الرئيسية / سياسة / اللواء: نسف آلية التعيينات اليوم وقائد الجيش ليس في عداد الوفد إلى واشنطن
flag-big

اللواء: نسف آلية التعيينات اليوم وقائد الجيش ليس في عداد الوفد إلى واشنطن

ثلاثة اجتماعات ترسم صورة المشهد في النصف الثاني من تموز الجاري:
1- جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير اليوم الحافلة بآلية تعيينات يُصرّ التيار الوطني الحر على نسفها باعتبارها موضوعة في العهد السالف، وملف كهرباء لم يعرف ما إذا كانت مطالعة المناقصات في هيئة التفتيش المركزي قد أنجزته لمصلحة وزير الطاقة أو معارضيه، فضلاً عن تعيينات باتت ملحة، لا سيما على مستوى المحافظين، مع تأكيد على ان ملف النازحين لن يكون على جدول الجلسة.
2- اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي اليوم، لتحديد موعد الجلسة الاشتراعية المتوقعة الثلاثاء في 18 الجاري، وجدول الأعمال، حيث تؤكد أوساط عين التينة لـ«اللواء» ان سلسلة الرتب والرواتب لا تزال أولوية.
3- اجتماع اللجنة الوزارية لبحث ما يتصل بأزمة النزوح السوري والتحضير للاجتماع الموسع الذي سيعقد بعد غد الجمعة، لمراجعة مدى التزام المجتمع الدولي بمقررات مؤتمر لندن ومؤتمر بروكسيل من خلال المطالبة بزيادة الدعم الدولي للبنان.
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الملفات الساخنة هي في طريقها إلى التبريد، بدءاً من إلغاء آلية التعيينات عبر مجلس الخدمة المدنية والتي سيتخذ مجلس الوزراء قراراً بإلغائها اليوم وبالتصويت إذا اقتضى الأمر، وصولاً إلى إقرار الموازنة، بوقف العمل بالمادة87 من الدستور، بالإضافة إلى تشكيل الوفد اللبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن.
وعلمت «اللواء» أن قائد الجيش العماد جوزيف عون لن يكون في عداد الوفد الرسمي المرافق للرئيس الحريري، من دون ان تستبعد المعلومات ان يزور العماد عون واشنطن بدعوة توجه إليه ضمن القانون العسكري القائم بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت المصادر الى ان التطورات المتسارعة في المنطقة، من شأنها ان تساعد في إيجاد دينامية لتفعيل الملفات اللبنانية، وعدم تعريض الاستقرار اللبناني لأية تداعيات.
وكشفت أن الوضع في جرود عرسال وضع على نار المعالجة، وأن القرارات المتصلة بهذا الوضع اتخذت، وبات تنفيذها مسألة وقت، متوقفة عند إشارة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بأنها المرة الأخيرة التي يتحدث فيها عن الوضع في جرود عرسال، والذي اعتبر في بعض الأوساط، بأنه مؤشر على قرب عملية الجرود.
آلية التعيينات
إلى ذلك، اشارت مصادر وزارية الى ان بند تعديل آلية التعيينات قد يشهد نقاشاً واسعاً في مجلس الوزراء اليوم في ضوء الانقسام في الآراء بين من يؤيد تغييرها وبين من يؤيد الإبقاء عليها.
وذكرت المصادر بأن هذه الآلية خرقت أكثر من مرّة، وبالتالي لم يتم الالتزام بها. وأوضحت ان ما من نص محدد للتعديل، إنما للنقاش حول ما يمكن الوصول إليه بهذا الملف على ان الرئيس ميشال عون ينتظر ما سيعرض من ملاحظات حولها.
ولم تشأ المصادر نفسها ان تؤكد ما إذا كانت الجلسة ستشهد أية تعيينات، مؤكدة انه في حال الأمر كذلك فالموضوع متفق عليه بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
وعلى خط آخر لفتت مصادر مطلعة إلى ان المعلومات التي تتحدث عن إمكانية دعوة رئيس الجمهورية قادة المعارضة إلى اجتماع في قصر بعبدا هي تكهنات وليست مستندة بالتالي إلى أي أساس.
وعلى خط المجلس النيابي، يرأس الرئيس بري الذي عاد امس من اجازته خارج لبنان، اجتماعاً ظهر اليوم لمكتب المجلس لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة الأسبوع المقبل.
وعلم ان جدول أعمال الجلسة سيتضمن ما بقي من بنود على جدول أعمال الجلسة الأخيرة، وبنوداً جديدة تأتي سلسلة الرتب والرواتب في مقدمتها، حيث سيتم مناقشتها من حيث انتهى النقاش حولها في آخر جلسة طرحت فيها، من دون ان تحسم المصادر النيابية إلى أين سترسو عليها النقاشات.
وأكّد الرئيس برّي امام زواره أمس، انه مع الآلية التي كان اقرها مجلس الوزراء في نيسان من العام 2010، وفي حال طرح أمر تغيير الآلية على التصويت، حتماً سنصوت ضده.
وعن رأيه بما قيل عن إمكانية تعليق المادة 87 من الدستور لاتاحة الفرصة امام إقرار الموازنة، قال الرئيس برّي ان لا علم لديه بهذا الطرح، ولكنه إذا كان المقصود تعليق هذه المادة لفترة محددة ويعود العمل بها، فإننا نناقش ذلك، من دون ان يعني اننا معه.
وكشف انه سبق ان أقرّت الموازنة في السابق عدّة مرات بتحفظ من المجلس إلى ان يأتيه قطع الحساب.
عملية عرسال
غداة جرعة الدعم غير المشروط التي تلقتها قيادة الجيش من الرئيس الحريري في الاجتماع الأمني في السراي، نفذت قوة من مديرية المخابرات فجراً عملية نوعية استباقية، حيث دهمت مجموعة إرهابية في بلدة عرسال كانت تعد لتنفيذ عمليات إرهابية، بحسب بيان قيادة الجيش الذي أضاف انه «لدى محاولة أفراد المجموعة مقاومة القوة المداهمة تصدى لهم عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل الارهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، وتم ضبط 7 عبوات معدة للتفجير وحزام ناسف و50 كيلوغراماً من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كمية من الرمانات اليدوية والصواعق.
ولفت البيان إلى ان الارهابي الغاوي هو الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك في 24/5/2017.
وأوضح مصدر أمني ان المداهمة التي حصلت في محلة الشفق عند مدخل وادي عطا في عرسال، تمت بعد رصد ومتابعة دقيقين، حيث كان الارهابيان الغاوي والجارودي هربا من مخيمات عرسال قبيل عملية الجيش الاستباقية الأولى، واختبآ في البلدة وزنرا نفسيهما بحزامين ناسفين عمدا إلى محاولة تفجيرها أثناء المداهمة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف عناصر الجيش الذين عاجلوهما وحالوا دون تمكينهما من ذلك، وبالتالي بتفجير انفسهما.
واكد المصدر ان الجيش يتابع عملياته النوعية لضرب مخططات الارهاب، مع الحرص على عدم ازهاق الارواح، خصوصا في صفوف عناصره وبين المدنيين.
ملف النزوح السوري
وفي تقدير مصدر وزاري، انه اذا كانت جلسة مجلس الوزراء ستكرر اليوم ما اجمع عليه الوزراء في اجتماعه السابق في بعبدا، لجهة التأكيد على دعم الجيش والاشادة بدوره، لا سيما بعد عملية عرسال الاخيرة، فإن ملف النازحين السوريين قد لا يشق طريقه للبحث من زاوية وجوب التفاوض مع النظام السوري لاعادة هؤلاء النازحين، بعدما تقرر اعتباره موضوعا خلافيا داخل الحكومة، فضلا عن ان الملف سيكون نجم هذا الاسبوع، سواء عبر اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالنازحين والتي ستنعقد عصر اليوم في السراي برئاسة الرئيس الحريري، او عبر اجتماع اللجنة العليا التوجيهية التي ستلتئم ايضا برئاسة الرئيس الحريري عند الاولى والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة في السراي.
وكانت هذه اللجنة، قد تشكلت بحسب مصادر وزارية لـ «اللواء» لمواجهة ازمة النازحين السوريين على اثر مؤتمر لندن في العام الماضي، وهي تضم لبنان وممثلين عن اكثر من 20 دولة كانت شاركت في المؤتمر، اضافة الى مدراء المنظمات التابعة للامم المتحدة والبنك الدولي، وسيحضرها ايضا عدد من الوزراء المعنيين وبعض المسؤولين اللبنانيين.
وبحسب معلومات «اللواء» فإن موضوع توفير الظروف المناسبة لعودة النازحين الى بلدهم سيطرح في اجتماع اللجنة الوزارية اليوم، من خلال رؤية حكومية مشتركة توضح لها الخطوط العريضة، حيث سيقدم كل وزير مقترحاته والتي يمكن اثارتها في اجتماع يوم الجمعة، والذي سيخصص لتقديم المزيد من المساعدات المطلوبة للبنان لمساعدته على تحمل اعباء وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على اراضيه.
وكشفت المصادر الوزارية المعنية بملف النازحين ان حجم المناطق الامنة في سوريا اكثر من 6 مرات مساحة لبنان، مما يعني ان هناك امكانية لعودتهم الى بلادهم بشكل آمن وعلى مراحل، لكن المصادر ترى انه بانتظار توفر ظروف هذه العودة عبر الامم المتحدة، يجب ايجاد حل لمساعدة لبنان وتقديم الدعم والمساعدة له.
«المستقبل» و«تكتل التغيير»
وفي هذا السياق، طالبت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها الاسبوعي امس، الحكومة التعاطي مع قضية عودة اولئك النازحين حصريا مع الامم المتحدة من اجل تأمين عودة آمنة وسليمة لهم وبضمانة دولية الى مناطق آمنة في سوريا.
اما تكتل الاصلاح والتغيير فقد تحدث بعد اجتماعه الاسبوعي ايضا عن ما وصفه بالتلازم بين الارهاب والنزوح، استنادا الى ما كشفته العمليات الاخيرة للجيش، وهو ما رد عليه النائب وليد جنبلاط داعيا الى الحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجئ السوري.
واعتبر بيان التكتل بأن الجيش بانه خط احمر لا ازرق اصطناعياً في اشارة الى (تيار المستقبل)، او اخضر او اصفر، مطالبا الحكومة باقرار خطة واضحة فورية لعودة النازحين السوريين، عبر تطبيق القوانين والانظمة اللبنانية اولا بأول، معتبرا انه لا يمكن لاحد غير السلطة اللبنانية يمكن ان نستودعه المصلحة اللبنانية العليا.
وكانت كتلة المستقبل اكدت في بيانها على ضرورة دعم وحماية المؤسسة العسكرية من اجل تمكين الجيش على مواجهة اعداء لبنان من الارهابيين وكذلك التصدي لمن يحاولون اقحامه وتوريطه في السجال السياسي الداخلي اللبناني.
نصر الله
ولم يغب موضوع النزوح السوري، ووجود المسلحين في جرود عرسال عن الكلمة المتلفزة التي وجهها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى اللبنانيين مساء امس، للاشادة بعملية تحرير الموصل من تنظيم داعش، ووصفها بالانتصار العظيم الذي لا يمكن التقليل من شأنه، وسيكون مقدمة لتطورات في سوريا وكل المنطقة، لافتا الى ان الانتصار في العراق هو مقدمة للحفاظ على امن كل العالم.
ورأى نصر الله انه يجب على الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة السورية في ملف النازحين ليرجعوا الى سوريا، لاسباب انسانية واقتصادية، معتبرا ان العبء يتحمله النازحون الذين يعيشون حياة صعبة، وكذلك الناس في مختلف المناطق.
وغمز من قناة الرافضين لهذا التنسيق، اوضح ان الحكومة السورية ليست بحاجة الى شرعية من اطراف لبنانيين اذا جرت مفاوضات بشأن النازحين، آملا ان لا تكون قيادات تيار المستقبل تفكر، كما قال احد النواب، بأن وجود النازحين يؤدي الى حصول لبنان على مساعدات.
ونوّه نصر الله بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن، مؤكداً انه إذا كان الشعب اللبناني يشعر بالأمان ليس لأن «داعش» والإرهابيين لا يريدون وضع المتفجرات، بل لأن هناك جهوداً جبارة كشفت هذه الشبكات والانتحاريين.
وبالنسبة إلى عرسال، رأى نصر الله انه ما زال في البلدة اناس يديرون شبكات إرهابية يستقبلون انتحاريين ويخططون لعمليات انتحارية في داخل عرسال، وهذا الأمر هو من مسؤولية الدولة، لكنه وفي ما يشبه التهديد، قال انه سيتحدث عن عرسال للمرة الأخيرة، لأنه آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد الخطير في الجرود، إلا أنه أعطى المسلحين فرصة أخيرة، مؤكداً انه أمام هذه الجماعات بعض الوقت القليل من أجل التوصّل إلى تسويات معينة، آملاً أن يتم استغلال الفرصة المتاحة، والا «فنحن أمام الكلام الأخير والوضع الأخير الذي يجب أن نصل إليه، ولا يبقى حينئذ أي وجود مسلح على الأراضي اللبنانية، وعندها يمكن للدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية».
الجدار والتقارير الغربية
في هذا الوقت، بقيت التقارير الاعلامية الغربية والأوروبية في الواجهة في ما خص ان حزب الله يعمل على بناء منشآت تحت الارض في البقاع لصناعة صواريخ متوسطة المدىباشراف ايراني.
وفي الجنوب، بدأت وسائل الاعلام، على اختلافها الاضاءة على الجدار الذي تبنيه اسرائيل على امتداد الحدود مع لبنان للحؤول دون تسلل مقاتلي حزب الله الى المستوطنات (وفقا للتقارير الأمنية).
وكشفت التقارير ان الجزء المنجز من الجدار العازل، هو بين مستوطنة مسكاف عام وبلدة القليعة اللبنانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *