الرئيسية / أخبار مميزة / عبد الصمد في اختتام الورش التدريبية لوزارة الإعلام واليونسكو: مسؤولية الإعلام الإيجابي في الإضاءة على ما يفيد المجتمع
flag-big

عبد الصمد في اختتام الورش التدريبية لوزارة الإعلام واليونسكو: مسؤولية الإعلام الإيجابي في الإضاءة على ما يفيد المجتمع

اختتمت الورشة التدريبية الإفتراضية الرابعة والأخيرة التي تنظمها وزارة الإعلام ومكتب “اليونسكو” – بيروت، المخصصة للصحافيين وطلاب الإعلام والإعلاميين، بعنوان “قدرة التمييز بين الخبر الكاذب والخبر الصحيح”، واستمرت من 8 آذار لغاية 12 منه، بمشاركة 24 شخصا.

وتأتي الورشة ضمن سلسلة من أربع ورش تدريبية عن “الصحافة خلال وما بعد جائحة كوفيد-19”.

حاضر فيها مديرة شبكة “إعلام بلا حدود” الإعلامية د. ماجدة أبو فاضل، والتي عملت كمراسلة وصحافية في منظمات إعلامية عالمية مثل Agence France Press و United Press International

وتناولت الورشة سبل التمييز بين الخبر الكاذب والخبر الصحيح وأهمية ذلك لما له من انعكاسات على المجتمع وحياة الناس، وخطورة الأخبار الكاذبة والتضليل، وكذلك التربية الإعلامية وأهمية التعاطي معها وحرية الرأي والتعبير وحرية الوصول الى المعلومات، ودور العالم الرقمي والتلفزيون والإعلانات، والتفاعلات البشرية التي تتغير مع العصور والأزمنة والذكاء الإصطناعي وتعزيز التواصل بين الثقافات. ولفتت الى أن الأخبار هي جزء ضمن سياق محدد وليست الحقيقة الكاملة، وكيف أنه يتم استخدامها لأغراض متعددة.

عبد الصمد
وفي الختام، تحدثت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد التي أثنت على أهمية الدورات مع اليونسكو، وشكرت المشاركين والمحاضرين متمنية حصول لقاءات لاحقة معهم نظرا لغنى المعلومات لديهم وثقافتهم العالية.

وأشادت بأبو فاضل وأسلوبها في المحاضرة الذي يجمع بين النظري والتطبيق، مع أمثلة تفيد كدروس يمكن تعليمها، وقالت: “الموضوع الذي تم طرحه مهم جدا، ونعتز بشراكتنا مع اليونسكو والأستاذ جورج عواد الذي يلعب دورا كبيرا لأنه يتم الإضاءة على المواضيع الأساسية، وحاليا الأخبار الكاذبة سواء كانت misinformation أو disinformation أو malinformation رائجة جدا وأصبحت مخيفة، ولكن الآن نقع في مشكلة أكبر من الأخبار الزائفة وهي الأخبار الحقيقية للأسف التي تؤذي المجتمع أكثر. وكيفما نلتفت نجد أخبارا كاذبة، ما يؤثر على الإقتصاد وعلى صحة الناس بسبب خوفها وقلقها”.

وأضافت: “يمكننا فتح نافذة جديدة لموضوع جديد يمكن طرحه في إطار شراكتنا مع اليونسكو والأستاذ عواد، وهو وعي ومسؤولية الإعلامي وقدرته على طرح المواضيع بشكل غير مؤذ للمجتمع، وأن يكون هناك خطاب إعتدالي وكيفية نقل الصورة بشكل يفيد المجتمع كالإضاءة مثلا على الإيجابيات في مجتمعنا وفرص العمل المتوفرة لتشجيع الناس على البقاء في بلدهم وعدم تركه. هنا يكون دور الإعلام إيجابي”

وأشارت الى ان “الحضور مميز ومتنوع سواء من وزارة الإعلام أو تلفزيون لبنان أو وسائل الإعلام الخاصة. وجميع المشاركين مميزون ويستطيعون لعب هذا الدور الإيجابي”.

وختمت: “إن مواضيع الورشات الأربع والتي تناولت “التغطية الإعلامية في ظل جائحة كوفيد ـ 19″، و”سلامة الصحافيين والصحة النفسية”، و”مواجهة خطاب الكراهية” و”قدرة التمييز بين الخبر الكاذب والخبر الصحيح”، هي مفيدة ومهمة جدا، والمسيرة مستمرة ونتمنى التوفيق للجميع”.

عواد
بدوره أشاد مسؤول التواصل في اليونسكو جورج عواد بالمحاضرين وأهمية ورش العمل هذه، وقال: “شراكتنا مع وزارة الإعلام والوزيرة عبد الصمد والنشاطات التي نقوم بها، شهدت نقلة نوعية. ففي الفترة السابقة تعاونا مع وزراء إعلام سابقين لكن مع الوزيرة عبد الصمد كان هناك بصمة مميزة إضافية، جعلتنا لا ننظر فقط الى الأمور الآنية إنما التطلع الى الأمام وهذا الأساس الذي نبني عليه، ونحن الى جانب الوزارة وقطاع الإعلام بشكل عام لنساعد قدر المستطاع في هذا المجال. وقد رأينا في كل المحاضرات السابقة ومع الأساتذة المميزين والمشاركين، أنه لا يمكننا البقاء مكاننا بل علينا التطلع للأمام لأن الأمور تسبقنا والعبء ليس سهلا أمام الإعلاميين الذين يواكبون كل تلك الأمور. ولكن إذا لم يكن الجميع مدرك لتلك الأمور ويقومون بواجباتهم، فسنبقى مكاننا لا بل سنتراجع”.

وتوجه الى عبد الصمد: “نحن حاضرون والمسيرة مستمرة معكم، ولفت الى تعاطي الصحافي مع الأخبار المضللة وكذلك الصحيحة، وكيفية الإضاءة عليها ومن أي زاوية”. واعتبر “ان اليوم مع كل التكنولوجيا الموجودة، فهي من جهة تسهل عمل الصحافيين، ومن جهة ثانية تزيد من التلاعب بالأخبار والصور”.

ختم: “أتمنى أن نقدر على تكملة هذا الطريق مع بعض كل من موقعه، ونحن حاضرون وموجودون لنكمل سويا”.

وتم إرسال نسخ وتطبيقات وروابط عن مواد التدريب للمشاركين عبر البريد الإلكتروني.

يشار الى أنه سيتم توزيع شهادات على المشاركين من قبل وزارة الإعلام واليونسكو.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *