الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي في افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي لوكالات انباء آسيا والمحيط الهادىء: لحماية الحرية وهيكلها من خلال دور وكالات الأنباء وعدم الخوف من السلطة
الرياشي في مؤتمر الوكالات

الرياشي في افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي لوكالات انباء آسيا والمحيط الهادىء: لحماية الحرية وهيكلها من خلال دور وكالات الأنباء وعدم الخوف من السلطة

افتتح المجلس التنفيذي لوكالات انباء آسيا والمحيط الهادىء “أوانا” اجتماعه ال42 والذي تستضيفه “الوكالة الوطنية للاعلام” في فندق “هيلتون حبتور” برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي وحضوره وفي حضور رئيس المنظمة مدير وكالة انباء اذربيجان اصلان اصلانوف ومدراء وكالات انباء من :ايران (ارنا)، البحرين (بنا)، اليابان (كيودو)، الصين(شينخوا) ، تركيا (الاناضول)، ماليزيا (برناما)، ايران (مهر)، منغوليا (مونتسامي)، لبنان (الوكالة الوطنية للاعلام) روسيا(تاس)، كوريا(يونهاب)، واعضاء اللجنة الفنية واعضاء لجنة اخلاقيات المهنة.

بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم للامين العام للمنظمة فوغار سيدوف، القت مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان كلمة قالت فيها: ” إنه لشرف كبير لنا أن نرحب بكم في لبنان، ذلك البلد الصغير في مساحته، والكبير في تنوعه، وانفتاحه”.

أضافت: “إن لبنان الذي يستقبلكم اليوم على أرضه، تبلغ مساحته 10452 كيلومترا مربعا، يتعايش فيه ابناؤه من 18 طائفة متنوعة، ويستقبل اكثر من مليوني نازح سوري، ونازحين من العراق هاربين من العنف والارهاب، إضافة الى لاجئين فلسطينيين. تأتون اليوم الى بيروت من مختلف بلدان آسيا والمحيط الهادىء لنتحاور ولنتبادل الافكار حول مستقبل وكالات الانباء، في ضوء التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، ودور هذه الوكالات في عدم الترويج للارهاب الذي يشهده العالم بأكمله ويقضي على حضاراتنا وثقافتنا وتنوعنا”.

وتابعت: “إن لبنان الذي استعاد عافيته من حرب أنهكته طوال 30 عاما وتركت آثارها في كل المجالات، سعيد بأن يستضيف اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة وكالات انباء آسيا، في مطلع عهد رئيس جديد للبلاد هدفه الاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد واستعادة هيبة المؤسسات، وبرعاية وزير للاعلام يعمل بجهد لتحويل وزارة الاعلام الى وزارة حوار وتواصل. إن اجتماعنا اليوم يتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أعلنته اليونيسكو، وانطلاقا من اقتناعنا بحرية التعبير، اخترنا مع رئاسة المنظمة أربعة مواضيع متنوعة لتكون محور اجتماعنا: إعلام وكالات الأنباء في عصر التطور الرقمي، ومحتوى وكالات الأنباء وعملها في وقت أصبح فيه المحمول بمتناول الجميع، ومعايير الصحافة الجديدة: تحول مهنة الصحافيين في مجال الإعلام الحديث، ودور وكالات الإعلام في عدم تسويق الإرهاب”.

وختمت: “لن أطيل عليكم الكلام، ولكن اسمحوا لي ان اشكر معالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي على رعايته هذا الاجتماع، وأرحب بكم مجددا في بلدكم الثاني لبنان. وأترك الكلمة لرئيس المؤتمر الدولي لوكالات الانباء رئيس منظمة وكالات انباء آسيا والمحيط الهادىء “اوانا” مدير وكالة انباء اذرتاج السيد أصلان أصلانوف”.

أصلانوف

وألقى المدير العام لأذرتاج، رئيس “اوانا” أصلان أصلانوف كلمة قال فيها: “في البداية اسمحوا لي بان أبدي باسمي ونيابة عن أعضاء اللجنة التنفيذية شكري العميق للحكومة اللبنانية ومعالي وزير الاعلام ملحم الرياشي على دعمه هذا الاجتماع ومشاركته هنا. كذلك أعرب عن جزيل شكري لمديرة الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام السيدة لور سليمان على استضافة اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة اوانا واللجنة الفنية ولجنة أخلاقيات الصحافة”.

أضاف: “على ما تعرفون، احتضنت العاصمة الأذربيجانية باكو الجمعية العمومية الـ16 لأوانا والمؤتمر الدولي الخامس لوكالات الانباء في نوفمبر عام 2016، ذلك بالتنظيم المشترك لمؤسسة حيدر علييف ووكالة أذرتاج وبدعم من النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان السيدة مهربان علييفا. وأشكركم على الدعم والمساعدة المقدمة لنا في هاتين الفعاليتين. اعتقد ان حضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف حفل افتتاح الجمعية العمومية بالتزامن مع افتتاح المؤتمر الدولي الخامس وكلمته فيه ولقاءه مجموعة من الإعلاميين جعل مؤتمرنا أكثر حيوية. وشارك في الجمعية العمومية المنعقدة في باكو 35 عضوا من أصل 44 عضوا في اوانا. واستمعنا الى تقرير موسع للسيد ميخائيل قوسمان نائب المدير العام لوكالة تاس الروسية عن نشاط المنظمة خلال الأعوام الثلاثة الاخيرة. وتم تحديد أعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة الفنية ولجنة أخلاقيات الصحافة من خلال التصويت”.

وتابع: “نفهم مدى المسؤولية الكبيرة التي تأخذ أذرتاج على عاتقها عند توليها رئاسة اوانا ونثق في الاضطلاع بهذه المهمة بنجاح خلال الأعوام الثلاثة القادمة. نثق في اننا سنعمل الكثير والمزيد من الاعمال في مجال تحسين نشاط اوانا وتحويلها الى منظمة أكثر حيوية بمساعينا المشتركة. وقد ارسلنا الى جميع الوكالات الأعضاء في المنظمة رسالة ناشدناها فيها لتقديم اقتراحاتها حول تحسين الهيكل البنائي للمنظمة ونشاطها وموقعها. وتلقينا من العديد من الأعضاء اقتراحاتها القيمة بهذا الشأن. من بين هذه الوكالات تاس الروسية، أسوشيتد برس الأسترالية ويونهاب الكورية ووكالة الانباء الفيتنامية وشينخوا الصينية، ايرنا الإيرانية وغيرها. وانتهازا مني الفرصة نشكر كلا منكم على الاقتراحات التي أرسلتها. يتم تقييم كل هذه الاقتراحات وسيتم تنفيذها خلال فترة عملنا. وأريد لفت انتباهكم الى بعض الاقتراحات. ويسعدنا الاستماع هنا اليوم الى آرائكم عن هذه الاقتراحات. تقدمت وكالة اسوشيتد برس الأسترالية باقتراح تنظيم ندوات ودورات تدريب بين الوكالات الأعضاء في اوانا. اثق في ان تنفيذ هذا الاقتراح سيساهم في تطوير التعاون بين الوكالات الأعضاء. من خلال هذه الندوات تتمكن وكالاتنا من تبادل الخبرات والآراء بين الزملاء من كل الوكالات الأعضاء”.

وقال: “كذلك اقترحت الوكالة الأسترالية تنظيم منتديات على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية. اعتقد ان هذا اقتراح طيب جدا. اما الاقتراحات الأخرى لهذه الوكالة فإنها متعلقة بموضوع اجتماعنا اليوم. وتتقدم الوكالة الأسترالية باقتراح مناقشة تطوير موقع اوانا على شبكة الانترنت وتفعيل عمله، الاعمال المنفذة من قبل اللجنة التنفيذية وغيرها. ويسرنا الاستماع الى آرائكم حول هذه الموضوعات. الى جانب ذلك، تقدمت وكالة ايرنا الإيرانية باقتراح مناقشة الإنجازات المهنية والفنية للوكالات الأعضاء وإمكانية الاستفادة من الخبرات الناجحة مع الوكالات الأخرى. كذلك انضمت ايرنا الى اقتراح الوكالة الأسترالية حول تنظيم ندوات مشتركة بين الوكالات الأعضاء. كما اقترحت الوكالة الإيرانية مناقشة سبل استفادة منظمة اوانا من شبكات التواصل الاجتماعي. اما وكالة تاس الروسية فقالت في اقتراحها انه قد يكون من الحسن دعوة ضيف متحدث من مراكز البحث او من الوكالات غير الأعضاء في المنظمة الى اجتماعات اللجنة التنفيذية.
علاوة على ذلك، تسلمت أذرتاج من تاس موقع اوانا على شبكة الانترنت واتخذت عدة خطوات لتحسين عمل الموقع. يمكنكم معرفة الكثير عن ذلك من التقرير الفني المقدم لكم. اريد ذكر بعض التحديثات التي أجريت على موقع اوانا. تم تغيير مشغل فيديوهات في الموقع ما يسمح بمشاهدات الفيديوهات في الهواتف الجوالة واللوائح. كذلك دشنا في تويتر صفحة لأوانا. اعتقد ان هذا مهم للتطور نظرا لدور شبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي”.

أضاف: “كما تعرفون ان كل شخص، لا سيما الشباب يدخلون مواقع الانترنت عبر الأجهزة النقالة. لزيادة عدد الزيارات الى موقع اوانا وتفعيل عمله تم تغيير الموقع ليكون أكثر ملائمة للأجهزة النقالة. الى جانب ذلك، تم تدشين عدة تطبيقات جديدة في الموقع منها تمكين الوكالة المديرة للموقع من الحصول على معلومات إحصائية عن الموقع. كذلك تم انشاء تطبيق جديد “أرسل الى الصديق” ما يسمح بإرسال أي خبر الى بريد الكتروني للصديق. كما تعلمون، مر 55 عاما على تأسيس منظمة الأوانا. وانشئ قسم خاص في الموقع للاحتفال بمثل هذه الأيام المعروفة. كذلك اريد الإشارة الى أهمية وضع الوكالات الأعضاء اخبارها في موقع اوانا، ذلك لتفعيل نشاط الموقع. واجرينا بعض الاعمال في هذا المجال فور استلامنا إدارة الموقع. حاليا تضع 27 وكالة عضو اخبارها في موقع المنظمة. لكننا سنبذل معا كل ما في وسعنا لزيادة هذا العدد. في الوقت ذاته، اناشد الوكالات المشاركة هنا لتفعيل نشاطها في هذا المجال”.

وتابع: “كما تعلمون، في اللجنة التنفيذية لجنتان فرعيتان وهما اللجنة الفنية ولجنة اخلاقيات الصحافة. أعضاء لجنة اخلاقيات الصحافة حاليا أذرتاج ووكالة اسوشيتد برس الأسترالية ووكالة انباء الامارات وكيودو اليابانية. اما أعضاء اللجنة الفنية فإنها وكالات أذرتاج وتاس الروسية ومنا (مهر) الإيرانية ومونتسام المنغولية وانتارا الاندونيسية وكازينفورم الكازاخستانية وكونا الكويتية. لا يوجد أي بند متعلق بهاتين اللجنتين الفرعيتين في ميثاق اوانا. حسب رأينا، يجب ادراج بعض التعديلات في الميثاق لتفعيل نشاط هاتين اللجنتين وإضافة بند حول اللجنتين. كذلك يمكن اختيار رئيس لكل من هاتين اللجنتين من بين الوكالات الأعضاء، ذلك بتفعيل ادائهما. وسنكون سعداء للاستماع الى اقتراحاتهم في هذا الصدد أيضا”.

وختم: “ترشح اذرتاج وكالة اسوشيتد برس الاسترالية لرئاسة لجنة اخلاقيات الصحافة ووكالة تاس الروسية لرئاسة اللجنة الفنية. وأعرب مرة أخرى عن شكري الجزيل لكم جميعا على المشاركة في الاجتماع وللسيدة لورا سليمان على اخذها على عاتقها مهمة تنظيم الاجتماع وأدعوكم لتكونوا انشط في المناقشات اثناء الاجتماع”.

الرياشي
وألقى الوزير الرياشي كلمة قال فيها: “أرحب بكم جميعا وارحب بهذا المؤتمر عسى أن يأتي بنتيجة خيرة عليكم وعلى جميع الوكالات الاخبارية في العالم”.

أضاف: “اشكركم على المحاور التي وضعتموها لهذا المؤتمر والتي هي أكثر من جيدة واكثر من مطلوبة وخصوصا في مقاربة ملف الاعلام الرقمي الحديث وتطوره وكيفية مجاراة هذا التطور مع حماية الأخلاق الاعلامية والحرص على الموضوعية. هذه النقاط الاساسية التي يجب ان تكون محور العمل الاعلامي الحديث، لان دخول آلات الهاتف الى عالم الاعلام جعل بشكل او بآخر كل مواطن اعلامي، كما كان يقال في زمن آخر كل مواطن خفير، اليوم كل مواطن اعلامي، لدرجة أنه في بعض الاحيان يفقد المواطن حسه الانساني أمام اي حدث ولا يلجأ الى مساعدة المعني بحدث ما انما الى تصويره بشكل من الاشكال”.

وتابع: “نحن امام ازمة ولكن امام تطور عظيم في عالم التقنيات والحضارة، امام هذا الواقع نحتاج الى نقاط اساسية على مؤتمركم الولوج اليها وبسرعة، لأن الوقت يداهمنا كثيرا والتطور التقني والرقمي الهائل يفاجئنا يوميا بأشياء جديدة، وضع معايير ربما ثابتة لحماية الموضوعية وحماية الاخلاق الاعلامية، وضع معايير لتعزيز منطق التواصل والحوار وثقافة التواصل والحوار بين الشعوب وبين ابناء الوطن الواحد. ربما على وكالات الانباء في هذا العصر ان تطور مفهوم الصحافة الاستقصائية لديها وملاحقة الخبر وما بعد الخبر وعدم الاكتفاء بنقطة اساسية، واذا كان هناك من وكالات تعمل على هذا الشيء، فأعتقد اننا جميعا علينا ان نهتم ومطلوب منا ان نعمل على هذا الموضوع بالاضافة إلى تعزيز الصحافة الاستقصائية لحماية الرأي العام وحماية شعوبنا من الفساد ومن الارهاب”.

وقال: “في هذا الاطار أود أن أضيف نقطة جديدة على الموضوع وهو موضوع التغطية الاعلامية التي تهتم بها الوكالات وخصوصا الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية، إنه موضوع مهم جدا ومتطور جدا ويفتقد إليه كثر وهو هم أساسي لدى الوكالات في العالم ولدى الوكالة الوطنية للاعلام. هذه التغطية يجب ألا تقتصر على تغطية نشاطات السياسيين والرسميين إنما يجب أن تلوج أكثر إلى شؤون المواطن واهتماماته على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وعلى الوكالات أن تلجأ أيضا إلى تعزيز مفهوم النشاطات الثقافية ومفهوم الانتقاف بين الشعوب لجعلها تتواصل وتتحاور وتتقارب من بعضها أكثر عبر نشر ثقافة كل شعب، وربما على أوانا مسؤولية أكبر لأنها تخلط بين شعوب عدة ومن خلالها يمكن التواصل والانتقاف أكثر”.

أضاف: “يهمني أن أشير إلى حماية الحرية وهيكلها أيضا من خلال دور هذه الوكالات وعدم الخوف من السلطة بأي شكل من الأشكال إنما نشر الحقيقة على قدر ما هذه الحقيقة قد تكون صعبة لأن الحقيقة هي التي تنقذنا وهي التي تكون وهي اصلا في صلب أي عمل إعلامي مهما كان”.

وتابع: “اطرح امامكم وضع لبنان اليوم، الذي انتقل من وضع مرتبك إلى وضع أكثر استقرارا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبعد انتظام عمل المؤسسات فيه وخصوصا أن المصالحة المسيحية – المسيحية فتحت الباب عريضا على المصالحة اللبنانية – اللبنانية وتعزيزها وتمتينها ونحن على أبواب إنجاز قانون انتخابي جديد ان شاء الله ومن خلاله إجراء انتخابات نيابية خلال الأشهر المقبلة ما سيعزز دور المؤسسات وسيجعلنا في استقرار أكبر على الرغم من كل مشاكلنا، نستطيع أن نرحب بكم في أي وقت في بيروت”.

وختم: “أرحب بكم مرة جديدة وأدعوكم إلى التركيز على النقطة الأخيرة من محاوركم أي كيفية مكافحة الارهاب وعدم تسليط الضوء على الارهاب لأن في هذا الأمر ما يساهم في الحض على الكراهية ولو عن غير قصد. هذا موضوع دقيق كشعرة فاصلة بين القمع وبين الحرية أصبح هناك شعرة فاصلة بين نشر الخبر كما هو ومحاولة صياغة أكثر إيجابية باتجاه حماية مجتمعاتنا من تفشي ظاهرة الارهاب أو مرض الارهاب في أنحائها. شكرا لكم وأهلا بكم في بيروت مرة جديدة”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *