الرئيسية / أخبار مميزة / تقرير لموقع “النشرة”: المكاري أطلق “جائزة سمير كساب للتصوير والإعلام” لإبقاء قضيته في دائرة الضوء
سمير كساب

تقرير لموقع “النشرة”: المكاري أطلق “جائزة سمير كساب للتصوير والإعلام” لإبقاء قضيته في دائرة الضوء

كتب ماهر الخطيب في موقع “النشرة”:

ما بين اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار وذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في 6 أيار، عادت قضية المصوّر سمير كساب إلى الواجهة من جديد، بعد إطلاق وزير الإعلام زياد المكاري “جائزة سمير كساب للتصوير والإعلام”، بهدف إبقاء قضية المصور اللبناني لدى قناة “سكاي نيوز عربية”، الذي خطف في ريف حلب بسوريا، في دائرة الضوء، بعد 9 سنوات من إختفائه.

في هذا السياق، يصف جورج كساب، شقيق سمير، الخطوة بـ”اللفتة المعنوية”، ويعتبرها تكريماً لسمير، لكنه يشدد على أن الملف أمني بإمتياز، وبالتالي عملية الكشف عن مصيره أو تحريره تحتاج إلى حركة أمنية كبيرة.

بينما يشرح وزير الإعلام، في حديث لـ”النشرة”، أن غياب هذه القضية عن الأضواء لا يعود إلى التقصير في المتابعة، بل إلى الظروف التي مر بها البلد في السنوات الماضية، ويؤكد أنه يحاول إعادة إحيائها من جديد لأن الأهل بحاجة إلى أن يعرفوا الحقيقة مهما كانت، ولذلك تم إطلاق الجائزة التي تحمل اسم كساب.

في حديث لـ”النشرة”، يوضح كساب أنه من الناحية العملية ليس لدى العائلة معلومات جديدة، منذ ما يقارب السنتين أو الثلاث سنوات، خصوصاً أن البلاد كانت تمر بظروف غير طبيعية من إنتشار فيروس كورونا إلى إنتفاضة السابع عشر من تشرين الأول من العام 2019. ويلفت إلى أنه في العامين الأولين كان هناك بعض المعطيات عند مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بالإضافة إلى أخرى يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام.

ويشير كساب إلى أن بعد معركة عرسال كان هناك حديث عن إحتمال أن يكون ضمن المفاوضات التي كانت قائمة مع تنظيم “داعش”، لكن عناصر التنظيم أبلغوا أنه ليس لديهم، وبعد ذلك لم يعد هناك أي معطى رسمي يمكن الإستناد إليه، ويعتبر أنه بعد تبدل الأوضاع في سوريا من المفترض إعادة تحريك الملف من قبل الدولة اللبنانية.

على المستوى الرسمي، يلفت الوزير المكاري إلى أن لا معلومات رسمية وليس هناك أي جديد في هذه القضية، ويؤكد أنه سيعود إلى التواصل مع اللواء إبراهيم الذي كان مكلفاً بمتابعة هذا الملف، خصوصاً أن المعطيات على أرض الواقع في سوريا تبدّلت.

من جانبه، يشدّد نقيب المصوّرين علي علوش، في حديث لـ”النشرة”، على أنّ هذه القضية الوطنية والإنسانية يجب أن تبقى حاضرة، ويؤكّد أنها قضيّة النقابة الأولى وليس هناك ما هو أهمّ من معرفة مصير كسّاب وعودته سالماً إلى أهله، ويلفت إلى أن النقابة، كأهل كساب ومحبيه، قامت بالعديد من التحركات، وهي تسأل دائماً عنها في جميع اللقاءات التي تعقد مع المسؤولين السياسيين أو الأمنيين.

وفي حين يؤكد أن النقابة على تواصل دائم مع الأهل، يعرب عن أسفه لأن لا معلومات جديدة في هذا الملف، ويشير إلى أنه في عهدة الأمن العام الذي يقوم بجهوده ومن المفترض أن يكون هو على إطلاع حول أي جديد على هذا الصعيد.

في المحصلة، يشدّد مكاري على ضرورة التمسّك بالأمل دائماً، ويشير إلى أنه على تواصل مع الأهل، حيث والدة كساب لديها حدس أنّه لا يزال على قيد الحياة، ويضيف: “يجب أن نتّبع هذا الحدس على أمل أن يقود إلى الخاتمة السعيدة”، ويتابع: “مسألة الإختفاء عانينا منها كثيراً على مستوى لبنان، حيث هناك الآلاف من اللبنانيين المفقودين مع الأسف”.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *