الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء : تأكيد سعودي على أهمية انتخاب الرئيس.. والخلافات المسيحية تؤخّر التفاهم ميقاتي إلى بكركي بعد عودته من الرياض.. وباسيل يُحذِّر حزب الله من التمسك بفرنجية
اللواء

اللواء : تأكيد سعودي على أهمية انتخاب الرئيس.. والخلافات المسيحية تؤخّر التفاهم ميقاتي إلى بكركي بعد عودته من الرياض.. وباسيل يُحذِّر حزب الله من التمسك بفرنجية

مع عودة لبنان الرسمي الى الخارطة العربية والخليجية على وجه الخصوص، يحفل الاسبوع الطالع، وربما يكون الأخير، قبل اقتراب البلاد من عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية، وسط تصاعد الأسئلة عن حدود الأزمة، وصعود الدولار، وجنون الاسعار والارباكات التي ترافق دخول المساعدة الثانية على الراتب للموظفين العاملين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين.

في بحر الاسبوع، الذي يبدأ عملياً اليوم ثلاثة اختبارات، وصولاً الى الخميس المقبل، اليوم الفاصل في مجال الانتخابات الرئاسية، في بحر ما تبقى من هذا العام، أو في بحر العام المقبل، إذا حسنت النيات، وسط مخاوف من استمرار الخلافات المسيحية على التفاهم الرئاسي.

1 – الاختبار الاول: نقدي، يتعلق بمسار الدولار في السوق السوداء، وحجم الارتفاع الذي يسجله، وصلة ذلك بالكلام عن توقيف «صيرفة» للمواطنين.

2 – الاختبار الثاني: نيابي، يتعلق بمدى جدية اللجان المشتركة في السير قدماً في اقرار مواد قانون الكابيتال كونترول، لدخول البلد في العام المقبل، على بينة من خطة التعافي والاصلاحات واستعادة الودائع، والاموال المنهوبة او صرف النظر عنها، على خلفية ما كتب قد كتب، وما نهب قد نهب!

3- الاختبار الثالث: رئاسي، ويتعلق بالحوار حول التوافق على شخصية تنتخب لرئاسة الجمهورية، وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الرئيس نبيه بري حصل على ردود بعض الكتل، وهو ينتظر اليوم وغداً حتى الاربعاء الردود المتبقية، ليبني على الشيء مقتضاه.

وحسب معلومات «اللواء» فان الحوار الذي دعا اليه الرئيس برّي مرشح لأن يشق طريقه الى التطبيق، وقالت مصادر نيابية مسيحية لـ»اللواء»: ان لديها معلومات وليس تقديراً، بأن التسوية السياسية لإنتخاب رئيس للجمهورية باتت قيد التحضير نتيجة الضغوط والمساعي الدولية العربية وغير العربية، وان الدول الشقيقة والصديقة لا يهمها من يكون رئيس الجمهورية بقدر ما يهمها التوافق الداخلي اللبناني على الرئيس وعلى رئيس الحكومة وبرنامج الحكومة، على ان يكون اختيار الرئيسين وفق معايير معينة وان يكونا مقبولين من كل او معظم الاطراف.

واوضحت المصادر انه نتيجة هذا التفاهم الخارجي سيحصل تفاهم داخلي، لذلك لا بد من الحوار كخيار وممر ضروري للتفاهم الداخلي، مشيرة الى ان الدليل على هذا الانفراج هواستقبال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الرياض، ومواقف الكتل النيابية اللبنانية المرحبة بالحوار، ولو ان القوات اللبنانية ما زالت تضع شروطاً أو معايير للحوار، لكنها وافقت عليه من حيث المبدأ.

وأضاف المصدر ان هذا الجو كان جزءاً مما حمله مساعد وزير الخارجية الاميركية الاسبق دايفيد هيل الذي زار بيروت ولو بصفته الشخصية كونه اصبح خارج الادارة الاميركية لكنه يدير مركز ويلسون للدراسات في واشنطن، والتقى العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية وهو مهتم بمتابعة التطورات في دول منطقة الشرق الاوسط ومنها لبنان.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» أن موضوع طرح الحوار حول ملف الرئاسة الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري قيد التشاور، ولذلك فإن الكتل النيابية تناقش الأمر ضمن اجتماعات تعقدها، وسط معطيات تفيد أن ثمة نوابا يؤيدون هذا الحوار على الرغم من أن كتلهم لا تبدي حماسة له.

وأوضحت هذه المصادر أن الحركة السياسية يتوقع لها أن تدخل في اجازة الأعياد قريبا مع العلم أن زوبعة جلسة مجلس الوزراء تركت تداعياتها ، واللقاء المرتقب بين البطريرك الراعي والرئيس ميقاتي يتطرق إلى الموضوع بعدما كان البطريرك استمع الى وجهة نظر النائب جبران باسيل.

إلى ذلك، افيد أن اللقاء الوزاري التشاوري الذي دعا إليه الرئيس ميقاتي لا يزال قائما ويتوقع أن يشارك فيه جميع الوزراء.

ولي العهد يؤكد

على أهمية انتخاب رئيس

بالتزامن، كانت اللقاءات التي عقدها الرئيس نجيب ميقاتي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الصيني جينبينغ، وقادة عرب ورؤساء حكومات، مبعثاً على التفاؤل لجهة ما وصف «بالحفاوة غير المسبوقة» بالرئيس ميقاتي في الرياض.

وخلال اللقاء اكد الامير محمّد بن سلمان حرص المملكة على امن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الانساني، الي تقدمه المملكة العربية السعودية، وفرنسا، الى الشعب اللبناني.

وجرى خلال الاستقبال، حسب وكالة الانباء السعودية (واس)، استعراض اوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتم التأكيد خلال الاستقبال على اهمية انتخاب رئيس للبنان وتنفيذ الاصلاحات التي يتطلع إليها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

وقد عبر الرئيس ميقاتي عن الشكر والتقدير الدائم لمواقف المملكة التاريخية تجاه لبنان والدور الاساسي للمملكة في ارساء المصالحة اللبنانية وتكريس مرحلة السلام بعد اقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف.

كما اكد دولته على التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الاساءة الى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية ولا سيما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

باسيل يهادن

ولا يشارك بالحوار

سياسياً، اعتبرت مصادر سياسية ان اطلالة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التلفزيونية بالامس، كانت تهدف إلى تلطيف كلامه الاخير، والتراجع عمّا وصف بالتطاول على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، من خلال قوله بتراجع الصادقين عن وعودهم في مسألة انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي خلافا لرغبته، والتملص من فحوى هذا الكلام، واستبداله بعبارات ملطفة، بعدما تفاعلت ردود الفعل ضده،وباتت تنذر بردات فعل غير محسوبة على مستقبل العلاقات بين الطرفين.

ولكن بالرغم من هذا التراجع الواضح تجاه نصرالله، الا ان باسيل امعن في تصعيد الموقف، بتكرار رفضه انتخاب سليمان فرنجية او قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة، ما يعني امعانه في الصدام مع حزب الله وحلفائه على خلفية تاييده هذا الخيار او ما شابهه، وقطع الطريق على أي محاولة اوتفاهم لدعم وصول أي منهما لرئاسة الجمهورية، بتفاهمات محلية اواقليمية ودولية بعدما، ظهرت مؤشرات ووقائع بهذا الاتجاه.

ولاحظت المصادر ان توقيت اطلالة باسيل هذه، تزامنت مع زيارة لافتة للعماد جوزيف عون إلى قطر، لا يمكن تجاهل مؤثراتها ومفاعيلها على الاستحقاق الرئاسي، بالرغم من محاولة حصر ابحاثها، بموضوع الدعم القطري للجيش اللبناني ظاهريا، ما يعني سعي باسيل للالتفاف على جهود المسؤولين القطريين في اي تحرك يقومون به لتحقيق التوافق على انتخاب عون للرئاسة.

 

ولم يبد رئيس التيار الوطني الحر حماساً لتحويل جلسة الخميس الى جلسة حوار حسب دعوة الرئيس نبيه بري على الرغم من مهادنة حزب الله، والتراجع عن اتهامه بعدم المصداقية لكنه قال: سنشارك في الجلسة التشاورية الحوارية، ولا نريد مشاكل مع احد، خصوصاً مع حزب الله لاننا دفعنا الكثير للوصول الى الاتفاق مع حزب الله.

واكد ان شخصه هو الضمانة لحزب الله، لكنه تنازل عن ذلك لحل المشكلة في البلد، كاشفاً عن رفض معادلة: جوزاف عون او سليمان فرنجية، كاشفاً عن العمل الجدي داخل التيار الوطني الحر لتسمية مرشح جدي للرئاسة، معتبراً ان تمسك حزب الله بترشيح فرنجية يعد ضربة اكبر من انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

واشار الى ان «الفحوى من عدم ترشحي لرئاسة الجمهورية لعدم حشر احد، مؤكداً ان السيد نصر الله عندما يلتزم معي يلتزم للنهاية ولا اشكك بصدقه».

وقال: «لا نوافق على قاعدة اختيار رئيس يحمي المقاومة» فالمقاومة جزء من المشروع، ويجب حمايتها لحماية الدولة، ونريد رئيساً يحمي الدولة ويحمي الشراكة في الدولة ويحمي المقاومة.

وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان تفاهم مار مخايل هو المحك… ونفى ان يكون قال ان التفاهم سقط وأكد على ما اسماه «الشراكة المتوازنة».

ولاحظ من تابع النائب باسيل انه تراجع عن مناخ الاشتباك مع حزب الله، مشدداً على ان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مكانة خاصة لديه.

وتساءل: هل يقبل «حزب الله» وغيره ان تصدر مراسيم كالتي صدرت؟ وإن قبلوا فهذا يعني ان هناك مشكلة كبيرة».

الراعي للتواجه

الى الأمم المتحدة

وتمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الحكومة «التأني في استعمال الصلاحيات حرصاً على الوحدة الوطنية، ومنعاً لاستغلال البعض مثل هذه الاجتماعات لأغراض سياسية وطائفية».

وافضل ما يقوم به رئيسها «العمل على الصعيدين العربي الدولي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان البطريركية المارونية لا تتورط بالصراعات بين السياسيين والاحزاب.

وأضاف: «أليست جلسات المجلس النياني، كما هي قائمة، لإيهام الشعب والعالم بأنهم يجتمعون لإنتخاب الرئيس، وهم يخدعون ويموهون؟. من هنا ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان. لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية. واللافت أن الذين يفشلون الحلول الداخلية هم أولئك الذين يرفضون التدويل. وحين يتم تعطيل الحل الداخلي ويرفض التدويل يعني أن هؤلاء الأطراف لا يريدون أي حل للوضع اللبناني. إما يكون لبنان كما يريدون أو لا يكون. لكن يجب أن يعلم الجميع أن لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصين».

من جانبه، اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ان اي تدويل للمسألة اللبنانية هو تضييع للبنان، والأمم المتحدة لا شغل لها الا نسف بنية لبنان السكانية عبر مفوضية اللاجئين والجمعيات الملونة، واصفاً التدويل بأنه نسف صريح للسيادة اللبنانية.

في هذه الاثناء استأثرت بالاهتمام زيارة قائد الجيش اللبناني جوزاف عون الى قطر، بدعوة رسمية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن عبد الرحمن آل ثاني

وتطرق البحث الى شكر العماد عون الجانب القطري للمساعدات التي قدمتها للجيش اللبناني، ثم الى استعداد قطر للاستمرار بدعم الجيش خلال هذه المرحلة.

فتح المدارس

ومع تجدد الدعوة الى الاضراب القسري التحذيري على مدى يومين من كل اسبوع، طلب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي عبر مدير عام التربية ابلاغ مديري الثانوية والمدارس فتح ابوابها امام التلامذة والمعلمين.

كوليرا: صفر

كورونا: 59

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير عن حالات الكوليرا في لبنان عدم تسجيل اي اصابة جديدة، فاستقر العدد التراكمي للحالات المثبتة على 658، فيما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة، وبقي العدد التراكمي للوفيات 23.

وفي تقرير منفصل، اعلنت الصحة عن تسجيل 59 اصابة جديدة بحالة الكورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1221182 كما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة.

 

المغرب يُشرق على العالم

بلغ المنتخب المغربي لكرة القدم الدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022 للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح بتغلبه على البرتغال 1-صفر أول بلد عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور بنهائيات كأس العالم، ليضرب موعدا ناريا مع فرنسا حاملة اللقب التي تخطت انكلترا 2-1، وذلك في مربع الكبار الذهبي مساء الأربعاء المقبل.

وسجل يوسف النصيري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، ليتابع اسود الاطلس تسجيل اسمهم بأحرف من ذهب بالنسخة الحالية، وكما كان المنتخب المغربي أول بلد عربي وإفريقي يبلغ الدور ثمن النهائي، فعلها مرة ثانية وبات أول ممثل لهما يبلغ الدور نصف النهائي محققاً ما عجزت عنه الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).

واللافت أنه فور انتهاء المباراة معلنة انتصار المغرب، حتى انطلقت الاحتفالات في الدوحة لتعم كافة الأقطار العربية من المحيط الى الخليج، كما في بلاد المهاجر، وهي ظاهرة، توقف عندها العالم، بنجاح هذا المنتخب في توحيد قلوب العرب، كما توحدهم القضية الأم فلسطين، والتي كانت رايتها القاسم المشترك لكل هذه الاحتفالات، بعدما حرص اللاعبون المغاربة على الاحتفال به، حتى بات ظاهرة النسخة الحالية من المونديال.

وفي موقف لافت، طالب الكاتب الفرنسي جورج مارك بن عمّو ملك المغرب وحكومته بتقديم اعتذار بسبب رفع المنتخب المغربي علم فلسطين في المباريات لأن المغرب وقّع اتفاقيةَ تطبيع مع إسرائيل، مضيفا أن منتخب المغرب نسف جهود التطبيع التي قادها أندري أزولاي، بما يشكل دلالة على وقع التأثير الذي باتت تشكله هذه الظاهرة على كيان الاحتلال

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *