الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي ضيف المدرسة الأنطونية عجلتون: نعمل على تحديث القوانين وضبط إيقاع ما يسمى الإساءات الاجتماعية
1

الرياشي ضيف المدرسة الأنطونية عجلتون: نعمل على تحديث القوانين وضبط إيقاع ما يسمى الإساءات الاجتماعية

نظمت الهيئة التعليمية في المدرسة الانطونية – عجلتون، لقاء مع وزير الإعلام ملحم الرياشي، حضره المطران سمعان عطاالله، مديرو المدارس الانطونية في كل المناطق، رئيس المكتب التربوي الانطوني الاب المدبر جورج صدقة، مدير مدرسة الانطونية – عجلتون الاب اندريه ضاهر، رئيس دير مار يوحنا عجلتون الاب جورج ابو فاضل، مدير مدرسة مار روكز للاباء الانطونيين – حوش حالا الاب فادي الحاج موسى، مدير مدرسة المروج الاجتماعية الاب بشارة ايليا، مدير مدرسة مار مارون الانطونية الاب شربل نبهان، مدير مدرسة مار جرجس سد البوشرية الاب مارون بشعلاني، مدير معهد الانطوني بعبدا الاب غسان نصر، مدير مدرسة حصرون الانطونية الاب رواد كعدي، والاساتذة وحشد من الفاعليات التربوية والهيئة التعليمية.

ويهدف اللقاء الى جمع الاساتذة في كل المدارس ومعاهد الانطونية في كل المناطق اللبنانية للاطلاع على كل ما هو مستحدث تربويا وثقافيا وتداول كل ما يتصل بالاساتذة والطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، برعاية وزير الاعلام.

حاج
استهل اللقاء بكلمة لامين سر المكتب التربوي فادي حاج، شدد خلالها على أهمية التربية في حياة الشعوب، وقال: “إن ارتقاء الشعوب وتقدمها يرتكزان على تربية صالحة، والعكس صحيح. كما ان للاعلام دورا في هذا المجال وفي المجتمعات، لأنها طاقة موجهة لها فعلها وأثرها في النهوض بالشعوب، وله أيضا تأثير سلبي في تخلف الشعوب لما له من دور وقدرة على جعل الابيض اسود والحق باطلا والباطل حقا والشر خيرا والخير شرا”.

ولفت الى “ترابط وثيق بين الاعلام والتربية، فالتربية قوة وثقافة والاعلام ثقافة وقوة، واذا اجتمعتا أصبحت القوة مضاعفة، والخطورة في ان تصبحا قوتين متناقضتين”، مشددا على “التكامل بين التربية والثقافة الاعلامية، وهكذا تستفيد التربية من الاعلام ويكون الاعلام في خدمة التربية، وهذا يستحق منا كل جهد”.

ودعا الى ان “تنتهج الدولة سياسة شفافة ليكون اعلامها اكثر موضوعية وايجابية وفاعلية وذا فائدة للموضوعات التربوية والمحافظة على القيم الروحية الانسانية والاخلاقية التي تميز مجتمعاتنا وتدافع عنها مدارسنا والاضاءة على حقوق الطفل والقوانين التي تحمي اطفالنا واولادنا والتي على المربين احترافها وتطبيقها لتساعد الطفل والتلميذ على النمو المتوازن على الصعد كافة”.

الرياشي
وتحدث الرياشي عن “دور الاعلام في بناء المجتمع او تدميره وهدمه، وعن الحرية والثقة والمسؤولية في الحياة بين المواطن والمسؤول والاستاذ والتلميذ، وبين الله والانسان، وعلى هذه الثقة تبنى المجتمعات ونواجه بها مخاطر الحياة”.

ولفت الى “سياسة الجماعات الارهابية التي تربي الاطفال في سن مبكرة على الارهاب والقتل والاجرام، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على ترويج فكرة او قضية يمكن ان تكون خاطئة او تافهة، ولمواجهة هذه الاخبار الخاطئة والشائعات يجب انشاء اندية التواصل الاجتماعي مع المدارس الكاثوليكية، وهي مرتبطة بوزارة الاعلام لمساعدتها لايصال اسلوب الاعلام الحديث والتقني لبلوغ جوهر الخبر والقضية، ونأخذها الى المكان المناسب والملائم، فمواقع التواصل الاجتماعي هي بمثابة سكين نقشر بها التفاحة، وليست وسيلة لارتكاب اي جريمة”.

أضاف: “نحن في وزارة الإعلام التي ستتحول الى وزارة تواصل وحوار، نعمل على تحديث القوانين وضبط ايقاع ما يسمى الاساءات الاجتماعية”، مشيرا الى أنه وضع مع وزارة العدل مذكرة تفاهم “بحيث تنال المحاكم من كل ما يسيء الى كرامة الآخر ويعتبر تحقيرا وتشهيرا، وتصبح محاكم عاجلة تصدر احكامها في مدة لا تتجاوز الشهر، وتقضي بغرامة مالية كبيرة في حال اثبات القدح والذم والتشهير. ونعمل في وزارة الاعلام مع المدارس والجامعات وهو مشروع لسنة 2017-2018 مع جمعية ناشطة مؤلفة من خيرة الاعلاميين للتحقق من المعلومات قبل نشرها، وتتواصل مع المدارس والجامعات الكاثوليكية لحماية ابنائنا ومواطنينا من آفة نشر الكلام البذيء”، لافتا الى ان “الانتقاد مطلوب والكلام النقدي وليس الكلام المهين والبذيء”.

واعلن انه “سيكون هناك لقاء يجمع رابطة ومديري كليات الاعلام واندية الاعلام في المدارس الكاثوليكية في لبنان في ايلول المقبل، ويصدر عنه توصيات عملية عملانية للمواضيع المطروحة لابراز الحقيقة وحماية الحرية وتأسيس مجتمع واع ومسؤول، كما هناك اجراءات عملية منها chek s fact او التأكد من الكلام ولفت النظر الى كلام غير دقيق او غير حقيقي”.

وأشار الرياشي الى تأسيس مرصد العائلة اللبنانية بالتعاون مع محطة Tele lumiére بشخص جاك كلاسي، “وهو ليس تابعا لوزارة الاعلام، ولكن بالتعاون مع الوزارة، رئيسته الفخرية جورجينا رزق ملكة جمال لبنان سابقا، مع مجموعة من النخب الاجتماعية. ويشبه هذا المرصد les parents catholiques في فرنسا، يراقب البرامج على التلفزيون وينصح المشاهدين بمشاهدتها او لا، كما ينصح المعلنين بالمقاطعة بعد تحديد الاسباب”.

أضاف: “اما بالنسبة الى تلفزيون لبنان، فسيكون له مجلس ادارة جديد يطرح امام الامانة العامة لمجلس الوزراء خطة كاملة، وهي مشاريع اساسية، كتحويل الحازمية الى محطة شركة انتاج تلفزيوني production house تدخل اموالا للتلفزيون، مع كل التجهيزات الكاملة، ودولة ابو ظبي على استعداد لمساعدتنا في هذا المشروع. وهناك مشروع لتحويل تلة الخياط الى محطة للاخبار شفافة وموضوعية وتتضمن اوسع تغطية للاخبار الثقافية الفنية والادبية، وسيكون قسم برامج للاطفال وقسم تربوي وقسم توثيقي مرتبط بالاغتراب والانتشار اللبناني، ينتج هذه البرامج ويقدمها مجانا للمحطات الاخرى، وعلى نفقة وزارة الاعلام. فالجمهور يطالب ببرامج راقية ومحترمة”.

وأكد ان “تلفزيون لبنان لن يكون للرسميين، لكنه سيكون تلفزيونا للشعب اللبناني”.

وأشار ردا على سؤال الى ان “مرصد العائلة سيكون له دور في مراقبة اي فيديو مخل بالآداب العامة”.

وتناول النقاش ايضا البرامج التلفزيونية التي تظهر آفة تفشي السلاح المتفلت والدويلة ضمن الدولة، وقال: “هذه الظاهرة حقيقية وموجودة في مجتمعاتنا، لبنان وسوريا والعراق، وهذه المجتمعات لا تصطلح الا عندما تظهر بصدق حقيقة صورتنا وصورة مجتمعاتنا”.

ولفت الرياشي الى ان “المواقف في مرصد العائلة اللبنانية تنشر في موقع الوكالة الوطنية للاعلام، وهي اقوى وكالة وطنية في لبنان والعالم العربي تبث الاخبار مجانا، ويمكن التعليق على اي خبر بواسطة share or tag، لكي يطلع الناس ويعلقوا بطريقة ايجابية للاضاءة على النقطة التي يفترض أن نبرزها”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *