الرئيسية / بحوث ودراسات / كيف تُطبّق الخطّة الوطنيّة لمكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال بلبنان؟
عمل اطفال لبنان

كيف تُطبّق الخطّة الوطنيّة لمكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال بلبنان؟

 تعقيباً على الدراسة التي نشرتها مديرية الدراسات والمنشورات الأسبوع الفائت، حول عمالة الأطفال، والتي كان قد أجراها عدد من طلاب مدرسة الانترناشونال كولدج (عدنان حيدر – طارق مارديني – طارق نصّار – ميريام جبارة – كرم شيخ الصّاغة)، نستكمل الملف بمقابلة أجراها الطلاب نفسهم، مع  منسّقة برنامج حماية الأطفال العاملين في جمعية “بيوند”Beyond  الآنسة “ليلى عاصي”.

 

 متى تأسّست جمعية “بيوند” وما هي أهدافها؟
تأسّست جمعيّة “بيوند” عام 2002 و هي جمعيّة لبنانيّة غير حكوميّة تهدف الى التّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة والتّعليميّة والصّحّيّة والبيئيّة بين مختلف فئات المجتمع. كما أنّها تُعنى بالحالات الطّارئة مثل الحروب ونزوح اللّاجئين… الخ

ما الهدف من إنشاء مركز الحماية من عمل الأطفال؟
أُنشئ مركز الحماية ليساهم بتنفيذ قسم من الخطّة الوطنيّة لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال والّتي وضعتها وزارة العمل (وحدة مكافحة عمل الاطفال) بالتّعاون مع اللّجنة الوطنيّة و المنظّمات الدوليّة بهدف التّدخّل المباشر لحماية وانتشال العدد الممكن من الأطفال العاملين.

ما هو تعريف أسوأ اشكال عمل الأطفال؟
يشمل هذا المصطلح جميع الأعمال الّتي تؤثّر سلبًا على صحّة الاطفال وتعرقل نموّهم الجسديّ والنّفسيّ كالعمل في البناء والمسالخ والزّراعة والمناجم والمصانع الكيماويّة والميكانيك وتجارة المخدّرات والنّزاعات المسلّحة وغيرها والّتي حدّدها المرسوم اللّبنانيّ رقم 8987 استنادًا إلى أحكام اتفاقيتي العمل الدّوليّتين رقم 138 المتعلّقة بتحديد الحدّ الأدنى لسنّ الاستخدام ورقم 182 الّتي تحظر أسوأ اشكال عمل الأطفال.
ما هي البرامج الّتي تقدّم للتّدخّل مع الأطفال العاملين؟ 
يعمل فريق متخصّص على دراسة حالة كلّ طفل على حدة بغية مصلحة الطّفل الفضلى ودراسة أسباب العمل ونوعه والمتابعة مع أولياء الأمور بهدف التّوعية والمشاركة في قضيّة الحماية والتّأكيد على دورهم في مساندة وتحفيز الطّفل للالتحاق بمركز الحماية ومن ثَمَّ تحويله إلى المدارس الرّسميّة في حال كان عمره دون الرّابعة عشر. في حال كان عمره بين الرابعة عشر والثّامنة عشر فهو يتابع برامج مهنيّة للتّعليم المهنيّ المعدّل بالأعمال الخفيفة.
 
هنا يجب لفت النّظر الى أنّه بالإضافة إلى تأمين التّعليم الأساسيّ للطّفل فالجمعيّة تعمل أيضًا على إمداده بالدّعم النّفسيّ والاجتماعيّ. كذلك يتلقّى الطّفل حصصَ “حماية” ليتعلّم حقوقه وواجباته والمهارات الحياتيّة. كما تعمل الجمعيّة على مساندة الأهل من خلال جلسات توعية.
وتجدر الإشارة أنّ الجمعيّة تعمل بإشراف من وزارة العمل اللّبنانيّة وبالتّعاون مع منظّمة العمل الدّوليّة وبالتّنسيق مع اتّحاد الصّناعيّين واتّحاد العمّال ووزارة العدل ووزارة الدّاخليّة وكلّ الوزارات المعنيّة بالإضافة الى المنظّمات الدوليّة والجمعيّات الأهليّة لمكافحة ظاهرة عمل الأطفال والتّصدّي لها.

هل تعتني الجمعيّة بالأطفال اللّبنانيّين فقط؟ وماذا عن الأطفال أصحاب الاحتياجات الخاصّة؟ 
تعتني الجمعيّة بالأطفال ما بين سن الثّانية حتّى سنّ الثامنة عشر من جميع الجنسيّات المتواجدة على الأراضي اللّبنانيّة. كما تهتمّ بدمج الأطفال أصحاب الاحتياجات الخاصّة ببرامج خاصّة.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *