الرئيسية / أخبار مميزة / “ثقافة الحوار” … مؤتمر جديد لوزارة الاعلام ينطلق الخميس
مؤتمر وزارة الاعلان الثالث

“ثقافة الحوار” … مؤتمر جديد لوزارة الاعلام ينطلق الخميس

ورشة عمل كبيرة تشهدها مديرية الدراسات في وزارة الاعلام تحضيرا لمؤتمرها الثالث بعنوان “ثقافة الحوار ووسائل التواصل الاجتماعي”، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي يومي الخميس والجمعة في 2 و3 آذار المقبل في قاعة المحاضرات في بناية عصام فارس في الجامعة الاميركية في بيروت، وسط اشراف مباشر من وزير الاعلام ومتابعة مدير الدراسات في الوزارة خضر ماجد.

المؤتمر يأتي في سياق الخطة التي وضعها الرياشي لتوجهات الوزارة المستقبلية ان كان على صعيد تحول الوزارة الى وزارة حوار وتواصل او لجهة الورشة القائمة لاقرار قانون الاعلام واصدار مراسيم تخص الاعلاميين والاعلام بشكل عام، كما يحاكي التطورات الحاصلة على صعيد الاعلام الجديد بنخبة اسماء تم اختيارها بعناية لتراعي الطموحات الموضوعة لنتائج المؤتمر.

 

مدير الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد لفت الى ان فكرة المؤتمر انطلقت من مشروع الوزير الذي يريد تحويل الوزارة الى وزارة حوار وتواصل، وقد انطلقنا على اوسع مروحة للوصول الى الغاية المرجوة من اجل ارساء دعائم للدور الجديد والمحوري للوزارة، وسط مشاركة من المؤسسات الاعلامية والامنية اضافة الى الشخصيات المعنية بمواضيع المؤتمر ومحاوره، وتم ذلك بالتعاون مع مجموعة من الجامعات، وقد تبنت مشكورة الجامعة الاميركية في بيروت استضافة المؤتمر.

ولفت ماجد الى ان مواضيع المؤتمر تتمحور حول دور الاعلام في انجاح الحوار وارساء دعائمه، وفيه مجموعة من القيادات الاعلامية في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والصحافة الالكترونية والاعلام الجديد “وسائل التواصل الاجتماعي”، اما المحاور الاخرى تتناول وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة السياسية والامنية، اما المحور الاخير يتناول التنوع الطائفي الذي يرتكز عليه لبنان ويتمايز به.

خضر ماجد
خضر ماجد

واوضح ماجد انه في غضون وقت قريب بعد المؤتمر سيعلن عن التوصيات بمؤتمر صحافي يعقده الوزير الرياشي في مكتبه، وهو الذي تابع ادق تفاصيل المؤتمر، وحرص على مشاركة مختلف المؤسسات والشخصيات المعنية بالمواضيع المطروحة. كما حرص معاليه ان يصدر كتابا يحفظ جميع اعمال المؤتمر ليبقى وثيقة يستفاد منها فيما بعد. ونحن نتمنى ونعمل لتأتي نتائج المؤتمر بتوصيات مفيدة تبني لمستقبل اعلامي وحواري واعد للاعلام في لبنان.

 

بدوره، مدير كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الفرع الاول رامي نجم لفت الى ان هذه النوعية من المؤتمرات مهمة لانها تجمع بين الاكاديميين والمهنيين، كما تتناول مواضيع حديثة هي مواضيع الساعة، لا سيما ان وسائل الاعلام الحديثة في مجتمعاتنا العربية وفي لبنان تحديدا تسبب مشاكل كثيرة لنقلها الخبر دون التقديد بالمعايير المهنية، كما ان مناصري الاحزاب والفنانين والفرق الرياضية يعملون لحشد التأييد وتحقير الاخرين وهذه الامور تؤدي مشاكل اجتماعية، مؤكدا اهمية المؤتمر في محاربة خطاب الكراهية، لا سيما وان هناك مادة وحيدة للمحاسبة فيما خص التعرض لرئيس الجمهورية، والنصوص غير واضحة لانها غير محددة اين يكون هذا الخطاب كراهية او عنصري. واعتبر ان المؤتمر مساحة ايجابية لخروج بتوصيات لتنظيم هذه المسائل بقدر المتاح.

رامي نجم
رامي نجم

ودعا نجم الى ان يكون هناك ميثاق شرف، وطريقة لضبط المعلومات التي تاتي عبر وسائل الاعلام الحديثة، كما انه يجب على وسائل الاعلام التقليدية معرفة كيفية التعاطي مع المعلومات التي تاتيهم من الاعلام الحديث. واشار الى ان توصيات المؤتمر ستفيد وزار الاعلام لوضع استراتيجية مستقبلية معينة تجعل المجتمع اللبناني محصن تجاه الوسائل الحديثة.

واشاد نجم بجهود مديرية الدراسات وعلى رأسها الاستاذ خضر ماجد الذي يتابع بجهد تفاصيل المؤتمر.

رئيس قسم الدراسات الاعلامية في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور نبيل دجاني اشار الى ان هذا المؤتمر يأتي في توقيت مناسب يبحث في امور الصحافة وحاجة لبنان الى مساهمة هذه الصحافة في ثقافة الحوار، خاصة وانه يشارك في هذا المؤتمر شخصيات اعلامية واساتذة اعلام مميزون، وآمل ان ينتج عنه توصيات هامة لمستقبل الاعلام في لبنان.

 

وفي المحصلة سيشكل مؤتمر “ثقافة الحوار” نقطة مفصلية في مستقبل هذه المهنة على مشارف اقرار قانون جديد للاعلام واعادة هيكلة العمل النقابي، وسط ازدياد المطالبة بوضع “وثيقة شرف” اعلامية لضبط الامور في ظل التخبط الحاصل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *