الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: المساعي الدبلوماسية مستمرة لتجنيب لبنان الحرب… ومؤتمرات دولية مرتقبة لدعم الجيش
الانباء

الأنباء: المساعي الدبلوماسية مستمرة لتجنيب لبنان الحرب… ومؤتمرات دولية مرتقبة لدعم الجيش

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: نهاية أسبوع هادئة نسبياً كانت مقارنةً بباقي أيام الأسبوع السابق، في ظل كل ما حصل على الساحة الداخلية والهجمات الدموية التي نفذتها إسرائيل على الحدود الجنوبية وأودت بحياة العديد من المدنيين.

لا جدول أعمال محدّداً للأسبوع الجديد، والعين ستكون على الجبهة الجنوبية وتطوّراتها، وما إذا كان “حزب الله” سيرد على استهداف المدنيين في النبطية، انطلاقاً من معادلة “مدنيين مقابل مدنيين”، أم سيعتبر ضمناً أن هجوم النبطية كان رداً على استهداف صفد، فتكون هذه المواجهة قد اختُتمت، لتفادي حرب أوسع النطاق.

إلى ذلك، فإن المساعي الدبلوماسية الدولية مستمرّة لتجنيب لبنان الحرب، وأبرزها المساعي الأميركية التي يقودها كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين، ووفق المعلومات، فإن ضغطاً كبيراً يُمارس على إسرائيل لمنع توسيع الصراع، في حين أن “حزب الله” أعلن جهاراً نيته عدم شن حرب واسعة في حال لم تفعل إسرائيل ذلك.

لم تنتهِ هذه المساعي لأنها لم تصل إلى خواتيمها الإيجابية أو السلبية، إلّا أن الميدان المضبوط وفق قواعد الاشتباك الجديدة، مع بعض الخروقات، يشي بأن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرار الحرب ضد “حزب الله”، ولا تزال تترك المجال للحلول الدبلوماسية، وقد يمتد هذا المجال حتى الانتهاء من غزّة.

في المعلن، لا اتفاق بعد على تهدئة الجبهة، و”حزب الله” كان قد أعلن على لسان أمينه العام حسن نصرالله ألا اتفاق قبل وقف إطلاق النار في غزّة، لكن معلومات سرت تحدّثت عن مساعٍ أوروبية ترافقها أخرى لبنانية تحضّر الجيش من أجل أي سيناريوهات مستقبلية في الجنوب بعد التسوية والاتفاقات، ووفق هذه المعلومات، فإن ثمّة خطط عن عقد مؤتمرات في باريس وروما لدعم الجيش، وثمّة بحث لبناني حول قدرات الجيش للانتشار جنوباً والحاجات المطلوبة لتحقيق ذلك.

أما في غزّة، فإن مساعٍ دولية أخرى تُبذل لتجنيب رفح المصير الأسود نفسه الذي طال شمال القطاع وخان يونس، وهو المصير الذي سيكون أكثر دموية انطلاقاً من أن غالبية سكّان القطاع قد نزحوا إلى هناك، واي عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة ستحمل معها خسائر بشرية ضخمة جداً.

لكن هذه المساعي حتى اللحظة لم تصل إلى أفق، وحسب ما يتوافر من معلومات، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتخذ قرار مهاجمة المنطقة، لكن يبقى ذلك غير محسوم حتى تنفيذ إسرائيل العملية التي تلقى معارضةً دولية واسعة، من الولايات المتحدة وصولاً إلى أوروبا مروراً بدول أخرى.

في سياق متصل، رد نتنياهو على المواقف الأميركية والدولية الأخيرة التي بدأت تنادي بالاعتراف بدولة فلسطينية، ووافقت الحكومة العبرية على “رفض الإملاءات الدولية في ما يتعلق باتفاق دائم مع الفلسطينيين، وسنواصل معارضة الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية”.

إذاً، فإن عقارب الساعة مضبوطة على التوقيت الإسرائيلي، لأن مجريات الحرب هي التي ستُحدّد مستقبل المنطقة، واستمرارها أو توسيعها سيكون بيد الإسرائيلي، لأن كلاً من “حماس” و”حزب الله” يُبديان رغبة في وقف إطلاق نار شامل، والأنظار ستشخص على مجريات الحرب، والسياسات الإسرائيلية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *