الرئيسية / شؤون عربية وعالمية / غوتيريش: تجاوز الاحترار عتبة 1,5 درجة مئوية لا مفر منه
_الاحتباس_الحراري

غوتيريش: تجاوز الاحترار عتبة 1,5 درجة مئوية لا مفر منه

أقرّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قبل شهر من مؤتمر الأطراف بنسخته الثلاثين (كوب30) في البرازيل، بأنّ العالم سيخفق حتما في السنوات المقبلة في تحقيق هدف حصر الاحترار العالمي بـ1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وقال غوتيريش للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في جنيف: “هناك أمر واحد واضح، لن نتمكن من احتواء الاحترار العالمي ليبقى أقل من 1,5 درجة في السنوات القليلة المقبلة”، مشددا على أن “تجاوز هذا الحد بات أمرا لا مفر منه”.

وأشار غوتيريش إلى أن “العلم يُخبرنا بأن هناك حاجة إلى طموح أكبر بكثير”، داعيا دول مؤتمر الأطراف بنسخته الثلاثين إلى “الاتفاق على خطة موثوقة لحشد 1,3 تريليون دولار سنويا لتمويل المناخ بحلول عام 2035 للدول النامية”.

اضاف: “علينا في كل مكان مكافحة المعلومات المضللة والمضايقات الإلكترونية والترويج لمنتجات بيئية مزيفة”.

وبدا أن غوتيريش يرد على ذلك إذ قال إنه “لولا البيانات الواضحة في مجال المناخ، لما أدرك العالم أبدا التهديد الخطير والوجودي لتغير المناخ”، مضيفا أن “العلماء والباحثين يجب ألا يخشوا أبدا قول الحقيقة”.

وأكد أن “الطاقة المتجددة هي أرخص مصادر الطاقة الجديدة وأسرعها وأكثرها فاعلية”، معتبرا أنها “تمثل السبيل الوحيد الموثوق لوقف التدمير المستمر لمناخنا”.

ويُعدّ احتواء الاحترار المناخي عند عتبة 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900) الهدف الأكثر طموحا لاتفاقية باريس لعام 2015.

لكنّ الكثير من علماء المناخ يتفقون على أنّه من المرجح بلوغ هذه العتبة قبل نهاية هذا العقد، مع استمرار الكوكب في استهلاك كميات متزايدة من النفط والغاز والفحم. وبحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، فإنّ معدلات الحرارة الحالية في العالم أعلى بـ1,4 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بتلك الحقبة.

ويؤكد العلماء أهمية احتواء الاحترار المناخي قدر الإمكان، إذ إن كل جزء إضافي من الدرجة يفاقم المخاطر بينها موجات الحر وتدمير الحياة البحرية.

وتعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، على ضمان تغطية جميع البلدان بأنظمة الإنذار المبكر للظواهر الجوية القصوى بحلول عام 2027.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *