الرئيسية / صحف ومقالات / نداء الوطن: “بروتوكول” جونسون يؤجّل جولة “الخماسية” على القيادات.. “الحزب” يطلب “القرب رئاسياً” من بكركي
نداء الوطن

نداء الوطن: “بروتوكول” جونسون يؤجّل جولة “الخماسية” على القيادات.. “الحزب” يطلب “القرب رئاسياً” من بكركي

كتبت صحيفة “نداء الوطن”: بعد أن جمّدت سخونة الميادين الملف الرئاسي وعلّقته على حبال التوتّرات الإقليمية، عادت محرّكات «اللجنة الخماسية» إلى «تزييت» عجلة الإستحقاق الدستوري وتلقيم السلاح الديبلوماسي تجاه لبنان، في محاولة لإخراجه من بيت النار. هذا الدفع الذي كان من المفترض أن يترجم اليوم بجولة لسفراء واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة وباريس على المسؤولين والقيادات السياسية والروحية، تفرمل موقّتاً، ريثما تعاود جدولة المواعيد واللقاءات، والإستعاضة عنه بلقاء ثنائي بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والسفير وليد البخاري في عين التينة من جهة، وبين الأخير ونظيره المصري علاء موسى في منطقة الجناح، من جهة أخرى. وكان موسى استقبل، السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو حيث بحث الجانبان في الأوضاع الإقليمية والاستحقاقات السياسية.
وفي السياق «الخماسي»، علمت «نداء الوطن» أنّ تأجيل جولة سفراء الدول الـ5، مردّه الى أنّ «بروتوكول» سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون، لا يجيز لها لقاء شخصيات سياسية لم تشملها زياراتها التعارفية بعد، إضافة إلى وضعية رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل المعاقب أميركيّاً.
هذا الزخم الدولي، قابله تحرك سريع لـ»حزب الله» باتجاه بكركي. إذ أفادت معلومات «نداء الوطن» أنّ لقاءً حصل أمس، بين ممثلين عن الطرفين، بحث في ملف رئاسة الجمهورية. والجديد في الاجتماع هو إعادة ربط «الحزب» الإنتخابات الرئاسية بالحوار.
أمّا على الجبهة الجنوبية، فارتفع سقف التهديد الإسرائيلي للبنان، مع تشديد رئيس وزرائها بنيامين نتياهو أمام وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أمس، على ضرورة إبعاد عناصر «حزب الله» عن الحدود، مشيراً الى «أنّ هذا هو هدف قومي لبلاده على أساس مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والى أنّ هذا الهدف يمكن تحقيقه بالوسائل الديبلوماسية أو غيرها»، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى لو أوقفه «حزب الله» من جانب واحد»، محذراً من «أنّ الحرب ستكون صعبة لإسرائيل، لكنها مدمرة للحزب ولبنان».
ميدانياً، ظلت البلدات الجنوبية ومنازلها في مرمى المدفعية الإسرائيلية التي قصفت أطراف بلدات: مارون الراس، عيترون، ميس الجبل الغربية، تلة العويضة، يارين، البستان، سهل مرجعيون، وطيرحرفا. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في بلدة خربة سلم.
في الإطار، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أمس، إلى مئتي قتيل على الأقل، بينهم 146 مقاتلاً من «حزب الله»، قضوا خلال أكثر من ثلاثة أشهر من التصعيد، وفق حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً الى بيانات نعي «حزب الله» ومجموعات أخرى بينها فصائل فلسطينية، إضافة الى مصادر رسمية وأهلية. ومن بين الضحايا 25 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين ومسعفان، إضافة الى عنصر في الجيش اللبناني و20 مقاتلاً موزعين مناصفة بين حركتي «الجهاد الإسلامي» و»حماس». إلى جانب القتلى في جنوب لبنان، نعى «حزب الله» 16 مقاتلاً قال إنهم قضوا بنيران إسرائيلية في سوريا منذ بدء الحرب في غزة. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
أمّا قضائياً، فيبدو أنّ مسار الطعن الذي تقدّم به «التيار الوطنيّ الحرّ» أمام المجلس الدستوري بشأن قانون تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف وقادة الأجهزة الأمنية، يصطدم بتوازن القوى داخل المجلس، وتتوزّع بين 5 أعضاء يؤيّدون الطعن وخمسة آخرين يرفضونه، ما يعني أنّ القرار لن يتّخذ، وبناءً عليه يصبح الطعن ساقطاً.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *