الرئيسية / شؤون عربية وعالمية / كومان في المؤتمر العربي ال28 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب: تعزيز العمل المشترك لمواجهة الإرهاب وسائر أنماط الإجرام
كومان

كومان في المؤتمر العربي ال28 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب: تعزيز العمل المشترك لمواجهة الإرهاب وسائر أنماط الإجرام

بدأت صباح اليوم، في الجمهورية التونسية، فعاليات المؤتمر العربي الثامن والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، في حضور رئيس المؤتمر العميد دبوس محمد الدبوس وممثلين عن وزارات الداخلية العربية.

وخلال فعاليات المؤتمر،ألقى الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان كلمة جاء فيها:
“يسعدني أن أرحب بكم في عاصمة التعاون الأمني العربي، في تونس العزيزة التي تحتضن مجلس وزراء الداخلية العرب بكل كرم وحفاوة، فلها منا رئيسا وحكومة وشعبا أخلص معاني الشكر والامتنان، سائلين الله جل وعلا أن يقيها وسائر الدول العربية مخاطر الإرهاب وشروره وأن يُنعم عليها باطراد التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.
ويشرفني أن أتقدم إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بكل التقدير والعرفان لرعايتهم الكريمة للأمانة العامة، وحرصهم على تعزيز العمل المشترك لمواجهة الإرهاب وسائر أنماط الإجرام.

تجتمعون اليوم لتدارس جدول أعمال حافل بالمواضيع الهامة. فستكون لكم وقفة مع تبادل التجارب والممارسات الفضلى في البند الثاني المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الذي بات بندا ثابتا تستعرضون من خلاله كل عام الإجراءات المتخذة من قبل أربع دول أعضاء لمواجهة تلك الأعمال.

وستكون لكم عودة إلى موضوع التطرف المفضي إلى الإرهاب، تقديرا من مؤتمركم الماضي للدور الكبير الذي يلعبه التطرف في تغذية الإرهاب باعتباره أحد العوامل الأساسية في هذا المجال، إن لم يكن العامل الرئيس، بالنظر إلى أن كل الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم أجمع تنتج عن غلو في الفكر وتشدد في المواقف، وأن مواجهة هذا التطرف شرط ضروري لنجاح أي مقاربة للإرهاب، وهذا ما أكدته الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في صيغتها المطورة عام 2022م، حينما أدرجت  “منع التطرف المفضي إلى الإرهاب” ضمن المحور الثاني من الركيزة الأولى المتعلقة بمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب.

وعلى غرار كل الجرائم المنظمة يؤثر استهداف التمويلات التي تتلقاها التنظيمات الإرهابية تأثيراً بالغا في قدرتها على العمل سواء تعلق الأمر بالتجنيد أو اقتناء الأسلحة والتجهيزات أو تأمين الجوانب اللوجستية. ومن هنا فإن مناقشتكم اليوم لموضوع أنماط وأشكال تمويل الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهته من شأنها أن تكون مناسبة لتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على الأساليب المتبعة في التمويل خاصة العملات الرقمية، والوسائل الناجعة لمواجهتها.

ومن الظواهر المستجدة التي ستنظرون فيها اليوم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإرهاب، وذلك في ظل الاستخدام غير المسبوق لهذا الذكاء في شتى مناحي الحياة ونزوع العصابات الإجرامية الى استغلاله لارتكاب أعمالها الإجرامية، مما يضع أمام أجهزتكم الموقرة تحديات كبيرة يجب إعداد العدة لمواجهتها.

وإلى جانب هذه الظاهرة المستجدة التي تستدعي اهتماما خاصا سيناقش المؤتمر ـ في إطار الحرص على مواكبة التطورات ـ المستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها كما سيستعرض نتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب التي تمت منذ لقائكم الأخير.
لا يخامرني أدنى شك في أن هذه المواضيع ستجد من لدنكم كل الاهتمام، وصولا إلى نتائج بناءة تسهم في مواجهة الإرهاب في وطننا العربي.
وختاما، يسعدني أن أجدد الترحيب بكم، راجيا لأعمالكم أن تكلل بالنجاح”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *