الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: لبنان تحت المجهر الدولي بعد اعتداء العاقبية.. واستحقاق الرئاسة في اجازة
الانباء

الأنباء: لبنان تحت المجهر الدولي بعد اعتداء العاقبية.. واستحقاق الرئاسة في اجازة

طرحت حادثة الاعتداء على دورية من الكتيبة الايرلندية التابعة لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، في خراج بلدة العاقبية وأدى الى مقتل جندي وجرح عدد من الجنود، تساؤلات كثيرة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء الآثم في هذا التوقيت، وبعد أكثر من شهرين على إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.

قد يتخذ الاعتداء الطابع الفردي، خصوصاً وأن حزب الله من جهته نفى أي علاقة له بما جرى، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا تواصل مع قيادة اليونيفيل وقدّم التعزية، في حين طالبت غالبية القوى السياسية حكومة تصريف الأعمال باجراء تحقيق فوري وشفاف لمعرفة ملابسات هذا الحادث المؤسف، وهو الأمر الذي أعلن إطلاقه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب

مصادر سياسية أشارت إلى أن “أنظار اللبنانيين ستتّجه نحو التحقيقات اللبنانية والدولية المحتملة، خصوصاً في حال أرسلت إيرلندا لجنة لمتابعة التحقيق، فحينها سيكون لبنان تحت المجهر الدولي، كما أنهم سيراقبون التداعيات التي من المحتمل أن تكون “عواقب”، في حال ثبت تقصير لبناني في حماية هذه القوات الدولية“.

على خط اخر، لا تبديل في صورة المشهد السياسي في الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية التي انتهت بتعطيل فريق الممانعة نصاب الجولة الثانية كالعادة، وكان اللافت تعادل الأصوات التي نالها مرشح الفريق السيادي النائب ميشال معوض مع أصوات الورقة البيضاء، علماً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يحدد موعداً للجلسة الحادية عشرة، التي ستكون بعد الأعياد.

في هذا السياق، لفت مسؤول التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور الى عدم وجود أية مستجدات تتعلق بالاستحقاق الرئاسي خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، مشيراً إلى “الخلافات العميقة داخل فريق الممانعة، ما يجعله غير قادر على الخروج من أزمته من خلال التفاهم على مرشح واحد، ويترافق ذلك مع اصرار هذا الفريق على إيصال رئيس للجمهورية، خلافا لكل المعطيات السياسية والشعبية والوطنية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية“.

جبور وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، رأى أن “الوضع السياسي وسط هذه الأزمة مستمر على ما هو عليه، ولا خروج من المراوحة إلّا من خلال تمسك المعارضة بوصول مرشح انقاذي سيادي إصلاحي وإصرارها على تطبيق الدستور”، مشدّداً على وجوب أن تكون جلسات مجلس النواب مفتوحة الى حين انتخاب الرئيس

وعن الحراك الذي يقوم به رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اعتبر أن “الأخير بعد ان تيقّن استحالة ترشحه الشخصي وإدراكه بأن حظوظه في الوصول الى الرئاسة توازي صفر، يحاول اليوم البحث عن صفقة تمنحه مكاسب سلطوية يستطيع من خلالها الاستفادة من السلطة، وهو يبحث عن صفقة تضمن له مواقع وزارية على مستوى السلطة“.

وختم جبّور مؤكداً أن “لا بارقة أمل في المرحلة المقبلة لجهة تحقيق اختراق في الملف الرئاسي، إذ هناك فريق معارض يرفض الابتزاز والخضوع والقبول بشروط الفريق الاخر“. 

يقترب اللبنانيون من فترة الأعياد، وينتظرون هذه الفترة بتفاؤل، علّها تحمل معها الخير من خلال قدوم المغتربين إلى لبنان، إلّا أنهم على يقين أن الحل الحقيقي لا يأتي إلّا من خلال إصلاحات جذرية، وخطوات طويلة الأمد.  

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *