الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: مبادرة رئاسية حوارية لبري تُحرك الركود.. والتقدمي وحيداً على خط الملفات الحياتية
الانباء

الأنباء: مبادرة رئاسية حوارية لبري تُحرك الركود.. والتقدمي وحيداً على خط الملفات الحياتية

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: حرّك رئيس مجلس النواب نبيه بري المياه الراكدة في الاستحقاق الرئاسي بدعوته مجددُا لحوار، لكنه هذه المرة حدّد وقته بسبعة أيام يليها جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس. وقبيل إعلان بري مبادرته خلال مهرجان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، كان اللقاء الديمقراطي يجدد موقفه الداعي لحوار مٌجدٍ وصولاً إلى التسوية التي تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة.

هذا ما أكده عضو اللقاء النائب وائل أبو فاعور في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية بقوله “الحوار مع طرف لا يعني القطيعة مع آخر، لا خيار لدينا إلا الحوار، وأي رئيس بدون تسوية لن يستطيع الانطلاق والوصول إلى نتيجة”، لافتا في سياق آخر إلى أننا “أمام معركة الرئاسة ومعركة قيادة الجيش، والضمانة الوحيدة التي لا تزال متبقية لكل اللبنانيين هي الجيش والأجهزة الأمنية”، مشددا على أن “الشغور في المجلس العسكري يجب أن لا يستمر، وسيناريو رحيل قائد الجيش من دون مجلس عسكري هو سيناريو خطير”.

في غضون ذلك، يتابع الوسيط الأميركي آموس هوكشتين لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين، فيما سيكون له اليوم محطة ذات مدلولات سياسية، إذ يتوجه إلى الناقورة للإجتماع بقيادة اليونيفيل، ومن ثم يتفقد الخط الأزرق بمروحية دولية تحلق به على امتداد الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وفي إطار التحركات الخارجية باتجاه لبنان، حط وزير الخارجية الايراني أمير حسين عبد اللهيان في بيروت أمس التي تنتظر عودة الوفد الفرنسي جان إيف لودريان في الحادي عشر من الجاري.

مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي اعتبرت أن الانتقادات التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإيران واتهامها بعرقلة الحل في لبنان “تطور مهم في السياسية الفرنسية تجاه لبنان، وقد تلقت فرنسا بالأمس جرعة دعم كبيرة في مجلس الأمن من خلال التصويت على التمديد لليونيفيل وفق الإقتراح الفرنسي بأكثرية ١٣ صوتاً وتمنّع الصين وروسيا”.

المصادر رأت أن “العبرة ليست بكثرة الموفدين إلى لبنان بل بالنتائج الايجابية التي تنتج عنها، وما يأمله اللبنانيون أن يكون هناك حلحلة في الملف الرئاسي، وأن يعمل الجانب الإيراني على إقناع حزب الله بتليين موقفه إفساحاً في المجال للتفاهم على مرشح تجتمع حوله غالبية القوى السياسية”، مرجحةً تقدم اسم قائد الجيش العماد جوزف عون على سائر الأسماء الأخرى المتداولة.

في هذا السياق قدّر الوزير السابق رشيد درباس في حديث لجريدة “الأنباء” الألكترونية ان يكون مجيء عبد اللهيان الى بيروت “إشارة واضحة بأن الموفد الفرنسي يأتي بشيء جدّي ويحمل مبادرة ما، خصوصًا وأن عبد اللهيان كان زار السعودية والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكان اللقاء إيجابيا جداً بحسب البيان الذي أعقبه، واليوم يأتي عبد اللهيان الى لبنان ويسبق لودريان، وهذا يعني أن هناك جديداً يريد ابلاغه لحلفائه وتحديداً حزب الله، وهذا الأمر ما كان ليحصل لولا مطالبة ماكرون ايران بأن تتحرك وأن تظهر حسن نية في الملف الرئاسي”، معتبراً أن “وجود الوزير الايراني في بيروت مرتبط بشكل او بآخر بخطاب ماكرون، ما يعني ان هناك انفراجاً سياسياً سيشهده لبنان ولو ان الوقت ما زال بعيداً للحديث عن ايجابيات”.

درباس اعتبر أن هوكشتين لعب السنة الماضية لعبة مائية ناجحة، ويريد أن يستكملها بلعبة برّية، لأن اسرائيل تحضْر لأمر ما قد يكون استكمال بناء الجدار العازل او غيره”، مستعيرا ما قاله الشاعر محمود درويش في وداع أبو عمار “لا برّ دون بحر له، ولا بحر من دون برّ له”.

وفي غضون ذلك تبقى الملفات الحياتية هي الثقل الأكبر على المواطنين، الذين باتوا تحت ضغط تراكم كبير من الأزمات المالية والصحية والغذائية والتربوية، فيما قطاع الكهرباء يواصل استنزاف الخزينة وأموال المواطنين لمصلحة المستفيدين من هذا الهدر والفساد. وحده الحزب التقدمي الإشتراكي يتحرك لتفادي الاسوأ في كل هذه الملفات، أما الباقون فغارقون في مصالحهم ويقتلون مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *