الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: هوكشتاين في تل أبيب لإحتواء التصعيد.. ومظلَّة الخماسي لضبط إيقاعات الفراغ!.. باسيل يهادن الحزب ويشتبك مع جنبلاط وعون.. ولا حماس لجلسة حكومية قريباً
اللواء

اللواء: هوكشتاين في تل أبيب لإحتواء التصعيد.. ومظلَّة الخماسي لضبط إيقاعات الفراغ!.. باسيل يهادن الحزب ويشتبك مع جنبلاط وعون.. ولا حماس لجلسة حكومية قريباً

كتبت صحيفة “اللواء”: على أبواب مباشرة شركة توتال – انرجي الفرنسية التنقيب عن النفط والغاز في الحوض التاسع، بدا ان لبنان، الذي يعيش ازمة سياسية – رئاسية – كيانية مستعصية، ليس متروكاً لقدره، فهو محاط بشبكة امان دولية – اقليمية – محلية، للحؤول دون انحدار التأزمات الى نقطة الانفجار، وبالتالي «التساكن الاضطراري» مع خلو الرئاسة الاولى تمهيداً للتوافق، عبر الحوار، او غيره على رئيس جديد للجمهورية.

دولياً، ارسلت الولايات المتحدة الاميركية الوسيط في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل الى تل ابيب على عجل، في مهمة محددة، تقضي باحتواء ضم اسرائيل الشطر الشمالي من قرية الغجر، واصرار حزب الله على نصب خيمتين في مزارع شبعا، داخل الاراضي اللبنانية، بالتزامن مع إيعاز وزارة الخارجية والمغتربين الى بعثة لبنان في الامم المتحدة الى تقديم شكوى ضد اسرائيل للخطوة المعادية التي اقدمت عليها جنوباً.

على مستوى اللجنة الخماسية الفرنسية الاميركية العربية، وصلت الى بيروت معلومات ان الاجتماع الخماسي سيعقد مطلع الاسبوع في الدوحة، لبحث مسألتين: عقد طاولة حوار للاطراف اللبنانية، خارج او داخل لبنان، والبحث عن خيار ثالث للرئاسة، في اشارة الى الاتجاه الى قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وحضر هذا الموضوع امس في لقاء في منزل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري في اليرزة، بينه وبين سفير قطر ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، اذ جرى التطرُّق الى اللقاء الخماسي الاسبوع المقبل، وما يمكن ان ينجم عنه تجاه الوضع في لبنان.

ولم يتضح تماماً، ما اذا كان الوسيط الفرنسي جان – ايف لودريان سيشارك في الاجتماع ام لا، او اية تحركات له بين الرياض او طهران قبل المجيء الى بيروت.

وفي السياق، لم يتبلغ اي مسؤول لبناني رسمياً اي موعد لمجيء لودريان، الامر الذي لا يمكن الجزم معه، ما اذا كان سيصل الاسبوع المقبل ام ان موعد مجيئه سيتأخر.

وفي السياق، ذكر مصدر دبلوماسي ان لا اساس لما يتردد عن مبادرة مدعومة من المملكة العربية السعودية لتكوين كتلة نيابية سنية لدعم المرشح الرئاسي جهاد ازعور، ولا صحة لتكليف المملكة اي شخص بمبادرات سعودية، فبوجود سفير للمملكة في بيروت لا حاجة لأي وسيط.

داخلياً، كشف النائب جبران باسيل، بعد اجتماع تكتل لبنان القوي عن استئناف الحوار مع حزب الله. في موازاة الحوارات المستمرة مع سائر الافرقاء بشكل مباشر او غير مباشر، وذلك لايجاد حل من دون فرض اي شروط مسبقة، واصفاً الحوار انه بدأ بوتيرة جيدة وايجابية، معرباً عن امله ان يتكثف للوصول الى نتائج تأتي بالمنفعة على الجميع.

ومقابل مهادنة حزب الله، والاشتباك مع قائد الجيش والفريق الجنبلاطي الذي يحرص على تعيين رئيس للأركان، لوّح باسيل بالتصعيد مشيراً الى أن «اي محاولة للتعيين العسكري بخلاف الدستور تتخطى وزير الدفاع سنعتبرها انقلاباً عسكرياً حقيقياً ولن نسكت عنه». وقال: اذا لم ينتخب رئيس، وحصل فراغ في المجلس العسكري، فهناك مبدأ «الأمرة» والتراتبية، ولها قواعدها المعروفة، وطبقت في الامن العام، وأي محاولة للتعيين خلاف الدستور ستكون انقلاباً.

وفي ما خص استلام النائب الاول لحاكم مصرف لبنان الصلاحيات اعتبر أن الموقف سليم قانونياً، لكنه طالب بحارس قضائي.

لا تعيينات

ازاء هذه الصورة، وفي ضوء ما نقل عن موقف مستجد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لجهة رفض التعيينات أياً كانت، علمت «اللواء» ان التريث سيد الموقف في ما خص الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء بصرف النظر عن جدول الاعمال، مع صرف النظر كلياً عن الاقدام على اية خطوة تعيين في هذه المرحلة.

وفي المعلومات ان الرئيس ميقاتي يعيش مرحلة من المراجعة، في ضوء التجاذب السياسي الحاصل، والضغوطات على عمل مجلس الوزراء، وهو على «هيئة تصريف اعمال».

وذكرت المعلومات ان لا حماس لدى رئيس حكومة تصريف الاعمال الى الدعوة لعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، بانتظار ما ستؤول اليه الاتصالات على الصعيد الرئاسي، في ضوء استمرار المبادرة الفرنسية وتحرك لجنة اللقاء الخماسي.

إذاً بقي الوضع الحكومي متأرجحاً بين عقد «جلسة للضرورة» وبين تعثر معالجة مصير حاكمية مصرف لبنان وملء الشغور في المؤسسة العسكرية. وسط دعوة من مصدر وزاري بارز عبر «اللواء» الى «عقد جلسات للحكومة ليس بالضرورة لإتخاذ قرارات او توقيع مراسيم نيابة عن رئيس الجمهورية، بل للنقاش في المراسيم واهمية كل مرسوم لتقرير توقيعه او لا. عدا مناقشة الامور الطارئة والضرورية وسبل معالجتها واتخاذ القرار بشأنها».

واشار المصدر الى ضرورة معالجة قضايا الناس الحياتية الاساسية، لكنه قال: حتى عقد جلسة لمعالجة قضايا الناس مرفوضة في ظل هذا الاحتقان القائم.

واكد المصدرضرورة «ملء الشواغر في حاكمية مصرف لبنان والمراكز المهمة الاخرى لا سيما المجلس العسكري، لكن بالتوافق بين كل الاطراف السياسية التي هي داخل الحكومة وخارجها».

لكن المصدر يستدرك بالقول: في حال لم يتم التوافق على تعيين الحاكم لا بد عندها من تطبيق القانون بتسلم النائب الاول المنصب لحين تعيين حاكم اصيل.

لقاءات بخاري

وسجل في الحركة السياسية امس، زيارة عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة، الى السفير السعودي في لبنان وليد بخاري. وجرى خلال اللقاء «البحث في ما آلت إليه الأوضاع في لبنان من جوانبها كافة، وصولاً إلى اللقاء الخماسي المرتقب الأسبوع المقبل، والذي يعوّل عليه في إطار الجهود المبذولة من قبله لخروج لبنان من أزماته».

وفي هذا المجال، أثنى حمادة «على الدور الطليعي والتاريخي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لدعم لبنان، إذ كانت إلى جانبه في حقبات ومراحل مفصلية، وكانت له السند والداعم على كل المستويات، ناهيك إلى وجود جالية لبنانية هي الأكبر في دول الخليج، والتي تحظى بمعاملة أخوية من المسؤولين السعوديين».

والتقى السفير بخاري رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير، يرافقه رئيس إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية وسام عريس، الذي تم انتخابه خلفاً للراحل سمير الخطيب، وعضوا مجلس إدارة الإتحاد هادي سوبرة ورجا الخطيب. وكانت الزيارة مناسبة للتداول بالمستجدات في لبنان، والنشاطات التي يقوم بها إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية وبرنامج عمله المستقبلي لا سيما لجهة تنمية العلاقات الإقتصادية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص اللبناني والخليجي.

وإستقبل البطريرك الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، سفير إيران في لبنان مجتبى اماني وعرض معه الأوضاع العامة، وكان تأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن.

وأعرب السفير اماني للبطريرك الراعي «عن استعداده للمساعدة، كما تطرق الحديث الى ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بكرامة من أجل الحفاظ على تاريخهم وتراثهم».وبعد الزيارة غادر السفير اماني دون الادلاء بأي تصريح.

كما استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يبرز حتى الآن التوجه الذي يتبع في ملف حاكمبة مصرف لبنان قبيل انتهاء ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة مشيرة إلى أنه انطلاقا من قانون النقد والتسليف فإن نائب الحاكم الأول وسيم منصوري هو يتسلم المهام وإنما منصوري قد يعقد لقاءات حاسمة قبل حسم موقفه مع العلم انه لم يحبذ استلام هذه المهمة.

وقالت هذه المصادر أن الملف سيأخذ مداه في الأيام القليلة المقبلة، ولفتت إلى أن التيار الوطني الحر وبعض الأفرقاء يصدرون تباعا مواقف من هذا الملف الذي يتحول إلى كرة نار ترفض الحكومة تحمله، في ضوء ما سينجم عن اجتماع المجلس المركزي للمصرف ولقاء الحاكم رياض سلامة مع نوابه الاربعة، الذين وقعوا البيان الشهير بالمطالبة بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قبل نهاية ولاية سلامة في 31 تموز الجاري.

تطورات قضية الغجر

في تطورات قضية بلدة الغجر، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي، حول تكريس الجانب الإسرائيلي إحتلاله الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري، ما يشكّل خرقاً فاضحاً وخطيراً، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701العام 2006.

وأعلنت الوزارة في بيان أنها طلبت من البعثة إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والإنسحاب الفوري وغير المشروط من كافّة الأراضي اللبنانية المحتلّة.

وفي إطار إستكمال المساعي الدبلوماسية والتحضيرات للمناقشة الدورية لتقرير الأمين العام للأمم المتّحدة حول تطبيق القرار 1701 المزمع إجراؤها في 20 تمّوز 2023، ومتابعة لطلب تمديد ولاية قوّة الأمم المتّحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في نهاية شهر آب 2023، التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب بسفراء الصين واسبانيا واليابان اليوم، وقد تمّ بحث السبل الآيلة لوقف عملية قضم الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري، وتمّ إبلاغهم بأنّ لبنان سيتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق وإنسحاب إسرائيل من هذه المنطقة المحتلّة تطبيقاً للقرار 1701، طالباً المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف إلى الخروقات اليومية العديدة والمستمرة التي تهدّد الإستقرار والهدوء في جنوب لبنان والمنطقة.

كما تمّ التداول بموضوع الخيمتين المنصوبتين في مزارع شبعا، وشدّد الوزير بوحبيب «على أهميّة إستكمال عمليّة ترسيم الحدود البرية، والبحث في كيفية معالجة النقاط الخلافية المتحفّظ عليها المتبقية ضمن إطار الإجتماعات الثلاثية، بما يعزّز الهدوء والإستقرار في الجنوب اللبناني، ويتوافق مع قرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة».

وفي السياق، أفادت القناة «12» العبرية، اليوم، عن لقاء أجراه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي وصل إلى تل أبيب في زيارة سريّة لبحث قضية خيام «حزب الله» التي اقامها ف الارض اللبنانية قرب الحدود، وفي تطبيع العلاقات مع السعودية.

وأشارت القناة إلى أنّ جدول أعمال هوكشتاين «تضمّن البحث في جهود الوساطة الأميركية لتهدئة الوضع والتوترات مع حزب الله» عند الحدود.

وينص المقترح الأميركي، بحسب القناة «12» على سحب خيام «حزب الله» وعناصره مقابل وقف بناء الجدار الأمني الإسرائيلي في قرية الغجر الذي يعتبره الحزب اللبناني انتهاكاً للسيادة.

وكان «حزب الله» قد أقدم منذ أسابيع على نصب خيمتين في أراض تعتبرها إسرائيل تابعة لها، قبل أن يزيل واحدة منها قبل أيام مبقياً على الأخرى.وهددت تل أبيب بأنها ستقوم بإزالة الخيمة بالقوة ولو كلفها ذلك «أياماً من القتال» بحال فشل الطرق الدبلوماسية.

وفي انتظار كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في ذكرى حرب تموز 2006حيث يفترض ان يتطرق الى التطورات من كل جوانبها، إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري  في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ17  للعدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز، ان «الخلاف والإختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والإستحقاقات على اهميتها  تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، لكنها بالتوازي يجب أن لا تحجب الرؤيا لدى جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم  وإنتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية حيال نوايا إسرائيل العدوانية المبيتة ضد لبنان، إنتهاكا يومياً لسيادته جواً وبحراً وبراً، وهذه المرة انطلاقاً من ضم قوات الإحتلال الإسرائيلي للشطر اللبناني الشمالي من قرية الغجر وإستمرار إحتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا».

وأضاف: وبعد سبعة عشر عاما على تاريخ أرادته اسرائيل نقطة انكسار للبنان، فحوله اللبنانيون بوحدتهم وبسواعد المقاومين الى نقطة تحول وإنتصار، واثبتوا عجز القوة الاسرائيلية على مدى 33 يوماً عن كسر ارادة اللبنانيين في ممارسة حقهم المشروع في المقاومة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *