الرئيسية / أخبار مميزة / المكاري رعى ندوة عن “البعد الاستشراقي للذكاء الاصطناعي” نظمتها كلية الإعلام: المجتمع الدولي ينظر إلى الحرب في غزة بعين واحدة
المكاري كلية الاعلام

المكاري رعى ندوة عن “البعد الاستشراقي للذكاء الاصطناعي” نظمتها كلية الإعلام: المجتمع الدولي ينظر إلى الحرب في غزة بعين واحدة

نظمت كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول، ندوة عن “البعد الإستشراقي للذكاء الإصطناعي وتأثيره المستقبلي على البشرية”، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري.

شارك في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب المكاري، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو هبة نشابة، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي في الايسيسكو الدكتور قيس الهمامي ومدير كلية الاعلام الدكتور رامي نجم، في حضور عدد من أساتذة الكلية وطلابها.

المكاري

وتحدث المكاري فقال: “قريبا، سنوقع اتفاقات عدة بين وزارة الإعلام وكلية الإعلام والتوثيق”.

وتوجه إلى طلاب الإعلام، مشيرا إلى أن “التكنولوجيا في الإعلام سريعة جدا”، لافتا إلى أن “الإعلام هو أكبر قطاع يتأثر بالتكنولوجيا”.

وتحدث عن “الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن “المجتمع الدولي ينظر إلى الحرب في غزة بعين واحدة، بخلاف ما ينظر إلى الحرب في أوكرانيا، فهو يتعاطى بشكل مختلف في الحربين”، وقال: “هناك عدالة مفقودة لا يمكن أن يضيء عليها أحد، إلا الإعلام والاعلاميون. لا يمكن لأحد أن يتكل على المجتمع الدولي، الذي لم يكن في حياته عادلا ويهمه مصالحه”.

وتطرق المكاري إلى “جولته يوم الجمعة الماضي على الشريط الحدودي في الجنوب واجتماعه مع المراسلين والصحافيين في مارون الراس”، لافتا إلى أنه “تحدث عن اهمية الاعلام في هذه الحرب، وهي ليست فقط قتالا ونارا وقتلا وهجوما مسلحا، بل هي في جزء كبير منها اعلام، ويتضمن كل ما هو متعلق بالمعلومات المضللة والحرب السيبرانية والالكترونية”.

وأشار إلى أن “هناك تطورات ستحصل في حربي أوكرانيا وغزة”، لافتا إلى ان “التكنولوجيا فيهما هي الاساس من الدرون والمسيرات وغيرهما تقوم على التحكم بهما من خلال الشاشات”، وقال: “إن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يجب ان يكونا في خدمة الانسان ومستقبله ومستقبل الاجيال التي تستخدم كل ما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل سلبي جدا”.

واعتبر أن “الغرب المتقدم بالتكنولوجيا لديه مشكلة بسببها”، منتقدا “قطع إسرائيل الإنترنت عن قطاع غزة”، مشيرا إلى أنها “بذلك قطعت وصول حقيقة ما يجري هناك”، وهذا خطر كبير في حد ذاته”.

أضاف: “قلت للإعلاميين في الجنوب، نحن أمام عدو شرس يفتقر إلى الأخلاقيات في التعاطي، فلا وجود للمواثيق والاتفاقيات الدولية في أدبياته. ودعوت المراسلين والصحافيين إلى الانتباه من العدو، رغم الإجراءات التي يتخذونها من خلال وضع الخوذة والدرع. وإني آسف لأني كنت على حق عندما اغتال العدو الصحافي عصام عبدالله، فباغتياله وإصابة زملائه، تسبب العدو بأذى للحق وللعدالة”.

ودعا الإعلاميين إلى “عدم الاستهتار بما يجري على الحدود، فحرب تموز دليل على ذلك”.

وطالب “الشباب والشابات بعدم التفكير دائما بالهجرة، إذ يمكن بناء المستقبل في لبنان”، وقال: “صحيح أننا مررنا في مراحل سيئة، لكننا أيضا عشنا مراحل جميلة”.

أضاف: “في وزارة الإعلام، نعمل على قانون إعلام جديد وأرسلناه إلى مجلس النواب، فعندما أرسلناه، لم يكن هناك بعد الـCHATGPT، فالتطور التكنولوجي سريع ويسبقنا في أمور عدة”.

وتابع: “عندما عملنا مع الأونيسكو لتنفيذ قانون إعلام عصري يتناسب مع المعايير الدولية كان هناك مبدآن أساسيان، فأي قانون إعلام ولو كان ساري المفعول يجب أن يتغير أو يتعدل كل سنة أو كل سنتين ليواكب التكنولوجيا. أما المبدأ الثاني فهو أننا نعلم أن لا قانون مثاليا، لكننا نتابع المراحل خطوة بخطوة لنتطور”.

وختم: “أكد لنا خبراء الأونيسكو أن القانون، عندما يصل إلى الثمانين في المئة يكون ممتازا، لكن في لبنان عندما نصل الى الثمانين في المئة، يبقى الاختلاف على العشرين في المئة المتبقية. ولذا، نبقى متأخرين قليلا عن مواكبة التطور”.

نجم

من جهته، قال نجم: “نريدكم أن تكونوا في كليتكم، كلية الاعلام، في ظروف أقل توترا وتشنجا، يكون فيها لبنان وفلسطين والعالم العربي في أجواء وأحوال افضل من هذه الاحوال. أعرف اننا نمضي ساعات ونتابع تفاصيل ما يحصل كل يوم على ارض الميدان، فدعاؤنا وصلواتنا مع اخوتنا واهلنا من اجل ان يكون الله معهم في هذه الظروف وينصرهم ويحصلوا على حقهم دائما بأن يكونوا اصحاب الارض ويدافعوا عن وطنهم”.

أضاف: “من الضروري أن يبدأ مشهد التغيير على مستوى قيادات الدول الكبرى، صاحبة القرار في موضوع إعطاء الحق للفلسطينيين بدولتهم وتكون مستقلة عاصمتها القدس. ونحن في كلية الاعلام طلابا واساتذة وموظفين نعمل في هذا الموضوع بحسب اختصاصنا ونحاول ان نكون الدعم، ولو بالكلمة لهؤلاء الابطال ونصلي لشفاء الجرحى، فليرحم الله كل الشهداء”.

وأشار إلى أن “هذه الدورة هي جزء من هذا العمل”، وقال: “إن التحصيل والكسب، وتحديدا في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، وكل هذه التفاصيل، يساعداننا لكي نعرف اكثر كيف نقوم بالتعامل مع المعلومات”.

نشابة

من جهتها، قالت نشابة: “يعز علينا ان نقيم لقاءنا هذا في وقت تشهد منطقتنا عدوانا وحشيا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خلف حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى ودمر المباني والبنى التحتية، التي كانت اساسا متهالكة في كل القطاع”.

أضافت: “لم يستثن هذا العدوان الصحافيين في لبنان اذ استهدفهم بقذائفه، مما ادى الى استشهاد الصحافي في وكالة رویترز عصام عبدالله وجرح خمسة صحافيين آخرين، واذ نطلق فعالية ندوتنا نؤكد بالصوت العالي استنكارنا الشديد للاعتداء على الصحافيين في لبنان والمدنيين الآمنين في قطاع غزة”.

ودعت “المجتمع الدولي إلى الضغط على قادة الكيان الصهيوني لوقف بربريته بحق أهلنا في فلسطين”، وقالت: “أكملت اللجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو عامها الخامس والسبعين هذا العام. ونظرا إلى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وكذلك الظروف المادية السيئة التي تمر بها اللجنة الوطنية، لم نستطع أن نحتفل بهذه المناسبة، كما يجب، وكما كنا نخطط”.

أضافت: “نحتفل اليوم بتاريخنا في اللجنة الوطنية بالعمل من أجل مستقبل زاهر لوطننا، ولا يزيد اهمية الاحتفال بالتاريخ/ الا العمل للمستقبل.

وختمت: “مرة أخرى، يثبت لبنان بناسه وأصدقائه أن الحياة تستمر بأقويائها وشبابها وبمن صبر وآمن أن الأوطان باقية لأهلها”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *