الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: بعد تعيين كرم تحرّك مصري وفرنسي لمنع التصعيد
الشرق

الشرق: بعد تعيين كرم تحرّك مصري وفرنسي لمنع التصعيد

كتبت صحيفة “الشرق”: مع برودة الطقس، بردت الحركة السياسية نسبيا في نهاية الاسبوع، فيما تتجه الانظار الى مرحلة ما بعد تعيين لبنان السفير سيمون كرم رئيسا لفريق ممثليه الى لجنة الميكانيزم، والى تداعيات هذه الخطوة. فهي بدت حتى الساعة ايجابية، لا سيما على علاقة بيروت مع المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة خصوصا، حيث افيد اول امس ان البنتاغون وافق على بيع محتمل لمركبات تكتيكية متوسطة “إم1085إيه 2” و”إم1078إيه2” وعتاد ذي صلة، إلى لبنان، بتكلفة تقديرية 90.5 مليون دولار. غير ان لا صورة واضحة بعد، حول انعكاسها على قرار اسرائيل التصعيد في وجه لبنان عسكريا.

فرنسا ومصر

ولمواكبة التطورات المتسارعة على ضفة لبنان – اسرائيل، يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت اليوم. اما وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، فأكد في مقابلة صحافية، ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الدبلوماسي لدعم خطة الحكومة اللبنانية. وأضاف أن مصر تدعم كل مسار دبلوماسي وسياسي يُبعد شبح العدوان عن لبنان ويُحقّق الاستقرار في المنطقة.

وفي هذا الاطار، يقوم رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي سيقوم بزيارة رسمية الى لبنان في 18 الجاري، لاجراء محادثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين.

سلطنة عُمان

قبل ذلك من المقرر ان يزور رئيس الجمهورية جوزاف عون سلطنة عمان منتصف الاسبوع المقبل، تلبية لدعوة تلقاها من السلطان هيثم بن طارق نقلها إليه وزير خارجيته في شباط الماضي.

المرحلة الاولى

وفي انتظار اي موقف لبناني رسمي من تشدُد قاسم ازاء تسليم السلاح ومن انتقاده تكليف مدني في الميكانيزم، معتبرا اياه سقطة وتنازلا مجانية، التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في الدوحة، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة. وأكّد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدين، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية، مشيراً الى ان “الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال”. كما شدّد سلام على “ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها”، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب. وأكد سلام التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.

دعم قطري

من جهته، وخلال اللقاء، أكّد أمير قطر استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أنّ الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. والتقى سلام الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر. وأكّد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استمرار دعم قطر للبنان، مع حزمة جديدة من مشاريع الدعم التي سيُعلن عنها قريبًا. وأعرب الرئيس سلام بدوره عن تقديره الكبير للدور الذي تؤديه قطر في دعم لبنان، وتعزيز الاستقرار فيه، ومساندة مؤسساته.

الشرع

والتقى سلام الرئيس السوري أحمد الشرع في مستهل “منتدى الدوحة”. وخلال اللقاء تم التركيز على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.

جولة السفراء

في الميدان، برزت جولة وفد السفراء اعضاء مجلس الامن الدولي في الجنوب اليوم، حيث عاينوا آثار الحرب الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله لتقييم الاوضاع والبحث في مستقبل الوضع الحدودي بين لبنان واسرائيل وبين لبنان وسوريا بعد نهاية ولاية قوات اليونيفيل في الصيف المقبل.

منتدى الدوحة

وفي كلمة خلال منتدى الدوحة اكد سلام، أن “إسرائيل تشنّ حرب استنزاف وبالتالي لسنا في وضعية سلام”، مشيرا إلى أن “الجانب الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم منذ نحو عام”.

اضاف: “البيان الوزاري أعاد التذكير بالتزام لبنان بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية”، لافتا إلى أن “الخطّة التي قدّمها الجيش اللبناني للحكومة ستفضي إلى حصر السلاح بشكل كامل بيد الدولة”.

وأضاف: “لا أعتقد أن هناك ضرورة أمنيّة لبقاء القوات الإسرائيلية في النقاط التي احتلّتها في الجنوب”.

وقال: “أريد ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاصلاحات وحصر السلاح لكننا نأتي من خلفيات مختلفة إذ نملك طرقًا مختلفة قد لا نكون نسير في السرعة نفسها ولكننا موافقون في الوجهة نفسها”.

لقاءات

من جهة ثانية، التقى سلام في الدوحة وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع في لبنان، إضافة إلى مناقشة التطوّرات في سوريا والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما التقى سلام على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، نائبة رئيس مؤتمر ميونخ للأمن السيدة هيلغا شميد، التي وجّهت إليه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن الذي سيُعقد من 14 إلى 16 شباط.

كما التقى سلام وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام السيدة روزماري ديكارلو رئيس معهد السلام الدولي (IPI)، الأمير زيد رعد الحسينومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) السيد ألكسندر دي كرو.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *