الرئيسية / صحف ومقالات / الديار: ثلاثة اشهر على انفجار المرفأ ولم يعرف المسؤولون عن ‏الكارثة خلاف الحريري ــ باسيل على “الطاقة” جمّد مسار ‏التشكيل… والرئيس المكلف في بعبدا اليوم
الديار لوغو0

الديار: ثلاثة اشهر على انفجار المرفأ ولم يعرف المسؤولون عن ‏الكارثة خلاف الحريري ــ باسيل على “الطاقة” جمّد مسار ‏التشكيل… والرئيس المكلف في بعبدا اليوم

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : اليوم يكون مر ثلاثة اشهر على انفجار مرفأ بيروت المهول الكارثي الذي دمر بيروت ‏وأسقط شهداء وجرحى وشرد الناس من منازلها التي لم تعد قابلة للسكن. هذا الانفجار ‏الذي ادمى القلوب ولا يزال والذي جعل بيروت مدينة حزينة بائسة لا نسمع من ‏السلطات اي جواب شاف لاسباب هذا الانفجار ولا نرى اي عدالة تحققت حتى اللحظة ‏بحق المهملين والمتورطين بهذه الكارثة. فاين العدالة للذين استشهدوا في 4 اب 2020 ‏بمعرفة الحقيقة ليرقدوا بسلام؟ واين العدالة لبيروت ست الدنيا التي تحولت الى مدينة ‏منكوبة؟ واين العدالة لرجال الدفاع المدني الذين تبين انه ضحي بهم في ارسالهم الى ‏المرفأ؟ واين العزاء لاهالي الشهداء الذين فقدوا الاحبة ولا احد يسأل عنهم؟

بموازاة ذلك وفي ظل ترقب لنتائج الانتخابات الاميركية الرئاسية بدت مقاربة تشكيل ‏الحكومة اشبه بتعامل القبائل فيما بينها عبر التمسك بالحصص كنظام وقائي يحميها من ‏بعضها البعض وليس كافرقاء سياسيين يتعاونون لانقاذ وطنهم الغارق في ازمة مالية ‏خطيرة وجزء كبير منها يعود للسياسات الخاطئة التي اعتمدوها ناهيك عن الفساد ‏والصفقات المشبوهة والاتفاقيات بالتراضي التي كانت تحصل عبر السنوات الماضية.‏

وعليه يبدو ان ولادة الحكومة امر صعب انما ليس مستعصيا ولكن ما هو مؤكد ان ‏عمر هذه الحكومة سيكون قصيرا في حال تشكلت ضمن التركيبة المعلومة حتى الان. ‏وقصارى القول ان التركيبة التي تضم معظم الاحزاب في الحكومة والتي تتلاقى على ‏بضعة مسائل في حين تتباعد وتتمايز على الف مسألة وملف حكومي كيف يمكن ان ‏يكتب لها النجاح ؟
انطلاقا مما ذكرناه علمت الديار ان الاجواء التفاؤلية تراجعت حول ولادة الحكومة في ‏وقت قريب بعد وقوع الخلاف على وزارة الطاقة بين رئيس كتلة لبنان القوي جبران ‏باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري حيث يريد الاخير اسنادها لتيار المردة. هذا ‏الامر اثار حفيظة باسيل المتمسك بوزارة الطاقة وعليه تدخّل لعرقلة مسار تشكيل ‏الحكومة مستفيدا من دور رئيس الجمهورية كشريك في تأليف الحكومة وفي توقيعه ‏على الصيغة الحكومية النهائية. اما المسألة الدرزية واعطاء حقيبة وزارية لمقربين من ‏النائب طلال ارسلان فما هي الا مناورة يستعملها باسيل كورقة ضغط في يده للمقايضة ‏على الطاقة. وعلى هذا الاساس باتت الامور مجمدة في عملية تشكيل الحكومة ‏والاجواء غير ايجابية بين العهد والوطني الحر من جهة والرئيس المكلف من جهة ‏اخرى خلافا لما قيل عن زيارة الحريري لقصر بعبدا بانها اتسمت بالتعاون والتنسيق ‏للاسراع في تشكيل الحكومة.‏

ومن جهة اخرى قالت اوساط سياسية ان الرئيس المكلف استغرب رغبة رئيس ‏الجمهورية بالحصول على وزارات العدل والدفاع والداخلية اي كل الوزارات الامنية ‏لما تمثل من نفوذ وسلطة في الدولة فضلا عن الصراع الشرس بين الوطني الحر ‏واحزاب اخرى للحصول على وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات. وبمعنى اخر العقد ‏التي تؤخر ولادة الحكومة هي التنافس الشديد على وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات ‏كون هذه الوزارات تشكل منجم ذهب للافرقاء السياسيين.‏

اما عن التباين الحاصل حول حكومة من عشرين وزيراً او من 18 وزير ابدى ‏الحريري تشددا على 18 وزيرا غير قابل ان يحصل التيار الوطني الحر والعهد على ‏الثلث المعطل. وفي هذا السياق قالت اوساط نيابية بارزة في 8 آذار ان حزب الله ليس ‏في وارد التدخل لحلحلة العقدة الدرزية او ايضا في عدد الوزراء سواء 18 وزيرا او ‏عشرين قائلا ان هذا الامر متروك لرئيس الجمهورية لحله.‏

وفي هذا المجال اعتبرت مصادر مطلعة ان عامل الوقت خطير على وجود الدولة ‏اللبنانية لانه كلما امتدت الازمة كلما استجدت عقد اضافية. ولفتت الى ان العقد يمكن ‏تجاوزها عندما يتصالح الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل الذي سينعكس ‏ذلك ايجابا في مسار التسريع في ولادة الحكومة. وتعقيبا على ذلك وضعت زيارة مدير ‏عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم للرئيس بري للتباحث في كيفية تحريك الوضع ‏الحكومي الجامد حيث يمكن لبري ان “يمون” على الحريري بالتعاطي بمرونة اكثر ‏مع العقد التي يواجهها من قبل الاحزاب الاخرى.‏

وتابعت هذه المصادر المطلعة على ضرورة حصول حوار صريح بين الرئيس المكلف ‏والعهد والتيار الوطني الحر وازالة المخاوف بين كلا الطرفين وتقريب وجهات النظر ‏لتتمكن الحكومة المرتقبة من القيام بعملها بشكل صحيح بعيدا عن السجالات والمناكفات ‏والكيديات التي حصلت في حكومات سابقة. ذلك ان الحكومة المقبلة هي الفرصة ‏الاخيرة للعهد لكي يحقق الانجازات التي وعد بها الناس كما انها الفرصة الذهبية للبنان ‏ايضا للاستفادة من المبادرة الفرنسية التي تشكل مبادرة خلاص للبنان من الهلاك ‏والزوال.‏

من هنا وبناء على الوضع المعيشي الكارثي والوضع الاقتصادي والمالي الانهياري الا ‏يجب على المسؤولين ان يقدموا تنازلات لولادة هذه الحكومة ؟ الا يجب ان يضحي ‏المسؤولون في هذه المرحلة الصعبة وغير المسبوقة التي يمر بها لبنان ؟ وما ينفع ‏هؤلاء المسؤولين الحصول على وزارات سيادية وخدماتية او حكومة من عشرين او ‏ثمانية عشر وزيرا اذا “طار” لبنان وانهارت المؤسسات بشكل كامل؟

الشعب اللبناني وحده يدفع ثمن الازمة المالية وفساد الطبقة السياسية ‏
تعقيبا على الوضع المعيشي الكارثي في لبنان تساءل خبراء اقتصاديون من يدفع ثمن ‏التأخير والتعطيل في تشكيل الحكومة؟ بالطبع ليس المسؤولين.‏
وحده الشعب اللبناني يدفع ثمن اخطاء وشراهة الطبقة السياسية للسلطة وللنفوذ وفقا ‏لهؤلاء الخبراء. هكذا للاسف يعيش الشعب اللبناني المسكين والفقير وفقا لمزاج الزعماء ‏دون ان يكترث احدا منهم لهموم الناس التي تكافح لتأمين لقمة العيش بصعوبة شاقة.‏
والحال ان الناس اولويتها اليوم هو تحسن الوضع الاقتصادي بعد ان اصبح اكثر من ‏خمسين بالمئة من اللبنانيين فقراء وفقا لتقرير البنك الدولي وبالتالي العناوين الابرز ‏التي تجذب المواطن الان هي تشكيل حكومة تكون مفتاحا لدخول المساعدات المالية ‏الى لبنان الذي يعاني من شح بالسيولة ولكي يتنفس المواطن اللبناني الصعداء بعد ‏معاناة طويلة من القهر والجوع والذل.‏

التدقيق الجنائي في مصرف لبنان ‏
في غضون ذلك يشهد مصرف لبنان حملة ضده من جهات سياسية معينة وتحميله وزر ‏الازمة المالية في حين ان المسؤول الاول والفعلي هو الطبقة السياسية الحاكمة التي ‏اوصلت البلاد الى ما وصل اليه.‏
في المقابل لا يمانع مصرف لبنان حصول تدقيق جنائي مع احترام قانون النقد ‏والتسليف وقد رحب الحاكم رياض سلامة ان يقوم مدققون من البنك المركزي الفرنسي ‏بالتدقيق بحسابات مصرف لبنان. ويشار الى ان سلامة كان قد اعلن في مؤتمر ‏صحافي له سابقا انه دين الدولة اموالا ولكنه ليس من صرفها. وبالتالي من يطالب ‏بالتدقيق الجنائي علما انه يجب ان يسمى تدقيقا ماليا الى ان تثبت اي مخالفة او اختلاس ‏هم اول من يجب التحقيق معهم ومعرفة مصادر اموالهم ذلك ان الطبقة السياسية هي ‏مسؤولة بنسبة كبيرة عن هدر الاموال وعن صرفها بشكل غامض.‏

اما عن محاولة اقرار قانون لتعديل قانون النقد والتسليف فتساءلت اوساط اقتصادية اذا ‏كانت هذه المحاولة تسعى لمعرفة الحقيقة ام لخلفية سياسية .‏

وفي المسار ذاته التدقيق المالي يجب ان يشمل جميع الوزارات والاموال التي حصلت ‏عليها الدولة اللبنانية من مؤتمرات خارجية عدة لم يعرف المواطن حتى اليوم اين ‏وكيف صرفت؟

من جهته شدد النائب جورج عدوان والذي يرأس لجنة الادارة والعدل الى ضرورة ‏حصول التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وان يبادر البنك المركزي الى تقديم الاجوبة ‏على 150 سؤالا التي طرحتها شركة الفاريز ومارشال دون الامتناع عن تقديم ‏الاجوبة على بعض الاسئلة. واشار النائب عدوان ان التدقيق الجنائي في حسابات ‏مصرف لبنان لا يتعارض مع السرية المصرفية.‏

القوات اللبنانية: نعمل على تشكيل معارضة بناءة مع اكثر من فريق سياسي ‏
من جهتها قالت مصادر القوات اللبنانية للديار بان حزبها في مرحلة انفتاح على بعض ‏القوى التي نتقاطع معها على الاهداف الوطنية ذاتها من اجل التوصل الى هدف ‏مشترك. واوضحت هذه المصادر ان القوات تعتبر اي عمل معارض يجب ان يكون ‏ضمن سقفين. السقف الاول هو الاتفاق على تشخيص الازمة للوصول الى خريطة ‏طريق واقعية وحقيقية. والسقف الثاني هو الترجمة العملية نحو تحقيق الاهداف ‏المرجوة وقد تحفظت مصادر القوات اللبنانية عن الكشف عن الاتصالات التي تجريها ‏اليوم. وتابعت هذه المصادر انها ليست بعد في اطار مواجهة ومعارضة انما في حلقات ‏تواصل وتشاور مع اكثر من فريق سياسي.‏

على صعيد ولادة الحكومة شددت المصادر القواتية ان الحكومة ستتشكل عاجلا ام اجلا ‏ولكن الاساس يكمن في قدرة الحكومة على اخراج لبنان من ازمته لان المطلوب اليوم ‏من هذه الحكومة ان تكون حكومة مهمة لها دور معين حددته المبادرة الفرنسية. وهنا ‏تساءلت المصادر القواتية اذا كانت الحكومة المرتقبة ستتمكن من انقاذ لبنان من الازمة ‏المالية وازمة الجوع والفقر؟ وقالت : “نتمنى ان تنجح الحكومة المرتقبة في مهمتها ‏ولكن في الحقيقة لا نعتقد ان حكومة مؤلفة على اساس المحاصصة سيكون باستطاعتها ‏انتشال لبنان من القعر؟” وتابعت المصادر القواتية ان تركيبة الحكومة المقبلة وطبيعتها ‏لا تختلف عن الحكومات السابقة ولا عن الحكومة المستقيلة برئاسة حسان دياب لاننا ‏نعتبر ان لا اصلاح مع هذه الطبقة السياسية.‏

وعللت المصادر في القوات اللبنانية موقفها من ان الفريق السياسي الحاكم الذي فشل في ‏اخراج لبنان من ازمته الحادة منذ سنة ونصف لن يستطيع اليوم ان يجد حلولا فعلية ‏وعملية واصلاحية للازمة المالية. وادانت القوات اللبنانية مطالب كل القوى السياسية ‏في عملية تاليف هذه الحكومة حيث تعتبر المصادر القواتية انه عندما يطالب الثنائي ‏الشيعي بالحصول على وزارة المال يفسح المجال امام باقي الاحزاب الاخرى بالمطالبة ‏بحصة ايضا من الوزارات.‏

وبالنسبة للقوات اللبنانية لا ترى ان هناك فارقا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بيد ان هناك تكاملا في الموقف ‏السياسي والافكار بينهما فضلا عن ان الوطني الحر هو حزب الرئيس عون. انما ‏الانتقادات لا توجه كثيرا للرئيس عون احتراما لموقع رئاسة الجمهورية فتطال باسيل ‏كونه رئيس الحزب.‏

لبنان القوي: نتمسك بوحدة المعايير ونرفض التذاكي والوعود المضخمة ‏
بدوره دعا تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل في بيان الى عدم الكيل ‏بمكيالين رافضا اعتماد سياسة التذاكي في توزيع الوعود المضخمة والمتناقضة كما ‏لعدم تظهير النية بالتهميش واتهام الاخرين ومن بينهم جبران باسيل بالعرقلة للتستر ‏على المتسببين الحقيقيين بها.‏
وجاء في بيان لبنان القوي: “ان هذا السلوك هو نوع من الترهيب الفكري لمنع التكتل ‏من ابداء رأيه او تحديد موقفه او ممارسة حقه في كل ما يتصل بموضوع تأليف ‏الحكومة”.‏
ولفت البيان الى ان رئيس التكتل التزم الصمت ولم يشارك في عملية التشاور اطلاقا ‏حتى الان رغبة منه في تسهيل عملية التشكيل واعطاء الفرصة لرئيس الجمهورية ‏ورئيس الحكومة المكلف للاتفاق على حكومة تراعي وحدة المعايير وتضم وزراء ‏قادرين على تنفيذ المهمة الاصلاحية.‏
واكد تكتل لبنان القوي في بيانه انه لن يتراجع عن حقوق ومبادئ التمثيل والميثاقية ‏التي لا تتناقض اطلاقا مع معايير الاختصاص والكفاءة والنزاهة.‏

التوجه لاقفال تام لمدة اسبوعين بسبب وباء كورونا
وبعد ارتفاع عدد الاصابات بوباء كورونا في لبنان, أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية، ‏النائب عاصم عراجي أن “أكثرية أعضاء اللجنة مع الإقفال العام لمدة أسبوعين، بعكس ‏اجتماع الوزراء أمس في السراي، الذي أجل الموضوع ربما لأنه لا قدرة لهم على أخذ ‏قرار الإقفال”.‏
وقال عراجي “أننا نطالب بإقفال عام لمدة أسبوعين على الأقل حتى نريح القطاع ‏الطبي والتمريضي الذي يعاني من إصابات عديدة وهي حوالى 1500 إصابة بينهم. ‏وخلال فترة الأسبوعين سنحضّر أنفسنا لتأمين أسرة لمرضى كورونا تحضيرا للموجة ‏الثانية”، مشددا على أن الدولة يجب أن تصرف مساعدات للعمال الذين يعتمدون على ‏العمل اليومي، وعليها أن تأخذ دورها بالرعاية الإجتماعية”.‏

المفاوضات الحدودية في خطر
وبعد انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات حول ترسيم الحدود بين لبنان و”إسرائيل” ‏الاسبوع الماضي، بدأت حـملة اميركية – اسرائيلية ضد لبنان ومحاولة للضغط ‏الاعلامي والسياسي.‏
وفي الوقائع، سارعت السفيرة الأميركية، دورثي شيا، إلى لقاء الرئيس ميشال عون في ‏بعبدا. كما زاره ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. الهدف الأساسي للزيارة ‏هو البحث في المفاوضات، والبقاء في خانة الإيجابية التي أشار إليها البيان المشترك ‏بين الإدارة الأميركية والأمم المتحدة.‏

وتكشف المعلومات أن لقاء الطرفين بعون كان بهدف الضغط عليه لإلتزام الوفد اللبناني ‏بالتفاوض على مساحة 860 كيلومتراً مربعاً فقط، كما هو محدد وفق الوساطة ‏الأميركية ومبادرة فريدريك هوف. والعتب على محاولة لبنان الدخول في لعبة مزايدة ‏لإطالة أمد المفاوضات، من خلال طرح خرائط جديدة تتحدث عن مساحة أكبر من ‏المساحة المحددة أميركياً.‏

وطالب كل من شيا وكوبيتش لبنان، بالعودة إلى أساس المفاوضات، وعدم الدخول في ‏حسابات جديدة، لتجنب المزيد من الضغوط، على قاعدة أن لبنان غير قادر على ‏التلاعب في مسار المفاوضات. هذا التحرك يأتي بعد أن أصر الوفد اللبناني على تقديم ‏خرائط تثبت أن حق لبنان في البحر هو أكثر من ألفي كيلومتر، أي بزيادة مساحة ‏‏1430 كيلومتر على الـ860 هذا الأمر الذي أدى إلى اعتراض “إسرائيل” والولايات ‏المتحدة وممثل الأمم المتحدة في الجلسة.‏

تصعيد اسرائيلي
وفي الايام الماضية، تسارعت حركة الديبلوماسيين باتجاه القوى السياسية، لمعرفة ‏سبب التحول في المسار الذي يطرحه لبنان وينطلق منه للتفاوض.‏
وخرق العدو الإسرائيلي الإلتزام بمبدأ “التكتم الإعلامي” عما يجري في المفاوضات ‏كشرط لإنجاحها.‏
وتبنت القناة الإسرائيلية “12” الحملة، حينما سارعت إلى النشر عما وصفتها ‏‏”الخريطة المفاجئة” التي قدمها وفد لبنان، بناء على إيعاز من قائد الجيش اللبناني ‏جوزف عون، في قاعدة اليونيفيل بالناقورة خلال جولة المفاوضات الثانية يومي ‏الأربعاء والخميس الماضيين. وعالجت القناة العبرية المذكورة الخريطة “الجديدة” ‏بأسلوب عزز البروباغندا الإسرائيلية الرسمية القائلة “إن أي إفشال للمفاوضات، ‏سيكون الطرف اللبناني هو سببها، وليس نحن، لأننا راغبون في الحل.. بدليل أن لبنان ‏غيّر وبدّل في مطالبه التي طرحها قبل تسع سنوات”.‏

ولجأ الوفد الإسرائيلي إلى الكشف عن الخلاف عبر التستر تحت توصيف “مصدر” ‏من دون ذكر الاسم في محاولة للتملص من اي مساءلة بشأن الإخلال بشرط “التكتم”. ‏إذ قال إن الخريطة اللبنانية الجديدة التي طُرِحَت في مفاوضات الناقورة، لم تكتفِ ‏بمساحة الـ860 كيلومتراً المختلف عليها، بل طالبت بزيادة 1430 كيلومتراً إضافية ‏وهي تقع إلى الجنوب من المساحة الخلافية المعروفة. وقد أدى ذلك إلى جدل ساخن ‏بين الوفدين، وأبلغ الإسرائيليون رفضهم بمجرد التباحث في توسيع نطاق المنطقة ‏المختلف عليها في الحدود البحرية، قائلين “لن نتفاوض على اي متر جديد”.‏

تغيير في استراتيجية السعودية تجاه لبنان ‏
على صعيد اخر رأت اوساط مطلعة ان السعودية غيرت استراتيجيتها في المنطقة حيث ‏لديها حرب اليمن وصراعها مع ايران وهي غير مستعدة او بالاحرى غير مكترثة لما ‏يحصل في لبنان. انما في الوقت ذاته يبقى سعد الحريري الاقرب للمملكة العربية ‏السعودية رغم ان البرودة تسود العلاقة بين الرئيس المكلف والسعودية. ولكن المملكة ‏كانت واضحة انها لا تريد دعم بهاء الحريري في الحياة السياسية في لبنان.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *