في مشهد هوليودي، بالغ الاثارة والاستفزاز، تابع اللبنانيون وقائع الحركات «الدينكوشوتية» للنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، وهي تنتقل من الرابية إلى شارع الحمراء في قلب العاصمة بيروت، بحثاً عن «شبح» تبين لاحقاً انه هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، المطلوب رأسه «حياً أو ميتاً» من قبل فريق بعبدا، مع بدء العد العكسي لانتهاء سنوات «العهد القوي» الست العجاف، بتسجيل انهيارات متلاحقة لم يسلم منها قطاع في الدولة.
كانت المسرحية المثيرة، والمقززة، تتوالى فصولاً مع ساعات الصباح الأولى، في وقت كان فيه منسق المساعدات الدولية من اجل لبنان الموفد الرئاسي الفرنسي السفير بيار دوكان يلتقي الوزراء المعنيين بالملف الاقتصادي، فضلاً عن الهيئات الاقتصادية في اطار البحث ن مسار خطة التعافي الاقتصادي والمالي للانتهاء من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وقرض البنك الدولي لدعم استيراد القمع «لحماية لبنان من التداعيات العالمية للامن الغذائي والتي اوضح دوكان انها جدية وآنية».
وعلمت «اللواء» ان دوكان سيزور قصر بعبدا غدا للقاء الرئيس ميشال عون.
وعلى مقلب قضائي آخر، كان رئيس دائرة المناقصات في التفتيش المركزي جان العلية يمثل امام القضاء في قصر العدل للتحقيق معه، على خلفية شكوى قدح وذم من مجلس شورى الدولة.
واشارت مصادر سياسية إلى ان تصعيد حملة العصبية العونية، في كل الاتجاهات، مرده إلى قرب انتهاء عهد الرئيس عون، وانسداد كل آفاق توريث صهره النائب جبران باسيل، بالرغم من كل محاولات استجداء مراكز القرار الاقليمية والدولية، واستدراج العروض، وتقديم عروض الولاء،والتبرؤ من التبعية لايران وحزب الله، وإبداء الاستعداد ،لفتح صفحة جديدة بالعلاقات بين التيار الوطني الحر والدول العربية الشقيقة المستاءة من أداء وسلوكيات العهد العوني والتحاقه بالسياسة الايرانية، على حساب علاقات لبنان العربية والدولية.
ولاحظت المصادر ان قرب انتخابات رئاسة الجمهورية، يزيد من حمى التوتر العوني، ويصعد من حملات التصويب على كل شخصية مؤهلة، لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في مواجهة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، او استهداف منظم للاطراف السياسية او الدينية التي تناهض سياسية وتوجهات العهد او تروج لمواصفات مرشح من خارج خطه السياسي، كما يحصل هذه الايام.
وحددت المصادر ثلاثة وقائع تندرج في اطار حملات رئيس التيار الوطني لاستهداف خصومه من المرشحين المحتملين او الداعمين لهم،وهي وقائع لايمكن أن تحصل صدفة ،بل عن سابق تصور وتصميم، اولها مواصلة الملاحقات الموجهة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نظرا لموقع الحاكم، ولان اسمه طرح كمرشح للرئاسة قادر على اخراج لبنان من ازمتة المالية، بالرغم من كل حملات الاستهداف والتهشيم ضده ،لغايات سياسية ومصلحية باتت معروفة للجميع،وثانيها،الحملة على مدير عام هيئة المناقصات القاضي جان العليّةالذي فضح صفقات وزراء الطاقة من التيار الوطني الحر، وثالثها، محاولة النيل من البطريرك الماروني بشارة الراعي عبر حملات يشنها مؤيدو التيار على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المجالس المغلقة، للتعبير عن الاستياء من رفع سقف حملاته ضد العهد،وتحديده مواصفات للمرشح الرئاسي المقبل، وهي مواصفات تتعارض مع مواصفات الرئيس عون وباسيل تحديدا.
واضافت المصادر ان همروجة توجه قاضيه العهد غادة عون الى المصرف المركزي، لم تهدف الى محاولة النيل من الحاكم فقط، بل هي رد على تشبث رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بطرحه لتشكيل الحكومة الجديدة خلافا لتوجهات ورغبات باسيل أيضا.
وكشفت مصادر ان رئيس التيار الوطني الحر يتحرك في اكثر من اتجاه،لاعادة تلميع صورته وتقديم نفسه بتوجه جديد وسلوكية مختلفة عن السابق.
وبعد ما استغل وجود عدد من وزراء الخارجية العرب في بيروت مؤخرا، والتقى بعضهم بعيدا عن الإعلام وحملهم رسائل تقارب وانفتاح الى حكوماتهم، ورغبة بالتنصل من الدوران في سياسة حزب الله، ولكن حتى الساعة لم يتلق اي ردود على رسائله،بينما لوحظ استبعاد دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى قمة جدة، بعدما تمت دعوة العراق والاردن ومصر، كان بمثابة الرد العربي على رسائل باسيل العربية، والاهم تخصيص لبنان بمواقف عالية السقف في ختام القمة، لم يعلق عليها رئيس الجمهورية، لا من قريب أو بعيد.
والاهم ما كشفته مصادر ديبلوماسية اوروبية عن زيارة باسيل الاخيرة الى بلغاريا، ومطالبته،بتوسط بلادهم لدى الجانب الاميريكي،نظرا للعلاقات الجيدة،التي تربط بين البلدين، للمساهمة بتسريع رفع العقوبات الاميركية المفروضة على رئيس التيار الوطني الحر بتهم الفساد،مع ابداء الاستعداد الكامل للاستجابة للمطالب الاميركية، لجهة تغيير نهج التعاطي مع حزب الله والمطالبة بوضع سلاحه تحت سلطة الدولة اللبنانية.
اما داخليا، فكشفت المصادر السياسية عن تحرك يقوم به وسطاء ،تردد انهم من حزب الله، لترتيب زيارة يقوم بها باسيل لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي قريبا،وقد تكون المشاركة في مناسبة دينية، لفتح ملف الانتخابات الرئاسية، وتبادل الافكار والتفاهم بخصوصه قدر الامكان.
كشف الاقتحام العوني لمصرف لبنان، وهو مركز السلطة النقدية، والجهة المعنية بالوضعين المالي والمصرفي إلى احداث هزة طالت سمعة الدولة، وهيبة القضاء، ووحدة القرار الرسمي، وفصل السلطات، وتقدمت الحسابات الشخصية على ما عداها، في ظل حكومة تصريف اعمال، لم يكن امام رئيسها المكلف سوى الاسف «للطريقة الاستعراضية التي تتم فيها معالجة ملفات قضائية حساسة لها ارتباط بالاستقرار النقدي في البلاد، مما يعرض البلد لاهتزاز لا تحمد عقباه».
وطغى العمل الهوليودي على المتابعات الرئاسية، وانشغلت بعبدا بمتابعة الخطوة التي اقدمت عليها القاضية عون، مما غيب الملف الحكومي عن اي تشاور، وبلغ الاهتمام به «صفر متابعة»، في ضوء الانقطاع الواضح في التواصل بين الرئيسين عون وميقاتي، وغياب اي وساطة بين الرئيسين ربما بانتظار عيد الجيش الاثنين من آب، أي بعد اقل من اسبوعين، لتجدد التواصل الرئاسي.
وحسب الاوساط المقربة من التيار الوطني الحر فان على الرئيس المكلف سحب التشكيلة التي رفعها إلى رئيس الجمهورية، والكف عن التمسك بها، واعتبار ان التشكيلة هي عبارة عن محاولة فرض على بعبدا، وهذا غير ممكن اليوم، كما لم يكن ممكناً في اي يوم… حسب تعبير محطة otv، وسط استئناف التيار الحر حملته على الرئيس ميقاتي وتحميله مسؤولية تأخير الحكومة.
إذا، انصرف الاهتمام امس الى مداهمات القاضية غادة عون لمصرف لبنان المركزي، بحثاعن حاكمه رياض سلامة بعدما داهمت قوة من امن الدولة منزله، ولم تعثر عليه في المكانين.فيما الوضع الحكومي يراوح مكانه من جمود وتصلب نتيجة عدم حصول التواصل واللقاء بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لمعالجة الملاحظات التي قدمها عون على تشكيلة ميقاتي الوحيدة التي قدمها له.
مداهمات عون
فبعد ان داهمت عناصر أمن الدولة صباحا منزل الحاكم في الرابية اثر معلومات عن وجوده فيه، من دون ان تجده، انتقلت القوة الى مصرف لبنان لتنفيذ مداهمة بحثا عنه، غير ان القاضي المناوب في النيابة العامة الاستئنافية في بيروت رجا حاموش رفض اعطاء الإشارة لدخول عناصر امن الدولة الى مصرف لبنان.
وبعد وصول القاضية عون الى المكان، دخلت الى المصرف وبحثت عن سلامة ولم تجده، وخرجت معلنة: أتت إشارة من القاضي رجا حاموش لإخلاء المكان. وافادت معلومات «ام تي في» ان سلامة كان داخل مكتبه في المصرف لكن القاضية غادة عون لم تستطع الوصول إليه. كما عمدت القاضية عون الى البحث داخل الخزانات والمكاتب عن حاكم مصرف لبنان.
على الاثر، اتخذ مجلس نقابة موظفي مصرف لبنان بالاجماع، قراراً «باعلان الاضراب والإقفال التام لمدة 3 ايام ابتداءً من نهار اليوم الأربعاء إتاحة للعقلاء للتدخل حمايةً للمؤسسة. واعلن في بيان «إذ نعود ونذكر بأننا تحت سقف القانون، نناشد كافة المعنيين لاسيمّا وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز التدخل لوضع حد لهذه التصرفات غير اللائقة من قبل القاضية غادة عون، والتي تخرج عن كل الاصول القانونية في سابقة لا مثيل لها، حتى لا نضطر آسفين لإعلان الإضراب المفتوح».
وصدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بيان جاء فيه: إزاء ما يشهده اللبنانيون من تفلّت غير مسبوق في بعض الملفات القضائية، فإنّ الحزب التقدمي الإشتراكي إذ يؤكد وجوب سيادة مبدأ المحاسبة على الجميع وفق الأصول، وضرورة التحقيق بكل الملفات المطروحة أمام القضاء لتقديم العدالة، فإنّه يسأل عن المعيار الذي يتحرك القضاء على أساسه، إذ كيف تقف التحقيقات في ملف وطني كانفجار المرفأ بينما تتحرك تحقيقات أخرى بمجرد طلب سياسي ما أو جهة سياسية ما؟ أين هو مبدأ الفصل بين السياسة والقضاء؟ ولعلّه من المفيد في هذا السياق سؤال المعنيين عن مصير التشكيلات القضائية التي أوقفتها الوصاية الجبرية المفروضة على القضاء؟
اضاف: وهل تكون العدالة بخروج قاضية عن أصول القانون والصلاحية المكانية، وتكرار الاستعراضات الإعلامية التي تؤكد للبنانيين شكوكهم حول جدوى القضاء وسلامة عمله؟ وهل العدالة القضائية تكون بالاستدعاء المثير للاستغراب لرئيس إدارة المناقصات جان العلية في محاولة لمعاقبته على كشفه الحقائق للرأي العام وفضحه للممارسات التي راكمت نصف الدين العام في قطاع الكهرباء وحده؟ إنّ هذا التمادي الفاقع في كسر القانون واستنسابية تطبيقه ينذر إذا ما استمر بعامل إضافي من عوامل تفكك الدولة، وهو أمر نضعه برسم السلطة القضائية لوضع حد نهائي لهذا الانتهاك الخطير.
لكن القاضية عون ردت على الحملات ضدها عبر «تويتر» قائلة: غردت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على تويتر قائلة: هل اصبح تطبيق اشارة قضائية فولكلور؟ هل محاولة توقيف احدهم مدعى بوجه بعدة جرائم هي فولكلور؟ وهل يجب على القضاء ان يأخذ الأذن السياسي ليتصرف في ملف فيه ادلة توفر شبهة بحق احدهم؟. ربما للاسف وصف البعض هذا فولكلورا لأنه في لبنان مستحيل محاسبة من ساهم في انهيار البلد اذا كان صاحب نفوذ.
تعميم جديد
وكان «البنك المركزي» قد اصدر صباحا تعميما جديدا لتشجيع استعمال بطاقات الدفع بالدولار الفريش الصادرة محليا. وبالتالي ستصبح كافة بطاقات الفريش دولار مقبولة لدى كافة التجار في لبنان (نقاط البيع -Point of Sale) وذلك ابتداء من ٢٥ تموز الحالي، دون اي تعديل في العمولات عند استعمال هذه البطاقات لدى التجار.
النفط والنزوح
على صعيد دبلوماسي، استقبل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا وتم البحث في ملفي النفط والنزوح السوري.
وعُلم ان شيا ابلغت بو حبيب ان شيئاً لم يصلها بعد من الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين حول نتائج لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين.لكنها تحدثت عن «تفاؤل» بوجود رد اسرائيلي على ملاحظات لبنان حول المقترحات التي طرحها الجانبان الاميركي والاسرائيلي.
وبالنسبة لموضوع النزوح السوري، اُفيد ان الكلام الغربي ما زال يركز على ضرورة اجراء حوار حول الموضوع، بعدما طرح لبنان ضرورة اعادتهم وانه سيتحرك تلقائياً ويطبق القوانين اللبنانية بخصوص النزوح واللجؤ.
جولة دوكان
واصل منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان الموفد الرئاسي الفرنسي السفير بيار دوكان لقاءاته في بيروت، واجتمع على التوالي مع وزير الاقتصاد امين سلام ووزير الاشغال علي حمية، وهوالتقى مساء امس الاول بعد وصوله الى بيروت وفد الهيئات الاقتصادية. وناقش مع الذين التقاهم الاوضاع في لبنان عموما، وخطة التعافي الاقتصادي والمالي للانتهاء من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والمواضيع التي تُعنى بها كل وزارة ، كالمرافىء والنقل المشترك وسكك الحديد وإعادة إعمار مرفأ بيروت والامن الغذائي وقرض البنك الدولي الطارىء لدعم استيراد القمح «لحماية لبنان من التداعيات العالمية للامن الغذائي، والتي اوضح دوكان انها جدية وآنية».
وحسب معلومات موقعنا، ستكون للسفير دوكان لقاءات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي ورؤساء اللجان النيابية المعنية بقوانين خطة الاصلاحات وبعض نواب «قوى التغيير» وربما مجموعات شبابية من قوى المجتمع المدني.
وبعد اللقاء اشار الوزيرحمية الى انه «منذ تشكيل الحكومة والجانب الفرنسي ينادي بالإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يعتبره ممرا اساسيا لتفعيل عمل المرافق العامة. قناعتنا راسخة بأن الاصلاحات هي اساس لنهضة لبنان من خلال الاستثمار الجيد والحوكمة الرشيدة والاصلاحات للمرافق العامة التابعة للدولة اللبنانية لرفد الخزينة بالإيرادات ولتصبح الدولة قادرة على اتخاذ القرار المناسب.
وقال دوكان بعد لقاء الهيئات الاقتصادية: لا بديل عن التوقيع السريع للغاية على برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أساس الاتفاق التقني الذي أبرم في بداية نيسان الماضي بين الحكومة اللبنانية والصندوق.
أضاف: إن ذلك يشكل الوسيلة الواقعية الوحيدة لخروج لبنان من الأزمة، وإعادة إطلاق الاستثمار والاستهلاك والنمو، والحصول على دعم المجتمع الدولي.
حرب المُسيّرات مستمرة
جنوباً، استمرت حرب الطائرات المُسيّرة عن بعد بين المقاومة في لبنان وجيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث افيد بعد ظهر امس، عن سقوط طائرة مسيّرة «إسرائيلية» في منطقة «الوزاني» جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاطه مُسيّرة تابعة لحزب الله على حدّ وصفه.
وحذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد من أن «أنشطة حزب الله تعرض لبنان ومواطنيه للخطر، مشيراً الى أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في التصعيد، لكن عدوان الحزب غير مقبول ويمكن أن يؤدي بالمنطقة بأسرها إلى تصعيد لا داعي له».
وقال: معنيون بلبنان «كجار» مستقر ومزدهر وليس منبراً لإرهاب حزب الله وليس أداة إيرانية. لكن إسرائيل ستواصل العمل ضد أي فرع إرهابي إيراني بالمنطقة، وأن إيران هي أكبر مصدر للإرهاب في العالم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: عيوننا على الأزمة في لبنان التي تؤثر على المدنيين، دولة لبنان وقادتها يدركون أنهم إذا اختاروا طريق النار فسوف يتضررون ويحترقون بشدة.
وعلمت «اللواء» ان لبنان سيقدم خلال اليومين المقبلين شكوى الى الامم المتحدة حول تمادي العدو الاسرائيلي في خرق القرار 1701 وانتهاك سيادة لبنان في البر والبحر والجو واستعمال اجوائه لقصف اهداف في سوريا.
وجاءت الشكوى رداً على شكوى الكيان الاسرائيلي ضد لبنان التي قدمها مندوبه في الامم المتحدة «إحتجاجاً على ارسال المقاومة ثلاث طائرات مًسيرة من لبنان للإستطلاع فوق حقل كاريش النفطي في البحر.
استدعاء المطران
الحاج للتحقيق
وفي سياق آخر، تفاعلت امس قضية توقيف النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج عند معبر الناقورة ابان عودته الى لبنان والتحقيق معه لساعات، ومن ثمّ استدعاؤه من قبل قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي للتحقيق معه في المحكمة العسكرية يوم غد الأربعاء.
وفي السياق، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان «المطلوب من رئيس مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز وضع حد لتصرفات القاضي عقيقي وصرف النظر عن استدعاء النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية في الطائفة المارونية المطران موسى الحاج والاستماع اليه». وأكد في بيان ان «ليس مفهوماً أبداً ان يقوم الأمن العام بتوقيف المطران الحاج عند معبر الناقورة لدى عودته الى لبنان والتحقيق معه لساعات طويلة متواصلة، ومن ثمّ استدعاؤه من قبل قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي للتحقيق معه في المحكمة العسكرية اليوم الأربعاء. فالمطران الحاج هو نائب بطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، ومن صلب مهامه زيارة الأديار المارونية في تلك الديار والاطلاع على شؤونها وترتيب أمورها. إنّ استدعاء المطران الحاج الى التحقيق في المحكمة العسكرية ليس انطلاقاً من شبهة او دليل او قرينة ما، بل نعتبره رسالة الى غبطة البطريرك الراعي انطلاقاً من مواقفه الوطنية». واردف: القاضي فادي عقيقي، وفي مناسبات عدة قبل الآن، قد أثبت انّه موجود في المحكمة العسكرية لا لإحقاق الحق والسهر على أمن البلاد والعباد، وإنّما لتحقيق غرض واضح المعالم تجلّى أكثر ما تجلّى فيه في أحداث الطيّونة المشؤومة وفي أحداث أخرى مشابهة ، كما يتجلّى الآن في واقعة استدعاء المطران الحاج الى التحقيق.
اضراب القطاع العام
لا رواتب قبل 15 آب!
ويتدحرج الوضع الوظيفي للادارة العامة والقطاع العام في البلد، في ضوء رفض رابطة موظفي القطاع العام عرض السلطة في ما خص وعود وزيادات طفيفة، بعضها مقر ولم يصرف، كشف النقاب عنها وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، بعد الاجتماع الذي عقد في السراي الكبير امس الاول.
وتحدثت المعلومات عن أن رواتب العسكريين والمدنيين، إذا ما استمر الاضراب، للاسبوع المقبل، تصبح غير متوافرة قبل منتصف آب المقبل أو بعد عيد السيدة 15 منه.
ومن النتائج المباشرة انعكاس الاضراب على سعر صيرفة الذي يصدر عن مصرف لبنان. فبعد البلبلة التي حصلت بعد تصرف القاضية عون، تقرر ان يتم سحب الدولار من المصارف على سعر صيرفة المعمول به يوم امس الثلاثاء، طيلة فترة الاضراب.
معيشياً، يتوجه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم اليوم الاربعاء الى بغداد للقاء رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، محاولاً الحصول على دعم عراقي جديد في ظل اشتداد ازمتي الفيول والطحين في لبنان. وقد استقبل الرئيس ميقاتي اللواء ابراهيم وتم البحث في الوضع الامني اضافة الى الزيارة التي سيقوم بها الى العراق اليوم، كما استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون وعرض معه الوضع الامني في البلاد.
2421 اصابة جديدة
صحياً، سجلت وزارة الصحة 2421 اصابة جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل 3 وفيات، ليرتفع العدد التراكمي الى 1144149 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020