الرئيسية / نشاطات / نضج العلاقات بين القاهرة والمملكة وتطبيق سياسة سعودية جديدة
flag-big

نضج العلاقات بين القاهرة والمملكة وتطبيق سياسة سعودية جديدة

أبرزت الصحف  العربية  وخاصة المصرية والسعودية  زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر المقررة يوم 7 أبريل / نيسان الجاري، ووصف بعض المعلقين الزيارة بـ “التاريخية” بينما شدد آخرون على أن قوة العلاقات بين البلدين ليست خياراً وإنما مسألة “مبدأ لا يقبل المساومة”.

ويؤكد عماد الدين أديب في الوطن المصرية أن زيارة الملك سلمان الأولى للقاهرة “ذات نتائج عملية تهدف لإحداث علاقات مشاركة حقيقية من السياسة إلى الاقتصاد ومن الأمن إلى الدفاع”، مضيفاً “هذه الزيارة تحتاجها القاهرة بنفس القدر الذى تحتاجها الرياض”.

وفي مقال بعنوان ” زيارة الملك سلمان.. رسائل للداخل والخارج”،  كتب مصطفى بكري في الجريدة ذاتها ليؤكد أن الزيارة “تعطى مؤشراً على تنامى العلاقات وتطورها بين البلدين، رغم كافة الضغوط التي تبذلها بعض الدول التي تسعى إلى تفتيت المنطقة لصالح المشروع الصهيوني التوسعي”.

ويضيف بكري: “وهى رسالة أيضاً إلى الغرب بأن المملكة لن تتخلى أبداً عن مصر… وهى أيضاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن علاقة السعودية بمصر ليست مجالاً للمقايضة أو التفريط”.

وتحت عنوان ” 5 أهداف لزيارة العاهل السعودي لمصر”، كتب أحمد عرفة في اليوم السابع المصرية قائلا إن أهداف الزيارة تتلخص في التالي “إزالة الخلاف حول ملف الأزمة السورية والمساهمة في إنجاح السياسات العربية وتوحيد العمل العربي من حيث الرؤى والسياسات والاتفاق حول حل مشترك لأزمتي اليمن وليبيا”.

أما عمرو عبد السميع في الأهرام المصرية فيصف الزيارة بـ “التاريخية”، مؤكدا أنها “تمثل علامة طريق فارقة ودالة على نضج العلاقات بين القاهرة والرياض، وتشكيل وهندسة تلك العلاقات على أساس وحدة الأهداف وتنوع أساليب تحقيق تلك الأهداف.

وقالت صحيفة الرياض السعودية إن الزيارة تمثل “صفعة قوية لأعداء الأمتين العربية والإسلامية ولكل من يحاول العبث بالأمن القومي العربي”.

وفي السياسة الكويتية، قال أحمد عبد العزيز الجارالله إن أهمية الزيارة لا تنبع من كونها “الأولى للملك سلمان أو لأنها تكرس التفاهم بين دولتين عربيتين لهما ثقلهما الاقليمي والدولي، إنما ايضا لترسم معالم جديدة في مواجهة ما تعيشه المنطقة من ظرف حرج يتهدد الأمن القومي العربي، خصوصا في ظل تصاعد الحملات العدوانية  من قبل الجماعات الارهابية المهددة للدول العربية كافة.

اما  صحيفة الفاينانشال تايمزنشرت تقريرا للكاتب لديفيد غاردنر بعنوان “تحالفات سعودية تظهر انحسار النفوذ الأمريكي”

ويقول غاردنر إنه بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية عام 2015، وبعد سماحه لابنه المفضل ونائبه ولي العهد محمد بن سلمان بتولي زمام المقاليد الرئيسية للسلطة في البلاد، شرعت المملكة في تطبيق سياسة خارجية وإقليمية حازمة جديدة.

ويقول غاردنر إن الأمير محمد بن سلمان حاز قدرا “مدهشا” من السلطة، في نظام تسعى فيه الأسرة المالكة إلى تحقيق التوازن بين التحالفات داخل الأسرة المالكة.

ويضيف أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يبلغ عمره 30 عاما في نظام أداره منذ أمد طويل رجال في السبعينيات والثمانينيات من العمر.

ويقول غاردنر إن تلخيصا للسياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للأمير محمد بن سلمان في عامه الأول يضم: الحرب الجوية  بزعامة السعودية على الحوثيين في اليمن التي بدأت في مارس/آذار الماضي، زيادة الدعم للمسلحين الذين يقاتلون النظام السوري،  قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وفي الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الحلفاء السياسيين والعسكريين والإعلاميين للسعودية في لبنان.

ويقول إن الرياض تشير إلى احتمال انسحابها من الحرب في اليمن. وقال مسؤولون سعوديون إنهم قضوا على تهديد الصواريخ من جارهم الجنوبي.

وأضاف أن ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويقول إن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخرا تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما.

ويضيف أنه بعد أن بدأ الرئيس الأمريكي في التقارب مع إيران عن طريق الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، يبدو أن السعودية قررت العمل مع موسكو، معتقدة أنها يمكنها أن تؤثر على طهران.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *