نقل الى الرئيس عون دعوة لحضور افتتاح مهرجانات صور الدولية التي تبدأ في 20 تموز الجاري وتستمر حتى 7 آب المقبل، وتقدم خلالها سبع امسيات فنية منوعة لفنانين لبنانيين وعربا واجانب، اضافة الى ليلة مخصصة للشعر العربي يحييها شعراء من لبنان والسودان وسلطنة عمان ومصر والعراق.

وتمنى الرئيس عون النجاح لمهرجانات صور الدولية معتبراً ان المهرجانات التي عمت المناطق اللبنانية هذا الصيف تعكس الاستقرار الذي يعيشه لبنان على رغم ما يجري حوله من احداث.

ورحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتعاون القائم بين بلدية بيروت ومنطقة ايل دو فرانس الفرنسية، معتبرا انه نموذج للعلاقات التي تربط بين لبنان وفرنسا والتي يحرص البلدان على تفعيلها في المجالات كافة.

وكان الرئيس عون استقبل صباحا في قصر بعبدا رئيسة منطقة ايل دو فرانس الوزيرة الفرنسية السابقة فاليري بكريس Valerie Pecresse التي تزور لبنان رسميا للتوقيع مع بلدية بيروت على خطة عمل تتعلق بتعزيز التعاون بين الجانبين. وحضر اللقاء القائم بالاعمال الفرنسي في لبنان ارنو بيشو واعضاء الوفد المرافق للسيدة بكريس والذي يضم في عداده نائبها اللبناني الاصل باتريك كرم ومستشارها لشؤون التواصل جان مارك زخيا وهو لبناني الاصل ايضا.

وخلال اللقاء عبرت السيدة بكريس عن سعادتها لوجودها في بيروت مع وفد من معاونيها والخبراء في منطقة ايل دو فرانس، مؤكدة الاستعداد للتعاون في مجالات اقتصادية وبيئية وطبية اضافة الى الشؤون التربوية والجامعية وحقل الابحاث. وقالت ان هذه الزيارة تندرج في اطار العلاقات المتجذرة بين لبنان وفرنسا التي وقفت دائما الى جانب لبنان، وهي لاتزال مستمرة في هذا الموقف. وعرضت للمشاريع التي تنوي منطقة ايل دو فرانس تنفيذها مع لبنان والاقتراحات التي تراها ضرورية في برنامج العمل المشترك.

ورحب الرئيس عون بالسيدة بكريس والوفد المرافق شاكرا الدعم الذي تقدمه منطقة ايل دو فرانس لبلدية بيروت من خلال المشاريع الانمائية التي نفذتها لاسيما في مجال الاهتمام بالمساحات العامة وحرج بيروت وغيرها، معتبرا ذلك نموذجا للعلاقات المميزة التي تربط لبنان وفرنسا في مجالات عدة، اضافة الى انها نموذج يحتذى للتعاون بين القرى والبلدات اللبنانية والفرنسية. وحمّل الرئيس عون السيدة بكريس تحياته الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون،

عارضا وجهة نظر لبنان من التطورات الاقليمية والدولية، ومستقبل العلاقات اللبنانية- الفرنسية في مختلف المجالات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *