تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، اتصالا هاتفيا من نظيره التركي رجب طيب اردوغان، وتداول معه في التطورات الراهنة، لا سيما بعد اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الخارج.
واكد الرئيس اردوغان دعم بلاده “للجهود التي يقوم بها الرئيس عون لمعالجة الازمة التي يمر بها لبنان حاليا”، مشددا على “وقوف تركيا الى جانب لبنان وسيادته واستقلاله واستقراره”.
واتفق الرئيسان على استمرار التشاور فيما بينهما على مختلف المستويات.
بطريرك الروم الارثوذكس
واستقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي على رأس وفد من مطارنة الطائفة، ضم المطارنة: الياس عودة، الياس كفوري، انطونيوس الصوري، كوستا كيال ويوحنا بطش، وجرى عرض للتطورات التي شهدتها الساحة المحلية والاتصالات التي اجراها رئيس الجمهورية من اجل احتواء الازمة والمحافظة على استقرار لبنان. ونوه الرئيس عون ب”مواقف البطريرك اليازجي والدعوات التي اطلقها من اجل وحدة لبنان واللبنانيين”.
اليازجي
بعد اللقاء، تحدث البطريرك اليازجي الى الصحافيين، فقال: “ان زيارتنا لفخامة الرئيس العماد ميشال عون هي من اجل ان نعبر له شخصيا عن محبتنا ووقوفنا الى جانبه، خصوصا في ظل هذه الظروف القاسية والدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة بشكل عام. لقد اكدنا لفخامته انه الضمانة الاولى لاستقرار وامن وثبات لبنان، خصوصا لما يتمتع شخصه من ميزات وفضائل الصبر والوداعة والحكمة والدقة في متابعة قضايا بمثل هذه الاهمية وفي هذه الاوقات بالذات. ووضعنا فخامته في اجواء الاتصالات التي اجريناها في اليومين الماضيين من اجل تدعيم تكاتف وتلاحم اللبنانيين واهمية الوحدة الوطنية، فزرنا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان برفقة الاخوة المطارنة، كما اتصلنا بغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسائر رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية من اجل هذه الغاية التي تمكن لبنان من ردع كل خطر يلوح في الافق”.
واكد ان “ثقتنا كبيرة بكل اللبنانيين وبوعيهم وقد كانت هذه الثقة في مكانها وفق ما اظهره اللبنانيون، لنكون عائلة واحدة لسلامة لبنان والعيش الكريم والآمن فيه. لقد طمأننا فخامته ان لبنان باق كما هو من النواحي كافة لجهة الاستقرار الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وغيره، مشيداً بتلاحم اللبنانيين بكل اطيافهم، لان الازمة تمس كل لبنان وسيادته خط احمر لجميع اللبنانيين. نأمل ونصلي من اجل عودة الرئيس سعد الحريري الى بلده، وان تستمر الامور في لبنان على حالها، كما نصلي ان يحمي الله لبنان واللبنانيين والمنطقة”.
سئل: هل لديكم معلومات جديدة عن المطرانين المخطوفين؟
اجاب: “لا شيء جديدا في هذا الخصوص، والسعي لا يزال متواصلا، ونحن نحاول ونتابع ونأمل خيرا”.
سئل: هل انتم مطمئنون الى ان انتهاء الامور بخير على لبنان؟
اجاب: “نعم، وهذا ما اكد عليه فخامته، وهي مناسبة لنتوجه الى اللبنانيين ودعوتهم الى الاطمئنان، فالعاصفة ستمر ومررنا بظروف صعبة وقاسية وتخطيناها”.