الرئيسية / إعلام المواطن / عام تربوي يُختَتم… والذكاء الاصطناعي شريك في الرؤية
التربية التعليم الذكاء الاصطناعي

عام تربوي يُختَتم… والذكاء الاصطناعي شريك في الرؤية

كتبت الباحثة و الخبيرة التربوية ليال غدار مقالا تحت عنوان “عام تربوي يُختَتم… والذكاء الاصطناعي شريك في الرؤية”، رأت فيه ان بروز الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في المشهد التربوي، ليس ليحلّ مكان المربّي، بل ليعزّز دوره. أتاح فرصًا جديدة للتعلّم المخصص، وساعد في فهم الفروق الفردية، وفتح آفاقًا أوسع للوصول إلى المعرفة. وجاء في المقال:

ليلى عدار

نختِم عامًا تربويًا لم يكن اعتياديًا، بل عامًا أعاد تعريف التعليم ودور المربّي في زمن التحوّل الرقمي. لم يكن هذا العام مجرد محطات تعليمية، بل مساحة لإعادة التفكير في كيف نتعلّم، ولماذا نتعلّم، ومن يقود هذا التعلّم.

برز الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في المشهد التربوي، ليس ليحلّ مكان المربّي، بل ليعزّز دوره. أتاح فرصًا جديدة للتعلّم المخصص، وساعد في فهم الفروق الفردية، وفتح آفاقًا أوسع للوصول إلى المعرفة. لكنه في الوقت ذاته وضعنا أمام مسؤولية تربوية كبرى: أن نُحسن الاستخدام، ونحافظ على البعد الإنساني للتعليم.

هذا العام علّمنا أن الذكاء الاصطناعي بلا وعي تربوي قد يتحوّل إلى اختصارٍ للتفكير، بينما استخدامه الواعي يمكن أن يكون محفّزًا للتفكير النقدي، والإبداع، وحلّ المشكلات. فالتحدّي لم يعد في توفر الأدوات، بل في بناء ثقافة تربوية تُعلّم المتعلّم كيف يستخدم التكنولوجيا دون أن يفقد صوته، أو مسؤوليته، أو قيمه.

أكّد لنا هذا العام أن دور المربّي اليوم لم يعد مقتصرًا على نقل المعرفة، بل على توجيه المتعلّمين ليكونوا مستخدمين واعين، أخلاقيين، ومسؤولين للتقنيات الحديثة، وقادرين على التمييز بين المعلومة والفهم، وبين السرعة والعمق.

نختِم هذا العام ونحن أكثر إدراكًا بأن التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى توازن:
توازن بين الإنسان والتقنية،
بين المعرفة والحكمة،
وبين التطوّر والقيَم.

ونستقبل عامًا جديدًا برؤية تربوية واضحة:
أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة داعمة للتعلّم، لا بديلًا عن الفكر، وأن تبقى التربية فعل إنساني يضع المتعلّم في قلب كل تطوّر.
ليال غدار

الباحثة و الخبيرة التربوية

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *