الرئيسية / نشاطات / عون: طروحاتي الانتخابية لا تخرج عن “الطائف “
صورة الرئيس

عون: طروحاتي الانتخابية لا تخرج عن “الطائف “

كتبت صحيفة “الشرق ” :

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان ما يعمل له في ما خص قانون الانتخابات النيابية هو تمكين الاقليات بان تتمثل سواء كانت هذه الاقليات طائفة ام اقلية داخل الطائفة، لأنه في ذلك تتحقق العدالة. واشار الى ان ما من احد يريد الغاء احد لاننا مؤمنون بانه اذا ما فقدنا احدا من مكوناتنا الاجتماعية والسياسية الموجودة حاليا، فاننا نلغي الصفة اللبنانية لوجودنا .

وشدد على ان ما يطرحه في شأن قانون الانتخاب لا يخرج عن اتفاق الطائف، لان وثيقة الوفاق الوطني تنص على اعتماد قانون انتخابي يحترم قواعد العيش المشترك ويؤمن التمثيل الصحيح لمختلف شرائح الشعب اللبناني وفاعلية هذا التمثيل .

كلام عون جاء خلال استقباله وفدا من الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة وزير شؤون المهجرين الامير طلال ارسلان الذي القى كلمة اكد فيها الثقة بقيادة الرئيس عون، عارضا لموقف الحزب من قانون الانتخابات الذي يقوم على اساس النسبية العادلة. وعرض الوزير ارسلان مطولاً الاسباب التي تدفع حزبه، ومن يمثل داخل الطائفة الدرزية، الى اتخاذ هذا الموقف .

وردّ عون بكلمة شدد فيها على انّ الجهد الذي يبذله لصياغة قانون انتخابي جديد لا يعود الى اليوم ولا حتى الى الامس القريب، “انّما بدأ مباشرة بعد مؤتمر الدوحة، حيث طرحنا القانون النسبي ودافعنا عنه كثيراً انما لم نتوصل يومها الى حل بشأنه، وكنا في مرحلة حرجة علينا خلالها ان ننتخب رئيسا للجمهورية. وقد سلّمنا فيها بالامر الواقع مع بعض التعديلات التي بقيت غير كافية .”

وقال: “نحن بما نطرحه لا نخرج عن اتفاق الطائف كما يتّهمنا البعض، فوثيقة الوفاق الوطني تنص على اعتماد قانون انتخابي يحترم قواعد العيش المشترك ويؤمّن التمثيل الصحيح لمختلف شرائح الشعب اللبناني، كما وفاعلية هذا التمثيل .”

اضاف: “نحن عندما نطالب بقانون عادل، علينا ان نسأل ما المقصود بالعدالة؟ فالعدالة لا تشمل طائفة او اثنتين وحسب بل جميع المواطنين، افرادا وجماعات. والقانون العادل يشمل ايضا الاقلية داخل كل طائفة والتي لها الحق في ان تتمثّل. وحسب قانوننا الطائفي، هناك من سيربح ومن سيخسر من الطائفة نفسها. وقد سمعنا كلاما يجرحنا نحن على وجه الخصوص، وكأننا “سنأكل لحم البشر”، على ما قيل، بينما الامر مختلف تماما عن الواقع الذي نعمل لأجله. فنحن نعمل كي نسمح للأقليات ان تتمثل سواء كانت هذه الاقليات طائفة ام اقلية داخل الطائفة ذاتها. هكذا تتحقق العدالة “.

وقال رئيس الجمهورية: “لدى كل طائفة هناك اكثرية واقلية، وهنالك طوائف هي في حد ذاتها اقلية، جميعهم سيكونون قادرين على ان يتمثلوا داخل مجلس النواب، وهذا من شأنه ان يساعدنا في الوصول الى استقرار سياسي ينعكس على الاستقرار الامني والاقتصادي وعلى كافة قطاعات انشطة الدولة. هذه هي فوائد ما نطرحه. ونقول بصوت عالٍ انّ ما من احد يريد الغاء احد، ولا غايتنا هي في هذا الاتجاه. ونحن اذا ما فقدنا احدا من مكوّناتنا الاجتماعية والسياسية الموجودة حاليا، فإننا نلغي الصفة اللبنانية لوجودنا، ويمكننا عندها ان نكون جزيرة اوروبية او جزيرة صحراوية ولكن ليس هذا هو لبنان . فمساحة 10452 كلم2 لا تضاعف من مساحة بلد ولا تصغّر من مساحته، انما هي مكوّن كوني يجمع كافة الحضارات وكافة انواع المعتقدات. وان شاء الله يصبح لبنان في خلال هذا العهد، مركزا لحوار الحضارات والديانات، ما يشكّل نموذجا سبق ما عاشته بقية الحضارات، وما ستعيشه بعد مرحلة التعصب الراهنة، كما ونموذجا لعودة المجتمعات الى طبيعتها الانسانية وليس الى تلك العرقية او الاحادية الدينية او الاحادية السياسية وما تولّده من ديكتاتورية .”

ارسلان

وبعد اللقاء، تحدث الوزير ارسلان الى الاعلاميين فقال: نحن كحزب ديموقراطي لبناني، وما نمثل لدينا رؤية واضحة وصريحة في ما يتعلق بقانون الانتخاب منذ اكثر من 15 او 20 سنة، ومقاربتنا له موضوعية لا تلغي احدا على الاطلاق .

اضاف: “لذلك، فإن اللبنانيين مجمعون كقوى سياسية، بغض النظر، من مع من او من ضد من، على عنوان ان قانون الستين مرفوض بشكل اساسي. هناك كلام كثير حول اي قانون سيعتمد، وانا لا اريد الدخول في تفاصيل، بل اريد ان اطرح عنوانا وهو ان النسبية هي التي تحقق عدالة وصحة التمثيل. وفي إمكاننا ان نتحاور على شكل الدوائر التي تطمئن كل الفئات في البلد. فاذا كانت الدوائر الموسعة كثيرا غير مقبولة، نتكلم بدوائر اصغر ولا مانع لدينا .

وعن هواجس الطائفة الدرزية قال: “هذا كلام مغلوط ومرفوض، انا مؤتمن على الطائفة الدرزية وجزء من هذا المكون التاريخي العريق في هذا البلد. لقد قلت في كلمتي انني اتفهم البحث في حجم الدوائر .

وفد “تيار المستقبل
واستقبل الرئيس عون الامين العام لـ” تيار المستقبل” احمد الحريري مع وفد من الامانة العامة، وجّه الى رئيس الجمهورية دعوة الى حضور الاحتفال الذي سيقام في 14 شباط الجاري في مجمع ” البيال” لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه .

مفوض “الاونروا

كذلك التقى المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (الاونروا) السيد بيتر كرينبول مع وفد من الوكالة، وذلك لمناسبة زيارته للبنان لتفقد اوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية. واكد عون تقديره للجهود التي تبذلها وكالة الاونروا”، لافتا الى ان لبنان يتحمل نتيجة وجود اللاجئين الفلسطينيين على ارضه، الكثير من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، ولا بد من جهد دولي للتخفيف من الاعباء التي تترتب على لبنان، علما ان لبنان مستمر في توفير الامن والاستقرار والرعاية للاجئين الفلسطينيين، اضافة الى الدعم السياسي للقضية الفلسطينية العادلة وضرورة الوصول الى حل دائم وشامل يقوم على تطبيق القرارات الدولية .

لقاءات نيابية

واستقبل الرئيس عون رئيس كتلة النواب المسيحيين في البرلمان العراقي النائب يوناديم كنا، ثم النائب في البرلمان السويدي روجيه حداد المتحدر من اصل لبناني ثم التقى في حضور السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، وفدا نيابيا روسيا ضم السادة ديمتري سبلين، وسيرغي غافريلوف والكسندر يوشنكو، وممثل البطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل روسيا .

ورحب عون بالوفد مؤكدا ان مشكلة الارهاب باتت عالمية ولم تعد محلية، باعتبار ان العقيدة الارهابية تقوم على ان الديموقراطية هي ضد الشريعة الاسلامية، والارهابيون لا يعترفون بحدود الدول .

واعرب عن اعتقاده انه عندما تتحرر سوريا والعراق من سطوة الارهابيين، سينتقل الارهابيون الى الحرب السرية وتكون لهم خلايا مزروعة في مختلف انحاء العالم، وهذا يتطلب تعاونا مخابراتيا وعسكريا بين الدول التي ستطاولها العلميات الارهابية .

واعتبر ان الحضارة المسيحية وقيمها تتعارض مع اللاقيم التي يؤمن بها الارهابيون، مميزا بين الفكر الاسلامي المتطرف والمعتقد الاسلامي الذي نتعايش معه منذ الدعوة الاسلامية وحتى يومنا، مشددا على ان لبنان كان ومايزال رمزا للتعايش .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *