الرئيسية / نشاطات / أوباما يصل كوبا في أول زيارة لرئيس أمريكي منذ 88 عاما ليعقد معها صفقة اقتصادية تاريخية
flag-big

أوباما يصل كوبا في أول زيارة لرئيس أمريكي منذ 88 عاما ليعقد معها صفقة اقتصادية تاريخية

وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى كوبا في زيارة تاريخية ولإجراء محادثات مع رئيس البلاد راوؤل كاسترو.
ويعد أوباما ، أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ الثورة الكوبية عام 1959
وسيلتقي أوباما الرئيس الكوبي راوؤل كاسترو وسيناقشان العلاقات السياسية والتجارية.
وكان في استقبال اوباما وزوجته وابنتاه لدى وصولهم إلى هافانا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، وعدد من الصحافيين من الولايات المتحدة واسبانيا وفرنسا وبالتأكيد كوبا.
وتأتي زيارة أوباما بعد اعادة فتح السفارات بين البلدين.
وقالت الحكومة الكوبية في السابق إنها مستعدة لمناقشة أي قضية يطرحها المسؤولون الأمريكيون خلال هذه الزيارة التاريخية بما في ذلك حقوق الإنسان، والديمقراطية.
لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الكوبية تقول إن مثل هذه القضايا غير مطروحة على طاولة المفاوضات.
واحتجزت الشرطة الكوبية عشرات من المنشقين في الوقت الذي كانت فيه الطائرة الرئاسية الأمريكية تستعد للإقلاع وعلى متنها أوباما باتجاه العاصمة هافانا.
لكن مثل هذه الاعتقالات مسألة روتينية في كوبا إذ عادة ما يفرج عنهم سريعا.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين خاضا حربا باردة طاحنة تحسنا في عام 2014.
– جمدت الولايات المتحدة علاقاتها مع كوبا منذ عقد الستينيات من القرن العشرين عندما قطع الجانب الأمريكي العلاقات الدبلوماسية مع هافانا، وفرض حظرا على التجارة بين البلدين عقب قيام الثورة الكوبية التي تحولت بالبلاد إلى الاشتراكية.
ويُقدر الضرر المالي الذي تعرضت له الولايات المتحدة جراء حظر البتادل التجاري مع كوبا بحوالي 1.2 مليار دولار سنويا.
– أعلن أوباما عن خطوات جديدة نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع هافانا عام 2014
– جاءت تلك الخطوة بعد أكثر من سنة من المفاوضات السرية بين الجانبين في كندا والفاتيكان، شارك فيها البابا فرانسيس بنفسه.
– تتضمن خطط التطبيع مراجعة الولايات المتحدة تصنيفها لكوبا كدولة راعية للإرهاب، وتخفيف القيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا، وتحفيف القيود المالية، وتكثيف الاتصالات بين البلدين، إضافة إلى جهود تستهدف رفع الحظر التجاري.
– استأنفت السفارة الأمريكية عملها في هافانا في أغسطس/ آب 2015 بعد شهر واحد من استئناف السفارة الكوبية عملها في واشنطن.
ويتزامن مع ذلك عقد صفقة بين ” ستاروود للخدمات الفندقية ” وهي أول شركة أمريكية تعقد صفقة مع السلطات الكوبية منذ ثورة 1959.
وقالت الشركة أنها سوف تجدد ثلاثة فنادق في العاصمة الكوبية هافانا وتبدأ في تشغيلها في وقت قريب.
وقال متحدث باسم الشركة إن شركتنا سوف تستثمر “ملايين الدولارات في استثمار يستهدف رفع تلك الفنادق إلى مستوى يرتقي إلى معاييرنا”.
واضاف أنه مع زيارة أوباما وتلك الخطوات التي تشير إلى بداية التعاون الاقتصادي بين البلدين، يأمل الجانبان في أن تستمر العلاقات دون انقطاع.
وتعيش السياحة الكوبية أزهى عصورها في الوقت الحالي مع ارتفاع في أعداد السائحين الوافدين إلى البلاد، وبينهم أعداد كبيرة من الأمريكيين، خاصة بعد تخفيف أوباما القيود التي كانت الولايات المتحدة تفرضها على السفر إلى كوبا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *