الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: ميقاتي: لا جلسة للحكومة في الديمان وفكرة «لقاء الوزراء » هناك كانت «بنت ساعتها »
الشرق

الشرق: ميقاتي: لا جلسة للحكومة في الديمان وفكرة «لقاء الوزراء » هناك كانت «بنت ساعتها »

كتبت صحيفة “الشرق”: بين تثبيت وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة قطعا لدابر الفتنة المدبرة ومنع تمددها الى الداخل اللبناني وموجة امتعاض برلماني جراء محاولة رمي كرة نار تشريع اقراض الحكومة من احتياطي المصرف المركزي والذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت من دون كشف الحقيقة، توزع المشهد اللبناني اls. فيما بدا لافتا ما اعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عقد جلسة لمجلس الوزراء في الديمان خلافا لقاعدة انعقاد المجلس في العاصمة.

جلسة في الديمان؟!

تفاعلت امس مواقف رئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء اول امس، حول دعوته مجلس النواب الى التقدم بمشروع قانون لاقراض الحكومة من احتياطي «المركزي». وقد شرح مواقفه. في السياق، أكّد ميقاتي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارة قام بها صباحا إلى الديمان «ألا طموح لدى أيّ من الوزراء بأن يأخذ صلاحيات أحد.» وأضاف ميقاتي «تحدّثت مع الراعي وكان هناك اقتراح أن ندعو لجلسة لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل عند الـ11 صباحاً في الديمان». وتابع: «نحن نعمل بوطنية كي نبقي هذه الدولة قائمة وننادي لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن من أجل إعادة انتظام المؤسسات». وقال رئيس الحكومة: «الأمور التي تجمعنا أكثر بكثير ممّا يفرقنا وكل المواضيع المطروحة تهمّ جميع اللبنانيين من دون استثناء… مع نهاية هذا الشهر لا نستطيع تأمين لا الدواء ولا الرواتب وعلينا أن نعمل كيد واحدة لإنقاذ هذا البلد». ولفت ميقاتي إلى أنه اتصل بنائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري صباحاً، قائلًا «نحن نعمل بهدف أن تُقرّ الخطة الإصلاحيّة وعلينا أن نسعى معاً لإنقاذ هذا البلد وتحقيق الإستقرار فيه».

قلق المطارنة

على صعيد آخر، سيطر هدوء حذر امس على مخيم عين الحلوة وباشر سكانه الذين نزحوا منه، عملية العودة اليه لتفقد ممتلكاتهم حيث بدا ان الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء اول امس، صمدت. وتوقف المطارنة الموارنة اثر اجتماعهم الشهري برئاسة الراعي «بقلق أمام ما تشهده مدينة صيدا ومخيم الفلسطينيين في عين الحلوة من اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين فصائل فلسطينية، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وإلى إقفال المدينة وترويع أهاليها. ودعوا الحكومة والمؤسسات العسكرية والأمنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة، تضع حدا نهائيا لتفلت السلاح في المخيم، متمنين العودة إلى الأمن الشرعي وحده».

طريقة غير موفقة

سياسيا، توزع الاهتمام بين الملف الرئاسي والاعداد لذكرى 4 آب. على الخط الاول، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص «أننا نؤيد اللامركزية وقدمنا اقتراح قانون بالنسبة للصندوق السيادي ولكن أنا لست متحمّسا لشيء في ظل وجود 100 الف صاروخ و مليوني نازح».

دريان والانتخاب

الى ذلك، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري على رأس وفد، وقال بعد اللقاء: لمسنا من سماحته حرصه على أن يعم الاستقرار في هذا البلد، وكذلك حرصه على انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، وكذلك حرصه على وقف الأحداث الحاصلة اليوم في مخيم عين الحلوة والتي بإذن الله يجب أن تتوقف حفاظاً على أرواح الناس الموجودة في المخيم والموجودة كذلك في صيدا.

واستقبل دريان سفير جمهورية مصر العربية في لبنان ياسر علوي، وتم البحث في أوضاع لبنان والمنطقة وتعزيز العلاقات بين البلدين.

انفجار المرفأ

وعشية ذكرى انفجار المرفأ، استذكر المطارنة الموارنة «بالألم والصلاة ضحايا تفجير مرفأ بيروت الذين سقطوا في ذاك الرابع من آب سنة 2020. وطالبوا في الوقت عينه برفع التدخل السياسي في التحقيقات التي يجب أن يستكملها المحقق العدلي. ودعموا مطلب أهالي الضحايا بلجنة دولية لتقصي الحقائق، وبإقرار التعويضات عن الضحايا والجرحى والبيوت المتهدمة»… من جانبها، توجهت النائبة ستريدا جعجع «بتحية محبة وتقدير كبيرة الى أهالي الشهداء والمصابين الصابرين على جرحهم وألمهم العميق»، مؤكدة لهم اننا «لن نرتاح ولن نستكين حتى الوصول الى الحقيقة و محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة «.

عدم نسيان الضحايا

الى ذلك، زارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا امس، الرابطة المارونية واجتمعت إلى رئيسها السفير خليل كرم في حضور عدد من أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة . وأعلنت فرونتسكا انها «ستشارك السفارات المعتمدة في لبنان والوكالات الدولية العاملة في بيروت في وقفة تضامنية يوم 4 آب في المرفأ لتأكيد عدم نسيان الضحايا وعائلاتهم والإصرار على مجراها للوصول إلى الحقيقة». وتطرق الحديث خلال اللقاء الى «الدور الذي تقوم به المنظمة الدولية وهي شخصيا كممثلة للأمين العام لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 من أجل ضمان أمن الجنوب واستقراره والحفاظ على السلام في هذه المنطقة من لبنان».

احياء الذكرى

وعشية الذكرى ، افيد ان احياءها سيتوزع على ثلاثة ايام، تكريم رسمي من محافظ بيروت مروان عبود للضحايا العشر تتخلله كلمة له واخرى لممثل الفوج، فيما يرأس البطريرك الماروني القداس الالهي في كنيسة مارجرجس وسط بيروت في السادسة وسبع دقائق مساء اليوم. اما يوم 4 أب فمخصص للتحرك : بين الرابعة والسابعة مساء، حيث يتم التجمع في فوج الاطفاء للانطلاق في اتجاه المرفأ حيث يتم احياء الذكرى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *