الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: الدولار من دون سقف والناس بحالة جنون صدّقوا أو لا تصدقوا..حكومة من 4 ستات؟
الشرق

الشرق: الدولار من دون سقف والناس بحالة جنون صدّقوا أو لا تصدقوا..حكومة من 4 ستات؟

كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : لم يعد الرهان قائما الا على توقيت لحظة الانفجار. وما اذا كانت مسألة ساعات ام ايام لا اكثر. كل المعطيات المتجمعة ‏في الافق اللبناني والغليان الشعبي جراء الارتفاع الجنوني لسعر الدولار الذي لامس عتبة الثمانية عشر الفا مقابل الليرة ‏وفقدان الدواء والمحروقات وانقطاع الكهرباء وتحليق اسعار السلع والمواد الغذائية الى درجة حملت اصحاب المحال ‏التجارية على اقفالها، معطوفة على الانباء المتواترة عن عدم تمكن الشركات من تأمين معاشات الموظفين جراء بعض ‏الاجراءات المصرفية، وهي اساسا بعد الموافقة الاستثنائية على الاستدانة من احتياطي المصرف المركزي اي من ‏اموال المودعين، لدعم المحروقات على اساس سعر 3900 ليرة، لن تكفي لوصول هؤلاء الى مراكز عملهم بعد اليوم، ‏هذا ان بقي منها في السوق اللبناني ما يملأون به خزانات سياراتهم، في ظل استمرار حلقات مسلسل تهريبها الى ‏سوريا من دون رادع‎.‎

الدولار يحلّق
في الشارع لا صوت يعلو فوق الاحتجاجات بفعل مواصلة الدولار ارتفاعه بسرعة قياسية، ما دفع بالمحتجين الى قطع ‏الطرقات في مناطق عدة والاسواق الى إلاقفال لاسيما شمالا وجنوبا، وسط ترقب لاشتداد أزمة البنزين التي تكرر امام ‏ما تبقى من محطات تزود المواطنين بالمادة بالقطارة مشهد طوابير الذل اليومي، اضافة الى المازوت الذي بدأ ينفد من ‏العديد من المستشفيات والمصانع ولدى اصحاب المولدات في ظل عدم إصدار جدول جديد لتركيب الاسعار وفق الآلية ‏التي أقرت على 3900 ليرة، ما جمّد تسليم المشتقات، لاسيما بعد القرار الصادر بإقفال جميع المستودعات البحرية ‏منعا للاحتكار، ولحصر الكميات الموجودة قبل بدء البيع وفق التسعيرة الجديدة‎.‎
وكانت معلومات صحافية لفتت الى ان الاتصالات بوشرت بين وزير المال في حكومة تصريف الأعمال والمعنيين في ‏الوزارة وبين حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، لترتيب آلية دفع الاموال من المصرف لمستوردي المحروقات ‏ليتمكنوا من الاستيراد على السعر الجديد اعتباراً من الاسبوع المقبل، وبما يؤدي حسب المتوقع إلى بدء توزيع ‏المحروقات المخزّنة لدى الشركات في المستودعات وبيعها بالسعر القديم، ومن ثم توفير المادة على الاسعار الجديدة ‏بعد إتمام عملية الاستيراد الجديدة‎.‎
وفي هذا الاطار علم أن اجتماعا مرتقبا سيعقد اليوم في وزارة الطاقة بين الوزير ريمون غجر والمعنيين بملف ‏المحروقات، وتوقُّع رفعٍ طفيف لنسبة ربح اصحاب المحطات، مع ترجيح صدور جدول الاسعار الجديد رسميا ‏الأربعاء على ان يستمر التسعير على الـ3900 حتى نهاية ايلول المقبل‎.‎
‎ ‎
أزمة غاز
وكما البنزين والمازوت كذلك الغاز، اذ أقدم عدد من الشركات في منطقة سينيق في مدينة صيدا على اقفال أبوابه من ‏دون سابق انذار أمام المواطنين والتجار الذين حضر بعضهم من أماكن بعيدة لتعبئة القوارير، في ظل أزمة البنزين. ‏وعزا أصحاب الشركات السبب الى “عدم تسليم الشركات الأم في منطقة الدورة في بيروت مادة الغاز ليومي السبت ‏والأحد ما أجبرهم على اقفال محطاتهم”.وتوقع مراقبون ان تشهد محطات وشركات الغاز عند فتح ابوابها تهافتاً على ‏شراء المادة ومشاهد لطوابير المواطنين كما يحصل على محطات البنزين‎.‎
‎ ‎
احتجاجات وجرحى
وتسبب تحليق الدولار بالاضافة الى استمرار الازمات المختلفة بحركة احتجاجات واسعة شملت المناطق كافة فقطعت ‏الطرقات واقميت الاعتصامات، وشهرت مدية صيدا اشتباكات بين الجيش ومحتجين عندما حاول فتح طرقات ‏مقطوعة، اما طرابلس فشهدت المواجهت الاعنف فخلع محتجّون بوابة فرع مصرف لبنان في المدينة ودخلوا إلى باحة ‏المبنى بعد اجتياز العوائق، برغم محاولة قوى الأمن التصدّي لهم، بالتوازي مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة ‏للجيش اللبناني إلى المكان لضبط الوضع.إلى مبنى السراي المجاور لمبنى فرع مصرف لبنان في المدينة، حيث قام ‏محتجون بتحطيم بوابتها الخارجية، بعد رشق المبنى بالحجارة وإلقاء قنابل مولوتوف، وسط أجواء فوضى تسود ‏المكان‎.‎
كما حاول محتجون اقتحام مبنى يقيم فيه النائب محمد كبارة في محلة المعرض، فحصل تبادل لإطلاق النار سقط خلاله ‏جريحان أحدهما من مرافقي كبارة وآخر من المحتجين، وسط انتشار للجيش والقوى الأمنية في المكان. كما حاول ‏محتجون أن يقتحموا مبنى يقيم فيه النائب فيصل كرامي، لكن الجيش تصدى لهم. وأفيد عن تكسير سيارات قرب ‏منزل الوزير السابق أشرف ريفي‎.‎
وسقط جريح آخر في إشكال وقع أمام مطعم أبو صبحي على طريق الميناء، خلال محاولة محتجين إجبار المطعم ‏ومحال أخرى جواره على إغلاق أبوابهم. كما قام عدد من المحتجين بتكسير إشارات السير في شوارع المدينة ‏والاعتداء على محال تجارية وسيارات‎.‎
‎ ‎
نفط إيراني؟
وليس بعيدا من المأساة، دخلت السفارة الايرانية في بيروت على الخط النفطي بتغريدة احدثت بلبلة في السوق، اذ ‏اعتبرها البعض اعلانا عن وصول بواخر النفط الايراني الى بيروت، ما اضطر المديرية العامة للنفط الى اصدار بيان ‏يؤكد، أنها “لم تتسلم أي طلب إجازة من أية جهة رسمية كانت ام خاصة، لاستيراد النفط من إيران”. واعتبرت السفارة ‏في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بان “وصول ناقلات النفط الايرانية الى بيروت بغنى عن تفاهات ‏السفيرة الأميركية دوروثي شيا”. ولفتت الى ان “لا ينبغي للسفيرة الاميركية أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين ‏البلدين والشعبين الايراني واللبناني‎”.‎
وتأتي التغريدة ردا على موقف للسفيرة شيا قبل يومين اعتبرت فيه ان “الولايات المتحدة كانت وستظل إلى جانب ‏الشعب اللبناني، لكن إيران تنظر إلى لبنان كدولة تمكنها من تنفيذ أجندتها، معتبرة ان تفريغ شحنات نفط إيرانيّة في ‏مرفأ بيروت ليس حلاً بالفعل وإن تخلّصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحلّ نصف المشكلة ‏على الفور‎”.‎
‎ ‎
حكومة من 4 ستات؟؟
افادت مصادر مطلعة لوكالة الانباء المركزية ان الرئيس المكلف سعد الحريري سيعود الى بيروت خلال الساعات ‏الاربع والعشرين المقبلة. وتحدثت عن اتفاق على مخرج لصيغة الحكومة وخطوة جدية الاربعاء قد تكون عبارة عن ‏اتفاق على تشكيلة من 24 وزيراً موزعة 4 ستات، فيما يبقى عالقاً موضوع الثقة، ويتردد ان المخرج يقضي بإعطاء ‏الحرية لنواب تكتل لبنان القوي‎.‎
ولفتت المصادر الى ان الحصص موزعة بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري والحريري والمجتمع المدني على ان ‏تشارك فرنسا والمنظمات الدولية في التسمية لحقائب الخدمات، الطاقة، الاتصالات، الاشغال، المالية والشؤون‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *