الرئيسية / قضايا المرفأ / مذكرة تفاهم لبنانية قطرية لاعادة إعمار مبنى مستشفى الكرنتينا
مستشفى الكرنتينا

مذكرة تفاهم لبنانية قطرية لاعادة إعمار مبنى مستشفى الكرنتينا

وقعت صندوق قطر للتنمية ووزارة الصحة العامة اللبنانية مذكرة تفاهم بشأن إعادة اعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا الحكومي، وحضرت عن الجانب القطري للتوقيع المدير العام للصندوق خليفة بن جاسم الكواري، وعن الجانب اللبناني وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن في مبنى المستشفى.

كما حضر حفل التوقيع سفير قطر في بيروت محمد حسن جابر الجابر،المستشار في السفارة القطرية علي المطاوعة، والسكرتير الثاني في السفارة أحمد العبيدلي، ممثل الهلال الأحمر القطري فيصل محمد العمادي، ممثل مؤسسة قطر الخيرية نواف عبدالله الحمادي ووفود من صندوق قطر للتنمية ورئيس مجلس ادارة مستشفى الكرنتينا ميشال مطر ومديرة المسشفى كارين صقر.

بدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والقطري، بعدها تم توقيع الاتفاقية، تحدث رئيس مجلس ادارة مستشفى الكرنتينا ميشال مطر، فقال:” مرة بعد نقول، كما قال كل اللبنانيين سابقا شكرا قطر.
مرة بعد نقول ان الله حول أعمالا شيطانية، إلى ما يعود إلينا بالخير.
ومرة بعد نقول ان الله لا يترك أصحاب النيات الطيبة وفاعلي الخير.
نحن هنا نجتمع لنقول ان الإرادات الطيبة لا تزال موجودة من أجل الإنسان… من أجل الأوطان… من أجل الحجر… وما ستفعله دولة قطر الشقيقة بقيادة سمو أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هو عنوان صادق للتعاون والمساعدة ودعم أواص الأخوة المتميزة التي تربط دولة قطر والجمهورية اللبنانية، وذلك من خلال صندوق قطر للتنمية الذي من بين أعماله الخيرية التي يقوم بها في لبنان إعمار وتجهيز المبنى B في مستشفى الكرنتينا الجامعي الحكومي وذلك بعد هدم المبنى B الذي تضرر كثيرا من انفجار المرفأ.

وتابع: “كما لديكم تميم بن حمد، وهو مفخرة لكل العرب، نحن، أيضا، لدينا حمد. معالي وزير الصحة لك منا، من مستشفى الكرنتينا الحكومي الجامعي ، كل الشكر، وانت لا تحب الشكر على واجب تقوم به، كما تقول دائما. ولكن تقديرنا لمعاليك واجب، لأننا نعلم جيدا انك تصل ليلك بنهارك من أجل لبنان والإنسان وصحة المواطنين، ومن أجل المستشفيات الحكومية التي ترى فيها أملا بمستقبل صحي أفضل”.

وقال :”باسم مجلس إدارة المستشفى و والإداريين والعاملين فيه، وأطباء وممرضين، وعلى رأسهم مديرة المستشفى السيدة كارين صقر، التي لا تهدأ ، نشكرك كل الشكر، على ما تقوم به من أجل هذا المستشفى الذي تريده مستشفى حكوميا نموذجيا بموصفات عالمية، لتنزع من عقل اللبناني، الفكرة السلبية عن المستشفيات الحكومية.
وأخيرا أعيد الشكر لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، على هذه البادرة لبناء مستشفى عصري نموذجي جديد يتسع لمائة سرير”.

وختم مطر:”هذا التبرع نعتبره ترجمة لعلاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع بين البلدين، و نثني على دور سفارة دولة قطر في لبنان وسعيها الدائم إلى تمتين هذه العلاقات المميزة”.أهلا وسهلا بكم، نجتمع معا، لنحيي يوما تاريخيا.وأنهي كلمتي بالقول الشهير. . مر جديدة شا قطر.

الكواري
ثم ألقى المدير العام لصندوق قطر خليفة بن جاسم الكواري كلمة جاء فيها:
“نرحب بالجميع ونشكر لسعادتكم مشاركتنا حفل توقيع مذكرة التفاهم بين صندوق قطر للتنمية ووزارةالصحة اللبنانية لإعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا وتجهيزه بشكل كامل، في إطار استكمال تعهدات ما بدأت به دولة قطر بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020.

تأتي هذه الاتفاقية في سياق استجابة دولة قطر لما يمليه عليها واجبها الإنساني وما يترتب على أواصرالأخوة من تضامن، ووفاء بواجبها والتزامها بدعم لبنان، والتخفيف من معاناة الشعب اللبناني لتجاوز التحديات غير المسبوقة من دمار هائل في المباني والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء، فضلا عن تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية غير المسبوقة.

ففي ظل الأحداث المأسوية التي شهدها لبنان وسكانه جراء انفجار مرفأ بيروت، تعهد سمو حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه بمبلغ وقدره (50) مليون دولار أميركي لدعم الجمهورية اللبنانية والذي تم إعلانه في مؤتمر باريس. كما ساهمت دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية وكذلك المؤسسات والجمعيات القطرية الأخرى، في الجهود الدولية لإغاثة العاصمة بيروت من خلال تقديم مساعدات وإمدادات طبية، ومستشفيات ميدانية مجهزة بالكامل لعلاج المصابين، وتم ارسال فريق البحث والإنقاذالقطري بكامل عتاده. كما نعمل حاليا على إعادة تأهيل وبناء أكثر من 50 مدرسة و20 مؤسسة للتعليم والتدريب التقني والمهني و3 جامعات تضررت من الانفجار مع التخطيط لاستكمالها خلال عام واحد ان شاء الله.

وتابع الكواري :”واليوم، نحن على ثقة بأن إعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا وتجهيزه بشكل كامل سيجلب مدى واسعا من الفوائد، حيث سيتكون المشفى الذي تبلغ مساحته 107 ألف قدم مربع عدة اجنحة ووحدات لاستيعاب مرضى القلب والسرطان والكلى وغيرها. كما يشتمل جناح العيون والأنف والأذن والحنجرة، وجناح للجراحة والعلاج الكيماوي، وجناح للطب النفسي، وقسم خاص بكبار السن وب”الرعاية الخارجية”، بالإضافةالى العديد من الوحدات مثل وحدة العناية المركزة ووحدة غسيل الكلى ومركز للعلاج الإشعاعي وغيرها”.

وختم الكواري : نشكر لكم حضوركم مجددا، متمنين بان تثمر هذه الاتفاقية بنجاحها على المساهمة في تحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة واللازمة ورفع مستوى خدمات الصحة العامة لسكان لبنان على المدى الطويل، من أجل بلوغ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بشأن الصحة الجيدة والرفاه وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية”.

السفير القطري
ثم القى السفير القطري كلمة جاء فيها:
“يطيب لي في هذه المناسبة الكريمة، أن أرحب بكم وأشكركم على ما تقومون به من جهود كبيرة في سبيل النهوض بالمجال الصحي وضمان حصول الجميع على الخدمات الطبية الضرورية.
وفي هذا الصدد، لم تتأخر دولة قطر عن تلبية نداء الأشقاء في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت والذي تسبب بأضرار بشرية ومادية هائلة.

وكانت دولة قطر سباقة في مساندة لبنان لتجاوز محنته، وذلك تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى ” حفظه الله”. واستكمالا للزيارات التي قام بها سعادة الشيخ محمدبن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى لبنان واعلانه عن تنفيذ عدة مشاريع تنموية وإنسانية بعد الكارثة التي ألمت بلبنان الشقيق من بين هذه المشاريع: إعادة اعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا.
وإذ يعكس هذا المشروع إيمان دولة قطر الراسخ بأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية هي الجسر الرئيسي لعبور الدول الى الاستقرار والتقدم، نثمن جهود صندوق قطر للتنمية في دعم المشاريع التي تعزز القطاع الصحي وتلبي احتياجات اللبنانيين من دون تمييز.

وختم السفير القطري:”ان ما نشهده اليوم، يؤكد من دون شك على عمق العلاقةالأخوية والتعاون بين قطر ولبنان في شتى المجالات”.

الوزير حسن
وتحدث الوزير حمد حسن، وقال:”نثمن وجود الشركاء القطريين الداعمين دائما للبنان ولشعبه وللقطاع الصحي بشكل خاص.. ونشكر لدولة قطر الهبة التي قدمتها لإعادة بناء مستشفى الكرنتينا المدمر نتيجة انفجار مرفأ بيروت”.

وأشار إلى “أن المبنى القديم الذي لحقت به أضرار بالغة من الانفجار من الصعب ترميمه وكل الدراسات بينت ضرورة إزالته وإعادة بنائه من جديد”. ونوه بأهمية الهبة المقدمة من دولة قطر الشقيقة، “خاصة أنه أول مستشفى أنشئ بالقرب من المرفأ، وكان مخصصا للعزل ومتخصصا للأطفال، وعليه فإن تهديم المستشفى وإعادة بنائه وتجهيزه من الهبة القطرية له دلالاته ورمزيته لدى كل اللبنانيين، ومن خلال الهبة القطرية، فسيكون جاهزا وفق الاتفاقية خلال سنتين”.

وفي الختام، كانت جولة في أرجاء المبنى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *