الرئيسية / صحف ومقالات / نداء الوطن: السنيورة “منخرط في الانتخابات إلى آخر أبعادها”… وريفي يخوض معركة “التحرّر‎”‎.. حزمة دعم سعودية للبنانيين… “ولا فلس” للمؤسسات ‏الرسمية‎!‎
نداء الوطن

نداء الوطن: السنيورة “منخرط في الانتخابات إلى آخر أبعادها”… وريفي يخوض معركة “التحرّر‎”‎.. حزمة دعم سعودية للبنانيين… “ولا فلس” للمؤسسات ‏الرسمية‎!‎

كتبت صحيفة ” نداء الوطن ” تقول : غداة سيل المناشدات اللبنانية للمملكة العربية السعودية بأن تمد يد المساعدة للبنانيين في ‏مواجهة الأزمات الطاحنة التي يواجهونها اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً تحت وطأة إمعان ‏تحالف السلطة والمافيا الحاكم في إفقارهم وسحق مقومات صمودهم، اتجهت الأنظار أمس إلى ‏قصر الإيليزيه لرصد مفاعيل اللقاء الفرنسي – السعودي وانعكاساته على الساحة اللبنانية، لا ‏سيما وأنه أتى في سياق الدفع باتجاه “تعزيز الشراكة الاستراتيجية في الشأن اللبناني‎”.

وأوضحت مصادر مواكبة لزيارة الوفد السعودي الرفيع إلى باريس، برئاسة المستشار نزار ‏العلولا ومشاركة السفير وليد بخاري، أنّ اللقاء الذي عقده الوفد مع المستشار الرئاسي باتريك ‏دوريل تمحور حول “تنسيق الخطوات التنفيذية المتفق عليها لمساعدة لبنان، لا سيما عبر ‏الصندوق المشترك الذي سبق لوزيري خارجيتي البلدين إعلان إنشائه لهذا الغرض”، كاشفةً ‏لـ”نداء الوطن” أنّ المعطيات المتوافرة في هذا الإطار تؤكد رصد “حزمة دعم سعودية ‏للبنانيين من دون أن يمرّ “ولا فلس” منها عبر المؤسسات الرسمية اللبنانية‎”.

وتلفت المصادر إلى أنّ “التنسيق الثنائي بين فرنسا والسعودية حيال ما يعانيه الشعب اللبناني ‏من أزمات اقتصادية ومالية وإنسانية خانقة لم ينقطع”، مشيرةً إلى أنّ “الدعم الذي أعلن عن ‏جزء منه منذ قرابة الأسبوع بقيمة 36 مليون دولار، سيُستكمل كما اتفق سابقاً أي من خلال ‏تمويل مشاريع إنسانية وتقديم المساعدات لمنظمات غير حكومية، فضلاً عن مساعدات طبية ‏وصحية، وسط مؤشرات تشي بأنّ المملكة وباريس بصدد الإعلان عن التوجه نحو تزخيم هذه ‏المساعدات في الفترة المقبلة دعماً للشعب اللبناني‎”.

ونوهت المصادر بأنّ “الوفد السعودي إلى باريس يتضمن شخصيات ديبلوماسية وأمنية، ولم ‏يكن الملف اللبناني الموضوع الأساس على جدول أعماله إنما كان واحداً من بنود أجندة ‏لقاءاته، والتي شملت شخصيات أمنية فرنسية مثل برنارد إمييه إضافةً إلى ديبلوماسيين ‏ومستشارين كبار في الإدارة الفرنسية”، لافتةً الانتباه إلى “ارتقاء العلاقات السعودية والفرنسية ‏والأوروبية بشكل عام إلى مستويات متقدمة، خصوصاً وأنّ زيارة الوفد السعودي أتت بالتزامن ‏مع إعلان الاتحاد الأوروبي تصنيف “ميليشيا الحوثي” جماعة إرهابية ووضعها على القائمة ‏السوداء للاتحاد، وتجميد أصولها وحظر تزويدها بالتمويل‎”.

داخلياً، يبقى الملف الانتخابي بلا منازع الشغل الشاغل لجميع القوى السياسية، مسؤولين ‏ومرشحين وعازفين وناخبين، لا سيما وأنّ صفحة الترشيحات طويت منتصف الليلة الماضية ‏تمهيداً لفتح صفحة المنازلات الخطابية والانتخابية على حلبة الاستحقاق اعتباراً من اليوم ‏وحتى موعد “الصمت الانتخابي”، الذي يمتد من الساعة الصفر في 14 أيار ولغاية إقفال ‏صناديق الاقتراع في 15 منه‎.

وقبيل اقفال باب الترشيح، شهدت وزارة الداخلية في الساعات الأخيرة، هجمة غير مسبوقة ‏لمرشحين تخطى عددهم الألف مرشح في كل الدوائر الانتخابية على كافة الأراضي اللبنانية. ‏وطمأن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بعد اجتماع عقده مع المحافظين والقائمقامين إلى ‏أنّ “الانتخابات حاصلة في موعدها والاعتمادات ستعرض على الهيئة العامة في مجلس ‏النواب بعد إقرارها من اللجان، وستكون متوافرة لتأمين الانتخابات وكل ما يلزم لتأمين ‏الكهرباء”، طالباً من الموظفين “البقاء على الجهوزية اللازمة لحسن سير العملية الانتخابية، ‏مع حفظ كامل حقوقهم وتعويضاتهم‎”.

أما على مستوى بورصة الترشيحات، فاكتمل عقد عزوف رؤساء الحكومات الأربعة عن ‏الترشح، مع إعلان الرئيس فؤاد السنيورة عدم ترشحه إلى الانتخابات، غير أنه أوضح أنّ ‏قراره هذا “ليس من باب المقاطعة بل على العكس لافساح المجال أمام طاقات جديدة”، مؤكداً ‏أنه سيكون “معنياً بالاستحقاق بشكل كامل” و”منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها‎”.

ومن هذا المنطلق، دعا السنيورة “اهلي في بيروت وصيدا والشمال والبقاع وجبل لبنان، وفي ‏كل أنحاء وأرجاء لبنان الى المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم والمفصلي، لكي لا ‏يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ الذي يمكن ان ينجم عن الدعوة لعدم ‏المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني”، وحض الناخبين “على التشديد على أهمية أن ينبثق عن ‏المجلس النيابي الجديد نواة إدارة حكومية رشيدة تكون على قدر المهمات الإصلاحية المطلوبة ‏في كافة المجالات، لقيادة هذه المرحلة الجديدة الحافلة بالتحديات والمصاعب على اختلاف ‏أنواعها‎”.

وتوازياً، أعلن الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة أمس ترشّحه إلى الانتخابات، مؤكداً أنه ‏يخوضها “ماداً اليد لجميع السياديين والتغييريين كي نحرّر لبنان من وصاية مشروع إيران ‏التي دمّرت الدولة وتحالفت مع المنظومة الفاسدة”، وأردف: “مشروعنا الدولة الحقيقية التي ‏تليق باللبنانيين وبمستقبل الأجيال‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *