الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : قلق من نقص مخزون الأكسجين في المستشفيات.. وحكومة تصريف الأعمال تقضي على “الدعم‎”‎ مسعى جديد لـ”التقدمي” لدعم الصمود الاجتماعي.. ومحاولة ابتزاز جديدة من فريق “الطاقة‎”‎
الانباء

الأنباء : قلق من نقص مخزون الأكسجين في المستشفيات.. وحكومة تصريف الأعمال تقضي على “الدعم‎”‎ مسعى جديد لـ”التقدمي” لدعم الصمود الاجتماعي.. ومحاولة ابتزاز جديدة من فريق “الطاقة‎”‎

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : حركة وانعدام بركة.. هكذا حال المسؤولين الذين يتخابطون بعضهم بعضا ولا من نتيجة سوى مزيد من التأزم ‏والمصائب التي أنهكت جسد الدولة المريض وحياة الناس المصابين بداء المعاناة. وطالما ان لا حكومة جديدة تلوح في ‏الأفق، فيما حكومة تصريف الأعمال ترفض القيام بما بدورها، والاجتماعات البديلة في بعبدا لا تسمن ولا تغني عن ‏جوع، جاء تحرك الحزب التقدمي الإشتراكي مجدداً على خط البحث عن مقومات الصمود الإجتماعي من أجل الناس، ‏وقد زار وفد نيابي من كتلة اللقاء الديمقراطي رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس لطرح مقترحات جديدة حول كيفية ‏منع المزيد من الانهيار، وعلمت “الأنباء” الإلكترونية في هذا السياق أن اللقاء شهد توافقًا على مسألة الضغط على ‏الحكومة المستقيلة لإقرار ترشيد الدعم، بموازاة إقرار القرض المخصص من البنك الدولي للعائلات المحتاجة في جلسة ‏المجلس النيابي يوم الجمعة المقبل ضمن المعايير والضوابط التي تضمن الشفافية ووصول الدعم للمستحقين‎.‎

في هذه الأثناء، يواصل سعر صرف الدولار لعبته في الأسواق السوداء، وتستمر بموازاته التحركات في الشارع ‏وتكبر تباعاً كرة الإنهيار مع انكشاف حركة خبيثة يلعبها الفريق القابض على وزارة الطاقة بوضعه اللبنانيين أمام خيار ‏العتمة الشاملة أو إقرار اقتراح قانون ملتبس تماماً للحصول على أموال غب الطلب دون أي رؤية أو جدوى، بحجة ‏شراء الفيول، فيما كان من واجب الوزارة إجراء المناقصات المطلوبة منذ أشهر خلت بدل ترك البلد حتى اللحظة ‏الأخيرة‎.‎

وفي ظل هذه الأجواء، إلتقى رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أبو ‏ظبي، وعاد إلى لبنان، فيما يواصل المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم مساعيه لتحريك المياه الحكومية الراكدة عبر ‏تواصله مع البطريرك مار بشارة الراعي، دون ان ترقى حركته الى مستوى المبادرة‎.‎

وقد لفت عضو كتلة التنمية والتحرير محمد خواجه في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنه “للأسف ما من ‏تجاوب مع المبادرات التي تُطلق من أجل حلحلة العقد، فمبادرة الرئيس بري، التي نصّت على حكومة 18 وزيراً مؤلّفة ‏من أخصائيين أكفاء دون أن يحصل أحد على الثلث المعطّل، لم يتلقفها فريق رئيس الجمهورية، علماً أن الهدف ‏الأساس الذي يكمن وراءها إنقاذ البلاد من الأزمات التي تمر بها عبر وقف الإنهيار وإطلاق مسيرة الإصلاح، في وقت ‏تراجعت أحوال اللبنانيين وانعدمت القدرة الشرائية لدى مختلف المواطنين‎”.‎

وعلى صعيد التحركات الشعبية، رأى خواجه أن “التظاهر حق، والاحتجاجات ناجمة عن الأحوال الإجتماعية الصعبة، ‏إلّا ان قطع الطرقات سيولد مشكلات وتوترات في الشارع، كما أنه يمارَس بوجه المواطنين الذين يعانون أيضا‎”.‎

وبالنسبة للتحرك المرتقب لأهالي الطلاب في الخارج تزامناً مع جلسة المجلس النيابي للضغط من أجل تنفيذ قانون ‏الدولار الطالبي، ذكّر خواجه بأن “المجلس أقر القانون، لكن المصارف لا تُنفذه، وبالتالي الموضوع خرج من عهدة ‏البرلمان، علماً أن النواب يدعمون الأهالي في مطالبهم، وعلى المصارف تنفيذ القانون‎”.‎

من جهته، كشف عضو كتلة المستقبل النيابية وليد البعريني في إتصال مع “الأنباء” الالكترونية عن “جهود تُبذل ‏لحلحلة الأمور العالقة على الصعيد الحكومي، وهناك بعض “الخيوط”، والزيارات التي يقوم بها الرئيس المُكلف تندرج ‏ضمن السياق نفسه، فالحشد الدولي هدفه وضع الزخم في عملية ولادة الحكومة، كما وتأمين المساعدات للبنان من أجل ‏بدء عملية النهوض بعد تشكيل الحكومة‎”.‎

إلّا أن البعريني حذّر من “الإنفجار الأمني في الشارع إثر الهموم المعيشية التي يرزح تحتها المواطنون”، مذكرا بأن ‏‏”الوقت ليس لتحصيل حقوق الطوائف، بل إنقاذ البلد، وعندها يحيا الجميع، والمعايير التي يتكلم عنها الحريري في ‏حكومة الـ18 وزيرا أخصائياً ستُنفذ المهمة المرجوّة‎”.‎

على خطٍ آخر، ومع التوجه لطرح قرض البنك الدولي في المجلس النيابي، أشار مدير أنظمة الدفع سابقاً في مصرف ‏لبنان رمزي حمادة إلى أن “إقرار القانون، في حال حصل، لا يعني حل العقبات التي تقف أمام القرض، إذ إن الحكومة ‏لم تنجز اللوائح التي من المفترض أن تتضمن الأسر الأكثر فقرا لتوزيع المبلغ وفقها، كما وأنه حتى الآن لم يتقرر ‏كيف سيُصرف المبلغ، علماً أن الحكومة قد خططت لصرفه بالليرة اللبنانية والاحتفاظ بالدولارات للإستمرار في سياسة ‏الدعم الحالية‎”.‎

لكن حمادة رأى في إتصال مع “الأنباء” الالكترونية أن “سياسة الدعم الحالية العشوائية كما مختلف السياسات التي ‏اتبعتها حكومة حسان دياب، يجب أن تتوقف حالاً، لأنها تخدم التجار والمهربين، عكس الهدف المنشود، وبالتالي يجب ‏وقفها، علماً أنها تندرج ضمن المؤامرة التي حيكت ضد مصرف لبنان لتدمير هذه المؤسسة الناجحة‎”.‎

‎”‎كما وأن القرض يجب أن يُصرف بالدولار وليس بالليرة”، يتابع حمادة، “من أجل زيادة سيولة الدولارات بالسوق ‏أولاً، ما يحرّك الأسواق ويخفّف الضغط على الدولار، ولتحسين القدرة الشرائية للمواطنين تبعاً لارتفاع سعر الصرف ‏أساسا، إذ الـ100$ اليوم تساوي مليون ليرة‎”.‎

وختم حمادة حديثه مشيراً إلى الإجراءات التي أقرها اجتماع بعبدا في محاولةً للجم سعر صرف الدولار، معتبراً أن ‏‏”محاولة حل الأمور بالخطوات الأمنية لن تنفع، فالحل سياسي، كما وأن الحكومة لم تُدخل أي دولار منذ أن تشكلت، ‏في حين أمعنت في صرف الدولارات على السياسات الفاشلة أو الشعبوية‎”.‎

على خطٍ آخر، حذّر مدير مستشفى رفيق الحريري فراس ابيض أمس من إنخفاض مخزون الأوكسيجين في المستشفى ‏وعدد من المستشفيات الأخرى، إذ لم يتمكن الموردون من إيصال الغاز بسبب انقطاع الطرقات‎.‎

في المقابل أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون في حديث مع “الأنباء” الالكترونية أن ‏‏”المستشفيات الخاصة تتلقى عبوات الأوكسيجين بشكل طبيعي، والمحتجون على الطرقات يدعون الشاحنات التي ‏تحمل مواداً طبية تمر، بعد ما أطلقت ندائي يوم أمس في هذا الخصوص‎”.‎

ولفت إلى أن حديثه “يشمل المستشفيات الخاصة فقط التي لم تبلّغ عن أي أزمة نقص بالمستلزمات الطبية حتى ‏الساعة‎”. ‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *