الرئيسية / أخبار مميزة / بري: الانتخابات المقبلة فصل تاريخي في حياة لبنان واستفتاء على استمرارنا في بناء موقع للمقاومة والعيش المشترك
بري2

بري: الانتخابات المقبلة فصل تاريخي في حياة لبنان واستفتاء على استمرارنا في بناء موقع للمقاومة والعيش المشترك

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المغتربين والمقيمين، الى المشاركة الكثيفة في الإنتخابات “من أجل المشاركة في صناعة نظامنا البرلماني الديمقراطي”. وشدد على “رفع نسبة المقترعين للوائح الأمل والوفاء لبناء مجتمع المقاومة للعدو الإسرائيلي وللإرهاب وللطائفية والفئوية وللفساد والرشوة، ولدعم استقلالية القضاء، ولإستمرار الإستدانة على المستقبل، ولمقاومة حرمان اللبنانيين من وطنهم”. وقال: “لا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطوهم أصواتكم وبذلك وحده نحفظ لبنان”.

أضاف “إن الإستحقاق الإنتخابي يجب أن يشكل فرصة حقيقية لإطلاق أدوار الدولة ولوقف إحتفالات التكاذب الوطني وبيع الماء بحارات السقايين، وبيع الأحلام للبنان المقيم والمغترب وتقسيم اللبنانيين تحت مزاعم الطوائف والمناطق، مثل هؤلاء ليس في تاريخهم سوى اللعب على وتر الحساسيات الطائفية والمذهبية التي طالما دمرت لبنان.

وتوجه بري للمغتربين قائلا “إنكم لبنان الحقيقي مهما حاول بعض الصاغة التقليد والتزييف”.

وأضاف “لا تخافوا من الإنتخابات بل خافوا عليها. صوتوا بلا تردد وبلا خوف. أنا أعلم الضغوط عليكم فالإستهداف هو المقاومة أولا وثانيا وثالثا وحتى النهاية”.

وفي الشأن الإقليمي أشار الى “الإنتصارات التي حققتها مقاومة شعوبنا على الإرهاب في لبنان والعراق وسوريا”، متوقعا استكمالها في مصر وعلى مساحة المغرب العربي”. وقال: “أولا وآخرا سوريا الواحدة الموحدة، إنها حلقة النصر وواسطة العقد وهي قلعة العروبة”.

وعن القمة العربية قال: “لا نريد قرارات مطبوعة تؤخذ من قمة الى قمة كما درجت العادة كأنها عقد إيجار لا يقرأه لا المالك ولا المستأجر، بل نريد قمة عربية تبحث في بناء الثقة في العلاقات العربية مع الجوار المسلم وخصوصا بين السعودية وإيران”.

جاء ذلك في الكلمة التي وجهها بري من دارته من المصيلح اليوم الى اللبنانيين المغتربين والمقيمين في اللقاء الإغترابي اللبناني السنوي الذي تنظمه “حركة أمل” في بلدان الإغتراب.

وفي ما يلي نص الكلمة: “ايها اللبنانيون المحرومون من ارضكم وفي ارضكم، يا من تنتشرون على مدار الشمس. السلام عليكم عوائل وافراد امهات واخوات واباء وسفراء وعلماء واخوة وبعد. في مقدمة هذا اللقاء لن احاكي لبنان المقيم فحسب، رغم أن لي على منابره الكثير من احاديث القلب الى القلب مع كل فئاته وجهاته، مع شيوخه ونسائه ورجاله وشبابه، وسيكون لي قريبا لقاء معه من خلال زهرة شطآنه في مدينة صور. اليوم سأحشد عاطفتي في المقدمة الى دنيا الانتشار، فأنا عندما اتخذت قراري بالوقوف في غرفة الاعتراف امامكم وانا لم اكن الا مسؤولا امامكم لا عنكم، فأنا في هذه اللحظة لا اتوزع بالمفرق على المغتربات او على منابر الجاليات، وانما اقف في هذه القاعة على منبر ادهم خنجر الذي وقف حياته للناس واستشهد في سبيل المقاومة ضد الإنتداب، لاتوجه اليكم بالجملة وبعضكم على صداقة شخصية معي، وقد جايلني واغلبكم من معارفي وبعضكم مثل اخواني وأخواتي”.

وقال: “انتبهت الى ان مشاركتكم في الانتخابات التشريعية القادمة كفاتحة للمشاركة الدائمة لم تكن كثيفة، بل ترددتم في التسجيل لدى البعثات الدبلوماسية، ولكن ترددكم وعدم اهتمامكم كان رد فعل على الاقصاء التاريخي لفعل الاغتراب وتهميشه. في كل الحالات انتبهت واستدعي انتباهكم الآن الى ان وطنكم الام بكل جهاته وتوجيهاته إعتبر مما حصل وانتبه اليكم ليس كقوة مالية فحسب وكقرش ابيض في اليوم الاسود، بل كقوة بشرية انتخابية تحتاج اليها كل فئاته وتحالفاتها، وبات الوطن المقيم ينظر اليكم كصوت ابيض في الصندوق الاسود، وخصوصا انكم كنتم خلال كل المراحل الصعبة من حياة الوطن الملتصقين بذاكرة الارض والتراب وقلوب المقيمين”.

وتابع: “لا احد من المسؤولين في السلطة يعرف الاغتراب ومعاناته ومتطلباته مثلي، فنحن وانتم كلنا على مساحة المعمورة، لا احد يعرف الغربة مثلنا، يعرف الحرمان من الوطن مثلنا، وكيف نكون مدججين بالشوق الى كل شيء في الوطن، بحره وبره، ناسه وشجره وطيره، مدنه وبلداته وقراه، دساكره وحاراته، شوقنا اليه ونحن في ذات عصر وذات صباح او ذات مساء والى المسافة التي تفصل اشواقنا عن كل ذرة تراب، والى الوقت كيف ينسج خيوطا من الريح حولنا وكيف نعيش على الشجن ونتعمد بالحزن. هم يعرفونكم كطائفيين لا كلبنانيين. هم يعرفونكم كتجار لا يعرفونكم ككادحين. الحقيقة حتى الآن لا يعرفونكم أنكم لبنان الحقيقي مهما حاول بعض الصاغة التقليد والتزييف”.

وقال: “اتذكر خلال زيارتي الجميلة للبرازيل انني دخلت عالما لبنانيا بشريا متسعا، اكبر بأضعاف مضاعفة من المسجلين على لوائح قيود النفوس في لبنان، واكتشفت ان الجيل الثالث منهم يكاد يكون بلا ذاكرة لبنانية ولا يعرف شيئا عن الوطن الام تاريخ وجغرافيا هذا الوطن وقد انفكت عرى علاقته به، في حين ان نفس الاجيال من اصل لبناني تحتل واحدا على عشرة من هيكلة الدولة من رئاسة الجمهورية الآن الى رئاسة مجلس النواب انذاك وحكام الولايات الى نحو خمسة وخمسين من اعضاء المجلسين النيابي والتشريعي، عدا عن نواب الولايات، وهذا الامر سحب نفسه برلمانيا على تسعة عشر بلدا في قارات العالم أجمع. إنني اعرف ان اللبنانيين قوة برلمانية ضاغطة ومذهلة، وقوة عمل وانتاج اللبنانيين على مساحة العالم كبيرة جدا وان هناك شخصيات اغترابية توازي قوتها المالية حجم ديون لبنان. لذلك فإنني وانتم تعرفون كل لغات الارض وتقاليدها وقوانينها وتعلمتم الديموقراطية في ارجائها كنهج حياة، استدعي حضوركم القوي على مساحة القارة الحلم افريقيا، من ساحل العاج ونيجيريا والسنغال والكونغو وكوتونو الى آخر أفريقيا، اتوجه اليكم وعلى مساحة شمسها وشعوبها ودولها على مساحة انهر محبتنا لها وهي التي فتحت لنا قلبها ولاتزال ، القارة المسلوبة المسروقة المستلبة من دول الاستعمار التي كنتم معها ولاتزالون لكم في اقطارها واجهة الاعمال التي وفرت لكم الحياة الكريمة ولها المزيد من التنمية وزيادة التجارة. واتوجه للغاية نفسها الى خلف البحار في استراليا وكندا والولايات المتحدة خصوصا في دير بورن- ميشيغن، الى تلك البلاد خلف البحار التي استقبلت ابناءنا وصاروا فيها مرشحين وناخبين في مجالسها المركزية والمحلية والتربوية وقضاة ورجال اعمال وعمالا مهرة وساسة لأقول لكم لا تخافوا من الإنتخابات خافوا على الإنتخابات صوتوا بلا تردد وبلا خوف. أنا أعلم الضغوط التي عليكم والإستهداف هو للمقاومة أولا وثانيا وثالثا وحتى النهاية، ولكن صوتوا رغم كل ذلك، واتوجه الى اخوتي المغتربين في امريكا اللاتينية الذين شاركوا الاوطان المضيفة في صناعة استقلالها مستدعيا مشاركتكم في بناء وصنع مستقبل لبنان غدا”.

أضاف: “اتوجه اليوم الى جميع الاهل الاعزاء الذين يحتشدون في اوروبا التي نتشاطأ مع الكثير من دولها على البحر المتوسط وتقيم مع شعوبها في جوار بعضنا البعض، نمتلك احاسيس مشتركة تجاه الامس واليوم والغد، اتوجه اليكم في اوروبا مجد الكلمة والنغم، القارة المتجدده التي وقعت في سحر هذا الشرق طيلة عهود، وكتبت منذ مطالع الالفية الثانية التاريخ الحديث للعالم ولم تسقط في وحل الدم بل أسقطت جدار برلين، جدار الفصل الذي كان يقطع المانيا بل اوروبا الى اثنتين، عسى ان يكون اسقاطه أمثولة لنا في الشرق غدا في اسقاط جدار الفصل العنصري الذي اقامته اسرائيل ويقطع أوصال فلسطين. اتوجه الآن الآن الى المانيا التي استقبلت مليون لاجئ من إخواننا السوريين بكل انسانية واخلاق وتعاملت وتتعامل مع حالتهم المؤقتة حتى استعادة سوريا لاستقرارها بكل نبل ولطافة، ولا تقيم السدود وترفع اسلاك الحدود في وجوههم. اتوجه الى المانيا التي فتحت منذ منتصف السبعينات ذراعيها امام عشرات الاف اللبنانيين ومنحتهم فرص العمل والتعلم، وقد كسبوا الفرصة وتخرجوا في كل وجوه المهن الحرة كاسماء كبيرة في عالم الطب والهندسة والقانون والعلوم، وكعمال اختصاص في كل المجالات وتعلموا على الديموقراطية وممارسة الانتخابات وشاركوا في حياة الدولة والمجتمع. اتوجه الى المانيا، الى برلين التي استحالت مختبرا لتعايش الاديان والاثنيات والاعراق واحترام الفرد وحقوقه، الى ذكرى وذاكرتنا التي تستلهم عميد الاغتراب هناك الحاج ابو ايمن (غازي)، الى جاليتنا التي نتشارك معها ملح ورغيف الموقف المتصل بأنبل استحقاق يتمثل بإجراء الانتخابات التشريعيه التي يفتح قانونها الجديد الباب لمشاركتكم في التصويت ولو اننا كنا نريده اشمل وأعم. انكم انتم المعنيون بأن تكونوا طليعة الصوت الانتخابي الذي سيقترع للامل والوفاء، للامل بلبنان الوطن والدولة والقانون، والوفاء للارض التي استهلكت محتليها، لجيشنا وشعبنا ومقاومته، لشهداء لبنان وجرحاه ولناسه الصامدين الرابطين والمرابطين في الارض والحدود”.

واستطرد: “ايها الاعزاء في لبنان المقيم وعلى مساحة عالم لبنان المنتشر، اتوجه اليكم واستدعي فعالياتكم وهمتكم من اجل المشاركة في صناعة نظامنا البرلماني الديموقراطي، ونحن اذ نتشارك للمرة الاولى سويا في صناعة المستقبل، فإننا لا ننكر ان تمثيل الاغتراب ومشاركته سيكونان منقوصين هذه المرة، ولكنهما سيشكلان فاتحة لعلاقة ثابتة للبنان المغترب مع لبنان المقيم من خلال قانون الانتخابات الذي نأمل ان يكون اكثر شمولا وتمثيلا ذات يوم، وان ينتخب الاغتراب ممثليه الذين يتابعون شؤونه ويعرفون متطلباته اكثر من معالجة الاسباب الموجبة لهذه القضية او تلك، وان يتوجهوا مع كل لبنان المقيم للانتخاب- الاستفتاء عبر رفع نسبة المقترعين للمقاومة، لخطنا ونهجنا، للوائح الامل والوفاء واللوائح المشتركة لتحالفاتنا والتي تعبر عنها الى جانب لوائح الامل والوفاء للبنان، لوائح وحدة بيروت، معا للشمال، الغد الافضل، لكل الناس، الوفاء الوطني والمصالحة، وحتى يمكننا سويا الاحتفاظ بقوة الدفاع والردع التي تعبر عنها المقاومة الى جانب الجيش ومن خلفهما الشعب وحتى يمكننا سويا:

اولا: بناء مجتمع المقاومة للعدو الاسرائيلي الذي هدد ولايزال حدودنا الجنوبية البرية والبحرية وينتهك حرمة اجوائنا ولاطماعه بمياهنا وثرواتنا البحرية والبرية.
إننا في هذا اليوم نستذكر احدى مجازر العدو الكبرى ضد الانسانية والتي ارتكبت في مثل يوم غد السادس عشر من نيسان 1996 في قانا، عبر استهداف كرة النار الاسرائيلية للمدنيين والأطفال والشيوخ الذين احتموا في مقر لقوات اليونيفيل تحت علم الامم المتحدة فوقعت عليهم قذائف الغضب المنثارية الاسرائيلية.

ثانيا: مجتمعنا المقاوم للارهاب على حدودنا الشرقية والشمالية وعلى حدود مجتمعنا خصوصا بعد النصر الذي حققه لبنان في عملية فجر الجرود.

ثالثا: مجتمع المقاومة للطائفية والفئوية والتنكر لانجازات شعبنا التي تفتح الباب لصناعة النظام البرلماني الديموقراطي. المعركة الآن أيها الإخوة هي معركة بين الطائفية والديمقراطية.

رابعا: مجتمع المقاومة للفساد والرشوة ودعم استقلالية القضاء ورفع الغطاء السياسي والطائفي والمذهبي عن كل مرتكب او مسيء، وضمان حماية المال العام ونشر امن بيئي واجتماعي وزيادة الضمانات الاجتماعية والائتمانات.

خامسا: مجتمع المقاومة لاستمرار الاستدانة على المستقبل ولرهن مستقبل اولادنا وخدمة الدين العام.

سادسا: مجتمع المقاومة لحرمان اللبنانيين في وطنهم سيما في البقاع وعكار بإنشاء مجالس مخصصة وإدارات لشراء منتوجاتهم وتعميم الأمن والإنماء معا. كفى لإعتبار الأطراف ملحقات بالجبل الأشم ونسيان السهول التي أطعمت روما ذات يوم وكانت أهراءاتها ذات يوم واقول لأهلنا في البقاع وعكار لن يكون الآتي كمثل السابق بالتعاطي وخاصة في ما يتعلق بموضوع العفو”.

وتابع: “انني ادعوكم، مقيمين ومغتربين، الى الاقتراع لمرشحي اللوائح التي تعبر عنها تحالفاتنا وانتخاب البرنامج الوطني الذي سبق لنا واعلناه بتاريخ التاسع عشر من شباط والذي تضمن التزام العمل لتحقيق اوسع تمثيل للاغتراب والمرأة والشباب، والعمل لخفض معدلات الفقر وتوليد الكثير من فرص العمل، ورفع التدخلات والوسطات والاتوات عن كل ما يتصل بالوظائف العامة، والعفو عن المطلوبين وفق شروط اشرنا اليها ووقف جرائم الثأر ورفع تهديد المخدرات لمستقبل ابنائنا، وزيادة المساحات الزراعية والمروية ودعم الاعمال والصناعات الحرفية، مؤكدين على التزامنا العمل لدعم جيشنا واجهزتنا الامنية بالعديد والعتاد واستمرار توجهنا العمل للوصول الى تنفيذ القرار 1701 وترسيم حدودنا البحرية وتحرير ثرواتنا على امتداد برنا وبحرنا، والعمل على الصعيد الاغترابي من اجل:

1- اطلاق فعاليات وزارة المغتربين حسب الاسباب الموجبة التي دعت الى انشائها وتفعيل عمل بقية الوزارات مع بلدان الاغتراب، بما يشعر المغتربين وكأن هناك حكومة اغتراب كاملة تعمل لاستعادتهم الى لبنان ولاعادة لبنانهم اليهم بدءا بتحويل المنتشرين الى مغتربين، الحمدلله لا يعرفون الفرق بين المنتشرين والمغتربين. وإزاء تمنع وزارة الداخلية البدء منذ الآن بارسال مراقبين لمساعدة السلك الدبلوماسي الموجود في الخارج والمشكور لما قام به وبالسماح لمديرية المغتربين بإرسال ملحقين اغترابيين للإشراف على إنتخاباتهم وعدم الإكتفاء بالمكاتب المفتوحة.

2- تعزيز النظام البرلماني الديموقراطي عبر توسيع قاعدة مشاركة الناخبين والمرشحين من بلاد الاغتراب.

3- استعادة الابناء والاحفاد للجنسية اللبنانية التي فقدوها خلال المراحل الماضية بسبب الاهمال او بسبب عدم قدرة وامكانية البعثات الدبلوماسية اللبنانية على الاحاطة بكل قضايا الاغتراب والاعداد الكبيرة لابناء العائلة اللبنانية المنتشرة.

4- اعادة تكليف قنصل اغترابي في البلدان التي تضم جاليات لبنانية للاهتمام بالشؤون الخاصة بالمغتربين وسجلاتهم وقيودهم وقضاياهم.

5- انشاء المدارس اللبنانية ودعمها واقامة العلاقة بين المناهج الدراسية فيها مع المناهج التعليمية اللبنانية وخصوصا اللغة العربية وانشاء تفاهمات وبروتوكولات تعاون بين الجامعة اللبنانية الوطنية والجامعات في بلدان الانتشار.

6- انشاء خطوط النقل الجوي لشركة الطيران الوطنية وتعزيزها بما يوسع ويفتح خط الاتصال بين لبنان وبلدان الانتشار.

7- انشاء الدولة للجنة قانونية من المحامين الدوليين لمتابعة القضايا المتصلة بما يتعرض له اللبنانيون وتحويلاتهم واعمالهم، الامر الذي ينعكس على الاقتصاد الوطني اللبناني وعلى العلاقات العائلية والبلدية وحتى على التسجيل الإنتخابي. الآن اذا أراد أي مغترب أن يرسل مبلغ 4 أو 5 أو 10 آلاف دولار لعائلته يخضع للتحقيق، وبعد أن كان لبنان يستفيد بمبلغ 7.8 مليار دولار كل عام أصبح المبلغ الآن أقل من ذلك بكثير.

8- دعم اعادة تنشيط الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وتفعيلها، وانشاء مجالس وطنية وفروع ومؤسسات رجال اعمال لها في كل انحاء العالم.

9- دعم حضور الاغتراب ليس في المجلس الاقتصادي الاجتماعي فحسب بل في المجلس الاعلى للتربية وكافة المجالس الوطنية.

10- الحصول على كشوفات بأسماء السيدات والسادة اللبنانيين الاختصاصيين في مختلف مناحي الحياة وذلك من اجل تحديد مساهماتهم في صياغة السياسات العامة وتدريب الموظفين في مجال الاختصاصات الوطنية”.

وقال: “إننا اذ نتابع نشاطكم على مساحة العالم الذي غامرتم اليه، فإننا نطلب اليكم تأكيد فعاليتكم واشعار من تخلف عن المشاركة في هذه الانتخابات بالتقصير عن اداء واجب وطني أن يعوض بحضوره الى لبنان يوم الإنتخاب لممارسة هذا الحق. ان الاستحقاق الانتخابي يجب ان يشكل فرصة حقيقية لاطلاق ادوار الدولة ولوقف احتفالات التكاذب الوطني وبيع الماء في حارات السقايين على ما يقول المثل المصري، وبيع الاحلام للبنان المقيم والمغترب وتقسيم اللبنانيين تحت مزاعم الطوائف والمناطق، مثل هؤلاء ليس في تاريخهم سوى اللعب على وتر الحساسيات الطائفية والمذهبية التي طالما دمرت لبنان منذ العام 1860 مرورا بالعام 1958 وصولا الى العام 1975، ومع ذلك لا أحد يتعلم ولا أحد يحفظ الدرس. بصراحة اقول لكم ان لبنانكم يحتاج الى إيمانكم به بعد الله وطنا لكل ابنائه، يلتزم الخطة الوطنية لحقوق الانسان واتفاق الطائف والاصلاحات الاقتصادية والنصائح الدولية والهندسة المالية لمعالجة ازماتنا الاجتماعية، والخلاص من المديونية المالية الهائلة التي جعلت بلدنا منذ عهود سابقه يستدين على مستقبل ابنائنا المقيمين والمغتربين ويقع في خدمة الدين العام”.

أضاف: “إنني في هذه الايام المباركة التي شهدت الصوم الكبير واعياد الفصح وميلاد امير البيان صاحب نهج البلاغة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومن اجل ان تستمر مواسم الاعياد والافراح في ديارنا عامرة، ادعوكم الى مشاركتنا في كل لبنان، خصوصا الجنوب الواعد والبقاع الراعد والضاحية الشموس ولؤلؤة المتوسط بيروت والشمال وساحل ووسط وجرود جبيل وكسروان وجميع انحاء الجبل الاشم وتوأم الجنوب البقاع الغربي- ادعوكم الى التزام لوائح الامل والوفاء وتحالفاتنا. وأحذر من ان الوقائع الشرق اوسطية الراهنة قد وصلت الى الذروة وهي فشلت في تحقيق اهداف مخططها لتقسيم المقسم الآن سيما بعد الإعتداء الآثم فجر أمس وقبله ما سبقه اعتداء آخر من اسرائيل مستعملين الأجواء اللبنانية بقصف مطار تيفور حيث سقط عدد من الشهداء من الأخوة الإيرانيين الذين يحاربون الإرهاب والتقسيم في سوريا، وهو الامر الذي حققته مقاومة شعوبنا للفوضى والارهاب على حدود لبنان ومساحة العراق وسوريا، ونتوقع هذا العام استكمال اعلان الانتصارات على الارهاب في عموم مصر خصوصا جبهة سيناء وعلى مساحة المغرب العربي خصوصا ليبيا والجزائر، وأولا وآخرا سوريا الواحدة الموحدة، إنها حلقة النصر وواسطة العقد وهي قلعة العروبة. كما لا بد لي ان انوه بالانتصار على محاولات الفتنة التي لاتزال تحاول جر اذيالها في عالمنا العربي والاسلامي”.

وجدد القول بأن “استمرار الدفع بسياق التسلح مع الجوار المسلم هو سرقة لثروات شعوبنا وخدمة لاحتكارات السلاح والتحشيد والتلويح بالمزيد من القوة، هو خدمة لاحتكارات النفط والتهويل بالحرب الاقليمية هو امر لن يرسي معادلات جديدة ومراهنة على نتائج لن تتحقق وهو ما اثبتته الوقائع المتصلة بايام جمعة الغضب منذ التوقيع المشؤوم قبل ثلاثة اشهر على نقل السفارة الاميركية الى القدس ودماء مئات الفلسطينيين من الشهداء والجرحى على خلفية يوم الارض التي اكدت على اصالة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة. ونقول ان ما يجب ان يكون مؤكدا هو ان السلام والامن الدوليين في منطقة الشرق الاوسط لن يتحققا بالهرب الى الامام من استحقاق السلام العادل والشامل واخذ بيد المنطقة من الواقع الخطأ الى الخطيئة ومحاولة تغيير هوية الاعداء. ان هذه المنطقة ستبقى مصابة بلعنة فلسطين حتى ارساء الحل العادل والشامل وتنفيذ القرارات الدولية 242 و338 واستكمال تنفيذ القرارين 425 و1701 وبالتأكيد تحقيق اماني الشعب الفلسطيني”.

كذلك جدد الدعوة “مرة أخرى وبالرغم من كل الظروف الحاصلة وبالرغم من كل ظروف التشنج، الى إعادة بناء الثقة وقمة عربية تنعقد اليوم وهي الآن على مشارف أن تصدر قراراتها الختامية، لا أريد قرارات مطبوعة تؤخذ من قمة الى قمة كما درجت العادة كأنها عقد إيجار لا يقرأه لا المالك ولا المستأجر. أقول أريد قمة عربية، هذه القمة العربية التي تنعقد الآن في الظهران عليها برأيي المتواضع أن تبحث في بناء الثقة في العلاقات العربية مع الجوار المسلم وخصوصا بين السعودية وإيران، نعم بين السعودية وإيران خصوصا أنني سمعت اليوم عن الحل السياسي في اليمن وعن شن حرب اقليمية ودولية موحدة ومنسقة ومشتركة ضد الارهاب وتجفيف موارده ومصادره، لان الحرب بالمفرق على الارهاب ستنتقل من مكان الى آخر والحرب المشتركة التي ندعو الى تعميمها هي الدواء الناجز لهذا الارهاب السرطان”.

وختم بري: “موعدنا معكم في صناديق الاقتراع اعتبارا من السابع والعشرين من نيسان في الدول الشقيقة والتاسع والعشرين منه في الدول الصديقة، لتأكيد مشاركتكم في الانتخابات وانتخاب لبنان وطنا نهائيا على صورة الامام الصدر، واعادة بناء ثقة العالم بقيامة بلدنا ووحدته وخياراتنا، وانتخاب لوائحنا واختيار صوتكم التفضيلي من بين مرشحي لوائحنا. هذه الانتخابات تمثل فصلا تاريخيا في حياة لبنان حياة الدولة فيه، وهي تمثل لون الامل الابيض في علمكم وبداية نهاية حياة التوتر والقلق على الحاضر والمستقبل من الطروحات الطائفية. ان هذا الاستحقاق الانتخابي هو استفتاء على استمرارنا في بناء موقع وموقف انموذج للمقاومة والعيش المشترك وليس التعايش والتكاذب. ان هذه الانتخابات تأتي وقد تمكن لبنان شعبه وجيشه ومقاومته من هزيمة المحتل وتحرير اغلب ارضه، ونحن مع تمسكنا بهذه القاعدة الذهبية الثلاثية ما زلنا نراهن في الوقت نفسه على مؤسسات الامم المتحدة لنستكمل بسط سيادتنا حتى حدودنا الدولية البرية، وترسيم حدودنا البحرية وتحرير ثرواتنا الطبيعية المخزونة في عمق البحر والبر واعلموا أن لا تنازل عن كوب ماء واحد من بحرنا. ان هذه الانتخابات يجب ان تكون محطة لتأكيد رفع الوصاية والهيمنة عن وطننا وتهديدنا وابتزازنا واعتبار لبنان مجرد تابع سياسي. ان صوتكم هو سلاحكم الديموقراطي في الدفاع عن لبنان وحفظ سيادته الوطنية، فلا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطونهم أصواتكم، بذلك وحده نحفظ لبنان”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *