الرئيسية / سياسة / الرياشي في توقيع كتاب الأرشمندريت نصر: كنيستنا الكاثوليكية كنيسة اللقاء والتواصل والحوار فرعون: لقانون انتخاب يحصن العيش المشترك
1495177916_

الرياشي في توقيع كتاب الأرشمندريت نصر: كنيستنا الكاثوليكية كنيسة اللقاء والتواصل والحوار فرعون: لقانون انتخاب يحصن العيش المشترك

وقع النائب الأسقفي العام لأبرشية بيروت وجبيل لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك الأرشمندريت أنطوان نصر كتابه “حبة خردل” برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي وحضوره وبدعوة من راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين المطران كيرللس سليم بسترس والمجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين ومجلس رعية ومدرسة المخلص، في مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في بيروت.

شارك في الحفل الرئيس حسين الحسيني، الأب جورج فارس ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وزير العدل سليم جريصاتي، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، النواب نعمة طعمة وروبير غانم وميشال موسى، الوزيرة السابقة نايلة معوض، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع القيادي في القوات عماد واكيم، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، رئيس رابطة الروم الملكيين الكاثوليك مارون أبو رجيلي، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس، العقيد المتقاعد ميشال كرم وعقيلته وفاعليات.

بداية، ألقى الإعلامي بيار رباط كلمة ترحيبية، تلاه الصحافي غسان حجار قائلا:”ليس الكتاب الذي نحتفل به تأريخا، بل شهادة عن حياة في المخلص الساكن في طائفتنا الرومية الملكية، من دير المخلص العامر مرورا بمحطة الرهبانية الباسيلية الشويرية زمنا طويلا في كنيسة المخلص وصولا إلى دير المخلص للرهبانية الباسيلية في صربا جونية. هي مسيرة حبذا لو تزداد عمقا في هذه الأيام التي نقبل فيها على انتخاب بطريرك جديد للطائفة يسير بهدي المخلص في جبه التحديات البالغة الخطورة التي تحوطنا من كل جانب وفي كل بقعة من أماكن إنتشارنا”.

بسترس
وتحدث بسترس فقال:”في البدء كانت الكلمة والكلمة صارت جسدا في شخص يسوع المسيح الذي مسح كاهنا للعهد الجديد، عهد المحبة والتضحية والعطاء حتى الموت موت الصليب. وقام المسيح من الموت وأرسل تلاميذه ليبشروا العالم بالحياة الجديدة التي انبعثت من قبر المخلص المحيي ونشأت الكنيسة جسد المسيح المنتصر على الموت”.

وتابع :”أراد الأب أنطوان أن تنشروا في كتابه حبة خردل بعضا من تاريخ مدرسة وكنيسة المخلص مع بعض ذكرياته في خدمته الكهنوتية ولا سيما في رعية المخلص ومدرسة المخلص. إن حياتنا الكهنوتية هي تجسيد على مدى الزمن لكهنوت السيد المسيح واستمرار لشهادة الرسل وإلتزام دائم بأن نكون نحن اليوم أيضا كما كان الرسل والمعلمون والشهداء وكما كان أجدادنا واباؤنا جسد المسيح المخلص الحي إلى الأبد. قال بولس الرسول إن كل من يعتمد بالمسيح يعتمد لموت المسيح وقيامته كل يوم نموت في لبنان، ولكننا نبقى أحياء بإيماننا ومحبتنا وفي كنائسنا ومدارسنا نبشر بالمحبة ونحيا المحبة التي هي وحدها قادرة أن تنتصر على كل موت”.

الرياشي
بدوره عبر الوزير الرياشي عن فخره بأن يتكلم عن كتاب الأب نصر “الذي تربينا سويا على صخور دير الشوير الذي كانت تغط عليه الصقور والطلاب والكتب”.

وقال:”الأب نصر كان معلمنا، وكنت تلميذا في مدرسة الراهبات الشويريات وأنا فخور بأن أتحدث في هذه المناسبة عن كاهن إحترف الكلمة والعمل وحول الكلمة، إلى الكلمة العاملة والثائرة والغنية وأغنى رعيته والبيئة التي يعيش فيها ويخدمها”.

وتابع :”من الأرض المحروقة والحجارة المحترقة، أخرج كنيسة للرب وأخرج مدرسة للرب وتوأمها مع والدة الرب مع سيدة الجمهور، كما أخرج مستوصفا للرب وفي كل يوم يعلن وقتا لعبادة الرب. هذا هو الأب نصر كما عرفته، لم يسع إلى القداسة إنما سعى ويسعى يوميا إلى حضور الآله وتقديس نفوسنا بواسطته. هذا العمل هو الذي يؤهل المناطق والمؤسسات لحضور القديسين، وكلنا نعلم أنه لولا وجود دير عنايا لم يكن هناك قديس إسمه شربل، ولولا كنيسة المخلص والأديرة والمدارس والمستوصفات، جميع هذه المؤسسات ممكن أن تكون مؤهلة لإستقبال القديسين. والقديس وحده هو رحلة شعب وليس رحلة شخص”، مشيرا الى ان “كنيستنا الملكية الرومية الكاثوليكية، هي كنيسة اللقاء والتواصل والحوار وشجاعةالمحبة على الرغم من كل شيء”.

وذكر الرياشي بقصتين “الأولى من ألمانيا العظيمة، عندما أجرى أحد علمائها أبحاث هائلة على ندف من الثلج وأكتشف أن كل ندفة لديها شكل هندسي مختلف عن الآخر ليؤكد أن هذا هو جمال الله بتساقط الثلج. والثانية:ريش العصفور الذي هو حاجة لتعديل حرارة جسمه أو السماح له بأن يطير، فجمال الريش ليس ضرورة أو حاجة للعصفور، بل هذا ليقول أن الله حاضر فينا”.

واضاف:”اليوم، ومن خلال هذا الكتاب وصوره التي نراها، هذا هو حضور الله بالجمال الذي قدم بالمخلص ولأجل خلاصنا إلى الأبد”.

وختم شاكرا الأب نصر “عسى أن تنقل حبة الخردل جبال الصمت والموت إلى الحياة الأبدية”.

نصر
اما نصر، فرحب بالحضور في دار مطرانية الروم الملكيين “حيث يحتضن المكان الزمان في تمجيد المخلص له كل المجد، ولأمنا العذراء شفيعتنا أجمعين كل التكريم”.

وقال:”قد أردت هذا الحفل جامعا بين مناسبتين، الأولى مرور 135 عاما على تأسيس المخلص رعية ومدرسة، والثانية مرور 35 على رسامتي الكهنوتية. إنه التاريخ الذي لا يمكن تحريفه ولا إنكاره وقد رغبنا في مجلسي المخلص رعية ومدرسة أن نجمع أحداثه غبار النسيان ولا يطال وقائعه إجحاف في حق أناسه. كل الشكر للمخلص الذي لم يتخل عنا يوما، وما برح يسهل لنا السبل في إتمام ما يوكل إلينا من مهام ومسؤوليات وفي تحقيق ما نطمح إليه من توسيع وتجديد وتطوير”.

فرعون
ثم تحدث فرعون وتمنى “أن يتعالى البلد على كل جراحه، وأن نتمكن قريبا من الوصول إلى إقرار قانون انتخاب يحصن العيش المشترك والميثاق، لأنه بالإرادة والحوار الصريح ينقذ لبنان”.

كذلك، كانت كلمتان للمربي جوزف نهرا وكمبلي سماحة، وفي الختام وقع الأرشمندريت كتابه وكان نخب المناسبة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *