الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : ‎حزب الله” يرفع “الاستفتاء” بوجه مواقف الراعي.. بري “منزعج” ولا حلول قريبة
الانباء

الأنباء : ‎حزب الله” يرفع “الاستفتاء” بوجه مواقف الراعي.. بري “منزعج” ولا حلول قريبة

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : بورصة مواقف فريق الحُكم التي تلت موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تعني بلغة السياسة جواباً ‏واحداً: لا حلول. فأسلوب تكليف جهاتٍ بردود التخوين والاتهامات والتهديد بالويل والثبور وبعواقب الأمور هو نفسه ‏يطل في كل مرة يخرج فيها رأيٌ لا يتوافق مع ما مصالحهم التي أثقلت البلاد بالأزمات‎.‎

وعلى هذا المنوال ثمّة من هو جاهز لرمي “الحرم القومي والوطني” على صاحب كل طرح إنقاذي حريص، وهكذا ‏بدت معظم الردود من فريق “الممانعة” على طرح البطريرك الراعي الذي لاقى في المقابل تأييدا شعبيا ممن وجد في ‏موقفه ما يعبر عن مكنوناته، ويحيي أملا ببقاء الكيان اللبناني القائم على التعدد والإنفتاح والتلاقي‎.‎

مصادر مراقبة أكدت لـ “الأنباء الإلكترونية” أن الراعي لم يلجأ الى خيار الدعوة لمؤتمر دولي “لو لم يدرك جيدا إمعان ‏الفريق الحاكم في أخذ البلد رهينة، وإلحاقه ورقة مساومة على طاولة المفاوضات التي لم تبدأ بعد، وهذه القناعة ‏ترسخت لديه بعدما سمع من المعنيين بتشكيل الحكومة معارضتهم لسعد الحريري ومحاولتهم إقصاءه عن تشكيل هذه ‏الحكومة، ما يعني أن البلد مقبل على تطورات خطيرة لا يمكن لجمها وإبعاد لبنان عن تجرع هذه الكأس المرة، إلا من ‏خلال مؤتمر دولي يؤكد على حماية لبنان وحياده عن الصراعات الإقليمية‎”.‎

وأكدت المصادر أيضا أنه “ما كان الراعي ليطالب بمؤتمر دولي لولا أن الدول المعنية بتشكيل الحكومة سهّلت مهمة ‏الرئيس المكلف وفق المبادرة الفرنسية عوض وضع العصي في الدواليب والتلطي وراء أعذار واهية كالمطالبة بوحدة ‏المعايير والمواد الدستورية التي تتحدث عن الشراكة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”. ولفتت المصادر إلى “ما ‏يثير الإستغراب من أن أوساط الراعي بقيت على تواصل مع حارة حريك حتى ساعات قليلة من إلقائه خطابه الذي ‏وصف بالتاريخي والرزين”، وسألت: “شو عدا ما بدا” كي توجه الإنتقادات له قبل أن يجف حبر الكلمات التي إنتقاها ‏بعناية وهي لا تشكل تحد لأحد؟”. ورأت أن “الراعي كان بغنى عن الدعوة الى مؤتمر دولي لو أن الأفرقاء أصغوا الى ‏نصائحه وذهبوا الى تشكيل الحكومة قبل فوات الأوان‎”.‎

في المقابل رأت مصادر حزب الله في إتصال مع جريدة “الأنباء الإلكترونية” ان “من حق الراعي أن يعبّر عن وجهة ‏نظره بالطريقة التي يراها، ونحن لا نمانع من مساعدة لبنان للخروج من محنته ونعلم أن هناك دولا صديقة للبنان ‏كفرنسا باستطاعتها أن تساعد وتضغط على الأفرقاء لطالما تعتبر مبادرتها ما تزال قائمة، لكننا نخشى أن يؤدي ‏المؤتمر الدولي الى إنكشاف لبنان إسرائيلياً، لأن الدور الأكبر سيكون للولايات المتحدة الأميركية التي لا يهمها في ‏المنطقة سوى أمن إسرائيل وهذا ما نخشاه ونتحفظ عليه‎”.‎

واعتبرت مصادر الحزب أن “لبنان لا يمكن أن يكون محايدا، فهو مرتبط إرتباطاً وثيقا بمحيطه العربي والإقليمي، ‏وأميركا لو كان يهمها أمر لبنان لكانت قد سهلت عملية تسليحه ليكون قادرا على مواجهة إسرائيل وردع خروقاتها ‏البرية والجوية والبحرية. ولقد رأينا مصير الدول العربية التي جرى تدويل أزماتها كالعراق وليبيا. ونحن نعارض ‏بشدة الإستقواء بالخارج أو طلب الوصاية”، وقالت المصادر إن “الجمهور الذي حضر الى بكركي لا يمثل كل اللبنانيين ‏وهذا يتطلب استفتاءً شعبياً لا يتم بكبسة زر‎”.‎

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله لفت في حديث الى “الأنباء الإلكترونية” الى موقف الكتلة ورئيسها ‏‏”المعارض للدخول في السجالات السياسية لأنها لا تفيد بشيء بقدر ما تساعد على تعقيد الأمور”، وقال إن “كل ‏المعطيات على الساحة تشير الى أن المسافات أصبحت بعيدة جدا بين الأفرقاء السياسيين وهذا يعتبر مدعاة للتشاؤم، ‏لأنه يفترض أن تكون أقرب الى بعضها البعض مع تزايد الحديث عن المفردات الأممية ذات الطابع الإجتماعي ‏والمعيشي التي بدأت تعطي إشارات واضحة لرفع الأسعار، والتي تدفعنا لأن نتحسس بمسؤولية أكبر والذهاب الى ‏تشكيل حكومة وإلا فنحن ذاهبون الى الإنهيار المحتم‎”.‎

النائب نصرالله نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري “إنزعاجه الشديد مما يحصل”، مشيرا الى ان “الرئيس بري ‏تقدم بمبادرة لحل العقدة الحكومية فلم يكلفوا خاطرهم بمناقشتها، ما يعني أن الأمور ما زالت معقدة‎”.‎

في غضون ذلك ردّ عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا على كلام المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان ‏وإنتقاده اللاذع للراعي، بقوله لـ “الأنباء الإلكترونية” ان “قبلان على ما يبدو “حاطط عينو” على رئاسة المجلس ‏الإسلامي الشيعي الأعلى، وخطاباته الجارحة هي بمثابة تقديم أوراق إعتماد بهدف إنتخابه، لأن ما سمعناه لا يمكن أن ‏يوضع في خانة الكلام السياسي”، وسأل قاطيشا: “هل يوافق المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على هذا الكلام أو أن ‏يتبناه؟ هناك من يعتقد أن المؤتمر الدولي الذي طالب به الراعي سيعقد غدا، وأن لبنان سيوضع تحت الوصاية، فيما ‏المسألة عكس ذلك تماما، فالراعي يريد تطبيق الطائف والقرارات الدولية، ولم يطرح نظاما جديدا للبنان‎”.‎

ورأى قاطيشا أن “حزب الله الذي يعارض المؤتمر الدولي، نذكره كيف كان يضغط على الرئيس فؤاد السنيورة في ‏حرب 2006 من أجل الإتصال بالأمم المتحدة لوقف الحرب”. كما ذكّر قاطيشا الرئيس ميشال عون “الذي كان يفاخر ‏أنه وراء القرار 1559، فهل تحول اليوم المجتمع الدولي الى عدو للبنان؟”، مضيفة: “عجيب أمر هؤلاء، عندما يكون ‏التدويل يخدم مصالحهم يسعون اليه، وعندما يكون في خدمة الوطن يتهمون المطالبين به بالعمالة لإسرائيل‎”.‎

صحياً تتواصل الدعوات من أكثر من جهة للمواطنين للتسجيل لأخذ اللقاح، ومع بدء المرحلة الجديدة من تخفيف ‏إجراءات الإقفال العام، أعرب رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي عن تخوفه من إرتفاع عدد الإصابات ‏بكورونا بعد الإعلان عن فتح البلد في ظل التراخي بتطبيق الإجراءات الوقائية، وقال لـ “الأنباء الإلكترونية” إنه أبلغ ‏هذا الموقف الى وزير الصحة حمد حسن، داعيا الى التشدد في الإجراءات بما يخص الإلتزام به. مشددا على أننا لا زلنا ‏في عين العاصفة، ومنبهاً من تفشي السلالة البريطانية نتيجة التراخي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *