الرئيسية / سياسة / الحريري استقبل الصراف وقائد الجيش: دعمنا للمؤسسة العسكرية كامل والتشكيك بتحقيق تجريه قيادتها أمر مرفوض
1

الحريري استقبل الصراف وقائد الجيش: دعمنا للمؤسسة العسكرية كامل والتشكيك بتحقيق تجريه قيادتها أمر مرفوض

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وكان عرض للاوضاع الامنية في ضوء التدابير التي ينفذها الجيش اللبناني في مختلف المناطق.

الحريري
بعد الاجتماع، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: “أردت ان ألتقي بكم لان هناك لغطا كبيرا حصل في البلد في هذا الموضوع، اولا الجيش قام بعملية ناجحة جدا وكبيرة جدا ولو انه لم يقم بها لكان هناك اليوم مشكل كبير في البلد لان تلك العبوات كانت موجهة لتفجير لبنان. دخل الجيش اللبناني الى مخيم فيه عشرة الاف شخص وقام بعملية كبيرة والحمد لله لم يسقط جرحى بين المدنيين، وما حصل ان الجيش اكتشف انه كانت هناك محاولة كبيرة مخطط لها حسب معلومات توافرت لديه. وهناك حادثة الجثث السورية الاربع، وقيادة الجيش تقوم بتحقيق واضح وصريح في هذا الموضوع، ويجب ألا يشكك احد فيه لان الجيش اللبناني حريص على المواطنين والمدنيين اكثر من اي فريق آخر”.

أضاف: “لذلك فإن محاولة خلق اي توتر بين الجيش اللبناني او القيادات العسكرية في لبنان التي تعمل ليل نهار لتجنيب لبنان اي مشكل ارهابي في البلد، هو امر مرفوض، كما ان التشكيك في التحقيق الذي تقوم به قيادة الجيش امر مرفوض ايضا. ودعوني اكشف لكم عن معلومة مهمة، ففي مرات عدة تتوافر لدى قيادة الجيش معلومات عن ارهابيين موجودين وباستطاعة الجيش الوصول اليهم، ولكنه يلغي هذه العملية نظرا لوجود مدنيين بينهم، وهو يعرف انه اذا قام بهذه العملية سيصيب المدنيين، وذلك لان الجيش حريص على اتباع الاصول القانونية. وبالنسبة لي فإن الدعم السياسي للجيش اللبناني هو دعم غير مشروط، واؤكد ان قيادة الجيش تحرص دائما على المدنيين قبل ان يتكلم اي شخص عن هذا الموضوع، والمؤسسة العسكرية لا تشوبها اي شبهات، ومن يحاول ان يصطاد في الماء العكر فليخيطوا بغير هذه المسلة”.

وتابع: “صدر بعض الكلام حول انني استدعيت قائد الجيش، في الواقع انا على اتصال دائم بقائد الجيش، اكثر من اربع مرات في الاسبوع نتشاور هاتفيا او نلتقي. اليوم اجتمعنا وقد تمت تغطية الاجتماع اعلاميا الا اننا نلتقي في الكثير من المرات من دون اعلام. وأحببت اليوم ان تكون هناك تغطية اعلامية لهذا الاجتماع لان هناك لغطا وكلاما ومحاولة زرع فتن في البلد. كما انني على تواصل دائم مع معالي وزير الدفاع، اكان في مجلس الوزراء او غيره للتداول في كل ما يخص الجيش والامن. لذلك فلا يشكك احد في هذا الموضوع ولا يحاول ان يضعنا في مكان، لا الجيش موجود فيه ولا نحن كقوى سياسية. وليكن الامر واضحا، هناك تحقيق تقوم به قيادة الجيش وهو سيكون شفافا لان الجيش لطالما كان شفافا في هذه الامور، ونحن كما قلت، دعمنا السياسي كامل له”.

سئل: متى سيكون الدعم المطلق والضوء الاخضر للجيش لحسم الوضع في جرود عرسال؟
اجاب: “أقول صراحة ان كل الدعم السياسي موجود للجيش لحسم الامور وكذلك القرار السياسي، ولكن علينا اليوم ان نعلم ان هناك مدنيين موجودين في المخيمات، والمشكلة هي ان الارهابيين يستعملون المدنيين لحماية انفسهم كما حصل مع الطفل الذي قتل لان الانتحاري استعمله كدرع له. الجيش يعرف ما عليه القيام به، فعندما يكون متيقنا من القيام بأي عملية من دون الحاق اي اذى بالمدنيين، فإن وزير الدفاع وقائد الجيش يدركان ان لديهما القرار السياسي لتنفيذ اي عملية في الوقت الذي يرونه مناسبا والمهم ان قيادة الجيش حريصة على المدنيين لكي لا يصابوا بأذى”.

سئل: متى ستتسلم التحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني؟
اجاب: “خلال يومين او ثلاثة، ولكن ما اريد قوله ان هناك محاولة واتمنى عليكم التنبه اليها في الاعلام، وهي تصوير الموضوع وكأن هناك شبهات حوله. وهناك محاولة لخلق احتقان بين النازحين السوريين الذين يقارب عددهم المليون ونصف مليون نازح والقوى العسكرية في البلد، وهذا امر غير موجود. فعندما يتم الدخول الى مخيم فيه عشرة الاف شخص ويحصل ما حصل، ويعود النازحون الى المخيم من دون مشاكل فهذا هو المكسب الاساسي، اضافة الى وجود ثماني عبوات كانت موجهة الى الداخل اللبناني وتم رصدها وانتهينا منها. لذلك هذا هو النجاح الاساسي لهذه العملية ولا شك انه حصل ما حصل لسوء الحظ وقد تم فتح تحقيق بالموضوع”.

سئل: تردد انك اردت من خلال البيان الذي اصدرته التوجه الى الشارع السني اكثر منه الى المعنيين؟
اجاب: “موضوعي ليس الشارع السني ولا اي شارع آخر، بالاساس الدعم الاساسي هو للجيش اللبناني والشارع السني هو اكثر شارع مع الجيش وهذا الامر اثبته خلال معارك نهر البارد وصيدا وطرابلس وفي كل المناطق لانه فعليا اذا نظرنا الى ما حصل في نهر البارد وعبرا وكل هذه المناطق التي تمثل الشارع السني فهل كانت هناك اي مقاومة ضد الجيش؟ على العكس كان الشارع السني اكبر داعم للجيش. المشكلة الاساسية ان هناك مليونا ونصف مليون نازح سوري وهناك محاولة من البعض لتهييج هذا الشارع ونحن نقول للجميع ان قيادة الجيش هي المسؤولة عن الامن ونحن ندعمها مئة في المئة”.

سئل: هناك من يغرد خارج هذا السرب؟
اجاب: “الان سيتوقفون عن القيام بذلك”.

سئل: نسمع الكثير من “حزب الله” عن معركة في عرسال خلال الايام المقبلة، هل استوضحت هذه المسألة من قيادة الجيش وهل هو على علم بها؟
اجاب: “نحن على تواصل مع كل القوى السياسية ومع قيادة الجيش بالتأكيد لان من واجب الحكومة ان تقوم بهذه الامور، ولا اود ان اخوض بالامور التي سيقوم بها الجيش او التي لن يقوم بها او متى او ماذا سيفعل في المستقبل. هناك معلومات في هذا الموضوع ولكن انا غير متأكد منه صراحة ولا اعرف عنه. ولكن برأيي ان واجبنا كحكومة لبنانية حماية اللبنانيين اولا والنازحين ايضا”.

سئل: هل انت مع ان يفتح “حزب الله” معركة؟
اجاب: “بالتأكيد كلا. وأود ان اقول امرا اخيرا وهو ان التحقيق يسير من قبل قيادة الجيش ولقائي بوزير الدفاع او قائد الجيش امر طبيعي وعادي بصفتي رئيس حكومة وهم مسؤولون عن الامن وخاصة في ظل التحديات التي نواجهها في البلد وهذا الامر عادي، ومن يحاول افتعال قضية او خلاف منها في البلد اقول له ان لا خلاف ونحن يد واحدة في وجه اي محاولة لضرب امن البلد”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *