الرئيسية / أخبار مميزة / عبد الصمد رعت تكريم وزارة الاعلام لرئيسة الديوان امال العيتاني لبلوغها سن التقاعد: أتابع باصرار قانون حق المتقاعدين في نظام التقاعد.. فلحة: نأسف لعدم اقراره بعد
تكريم امال

عبد الصمد رعت تكريم وزارة الاعلام لرئيسة الديوان امال العيتاني لبلوغها سن التقاعد: أتابع باصرار قانون حق المتقاعدين في نظام التقاعد.. فلحة: نأسف لعدم اقراره بعد

كرمت وزارة الاعلام رئيسة مصلحة الديوان امال مصطفى العيتاني بعد بلوغها السن القانونية واحالتها على التقاعد، في حضور وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، مدير الدراسات والمنشورات خضر ماجد، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، رئيس الديوان في “إذاعة لبنان” وليد فليطي، وعدد من رؤساء الدوائر والاقسام وموظفين وزملاء.

امال عيتاني

عبد الصمد
والقت الوزيرة عبد الصمد كلمة استهلتها بالقول: “اتمنى لو كانت الدولة قادرة على تكريم كل الاشخاص الذين يصلون الى نهاية الخدمة وان تعطي كلا منهم حقه من خلال كل الذين خدموا الادارة العامة”.

وأضافت: “منذ مجيئي الى وزارة الاعلام، كانت لدي صورة مسبقة عن كل الموظفين وعن السيدة أمال عيتاني ومناقبيتها خلال سنوات خدمتها للوزارة والكم الكبير من الاخلاق التي تتحلى بها وعلاقاتها الطيبة مع الموظفين الذين يحترمونها ويقدرونها ويحبونها.
وكانت تجربتي معها جيدة جدا لانني لمست الجدية والانضباط، على امل ان نعطي كل شخص حقه خصوصا ان يحصل المتقاعدون على حقهم من نظام التقاعد، وانا اتابع الامر شخصيا بإصرار حتى يصل القانون الى خواتيمه في الهيئة العامة في مجلس النواب ليقر ويعطى الحق لكل الاشخاص الذين خدموا الدولة بغض النظر عن صفتهم الوظيفية. فمن خدم الدولة لاكثر من 20 عاما من حقه عليها ان تكرمه وتعطيه نوعا من الضمان كنظام تقاعد، فكيف اذا كان هذا الشخص خدمها لاكثر من 40 عاما، فذلك من باب الاولى ان يحصل على رعايتها”.

وتوجهت الى عيتاني بالقول: “نحن حزينون لأنك ستغادريننا، على امل ان يكمل الخلف الرسالة نفسها وان ينهض بهذه المصلحة التي حملت وزرها مدى اعوام، وان تكون الدولة قادرة على تكريم كل من يبلغون سن التقاعد كعدد من زملائنا في الفترة الاخيرة، على امل استمرار الادارة، متمنية لها حياة سعيدة مع عائلتها”.

فلحة
بدوره، الدكتور فلحة توجه ب”الشكر الجزيل الى الوزيرة عبد الصمد والزملاء وكل العاملين في هذه الوزارة التي افتخر بها وانتمي اليها”.

وقال: “افتخر كثيرا بعملي وتعاوني مع الزميلة امال عيتاني التي كانت نموذجا راقيا جدا في العمل في الاداري، وكانت نموذجا يحتذى على مستوى الادارة اللبنانية، وكانت تعطي بكل ما لديها من قوة وفق الانظمة والقوانين على رغم الصعاب التي واجهتنا وواجهت الوزارة مدى أعوام”.

واضاف: “لا يمكن الا ان نتوجه بالشكر والامتنان الجزيلين الى السيدة عيتاني التي خدمت هذه الادارة اكثر من 45 عاما ثلثها كان في مصلحة الديوان، وهي كانت تواظب بانضباط كلي سواء على مستوى الدوام او العطاء والتزام الانظمة والقوانين واحترام مبادئها في التسلسل الاداري، الى جانب احترامها طريقة تنفيذ المهل القانونية”.

واعتبر “اننا في وزارة الاعلام ننتمي الى طوائف ومشارب واحزاب وميول مختلفة، ولكن ما يميز العامل الجدي في الوزارة او الادارة العامة هو الانتماء الوطني، وهو ما كان يميز السيدة عيتاني التي كان انتماؤها الى الادارة”.

وشدد على ان “اكثر ما نحتاج اليه في هذا الزمن هو “الدفاع عن الادارة العامة التي يحاول البعض تشويه صورتها سواء عن قصد او غير قصد. وهو امر مؤسف جدا وكأن كل الفساد في البلد تتحمل وزره الادارة العامة. وهذا امر غير صحيح، ففي هذه الادارة اشخاص ذوو كفاية وعطاء لا يمكن مقارنتهما ابدا”.

ودعا “الى استعادة ثقتنا وانتمائنا الى هذه الادارة”، مؤكدا ان “السيدة عيتاني تمثل نموذجا راقيا فيها، ولن نقول لها وداعا، بل كل الشكر لتبقى دائما في القلب والذهن”، آملا لها “حياة افضل على المستوى الشخصي”.

واسف “لعدم التوصل الى اقرار مشروع التقاعد الذي يعمل عليه منذ أعوام، وهو من اهم شروط الانتماء الى الوطن وليس الى الطائفة او المذهب او الحزب، بل الانتماء الى هذه الدولة”، مبديا حزنه “لان الكثيرين وصلوا الى سن التقاعد وذهبوا الى منازلهم من دون ان تعطيهم الدولة حقوقهم”، داعيا الى “العمل لردم الهوة بين العامل في الدولة والدولة”.

وقال: “نحن لسنا في حال خصومة مع الدولة، بل يجب ان يكون هناك تواؤم وتفاهم وعطاء من اجل هذا الوطن الذي يستأهل الكثير من العطاءات”.

وختم متوجها الى المكرمة: “لا يمكننا الا تقديم جزيل الشكر اليك وكنت بالفعل صفحة بيضاء، وسامحينا على اي تقصير تجاهك”.

عيتاني
وردت عيتاني بكلمة اشارت فيها الى انها “خلال فترة عملها لمدة 45 عاما في وزارة الاعلام كانت ترضي ربها وضميرها وبلدها التي هي جزء منه، وكانت تلتزم القانون دائما، الى جانب التراتبية”.

وتوجهت بالشكر الى جميع زملائها على “مبادرتهم تجاهها وعن تعبيرهم عن حبهم لها”، معتبرة ان “مفاجأة اليوم هي المكافأة الكبرى بعد 45 عاما من الخدمة، وان استمرارها في عملها كان بجهود هؤلاء الزملاء وتعبهم وتعاونهم”.

وختاما، تسلمت عيتاني درعا تكريمية واقيم كوكتيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *