الرئيسية / صحف ومقالات / الديار: بري في مهمة شاقة وصعبة: إعادة الثقة والكيمياء بين عون والحريري تحذير أوروبي ــ أميركي للسلطة: حذار تأجيل الانتخابات النيابية العماد جوزيف عون عاد من فرنسا بمؤهلات رئاسية من الدرجة الأولى
الديار لوغو0

الديار: بري في مهمة شاقة وصعبة: إعادة الثقة والكيمياء بين عون والحريري تحذير أوروبي ــ أميركي للسلطة: حذار تأجيل الانتخابات النيابية العماد جوزيف عون عاد من فرنسا بمؤهلات رئاسية من الدرجة الأولى

كتبت صحيفة الديار تقول: لا جديد في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية ،سوى الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط، اضافة الى التفويض العلني من أمين عام حزب الله السيد حسن نصرلله ،الذي حدد في كلمته الأخيرة حدود اللعبة الحكومية بالاتفاق فيما بين رئيس الجمهورية، والرئيس المكلف و العودة الى الرئيس بري لايجاد المخارج للأزمة الحكومية المتعددة الأطراف.
في الحقيقة، لا يوجد حظوظ كبيرة لمبادرة الرئيس بري الحكومية للنجاح، مع اصرار الطرفين المعنيين بالتأليف على مطالبهم، رغم التراجعات التكتيكية فيما خص عدد الوزراء من قبل الحريري ورفعه العدد من 18وزيرا الى 24وزيرا، مقابل ليونة من قبل الرئيس عون ومعه رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، فيما خص منهجية تسمية الوزيرين المسيحيين المرتبطين بوزارتي العدل والداخلية. وفي ظل سفر الرئيس المكلف سعد الحريري تبقى الأمور في اطار الكلام دون اي تحرك عملي وفعلي لانتشال البلاد من الأزمة الحادة التي تمر فيها ،والتي لا خروج منها الا بتشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين كما نصت المبادرة الفرنسية “المأسوف” عليها.
من جهة أخرى، تولي الدوائر الأوروبية والأميركية أهمية قصوى للاستحقاقات الانتخابية الاتية وأولها الانتخابات النيابية في أيار 2022، اذ حذرت هذه الدوائر عبر سفرائها في لبنان المسؤولين اللبنانيين من اي محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية مؤكدة أن هذا الاستحقاق يعد في رأس لائحة الأولويات للمجتمع الدولي. وبالتوازي مع الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بدأت الدوائر الفرنسية والأميركية بتوجيه رسائل متعلقة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني وأولى الرسائل استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.
مبادرة بري والخرق شبه المستحيل
في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الامارات، حيث من المرجح ان يكون عاد أمس ليلاً أو اليوم، يحضّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري محركاته لاطلاقها بداية الأسبوع القادم، بهدف الخروج من الأزمة الحكومية ومن عقدة التأليف، غير أن المصادر المتابعة لمبادرة أو “محاولة” بري لا تتفاءل كثيراً معتبرة أن ما هو مطروح اليوم من حلول طرح سابقاً ولم يلقٍ آذاناً صاغية من الرئيسين عون والحريري. اذ تقول المصادر أن العقدة لا تزال متعلقة بالوزيرين المسيحيين حيث يرفض الحريري ان يكون لعون دور بتسميتهم كي لا يحصل الأخير على الثلث المعطل بالاضافة الى ان الحريري لن يكون بحوزته 8 وزراء في حال تخلى عن الوزيرين المسيحيين، فيما يعترض عون ومعه باسيل على تدخل الحريري في الحصة المسيحية ومحاولته الاستئثار بوزيرين منها بينما يرفض ان يشاركه الرئيس عون بتسمية ولو وزير سني واحد. ومن هذا المنطلق يعيد الرئيس بري تكرار فكرة أن يقدم عون لائحة بوزراء لوزارة العدل على ان ينتقي الحريري اسماً من اللائحة والعكس صحيح بالنسبة لوزارة الداخلية. وقد يدخل عنصر جديد على هذه الأفكار بان يلعب البطريرك الراعي دوراً باعداد لائحة الأسماء او ان يكون الضمانة بان لا ينضم الوزراء لكتلة العهد الوزارية حيث يصبح للرئيس عون الثلث المعطل داخل الحكومة.
انطلاقاً من هذه المشهدية، لا ترى اوساط متابعة للعملية الحكومية بان هنالك فرصة حقيقية للتأليف وان الأمور قد تستمر على ما هي عليه حتى الانتخابات النيابية في شهر أيار العام المقبل، خاصةً ان اي حكومة لن تعمر أكثر من 10 اشهر او 11 شهرا بما ان الانتخابات ستفرض تشكيل حكومة جديدة وربما بمعايير وتوازنات جديدة أيضاً. وتقول هذه الأوساط، انه حتى لو تم تشكيل حكومة، فستكون معرضة للانفجار في اي لحظة، فهنالك من يرفض فرض ضرائب جديدة، وهي جزء من الاصلاحات المطلوبة، كما هنالك من يرفض رفع الدعم وهذا مطلوب دولياً ايضاً. بالاضافة، من قال ان الرئيس عون والنائب باسيل سوف يرضيان بان يعد الحريري الخطة الاقتصادية وهي على الارجح تصب لصالح المصارف وللوبي الملتحق فيها؟ ومن قال ان الحريري سوف يسهل التدقيق الجنائي في مصرف لبنان الذي يصر عليه الرئيس عون؟ ومن قال ان الطرفين سوف يتفقان على خطة موحدة لقطاع الكهرباء؟…واللائحة تطول. بالخلاصة الثقة والكيمياء مفقودة، وقد يكون الرئيس بري يحاول احياء ما هو ميت اصلاً، اي الشراكة بين باسيل وعون من جهة والحريري من جهة أخرى.
المجتمع الدولي: حذاري تطيير الانتخابات
على صعيد الانتخابات النيابية المقبلة، برزت حركة كثيفة للسفراء الأجانب، خاصةٍ الأوروبيين والسفيرة الأميركية، حيث جالوا على المسؤولين اللبنانيين مؤكدين على اهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولمس بعض السفراء نية لدى مرجع بارز عدم جدية في اجراء هذا الاستحقاق حيث قال كلاماً في معرض المزاح مفاده ان الانتخابات النيابية ليست ضرورية لاستمرار النظام. وتعتبر مصادر دبلوماسية أوروبية أن كلام المرجع آتٍ من منطلق ان الانتخابات لن تغير الكثير في المعادلات الداخلية وأن الساحة الوحيدة التي قد تشهد تعديلاً كبيراً في التمثيل النيابي هي الساحة المسيحية حيث تلقى العهد وكتلته النيابية صفعة قوية نتيجة انتفاضة 17 تشرين ومن ثم الانهيار المالي والاقتصادي.
ولدى سؤال مصدر دبلوماسي اوروبي: ما هي أولوية الدول الأوروبية في لبنان؟، يقول للديار” لم نعد نطالب السلطة الحاكمة بالاصلاحات الاقتصادية والمالية، فلدينا قناعة كبيرة انها غير قادرة على تطبيقها، جل ما يعنينا هو اجراء الانتخابات النيابية في موعدها… ومن بعدها نعيد ترتيب الأولويات بناءً على النتائج”.
زيارة قائد الجيش الى فرنسا ودلالاتها
وكان استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، حيث أكد له أن تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة في لبنان يبقى الشرط لحصول البلاد على مساعدة دولية على مدى أطول. وفي هذا الاطار، قالت أوساط غربية للديار أن العماد عون موضع ثقة لدى الفرنسيين كذلك لدى الأميركيين وتاريخه العسكري يشهد على ذلك. واعتبرت الأوساط أن الدول الغربية وفي مقدمها فرنسا وأميركا تضع خطة بديلة في حال فشل تاليف حكومة في لبنان، وهي تعتبر ان استقرار وديمومة الجيش اللبناني اساس الأمن في البلاد. وبالتوازي، تعتبر الأوساط الغربية أن الدعم الأميركي الفرنسي لقائد الجيش يجعل مؤهلاته لرئاسة الجمهورية موجودة بالدرجة الأولى، خاصة في حال تدهور الوضع في لبنان نحو الأسوأ. وفي حال لم يتوفر له الاجماع الاقليمي-الدولي، تشير الأوساط الغربية الى اسمين يتم التداول بهما بالدوائر الأميركية لموقع رئاسة الجمهورية وهما النائبان المستقيلان ميشال معوض ونعمت فرام.
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة في العاصمة الأميركية واشنطن تعليقاً على ما ذكرناه آنفاً، أن الدول الغربية قبلت باعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً للجمهورية في سوريا رغم البيانات والتصريحات المعترضة على مسار الانتخابات واصفةً اياها ب”الفولوكلورية”. وتضيف المصادر، أن واشنطن وباريس قد تتوسطان لدى الأسد عندما يحين موعد “انتخاب” رئيس جمهورية لبنان بالطلب الىحلفائه في لبنان للقبول باحد الأسماء المطروحة، أي عون كخيار أول، ومعوض وفرام كخيار ثانٍ.
“ماراتون استرازينيكا” إنطلق واقبال كثيف على مراكز التلقيح
على الصعيد الصحي، انطلقت أمس حملة للتلقيح تحت عنوان “ماراتون استرازينيكا” الذي أطلقته وزارة الصحة العامة، بهدف زيادة المناعة المجتمعية ضد فيروس كورونا، وذلك في مراكز محددة، في محافظة الشمال، عكار، الجنوب، النبطية، بعلبك الهرمل، البقاع، وجبل لبنان.
وشهدت المراكز اقبالا كثيفا على تلقي اللقاح، بحيث نوهت وزارة الصحة، في بيان لها، بإقبال المواطنين والمقيمين في لبنان على الحملة، حيث فاق عدد الذين تلقوا اللقاح 10 آلاف شخص.
وسجل إقبال لافت على تلقي اللقاح في مراكز التلقيح في بعبدا والضاحية الجنوبية لبيروت ضمن يوم “ماراتون أسترازينيكا”، كما طلب مركز الصليب الاحمر في انطلياس النقاش مؤازرة طبية، وقد ارسلت وزارة الصحة فريقين طبيين لمؤازرته.
هذا وقال رئيس اللجنة الوطنية للقاح المضاد لكورونا الدكتور عبد الرحمن البزري للديار أن اللجنة تطبق كامل بروتوكولات التلقيح نسبةً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وكشف عن وصول ما يزيد عن 150 الف جرعة من لقاح فايزر اليوم الى بيروت عن طريق الامارات، وان الكميات اللاحقة التي ستصل اسبوعياً الى لبنان سوف تكون موازية من حيث العدد.
وعن امكانية اخذ لقاح من نوع ثانٍ بعد الجرعة الأولى، قال البزري أن الأمر مسموح في حال قدم المتلقي تقريرا طبيا يؤكد فيه تعرضه لعوارض قوية جراء الجرعة الأولى، أما عن النساء الحوامل فسيتلقين لقاح فايزر.
أما عن مستوى الاقفال والتعبئة العامة، فاكد البزري اننا قادمون قريباً على المرحلة رقم واحد، اي على سبيل المثال يسمح في الاعراس ان تكون نسبة التواجد 70%.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *