الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : حركة خليجيّة نحو سورية…جولة الترسيم وفق ‏التوجيهات الرئاسيّة بعد تجاذبات ‏المرسوم… وخبراء روس لتدقيق ‏الخرائط! لودريان: رفع عتب أم تحوّل ‏بين لغز الحريري وهشاشة العقوبات… ‏
flag-big

البناء : حركة خليجيّة نحو سورية…جولة الترسيم وفق ‏التوجيهات الرئاسيّة بعد تجاذبات ‏المرسوم… وخبراء روس لتدقيق ‏الخرائط! لودريان: رفع عتب أم تحوّل ‏بين لغز الحريري وهشاشة العقوبات… ‏

فيما تتسارع تحركات المنطقة على إيقاع الأنباء المتواترة من فيينا عن تقدّم حثيث في ملف ‏العودة إلى الاتفاق النووي، وعودة محبطة لوفد كيان الاحتلال من واشنطن، تبدو التحولات ‏في العلاقات الإيرانية السعودية عنواناً للكثير من المتغيرات في المنطقة، لكن ذلك لم يغيّر ‏من حرارة وسخونة المشاهد المتفجّرة في جبهات اليمن وفلسطين المحتلة، حيث ترسم مأرب ‏من جهة، والقدس من جهة، صورة مغايرة لمناخات التهدئة، حيث استعادت فلسطين ‏حضورها عشية الاستعدادات ليوم القدس العالمي، وشكلت عملية الزعترة قرب نابلس ‏مؤشراً لمرحلة جديدة من المواجهة التي تواكب الانتفاضة المقدسية، بينما واصل اليمنيون ‏رسم معدلاتهم، أن وقف القصف للعمق السعودي مشروط بوقف العدوان، وهجوم مأرب ‏يرتبط بوقف النار ووقف الحصار، فيما جاءت المعلومات المتواترة من دمشق عن حركة ‏خليجية إماراتية وسعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة، تؤشر لصورة سورية بعد الاستحقاق ‏الرئاسي، والولاية الثانية للرئيس بشار الأسد وفقاً للدستور المعمول به، وعودة العلاقات ‏العربية مع سورية تمهيداً لعودة العلاقات الغربيّة، وفتح ملفات عودة النازحين وإعادة ‏الإعمار، وحسم مصير الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي، الذي يخوض حرب المياه على ‏سورية والعراق، ويتشبث ببقاء احتلاله لأراضي البلدين، وهو ما ندّد به الحزب السوري القومي ‏الاجتماعي مؤكداً خيار المقاومة في مواجهة الأطماع العثمانيّة القديمة الجديدة، منوّهاً ‏بالعملية الفدائية في فلسطين كترجمة لخيار المقاومة‎.‎

لبنان الذي تعبّر المتغيرات الإقليمية والدولية عبر ملفاته، يشهد حراكاً أميركياً فرنسياً على ‏ملفي ترسيم الحدود البحرية، ومعالجة الانسداد في المسار الحكومي، وبمثل ما كان لافتاً أن ‏يستجيب الأميركيون لطلب رئيس الجمهورية، وينجحوا في جلب كيان الاحتلال لخيار العودة ‏الى المفاوضات، بدا واضحاً أن العودة للتفاوض تتمّ من دون أن يقدم لبنان تنازلاً عن حقوقه، ‏بعدما سحب من التداول السجال حول مرسوم الترسيم، وسمع الوفد المفاوض بحضور قائد ‏الجيش من رئيس الجمهورية توجيهات واضحة بالتمسك بالخط التقني والقانوني الذي توصل ‏إليه خبراء الجيش اللبناني، والانفتاح على سماع أي مقترحات أمميّة أو أميركية للاستعانة ‏بخبراء دوليين، كان رئيس الجمهورية قد طلبها من معاون وزير الخارجية الأميركية السابق ‏ديفيد هيل في زيارته الأخيرة الى لبنان، ولم تستبعد مصادر مواكبة للملف أن يكون رئيس ‏التيار الوطني الحر جبران باسيل قد طلب من موسكو الشيء نفسه خلال زيارته الأخيرة لها‎.‎

المسعى الفرنسي الذي قاد الملف الحكومي منذ إطلاق الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ‏مبادرته من قصر الصنوبر قبل تسعة شهور، يسجل مع زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف ‏لودريان الى بيروت محطة فاصلة، فالزيارة تأتي بعد فشل فرنسي متكرّر في صياغة حل ‏وسط يخرج الأزمة الحكومية من التجاذبات بين بعبدا وبيت الوسط، وبعد تهديدات فرنسية ‏بفرض عقوبات، كانت آخر نسخة منها هي الحديث عن منع السفر الى فرنسا أمام المعاقبين، ‏في ظل عجز فرنسي عن الحصول على موافقة أوروبية على فرض العقوبات، وحملت ‏المعلومات المرافقة للزيارة أسئلة مع الحديث عن حصر اللقاءات الرئاسية برئيسي الجمهورية ‏والمجلس النيابي واستثناء الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي بدا طوال الفترة السابقة أن ‏باريس تتبنى مواقفه، وفهم من المقربين منها أن عقوباتها ستستهدف مقرّبين من رئيس ‏الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، فيما جاءت تعليقات بيت الوسط عن قلب الطاولة ‏متزامنة مع الزيارة وتسريبات استثناء الرئيس المكلف منها، لتطرح أسئلة حول موقع الزيارة ‏بين خياري رفع العتب أو إحداث تحوّل في المسار الحكومي، فالبقاء على الموقف التقليدي ‏ولو كان مشفوعاً بالعقوبات سيعقد الطريق أمام دور الوسيط الذي تريد باريس أن تلعبه، ‏وحول وجود تحول يحمله لودريان قالت مصادر إقليمية إن باريس التي تتابع تطورات الوضع ‏اللبناني على خلفية المتغيرات الدولية والإقليمية تدرك هامشية دورها في مفاوضات الملف ‏النووي الإيراني، وتدرك أن الحصول على دور فاعل في لبنان يستدعي الوقوف في منطقة ‏وسط في العلاقات الإيرانية السعودية التي تتقدّم نحو الانفراج، وما يبدو من فيتو سعودي ‏على الدعم الفرنسي للحريري، بينما تشير المتابعة الفرنسية للموقف الروسي باهتمام خاص ‏بالدور المسيحي في المنطقة، يمكن أن يحل محل الدور الفرنسي التقليدي إذا لم تستعد ‏فرنسا هذه الصفة عبر مقاربة جديدة للملف الحكوميّ‎.‎

دان الحزب السوري القومي الاجتماعي السلوك العدواني التركي ضدّ سورية والعراق عن ‏طريق الاحتلال المباشر للمناطق وعن طريق دعم الإرهاب، ومن خلال المواقف والتصريحات ‏التي تصدر عن مسؤولين وتتصف بالصلافة والعدوانية‎.‎
ورأى عميد الإعلام في الحزب معن حمية أنّ تصريح وزير داخلية النظام التركي سليمان ‏صويلو بأنّ حكومته تسعى لإنشاء قواعد تركيّة دائمة في شمال العراق، وظهور وزير دفاع ‏النظام التركي خلوصي آكار مع رئيس أركان جيشه وقائد قواته البرية في قاعدة للاحتلال ‏التركي في شمال العراق، وإعلانه عن مواصلة ما أسماه حماية “المصالح القومية لتركيا” ‏في سورية والعراق وغير بلد، إنما يعبّر عن غريزة الأطماع الطورانيّة الاحتلاليّة الاستعماريّة ‏في بلادنا. وهذا يُعدّ عدواناً صارخاً‎.‎

ولفت إلى أن السلوك التركي العدواني فيه عتوّ مشدود إلى ماضي الاستعمار العثماني ‏الذي مارس أبشع الجرائم قتلاً وقهراً واستعباداً بحقّ شعبنا وإبادة جماعية بحق الأرمن ‏والسريان وغيرهم فضلاً عن المجازر بحق شرائح عديدة من شعبنا. وأكد حمية أننا سنقاوم ‏عودة هذا الاستعمار الحاقد بكلّ ما أوتينا من قوة الإرادة ومضاء العزيمة دفاعاً عن حقنا ‏وأرضنا، وبأنّ كلّ القواعد والمغتصبات التركية في شمال العراق وشمال الشام ستتهاوى ‏أمام إرادة أصحاب الحق وسنستعيد كل شبر مغتصب من أرضنا وكلّ اللواء السليب‎.‎

وأضاف أنّ النظام الاحتلالي التركي ما فتئ يستهدف أمتنا وسيادتها بكلّ وسيلة ممكنة وفي ‏كلّ وقت متاح، إلا أنّ أمتنا التي اعتادت على مقارعة كلّ المحتلين والغزاة وإجبارهم على ‏الانسحاب من أراضيها مذلولين لن يُعجزها دحر هذا الاحتلال الجديد ومعه الاحتلال الصهيوني، ‏وإنّ المستقبل لناظره قريب‎.‎

على صعيد آخر، حيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي المقاومة داخل الأرض الفلسطينية ‏المحتلة والتي نفذت عملية استهدفت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عند حاجز حوارة. وأكد ‏‏”القومي” في بيان أصدره عميد الإعلام أنه ليس غريباً على نابلس – جبل النار التي ارتقى ‏منها في العام 1936 أول شهداء الحزب الرفيق حسين البنا، أن تنتصر للقدس عاصمة ‏فلسطين الأبديّة عبر تنفيذ عملية بطولية تثبت أن شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكاً ‏بالمقاومة بكل أشكالها خياراً وحيداً لتحرير الأرض المحتلة‎.‎

وشدّد “القومي” على أن قوات الاحتلال لا تخيفها الجعجعة من بعيد، بل إن ما يؤثر فيها هي ‏الضربات المتتالية التي تنفذها المقاومة البطلة والتي ترسّخ حقيقة أن اتصالنا باليهود لا ‏يمكن أن يكون إلا اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار‎.‎
وجدّد حمية دعوة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى كل فصائل المقاومة العاملة داخل ‏فلسطين إلى توحيد كل جهودها رفضاً للاستيطان والتهويد ونضالاً لدحر الاحتلال عن ‏فلسطين كل فلسطين‎.‎

ويحمل الأسبوع الطالع تطوّرات على صعيد الملف الحكوميّ مع زيارة وزير الخارجية ‏الفرنسي جون إيف لودريان إلى لبنان الأربعاء المقبل وإن على صعيد ملف ترسيم الحدود ‏الجنوبية مع فلسطين المحتلة مع الزيارة المرتقبة للفريق الأميركي برئاسة السفير جون ‏ديروشير إلى بيروت لاستئناف جلسات التفاوض بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي‎.‎

ويلتقي وزير الخارجية الفرنسي بحسب المعلومات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري وقد يلتقي القيادات ‏السياسية التي اجتمعت في قصر الصنوبر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته ‏إلى بيروت عقب تفجير مرفأ بيروت لكن الأمر غير محسوم‎.‎

وأفادت وسائل إعلام بأن لودريان يحمل معه رسالة تحذيرية للمسؤولين اللبنانيين المعرقلين ‏وعلى الأرجح ستكون الأخيرة لهؤلاء. وأضافت أن “العد العكسيّ بدأ وفرنسا كانت قد اتخذت ‏سلسلة إجراءات لمنع عدد من المسؤولين اللبنانيين من زيارتها وهناك عدة أفكار تتعلق ‏بتجميد العقارات والأرصدة وغيرها”. وشدّدت على أن “عنوان الزيارة هو التأكيد أن المبادرة ‏الفرنسية ما زالت حيّة وأنه ينبغي التحرك قبل فوات الأوان‎”.‎

في المقابل لفتت مصادر “البناء” إلى أن “زيارة لودريان تهدف إلى إنقاذ المبادرة الفرنسية ‏بعدما أدى تعثرها إلى تداعيات سلبية في الداخل الفرنسي على مستوى الرئاسة التي تسعى ‏إلى إحداث خرق ما في جدار الأزمة اللبنانية قبيل الانتخابات الفرنسية”، وشددت المصادر ‏على أن “الأميركيين هم أول من أجهضوا المبادرة الفرنسية منذ الإعلان عنها عبر الالتفاف ‏عليها وتحميلها تأويلات وتفسيرات تضرب مضمونها من جهة وبفرض العقوبات على أكثر من ‏شخصية سياسية أساسية في لبنان من جهة ثانية والضغط على آخرين لعرقلة أي تفاهم بين ‏اللبنانيين‎”.‎

على خطٍ موازٍ يواصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مسعاه على الخط ‏الحكومي، ويسعى إلى جمع الرئيس عون والرئيس الحريري. وتشير المصادر الى ان ‏الاتصالات تدور بعيداً من الاضواء للبحث في إمكانية عقد اجتماع كهذا. فيما عممت مصادر ‏بيت الوسط أجواء تحمل في مضمونها رفض الحريري عقد لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر ‏النائب جبران باسيل مرجحة أن يقوم الحريري ببعض الخطوات لقلب الطاولة من دون توضيح ‏مضمون وأبعاد هذا التهديد‎.‎

ولفت ما نقل عن مصادر سياسية بأن “الجميع في انتظار نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية ‏ليُبنى على مواقف المعطلين المقتضى، فإذا كان هناك تجاوب سياسي تفادياً لعقوبات ‏فرنسية يصبح اعتذار الحريري وراءنا، أما إذا استمرت حلقات التعطيل فإن كل الخيارات ‏السلبية واردة‎”.‎

واشارت مصادر قناة المنار إلى أن “حالة المراوحة السلبية دفعت المحيطين بالحريري إلى ‏الترويج لاحتمال الاعتذار، بينما ينفي العارفون احتمال ذلك، كشفت أن المعلومات حول جدول ‏زيارة لودريان أشارت إلى أنها ستشمل رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي حصراً، ما ‏أثار استياء الحريري الذي يعتبر أن استثناءه من الزيارة رسالة قاسية أو إشارة سلبية”. واعتبرت ‏المصادر أن “اعتذار الحريري في هذه الحالة قد يصبح خياراً لحفظ ماء الوجه إلا إذا وسع وزير ‏الخارجية الفرنسية دائرة لقاءاته‎”.‎

ونقل مقرّبون من الرئيس بري لـ”البناء” عدم ارتياحه وقلقه إزاء الجمود الحاصل في الملف ‏الحكومي. ولفتوا إلى أن “الرئيس نبيه بري أبدى ولا يزال استعداده للانفتاح والتعاون مع أي ‏حل ينقذ الوضع الداخلي من السقوط النهائي، لكن هذه المساعي لم ترقَ إلى مستوى ‏المبادرة وهو يعتبر أن الظروف سواء الداخلية أو الخارجية لولادة الحكومة في لبنان لم تنضج ‏بعد كي يغامر بأي مبادرة”، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى “التخلي عن الأنانية ‏والمصالح الطائفية والحزبية والمناطقية ووضع حد للانهيار الحاصل قبل الارتطام النهائي ‏حيث لن تنفع المواقع والمناصب، والعمل بتواضع والسعي لتدوير الزوايا والابتعاد عن كل ‏المفردات النافرة لتسهيل حكومة طوارئ إنقاذية من اصحاب الكفاءة والاختصاص وغير ‏الحزبيين ليبقى لبنان وطن العدالة والمواطنة بعدما شهدنا مؤخراً مشاهد الفوضى ومعالم ‏الحرب”. وأشار الزوار إلى أن “الواقع الإقليمي والدولي على مستوى المفاوضات التي تجري ‏على أكثر من محور لم تتضح صورتها النهائية وبالتالي لم تترجم نتائجها على الساحة اللبنانية ‏لا سيما أن لبنان الواقع على خط الزلازل الإقليمية مرتبط بشكل أو بآخر بهذه التطورات التي ‏تحصل في الخارج، وتحديداً المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران ومفاوضات الترسيم ‏بين لبنان والعدو الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة‎”.‎

ودعا المكتب السياسي لحركة أمل في بيان الى التمسك بالمبادرة الفرنسية وحضور وزير ‏خارجية فرنسا إلى بيروت للدفع بها، باعتبارها الخيار الإنقاذي الوحيد المُتاح والذي بحال ‏الاستمرار بتعطيله، يُعرّض المزيد من مصالح لبنان وعلاقاته وسمعته الدولية إلى مخاطر ‏جمّة. ورأى أن “هذا الحراك المستجد يعطي زخماً للمبادرة من أجل الدخول العملي في آلياتها ‏وتنفيذ بنودها وأوّلها تشكيل حكومة مرتكزة على تشكيلة من الاختصاصيين غير الحزبيين لا ‏حسابات معطّلة فيها، مهمتها إطلاق ورشة الإصلاح المالي والاقتصادي‎”.‎

وأشارت معلومات لـ”البناء” إلى أن “ليس هناك أي تقدّم حتى الآن على صعيد تأليف ‏الحكومة مع سيطرة حالة من الجمود وأن الوضع حتى الآن من سيئ إلى أسوأ”. وعولت ‏مصادر سياسية على التطورات على صعيد المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية والحوار ‏الجاري بين ايران والسعودية في ظل معلومات تحدثت عن تواصل على خط الرياض – ‏دمشق لإعادة تفعيل العلاقات السعودية السورية والتحضير لإعادة فتح السفارة السعودية ‏في العاصمة السورية، وذلك في إطار انتهاج ولي العهد محمد بن سلمان سياسة الحوار ‏والانفتاح على إيران، الأمر الذي سينعكس ايجاباً على الساحة الداخلية اللبنانية وتثمر بإنتاج ‏حكومة وحل سياسي اقتصادي ينقذ لبنان من الانهيار. ورأت المصادر في هذا المناخ الإقليمي ‏الجديد أولى ثمرات التقدم الحثيث على صعيد المفاوضات النووية مع إيران‎.‎

وفي غضون ذلك، وعشية زيارة الوفد الاميركي الوسيط لإعادة إحياء المفاوضات في ملف ‏الترسيم، شدّد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال ترؤسه اجتماعاً لأعضاء الوفد إلى ‏المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، على “أهمية تصحيح الحدود ‏البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية، وعلى حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في ‏المنطقة الاقتصادية الخالصة‎”.‎

وتنطلق اليوم جلسة مفاوضات جديدة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي في قاعدة اليونفيل ‏في الناقورة‎.‎
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن استئناف المفاوضات بحسب ما أفادت “سكاي نيوز”. ‏وأشارت إلى أن المفاوضات تبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع ‏لبنان‎.‎
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب زار بعبدا أمس، والتقى الرئيس عون وخرج ‏من دون الإدلاء بأي تصريح‎.‎

وشدد دياب في حديث تلفزيوني على “ضرورة توقيع المرسوم من قبل رئيس الجمهورية ‏اليوم قبل الغد”، مشيراً الى أن “الخلاف مع بعبدا ليس خلافاً، هو تفسير للدستور، فالدستور ‏واضح جداً في كيفية التعامل في أي حكومة خلال فترة تصريف الأعمال، وموضوع الملف هو ‏تقني بحت والدوائر المختصة بالجيش التي لدي ثقة كاملة فيها تقول إن النقطة 29 هي من ‏حق لبنان‎”.‎

على صعيد آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن مديرة برنامج التدفقات المالية غير المشروعة في ‏منظمة “شيربا”، لورا روسو، أن هناك “شكوى قانونية مقدّمة في فرنسا بشأن فساد مشتبه ‏به في لبنان، تستهدف حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وشقيقه وشريكاً له”. ولفتت ‏روسو إلى ان “الشكوى التي تمّ تقديمها يوم الجمعة تغطي أصولاً عقارية قيمتها ملايين ‏اليورو في فرنسا‎”.‎
من جهته، سلامة يؤكد أن شراء العقارات في فرنسا تمّ قبل توليه منصب حاكم مصرف لبنان‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *