الرئيسية / الخارطة الإعلامية / مديرية الدراسات والمنشورات / سيناريوهات الطاقة لأعوام 2020 و2035 و2050
windmills-and-solar-panels

سيناريوهات الطاقة لأعوام 2020 و2035 و2050

في دراسة استشرافية رائدة، خلصت وكالة الطاقة الدنماركية إلى أنه من الممكن الاعتماد بنسبة 100 في المئة على الطاقات المتجددة، وأنه من الممكن تقنيا بناء نظام وطني للطاقة أمن وموثوق به على أساس الاعتماد الكلي على مصادر الطاقات المتجددة بحلول عام 2050. ويقارن تقرير سيناريوهات الطاقة للأعوام 2020 و2035 و2050 بين جدوى الاستعاضة بالطاقة الحيوية عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي في مختلف السيناريوهات الطاقية الخضراء وتكلفتها، لتلك الأعوام، بدءا من نظام قائم على الرياح لتوليد الكهرباء، ووصولا إلى نظام الكتلة الحيوية القائم على الوقود الحيوي. ووفقا للتقرير، من شأن جميع السيناريوهات الطاقية الخضراء المعروضة أن تلبي هدف الدنمارك إقامة نظام طاقي خال من الوقود الأحفوري بحلول عام 2050، بالإضافة إلى هدفها إرساء نظام للكهرباء والتدفئة خال من الوقود الأحفوري بحلول عام 2035. ولتحقيق هذين الهدفين الطموحين جذا، يؤكد التقرير أن قرارا بشأن شكل مستقبل الطاقة في الدنمارك ينبغي اتخاذه بعيد عام 2020 مباشرة كلمات مفتاحية: سيناريوهات الطاقة، الوقود الأحفوري، الطاقة الخضراء.

وقدمت الدراسة وصفًا لأربعة سيناريوهات بشأن مستقبل إمدادات الطاقة في الدنمارك حتى عام 2050. وتعتبر “السيناريوهات” نماذج متوافقة تكنولوجيًا مع إمدادات الطاقة في المستقبل، بما فيها النقل، وهي تلبّي أهدافًا سياسية معينة. وبما أنّ النظام بكامله متضمنٌ في السيناريوهات، فإنها تصف أيضًا العلاقة بين القطاعات الفرعية المختلفة لنظام الطاقة. إنّ هذا الأمر يضمن الاتّساق بين تحليلات القطاعات المنفردة لجهة استخدام الموارد وتحويل الطاقة.

وتلبّي جميع السيناريوهات الرؤية الهادفة إلى نظام طاقة يستغني كليًا عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050، وكذلك الهدف الحكومي في توفير كهرباء وتدفئة مستقلّة عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2035 .

الهدف من هذه السيناريوهات هو وصف المجالات المتاحة لإمدادات الطاقة في الدنمارك مستقبلًا. وهي تشكّل خلفيةً مشتركة للدراسات التي أطلقت مع اتفاق الطاقة في 22 آذار/ مارس 2012. وتسلّط السيناريوهات الضوء على الإمكانيات التقنية المتاحة لتصميم النظام المستقبلي للطاقة في الدنمارك في ظلّ افتراضاتٍ معيّنة، وتصف بعض التحديات المتوقّعة أثناء الانتقال نحو الاستغناء عن الوقود الأحفوري، مع تسليط الضوء على المعايير المهمة. ويمكن للسيناريوهات أيضًا، وبحدودٍ معيّنة، أن تبيّن متى يجب اتّخاذ قرارات مهمّة. فلا ينبغي فهم هذه السيناريوهات بوصفها تنبّؤاتٍ تفصيلية أو أجوبة نهائية عن التصميمات الفعلية أو المفضّلة لنظام الطاقة المستقبلي. وهي لا تتضمّن أيضًا أيّ توصياتٍ محدّدة بشأن الأدوات المطلوبة لتحقيق السيناريوهات.

وقد جرى حساب استهلاك الطاقة الصافي في السيناريوهات على أساس نموذج استهلاك يحاكي استهلاك الطاقة في عامي 2035 و2050، وجرى تحليلها حسب نوعية الطاقة عند ثلاثة مستويات مختلفة من وفورات الطاقة (معتدلة، وكبيرة، وكبيرة جدًا). وتتضمّن السيناريوهات العناصر التالية: الكهرباء ،والتدفئة الحضرية، وتدفئة العمليات التصنيعية، والتدفئة الفردية، والطاقة المخصّصة للنقل (بما في ذلك الملاحة الجوية، والنقل البحري المحلي). وجرى استبعاد قطاع استخراج النفط والغاز من التحليلات .وافتُرضِ المستوى نفسه من خدمات الطاقة لكلّ السيناريوهات. ويعني ذلك أنه جرى افتراض الإنتاج الصناعي نفسه بالنسبة إلى جميع السيناريوهات، والمساحات المدفّأة نفسها، وأداء النقل نفسه… إلخ .ولذلك يفترض أيضًا ضمنيًّا أنّ التقنيات التي تتغيّر من سيناريو إلى آخر هي بدائل متعادلة تمامًا إحداها من الأخرى. وهكذا فإنّ السيارة الكهربائية، على سبيل المثال، تُؤمّن القيمة الاستعمالية نفسها للسيارة العادية التي تعمل بالوقود.

وجرى حساب إنتاج الطاقة في السيناريوهات على أساس نموذج محاكاة يُستخدم لفحص تشغيل النظام على مقياسٍ زمني يصل إلى ساعةٍ واحدة من أجل تحديد القدرات اللازمة واستهلاك الوقود السنوي ،بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *