كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : نهار طويل شهده مجلس النواب أمس في سياق إتمام “المطبح التشريعي” مع انتخاب أعضاء اللجان النيابية، بعد انتخاب رئيس للبرلمان ونائب له، وهيئة مكتب، الأسبوع الماضي. ومن المفترض أن تُستكمل الجلسة يوم الجمعة المقبل لإتمام عملية انتخاب أعضاء اللجان المتبقية.
تعليقاً على المشهد النيابي، أشار النائب محمد يحيى إلى أنّ، “التوافقات غابت عن المجلس النيابي، وبالتالي حصلت الانتخابات، لكن لم يعترِ الجلسة أي إشكالات، رغم أنّنا نفضّل حصول توافقات على الملفات، نظراً لاستثنائية الظروف التي يمرّ بها لبنان والحاجة إلى إنجاز الأمور بسرعة“.
وفي حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، شدّد يحيى على وجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت بعد الانتهاء من إعداد المطبخ التشريعي، لكنه سأل، “هل يا ترى ثمّة استشارات؟”
من جهته، لفت عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم، إلى أنّ “أجواء الجلسة النيابية أمس كانت طبيعية”، لكنه شدّد على وجوب ألّا يستغل أي طرف غياب التوافقات في المجلس لجعل كل محطة أساسية محاولة لفرض إرادة غير موجودة.
وفي اتّصالٍ مع “الأنباء”، توقّع هاشم أن تكون الاستشارات النيابية “في وقت قريب، علماً أنّ الانتظار كان سيّد الموقف، حتى ينتهي مجلس النواب من انتخابات اللجان. أما وبالنسبة للأسماء، فإنّ الأقرب هو الرئيس نجيب ميقاتي“.
وعلى خطٍ آخر، تتفاعل قضية الحدود اللبنانية الجنوبية، والمساحة البحرية، مع بدء إسرائيل اتّخاذ خطوات جدية للتنقيب عن الغاز في مناطق متنازعٍ عليها، دون أن يتحرّك لبنان رسمياً باتّجاه توقيع المرسوم 6433 من قِبل رئيس الجمهورية، وإرساله إلى الأمم المتحدة. وفي السياق، يحطّ الموفد الأميركي، آموس هوكشتاين، في لبنان الأحد، ليلتقي بالمسؤولين الرسميين، ويبحث معهم الملف.
وفي هذا الإطار، كشف هاشم أنّه سيتم الطلب من هوكشتاين تسريع حركته على خط الحلول كي لا تتأخر، مع التأكيد على أنّ ثمّة ثوابت من غير الممكن التراجع عنها.
وعليه فإنّ لبنان أمام سباق مع الوقت، ودفع المفاوضات قدماً، كي يتمكّن من الاستفادة من ثرواته بأسرع وقت ممكن بعيداً عن المزايدات والشعبوية.