الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: مشهدية تاريخية في مؤتمر “التقدمي”… وستاتيكو شغور رئاسة الجمهورية مستمر
الانباء

الأنباء: مشهدية تاريخية في مؤتمر “التقدمي”… وستاتيكو شغور رئاسة الجمهورية مستمر

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : شكّل المؤتمر التاسع والأربعون للحزب التقدمي الإشتراكي مفصلاً من مفاصل المسيرة النضالية الطويلة، ومشهداً تاريخياً جدد خلالها التقدميون الإشتراكيون التزامهم بالإرث الفكري والسياسي والنضالي لحزبهم وبمبادئه الإنسانية، في وقتٍ حدّدت فيه كلمة الرئيس وليد جنبلاط عناوين الملفات السياسية الوطنية والإقليمية، ورسمت أطر الموقف منها، ورؤيته لها في سياق ما يجري من تطورات إن محليًا حيث أكد على الحوار، او عربياً حيث جدد التمسك بحرية الشعوب، أو فلسطينياً حيث حذّر من خطر تكرار ما حصل في العامين 1947 و1948 بحق الفلسطينيين.

 

كلمة رئيس الحزب المُنتخب تيمور جنبلاط جاءت بدورها لتجدد التأكيد في المضمون على ثوابت النضال الحزبي وعناوين العمل، داعياً الشباب والمرأة الى شراكة فاعلة، وإلى البناء على الانجازات التي تحققت والتكامل الأجيال، معلناً استمرار العمل لأجل لبنان التجربة التي يجب أن تستكمل، ولإنهاء الشغور الرئاسي بعيدا عن جبهات الرفض.

 

عضو اللقاء الديمقراطي النائب اكرم شهيب رأى أن “التحول الذي شهده المؤتمر يؤكد على التراث الذي بنيت عليه المختارة بما هي من مدرسة سياسية، وقد أتى المؤتمر ليترجم هذه الاستمرارية”، وأشار في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية الى أن “ما جرى يؤكد على نهج عربي إنساني يتجلى بالاهتمام بالناس، لأنه لا يوجد في كل لبنان من كان دائما مع الناس كقصر المختارة”، وقال: “ما جرى يؤكد أيضا على الموقع العربي والجامع للزعامة الجنبلاطية وقيادة الحزب، من كمال جنبلاط والحركة الوطنية وما بذل من تضحيات، الى وليد جنبلاط والمواقف البطولية التى اتخذها وكان لنا شرف أن نكون بجانبه في كل المواقف المشرفة التي اتخذها، الى المحطات البارزة التي وقفها، إلى الدعوة للحوار ومصالحة الجبل. واليوم تأتي استمرارية تيمور جنبلاط بزعامة هذا البيت قبلة أهل الجبل، وقد أكد خطابه على نفَس الشباب وتطلعاته المستقبلية وترسيخ كوفية هذا البيت الجنبلاطي العربية، عنوان الوطنية والتحرر والشجاعة، ونحن على ثقة بأن تيمور جنبلاط سيكمل المسيرة ويبقى وليد جنبلاط الراعي والمرجع لنا جميعنا“.

 

النائب السابق محمد الحجار رأى في حديث مع الأنباء الإلكترونية أن “ما جرى كان تغييراً سلساً للقيادة ضمن الحزب”، متمنيا لتيمور جنبلاط “الاستمرار في موقفه الوطني”، وشدد على أنه “ليس سهلا الانتقال من قيادة أعطت على مدى 46 سنة وقامت بدور كبير. فالتاريخ يشهد أنها مرت بفترة عصيبة جدا بعد اغتيال كمال جنبلاط، وما تميز به وليد جنبلاط برئاسة الحزب والحركة الوطنية بالقيادة والحكمة في كل المحطات والمواقف”، مذكرا “كيف كان أداء وليد جنبلاط بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكيف أنه ملأ جزءا من فراغ تركه اغتياله”، وأضاف: “اليوم الانتقال الى قيادة شبابية لن تتخلى عن تجربة الحزب أيام وليد جنبلاط، وسيظل يستلهم منه المواقف التي سيتخذها“.

 

الحجار شدد على أن “ما بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل تحالف تاريخي، ولو حصل بعض الاختلاف يبقى الخط البياني خط تحالف بين الحزب والتيار“.

 

وإلى المؤتمر الإنتخابي للحزب التقدمي الإشتراكي، لم تشهد البلاد اي تطورات حول الانتخابات الرئاسية العالقة. وبعد زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان، لم يطرأ بعد أي جديد بانتظار عودته المفترضة في تموز المقبل. وحتى ذلك ستاتيكو الشغور الرئاسي مستمر حتى إشعار آخر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *