الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: التأليف يتأرجح بين النووي ومسعى بكركي.. وبعد مضيعة الوقت الترسيم يعود إلى حيث توقّف
الانباء

الأنباء: التأليف يتأرجح بين النووي ومسعى بكركي.. وبعد مضيعة الوقت الترسيم يعود إلى حيث توقّف

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: كل الموفدين الدوليين والعرب، ومن يمثلون، تلمّسوا الخطر الداهم على لبنان، إلا المسؤولين عن إدارة شؤون العباد والبلاد في لبنان، هؤلاء الذين وصفهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بـ”ذوي النفوذ”، مؤكداً أن “حقوق العمال وكرامة الناس ستلاحقهم طالما تمنّعوا عن القيام بواجبهم، وأول ذلك تأليف الحكومة”. وحتى حصول ذلك تستمر معاناة اللبنانيين مع تبجح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بأنه لن يسير بترشيد الدعم، هذا دون أن يحرّك كل هذا الواقع المرير حسّ المسؤولية لدى المعطلين الذين يرفضون حتى اللحظة المنطق الحتمي بالتسوية لولادة الحكومة وفق الأفكار التي كان طرحها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والتي أضحت محور الاتصالات والمساعي المحلية والخارجية، وبالأخص بين بعبدا وبكركي وبيت الوسط.

مصادر مطلعة على اتصالات الساعات الأخيرة أكدت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية ان مساعي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم تصل بعد الى أية نتيجة إيجابية قد تساعد على حل الأزمة، وإذا كان الاتفاق من حيث الشكل على حكومة “3 ثمانات” من دون ثلث معطل أو نصف زائدا واحد، فإن الخلاف الجوهري بين بعبدا وبيت الوسط يتركز بالدرجة الأولى حول من يسمي الوزراء المسيحيين وحصة كل فريق من الحقائب السيادية والأساسية، وقد لا يكون لهذه العقد أي حل بانتظار ما سيحمله وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان مطلع الأسبوع، وما إذا كان سيكشف عن أسماء الشخصيات السياسية المدرجة على لائحة العقوبات الفرنسية بتهمة عرقلة العملية السياسية في لبنان.

المصادر أشارت الى أن لائحة العقوبات تضم أكثر من 40 إسما من بينهم سياسيون ومستشارون وإعلاميون ورجال أعمال ينتمون الى أكثر من طرف سياسي، لافتة الى ان الإدارة الأميركية أخذت علما بهذه العقوبات وهي تدعم الخيار الفرنسي.

توازيا، اشارت أوساط مطلعة على موقف بعبدا عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن “عون لا يزال بانتظار الرئيس المكلف سعد الحريري”، موضحة ان عون أبلغ البطريرك الراعي بأن لا نية لديه بالحصول على الثلث المعطل.

من جهتها، مصادر بيت الوسط اعتبرت ان تشكيل الحكومة أصبح رهن تطور المفاوضات الايرانية الأميركية، مضيفة عبر “الأنباء”: “بانتظار هبوط الوحي بين أميركا وايران يمكن ان يعطى لبنان إشارة الضوء الأخضر للتشكيل”.

المصادر رأت أن “من الخطأ حصر المشكلة بيد جبران باسيل بل بيد من هو أكبر منه، تحديدا حزب الله، وما باسيل الا متلقّ، وما يشغله يتركز على كيفية رفع العقوبات الأميركية عنه أكثر من الحكومة”.

النائب السابق فادي الهبر اعتبر في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية ان “لبنان أمام سنة او سنتين قد يشهد فيهما انهياراً غير مسبوق، وبعدها ستكون الأجواء جاهزة لمساعدته، ويكون عهد عون قد انتهى وأصبحنا امام مرحلة جديدة تدفع الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة لبنان”، واصفًا التلويح بالعقوبات الفرنسية بأنه “سلاح جديد بدأت فرنسا تتعاطى به مباشرة”.

وتوقع الهبر ان :يكون لفرنسا خطة جديدة غير التي قامت عليها المبادرة الفرنسية في الأشهر الماضية، لكن التدخل الروسي يؤكد ان روسيا هي الأقوى في المنطقة بفعل وجودها في سوريا، ولبنان حكما أصبح تحت مظلتها، فالجهد الروسي يتركز على جمع أحجار الدومينو من خلال لقاءاته مع القوى السياسية ليسهل عليه تركيب البازل”.

وفي غضون ذلك تعود الأنظار الى ملف ترسيم الحدود البحرية، إذ تقول الأوساط القريبة من بعبدا إن “الهم الأبرز للرئيس ميشال عون يتركز بالدرجة الأولى على التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لمعرفة الذين هرّبوا الأموال الى الخارج ومحاسبتهم، وبالدرجة الثانية على ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل والذي ستستأنف المفاوضات حوله مطلع الأسبوع بحضور الوفد الأميركي”، مؤكدة أن “الوفد اللبناني لديه كل المعطيات والخرائط والمحاضر التي تضمن حق لبنان”.

وفيما للمفارقة بسبب المزايدات خسر لبنان أسابيع إضافية حين توقفت المفاوضات بفعل “التفشيخ” على الناس بمقولة “الحرص على آخر شبر”، فإن الأمور تعود الى حيث توقفت بعدما تقاعس لبنان عن القيام بتسجيل الاعتراض رسميًا على أعمال اسرائيل، وذهب في حفلة مزايدة داخلية على خلفية المرسوم الذي لم يوقّع.

وقد أمل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة ان “تسير الأمور وفق الخطة المرسومة ومن ضمن اتفاق الإطار الذي حدده الرئيس نبيه بري وأن تلتزم اسرائيل بحق لبنان في البلوك ? و?? لأنهما يحتويان على ثروة حقيقية من النفط والغاز بعدما جاءت نتيجة الحفر في البلوك رقم ? مخيبة للآمال”، داعيا الى “الاسراع في عملية الترسيم والاستفادة من البلوكات المذكورة”، متوقّعا “وجود بحيرة واحدة تحتوي على النفط والغاز فيهما”.

وقال الخواجة: “أمامنا سنوات كي نستفيد من ثروتنا النفطية”، واضعاً “كل الثقة في الوفد العسكري المفاوض الذي أثبت عن قدرة عالية في ادارة الجولة الأولى من المفاوضات”.

بدوره، الخبير الجيولوجي خليل حسين لفت في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية الى ان “الترسيم لن يتم الا بعد حصول مرونة من الجانب اللبناني بالاتفاق مع اميركا وإسرائيل”، متوقفا عند “طرح النائب باسيل الاستعانة بطرف ثالث يتولى الحفر من خلال شركة محايدة للاستفادة بين لبنان وإسرائيل، وبالنتيجة هناك عرض وطلب، لكن المشكلة ان اسرائيل أنهت عملية الحفر وتقوم باستخراج النفط والغاز وليس لديها مشكلة، على عكس الوضع القائم في لبنان، حيث الاقتصاد منهار وحكومة مستقيلة ولا حكومة جديدة لاتخاذ القرار الصائب”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *