الرئيسية / تقارير / النحل يتعلم خلال النوم وقد تراوده الأحلام مثلنا
bees_learn_while_they_sleep

النحل يتعلم خلال النوم وقد تراوده الأحلام مثلنا

تشير دراسة جديدة إلى أن النحل قد يختزن معلومات في الذاكرة طويلة الأمد أثناء النوم، بالطريقة نفسها التي تنتقل بها المعلومات لدى البشر إلى الذاكرة طويلة الأمد أثناء النوم العميق .

إن البشر والنحل، على رغم ما بينهما من اختلافات جلية للعيان، يشتركون في بعض الخيوط التي تمثل نسيج الحياة .

فكلانا نوعان اجتماعيان. وفي حين يتواصل البشر بالكلام والكتابة، يتواصل النحل مع بعضه بعضًا بلغة التراقص، ويهزّ جسمه يمينًا ويسارًا لفترات محددة وبزوايا تشير إلى أفضل المناطق للعثور على الرحيق أو حبوب اللقاح خارج خلية النحل المفعمة بالنشاط والحيوية .

إلا أن هذه الرقصات لا تؤديها إلا شغالات النحل الباحثة عن الطعام، والتي تسمى النحل السارح، وهي الأكبر سنًا بين أنواع طبقات النحل العديدة .

وكما هو الحال في التجمعات السكانية للبشر، تنقسم مستعمرة النحل إلى قطاعات مختلفة بحسب تقسيم العمل. فمنها من يقوم بالتنظيف، ومنها من يقوم برعاية وتغذية اليرقات ومنها من يقوم بالحراسة، ناهيك عن النحل المكلف بجمع الرحيق، وهذا النحل مهمته الوحيدة تخزين الرحيق في أقراص الشمع .

ويترقى النحل، كلما تقدم به العمر، ليتولى مهامًا مختلفة، بدءًا من التخلص من النفايات ووصولًا إلى البحث عن الطعام، وهو النحل السارح الأكثر انتشارًا. ولكن لا تقتصر حياة النحل على العمل الشاق فحسب، بل على النحل أن يخلد للنوم، مثله مثل الإنسان .

ومثلما يوجد لدى البشر إيقاع يومي ينظم ساعات النوم والاستيقاظ، ينام النحل أيضًا من خمس إلى ثماني ساعات. ويحصل النحل الباحث عن الطعام على ساعات النوم وفقًا لدورات يتعاقب فيها الليل والنهار، إذ يخلد إلى الراحة ليلًا، حين يحول الظلام دون خروجه للبحث عن حبوب اللقاح والرحيق .

ولكن، إذا كان الهدف الرئيسي لخلية النحل هو إنتاج العسل بغزارة، فلمَ يهدر جزء كبير من النحل، حسبما يبدو لنا، ما يصل إلى ثلث اليوم نائمًا؟ وما هي مزايا النوم بالنسبة للنحل؟

على مدار السنوات القليلة الماضية، بدأ عدد قليل من العلماء يميطون اللثام عن أسباب احتياج النحل للراحة، وقد أضافت نتائج أبحاثهم خيوطًا مشتركة أخرى بين النحل والبشر يتقاسمونها في نسيج الحياة .

منذ أن درس أرسطو النظام الملكي في مستعمرة النحل في القرن الثالث قبل الميلاد، مازالت تتعاقب أجيال من العلماء المتفانين في عملهم على دراسة النحل من فصيلة، النحل الغربي، وتمكن كلٌ منهم من اكتشاف شيئًا جديدًا تمامًا

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *